محمد محمود إبراهيم عطية
Member
لله در ابن الجوزي - رحمه الله - قال : تأملت حالة عجيبة ، وهي أن المؤمن تنزل به النازلة ، فيدعو ويبالغ ، فلا يرى أثرًا للإجابة ، فإذا قارب اليأس نُظر حينئذ إلى قلبه ، فإن كان راضيا بالأقدار ، غير قنوط من فضل الله U ، فالغالب تعجيل الإجابة حينئذ ، لأن هناك يصلح الإيمان ، ويُهزم الشيطان ، وهناك تبين مقادير الرجال . وقد أشير إلى هذا في قوله تعالى : ] حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ [ [ البقرة : 214 ] ، وكذلك جرى ليعقوب u فإنه لما فقد ولدًا ، وطال الأمر عليه ، لم ييأس من الفرج ، فأُخذ ولده الآخر ، ولم ينقطع أمله من فضل ربه : ] عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا [ [ يوسف : 83 ] ؛ وكذلك قال زكريا u : ] وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا [ [ مريم : 4 ] . ا.هـ ( [1] ) .
فتأمل ذلك جيدًا ، ولا تيأس إن طال انتظارك ، وداوم على الدعاء ، وحسِّن الرجاء ، والزم باب الكريم ، تجد الخير العميم .
[1] - صيد الخاطر : 125 ، 126 ( دار الكتب العلمية ) .
فتأمل ذلك جيدًا ، ولا تيأس إن طال انتظارك ، وداوم على الدعاء ، وحسِّن الرجاء ، والزم باب الكريم ، تجد الخير العميم .
[1] - صيد الخاطر : 125 ، 126 ( دار الكتب العلمية ) .