السلام عليكم ورحمة الله
كيف يتم معرفة من الآيتين بدون الرجوع الي تفاسير المفسرين أن التي أصبحت بيضاء للناظرين هي اليد و ليست العصا؟
فمثلا هنا في هذه الآية التالية :( وَٱضۡمُمۡ یَدَكَ إِلَىٰ جَنَاحِكَ تَخۡرُجۡ بَیۡضَاۤءَ مِنۡ غَیۡرِ سُوۤءٍ ءَایَةً أُخۡرَىٰ )فلماذا لا يكون معنى آية أخرى هو تحول العصا إلى بيضاء، و لقد قال الله تعالى بعدها ( {لِنُرِیَكَ مِنۡ ءَایَـٰتِنَا ٱلۡكُبۡرَى} ) .
الجواب :
أولاً : التصريح : أي أن الله سبحانه وتعالى صرح بأن اليد هي التي يخرج بيضاء وليست العصا .
ثانياً : جمع الآيات الواردة في القصة الواحدة يعين على الفهم لأن القرآن يفسر بعضه بعضاً .
مثل قوله تعالى ( اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ) القصص .
وقوله تعالى ( وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ) النمل .
أما الأخ ناصر عبد الغفور غفر الله لنا وله
أن الأمر وقع موقع الإعجاز، فأيهما أدل على الإعجاز هل هو بياض العصا أم بياض اليد، لا ريب أن الإعجاز إنما هو بياض اليد، بياضا يخطف الأبصار من غير سوء .
( وقع موقع الإعجاز ) من أين لك بهذا الكلام ؟ وعن أي إعجازٍ تتكلم يا رجل ؟!! ربما تقصد ( الآيات والبينات والبراهين ) لكن الشيطان لعنة الله عليه منعك من قولها .
( لا ريب أن الإعجاز إنما هو بياض اليد، بياضا يخطف الأبصار من غير سوء ) . هل من دليل على أن بياض يد موسى عليه السلام خطف الأبصار ؟!! يبدو أنك متأثر بما قيل في كتب التفسير والاسرائيليات !!
البياض هو آية الموات / الموت .
قال تعالى ( وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ ) بياض العين يعني موتها ( عماها ) .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنَّما سُمِّيَ الخَضِرَ أنَّهُ جَلَسَ علَى فَرْوَةٍ بَيْضَاءَ، فَإِذَا هي تَهْتَزُّ مِن خَلْفِهِ خَضْرَاءَ ) رواه البخاري .
جلَس على فَروةٍ بيضاء، أي: جلَس على أرضٍ يابسةٍ ميتةٍ ، فإذا هي تهتزُّ مِن خَلفِه خضراءَ حية ، أي: أنبتَتْ وخرَج منها الزَّرعُ بمجرَّدِ جلوسِه عليها .
فآية موت الأرض هو يبسها ( بياضها ) ، وآية حياتها ( اخضرارها ) .
فكذلك بياض يد موسى عليه السلام خرجت بيضاء أي ميتة على عظمها لذلك لما رآها فرعون خاف وأدرك وفهم معناها .
قال تعالى ( وما نرسل بالآيات إلا تخويفا ) .
أما قصة خطف الأبصار وأن شعاعها ( من شدة بياضها ) غلب شعاع الشمس فهذه من الخرافات والخزعبلات التي لا دليل عليها.