فائدة جميلة من الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق

إنضم
18/08/2003
المشاركات
8
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
الكويت
زرت الشيخ عبدالرحمن بن عبدالخالق في بيته ، وأخبرته أني أبحث في طعون المستشرقين على القرآن ، وذكرت له أن من طعونهم دعوى معارضة القرآن للحقائق التاريخية ، وضربت له بعض الأمثلة مثل (ياأخت هارون)(كيف نكلم من كان في المهد صبيا قال أني عبدالله...) (قصة قارون)(هامان وزير فرعون)...ألخ تلك السلسة الطويلة من الدعوى ، فقال لي : عجب أنهم يطعنون في القرآن من هذا الباب مع أنهم أجهل الناس في التاريخ ، حتىإنهم يجهلون حقيقة تاريخ مولد عيسى عليه السلام . فقلت له : ولكنهم لا يجهلونه ياشيخ ، فهم كل سنة يحتفلون في مطلع السنة الميلادية بمولد عيسى عليه السلام ، والتاريخ الميلادي قائم على تاريخ ولادة عيسىعليه السلام.فقال : مطلع السنة الميلادية يوافق أي فصل من فصول السنة؟ فقلت: يوافق فصل الشتاء.فقال: أرأيت أنهم لا يعرفون تاريخ ميلاد عيسى.فقلت: كيف؟ قال: لأن عيسى لم يولد في الشتاء وإنما ولد في الصيف. قلت : وأين هذا الكلام مكتوب؟ فقال : في القرآن. فقلت : أين في القرآن؟ فقال : في قوله تعالى (وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا).والرطب لا يخرج إلا في الصيف.
فطربت لهذه الفائدة أيما طرب، فأحببت أن أشارككم بها.
 
الأخ محمد المطيري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لي ملاحظة أود أن اذكرها وأنا لا اعرف متى ولد المسيح عليه السلام ، وكذلك أقدر علم الشيخ عبد الرحمن عبد الخلق وأنا أحبه في الله
إن هز جدع النخلة لاسقاط ثمرها معجزة من الله سبحانه وتعالى للسيدة مريم وذاك لتطمينها وتذكيرها بقدرة الله عز وجل واسقاط الثمر لايكون معجزة في وقت الثمر والذي يبدوا لي أن وقت الولادة ليس وقت نضوج الثمر . والله اعلم
 
هذه الفائدة رائعة جدا من الشيخ عبد الرحمن عبدالخالق بالنسبة لنا كمسلمين ، ولكن حبذا أن يبحث في الأناجيل عن مولد المسيح فإن وجد أنه كان وقت الرطب فستكون حجة قوية لمن يجادل النصارى بالتي هي أحسن . وجزاكم الله خبرا
 
بسم الله الرحمن الرحيم
تعقيبا على الفائدة التي اوردها الاخ ابو محمد
مع تقديرنا واحترامنا للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق
اقول الامر يحتاج الى وقفة ؛ فنحن لا نقول إن النصارى يحتفلون بميلاد سيدنا عيسى وهم متاكدون من تاريخ ميلاده باليوم منذ اكثر من الفي عام
فقط اشير الى إن الدين النصراني لم يعتمد كدين رسمي للدولة الرومانية الا في العام 380 ميلادي
أي بعد ابعة قرون تقريبا من ولادة المسيح عليه السلام
وخلال تلك الفترة جرت كثير من المحن والبلايا على المؤمنين وبقي الدين يحرف ويطور مرحلة بعد اخرى الى إن وصل الى حالة شبيهة بالوثنية التي كانت تدين بها الدولة الرومانية فعند ذلك اعتمدوه كدين لهم
فهل يعقل إن تضيع كل اساسيات الدين ويبقى فقط تاريخ ولادة المسيح عليه السلام ....الامر يحتاج الى نظر
وانقل كلاما من تفسير القاضي البيضاوي حول تفسير (( وهزي اليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا ))
روي انها كانت نخلة يابسة لا راس لها ولا تمر وكان الوقت شتاء ؛ فهزتها فجعل الله لها راسا وخوصا ورطبا وتسليتها بذلك لما فيه من المعجزات الدالة على براءة ساحتها , فان مثلها لا يتصور لمن يرتكب الفواحش؛ والمنبهة لمن راها على إن من قدر إن يثمر النخلة اليابسة في الشتاء قدر إن يحبلها من غير فحل وانه ليس ببدع من شانها ..انتهى النقل من تفسير البيضاوي
وللامام ابن كثير كلام شبيه انقل منه ( قيل كانت يابسة قاله ابن عباس وقيل مثمرة قال مجاهد كانت عجوة وقال الثوري عن ابي داوود نفيع الاعمى كانت حرفانة , والظاهر انها كانت شجرة ولكن لم تكن في ابان ثمرها قال وهب بن منبه ولذلك امتن عليها بذلك ) انتهى النقل من تفسير ابن كثير
اقول- والله اعلم – إن تفسير انها كانت شجرة يابسة او انها في الشتاء ابلغ و فيه اشارة كما اسلف المفسرون الى إن الله تعالى يخلق ويخرق العادة التي الفها البشر وهذا الامر لا يؤصل للنصارى إن وقت ميلاد سيدنا عيسى عليه السلام في التاريخ الذي يحتفلون فيه كما اسلفت اول المقال
واسال الله السداد في القول والاخلاص في العمل
 
