فائدة عزيزة ( ومن أوفى بما عاهد عليه الله ...)

إنضم
01/04/2006
المشاركات
41
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
تفسير الألوسي - (ج 19 / ص 193)
وقرأ الجمهور { عَلَيْهِ } بكسر الهاء كما هو الشائع وضمها حفص هنا ، قيل : وجه الضم أنها هاء هو وهي مضمومة فاستصحب ذلك كما في له وضربه ، ووجه الكسر رعاية الياء وكذا في إليه وفيه وكذا فيما إذا كان قبلها كسرة نحو به ومررت بغلامه لثقل الانتقال من الكسر إلى الضم ، وحسن الضم في الآية التوصل به إلى تفخيم لفظ الجلالة الملائم لتخفيم أمر العهد المشعر به الكلام ، وأيضاً إبقاء ما كان على ما كان ملائم للوفاء بالعهد وإبقائه وعدم نقضه ، وقد سألت كثيراً من الأجلة وأنا قريب عهد بفتح فمي للتكلم عن وجه هذا الضم هنا فلم أجب بما يسكن إليه قلبي ثم ظفرت بما سمعت والله تعالى الهادي إلى ما هو خير منه
 
هذا التوجيه الجميل المذكور لقراءة ضم الهاء في (عليه) لطيف، ولكنه لا يصلح لتوجيه قراءة العامة وهم القراء العشرة إلا حفصا فإنهم قرؤوا بكسر الهاء ولذا لا ينطبق هذا التوجيه على قراءتهم، أما التوجيه العام في مثل هذه الحالة أن يقال: هو اتباع الرواية فكل قارئ يقرأ بما علمه أستاذه أو أساتذته.
 
عودة
أعلى