عمر المقبل
New member
- إنضم
- 06/07/2003
- المشاركات
- 805
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
من المسائل التي يتداولها المصنفون في علوم القرآن: تمييز المكي من المدني جملةً أو على سبيل التفصيل فيما وقع في بعض السور من استثناءات.
ومن ذلك: اختلافهم في سورة الحج، هل مكية أم مدنية أم أنها مكية وفيها بعض الآيات المدنية؟ هي أقوال ثلاثة، ولستُ هنا بصدد تحرير القول في هذه المسألة ـ وإن كنتُ أميل إلى مكيتها مطلقاً ـ.
ومن مرجحات القول الثاني ـ وهي أنها مكية وفيها آيات مدنية ـ ما ذكره ابن كثير : في تفسيره حيث قال:
"ثبت في الصحيحين من حديث أبي مجلز عن قيس بن عباد عن أبي ذر: أنه كان يقسم قسماً أن هذه الآية: {هذان خصمان اختصموا في ربهم} نزلت في حمزة وصاحبيه, وعتبة وصاحبيه يوم برزوا في بدر, لفظ البخاري عند تفسيرها.
ثم قال البخاري: حدثنا حجاج بن المنهال, حدثنا المعتمر بن سليمان, سمعت أبي, حدثنا أبو مجلز عن قيس بن عباد عن علي بن أبي طالب أنه قال: أنا أول من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة, قال قيس: وفيهم نزلت: {هذان خصمان اختصموا في ربهم} قال: هم الذين بارزوا يوم بدر علي وحمزة وعبيدة وشيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة، انفرد به البخاري.
وقال سعيد بن أبي عروبة عن قتادة في قوله: {هذان خصمان اختصموا في ربهم} قال: اختصم المسلمون وأهل الكتاب, فقال أهل الكتاب: نبينا قبل نبيكم وكتابنا قبل كتابكم, فنحن أولى بالله منكم, وقال المسلمون: كتابنا يقضي على الكتب كلها ونبينا خاتم الأنبياء, فنحن أولى بالله منكم, فأفلج الله الإسلام على من ناوأه, وأنزل {هذان خصمان اختصموا في ربهم} وكذا روى العوفي عن ابن عباس.
وقال شعبة عن قتادة في قوله: {هذان خصمان اختصموا في ربهم} قال: مصدق ومكذب وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد في هذه الآية: مثل الكافر والمؤمن اختصما في البعث, وقال في رواية هو وعطاء في هذه الآية: هم المؤمنون والكافرون.
وقال عكرمة: {هذان خصمان اختصموا في ربهم} قال: هي الجنة والنار, قالت النار: اجعلني للعقوبة, وقالت الجنة: اجعلني للرحمة.
وقولُ مجاهد وعطاء: إن المراد بهذه الكافرون والمؤمنون يشمل الأقوال كلها, وينتظم فيه قصة يوم بدر وغيرها, فإن المؤمنين يريدون نصرة دين الله عز وجل, والكافرون يريدون إطفاء نور الإيمان وخذلان الحق وظهور الباطل, وهذا اختيار ابن جرير, وهو حسن, ولهذا قال {فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار} أي فصلت لهم مقطعات من النار ... الخ كلامه : " .
وقد وقفتُ اليوم ـ وأنا في درس مع بعض الإخوة في كتابه "الفصول في سيرة الرسول ج " ـ على عبارة له تلتقي مع اختياره هذا ، وهي في رأيي أجود من عبارته في تفسيره، فإنه قال ـ بعد ذكر الآية الكريمة ـ :
"ولا شك أن هذه الآية في سورة الحج، وهي مكية، ووقعةُ بدر بَعْدَ ذلك، إلا أن برازهم من أولى ما دخل في معنى هذه الآية" انتهى كلامه : .
ومن ذلك: اختلافهم في سورة الحج، هل مكية أم مدنية أم أنها مكية وفيها بعض الآيات المدنية؟ هي أقوال ثلاثة، ولستُ هنا بصدد تحرير القول في هذه المسألة ـ وإن كنتُ أميل إلى مكيتها مطلقاً ـ.
ومن مرجحات القول الثاني ـ وهي أنها مكية وفيها آيات مدنية ـ ما ذكره ابن كثير : في تفسيره حيث قال:
"ثبت في الصحيحين من حديث أبي مجلز عن قيس بن عباد عن أبي ذر: أنه كان يقسم قسماً أن هذه الآية: {هذان خصمان اختصموا في ربهم} نزلت في حمزة وصاحبيه, وعتبة وصاحبيه يوم برزوا في بدر, لفظ البخاري عند تفسيرها.
ثم قال البخاري: حدثنا حجاج بن المنهال, حدثنا المعتمر بن سليمان, سمعت أبي, حدثنا أبو مجلز عن قيس بن عباد عن علي بن أبي طالب أنه قال: أنا أول من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة, قال قيس: وفيهم نزلت: {هذان خصمان اختصموا في ربهم} قال: هم الذين بارزوا يوم بدر علي وحمزة وعبيدة وشيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة، انفرد به البخاري.
وقال سعيد بن أبي عروبة عن قتادة في قوله: {هذان خصمان اختصموا في ربهم} قال: اختصم المسلمون وأهل الكتاب, فقال أهل الكتاب: نبينا قبل نبيكم وكتابنا قبل كتابكم, فنحن أولى بالله منكم, وقال المسلمون: كتابنا يقضي على الكتب كلها ونبينا خاتم الأنبياء, فنحن أولى بالله منكم, فأفلج الله الإسلام على من ناوأه, وأنزل {هذان خصمان اختصموا في ربهم} وكذا روى العوفي عن ابن عباس.
وقال شعبة عن قتادة في قوله: {هذان خصمان اختصموا في ربهم} قال: مصدق ومكذب وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد في هذه الآية: مثل الكافر والمؤمن اختصما في البعث, وقال في رواية هو وعطاء في هذه الآية: هم المؤمنون والكافرون.
وقال عكرمة: {هذان خصمان اختصموا في ربهم} قال: هي الجنة والنار, قالت النار: اجعلني للعقوبة, وقالت الجنة: اجعلني للرحمة.
وقولُ مجاهد وعطاء: إن المراد بهذه الكافرون والمؤمنون يشمل الأقوال كلها, وينتظم فيه قصة يوم بدر وغيرها, فإن المؤمنين يريدون نصرة دين الله عز وجل, والكافرون يريدون إطفاء نور الإيمان وخذلان الحق وظهور الباطل, وهذا اختيار ابن جرير, وهو حسن, ولهذا قال {فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار} أي فصلت لهم مقطعات من النار ... الخ كلامه : " .
وقد وقفتُ اليوم ـ وأنا في درس مع بعض الإخوة في كتابه "الفصول في سيرة الرسول ج " ـ على عبارة له تلتقي مع اختياره هذا ، وهي في رأيي أجود من عبارته في تفسيره، فإنه قال ـ بعد ذكر الآية الكريمة ـ :
"ولا شك أن هذه الآية في سورة الحج، وهي مكية، ووقعةُ بدر بَعْدَ ذلك، إلا أن برازهم من أولى ما دخل في معنى هذه الآية" انتهى كلامه : .