جزا الله الأخويين الفاضلين أبا الخير والسهيلي على تعليقهما.
ولكن -كما تعلمون - أن المعجزات والآيات ومثلها الكرامات لابد فيها من الثبوت بالنص الصحيح من المعصوم صلى الله عليه وسلم ،فلا يكفي في هذا كلام وهب رحمه الله ، وحتى ابن عباس رضي الله عنه لا يقبل كلامه لأنه معروف بالأخذ عن أهل الكتابيين ، وبالتالي لم يثبت نص في أن النخلة كانت غير مثمرة أو في غير وقتها ، فيبقى الاستدلال وجيها.
وتكون الكرامة لمريم في أنها امرأة للتو ولدت فهي في غاية من الضعف ، وجذع النخلة شديد الثبات لا يستطيع الرجال الأشداء على تحريكه لاسيما من أسفل ، ومع هذا أمر الله تعالى مريم بهز جذع النخلة ، فحركته بيدها الضعيفة فأنزل الله لها منه الرطب الجني المختار يعني أحسن الرطب.
والله تعالى أعلى وأعلم
 
أخي الكريم أبو محمد حفظه الله :
لاشك أن ظاهر الآية بين الدلالة على أن وقت ولادة عيسى كان في وقت إثمار النخيل ، وهذا الوقت لا يكون إلا في فصل الصيف ، والأولى حمل الآية على ظاهرها ، دون أن يقال إن هذه معجزة أو أنها أثمرت في غير وقتها .
لكن هل السنة الميلادية لا تتغير أشهرها على أوقات الفصول أبداً ؟
الذي أعرفه أن هناك سنة تسمى بالكبوس بمعنى أنه على مر السنين بالمئات يتغير الوقت شيئا قليلا فيأتي أول السنة مثلاً في غير وقته قبل ألف سنة ، وهكذا .
لا أقول ذلك دفاعا عن النصارى ولكن من باب قول الحق وعدم الاستدلال بالقرآن حتى تثبت الحقيقة .
يضاف إلى ذلك : هل النصارى يقولون إن رأس السنة هو ميلاد المسيح ؟
فكما أن الأمة الإسلامية بداية السنة عندها من شهر محرم فإنهم لايقولون إن هذا الشهر هو بداية الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم ، والله تعالى أعلم .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيكم اساتذتنا
ونحن نتعلم منكم , نسال الله ان يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا انه سميع مجيب
وبالنسبة لملاحظة الاستاذ احمد القصير حول السنة الميلادية وميلاد المسيح عليه السلام حسب زعم النصارى
اود ان اوضح انهم يزعمون ان ولادته في يوم 25 من كانون الاول ( ديسمبر ) اي قبل سبعة ايام من راس السنة
وبالنسبة للسنة الكبيسة فهي كل اربع سنوات يضيفون يوما للشهر الثاني شباط ( فبراير ) ليكون 29 يوما بدل 28 يوما
وعمليا يبقى في كل سنة فرق دقلئق تزيد عن حسابهم , وخلال اكثر من الف وجمسمائة عام بقي فرق بين الايام بحدود 15 يوما اوقعهم في ارباك فابتدع قسسهم الغربيون اضافة خمسة عشر يوما الى التاريخ وقدموا التواريخ خمسة عشر يوما
اما الكنيسة الشرقية فرفضت الفكرة واصروا على بقاء التاريخ كما هو فمن هنا وقع بينهم الخلاف وتعددت اعيادهم ومناسباتهم الى شرقية وغربية والشرقية تتاخر اسبوعين كاملين عن الغربية
فمثلا عند الشرقيين عيد الميلاد هو يوم 7 كانون الثاني ( يناير ) وعند الغربيين كما اسلفت 25 كانون الاو ل( ديسمبر )
فموضوع اختلاف الوقت حسب السنة الكبيسة وتغير التاريخ - حسب ما قدمت - لا يستدعي هذا الفرق الذي اوردتم انه ربما يكون سببا لهذا التغير في الفصول
واسال الله تعالى السداد في القول والاخلاص في العمل
 
جزاك الله خيرا شيخ أحمد القصير على تعليقك،
وقد كفاني الجواب عن ما قلتم أخونا أبو الخير جزاه الله خيرا.
 
عودة
أعلى