فائدة عقائدية عن صفات الله مرتبطة بعلم القراءات القرآنية

عمر محمد

New member
إنضم
24/12/2011
المشاركات
805
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
العمر
33
الإقامة
القاهرة
السلام عليكم
منذ أن دخلت في دراسة العقيدة وسماع محاضرات علماء السلفية في صفات الله وقد اعتدت منهم على ذكر تأويل أهل البدع لصفات الله لصرفها عن ظاهرها لاعتقادهم أن ظاهرها غير مراد ويلزم منه التجسيم
لكن كنت أستغرب لما يقولون : أن أحد أئمة السنة - أعتقد أنه شريح القاضي - يُنكر قراءة " بل عجبت ويسخرون " بضم التاء
وكما هو معلوم أن " كنتَ " تعني : كنت أنت ، لكن " كنتُ " تعني: كنت أنا
كما في قول الله على لسان عيسى " مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) " سورة المائدة

فالأولى بالضم لأن عيسى يتكلم عن نفسه: كنت أنا
والثانية بالنصب لأن عيسى يتكلم عن الله: كنت أنت
وبالتالي فلو ضممنا تاء " بل عجبتُ " سيكون المتعجب هو الله لأنه يتكلم عن نفسه ، ولو نصبناها " بل عجبتَ " سيكون المتعجب هو الرسول صلى الله عليه وسلم
فخشيت أن تكون قراءة " بل عجبتُ " بالرفع، من القراءات الشاذة ، ولم يستشهد بها علماء السلفية إلا لأنها تؤيد المعتقد السلفي
لكن ولله الحمد لما رجعت لموقع " ن للقرآن وعلومه " وجدت أن هذه الآية وردت برفع التاء في ثلاث قراءات قرآنية: واحدة في القراءات السبعة الموجودة في منظومة الشاطبية وهي قراءة الكسائي ، واثنين في القراءات الثلاث فوق السبعة الموجودة في منظومة الدرة المضية لابن الجزري وهي قرائتي: حمزة وخلف العاشر .
انظر الرابط التالي


http://www.nquran.com/index.php?group=NewJamea&sora=37&khelaf=0&aya=12

انشروها في كل المنتديات السلفية حتى لا تقف المعلومة عند هذا المنتدى الكريم
 
وجدت أن هذه الآية وردت برفع التاء في ثلاث قراءات قرآنية: واحدة في القراءات السبعة الموجودة في منظومة الشاطبية وهي قراءة الكسائي ، واثنين في القراءات الثلاث فوق السبعة الموجودة في منظومة الدرة المضية لابن الجزري وهي قرائتي: حمزة وخلف العاشر .
قراءة حمزة من القراءات السبعة المذكورة في الشاطبية.
 
فخشيت أن تكون قراءة " بل عجبتُ " بالرفع، من القراءات الشاذة ، ولم يستشهد بها علماء السلفية إلا لأنها تؤيد المعتقد السلفي
أخي الكريم عمر وفقك الله.
صفة العجب من الصفات الثابتة لله سبحانه وتعالى في الكتاب والسنة، ومن الأحاديث الواردة في هذا الباب:
1- ما أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني مجهود فأرسل إلى بعض نسائه فقالت والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماء ثم أرسل إلى أخرى فقالت مثل ذلك وقلن كلهن مثل ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من يضيفه ويرحمه الله " فقام رجل من الأنصار يقال له أبو طلحة فقال أنا يا رسول الله فانطلق به إلى رحله فقال لامرأته هل عندك شيء قالت لا إلا قوت صبياني قال فعلليهم بشيء ونوميهم فإذا دخل ضيفنا فأريه أنا نأكل فإذا أهوى ليأكل فقومي إلى السراج كي تصلحيه فأطفئيه ففعلت فقعدوا وأكل الضيف فلما أصبح غدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لقد عجب الله أو ضحك الله من فلان وفلانة ". وفي رواية "قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة"
2- وما أخرجه البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " عجب الله من قوم يدخلون الجنة في السلاسل " . وفي رواية : " يقادون إلى الجنة بالسلاسل ".
 
أخي الكريم عمر وفقك الله.
صفة العجب من الصفات الثابتة لله سبحانه وتعالى في الكتاب والسنة، ومن الأحاديث الواردة في هذا الباب:
1- ما أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني مجهود فأرسل إلى بعض نسائه فقالت والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماء ثم أرسل إلى أخرى فقالت مثل ذلك وقلن كلهن مثل ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من يضيفه ويرحمه الله " فقام رجل من الأنصار يقال له أبو طلحة فقال أنا يا رسول الله فانطلق به إلى رحله فقال لامرأته هل عندك شيء قالت لا إلا قوت صبياني قال فعلليهم بشيء ونوميهم فإذا دخل ضيفنا فأريه أنا نأكل فإذا أهوى ليأكل فقومي إلى السراج كي تصلحيه فأطفئيه ففعلت فقعدوا وأكل الضيف فلما أصبح غدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لقد عجب الله أو ضحك الله من فلان وفلانة ". وفي رواية "قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة"
2- وما أخرجه البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " عجب الله من قوم يدخلون الجنة في السلاسل " . وفي رواية : " يقادون إلى الجنة بالسلاسل ".

ألا تعلم حضرتك أن الذين يجادلون في قضية الصفات يعتبرون الأحاديث الصحيحة حتى لو كانت " متفق عليه بين البخاري ومسلم"
أحاديث آحاد لا يؤخذ بها في العقيدة ؟؟ لذلك كان لازم الاعتماد على قراءات متواترة حتى يسدوا أفواههم ؟؟؟
 
عودة
أعلى