عَبرات العِبارات

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع ضيف
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
ض

ضيف

Guest
هذه خاطرة لابن الجوزي من كتابه الفاخر العاطر صيد الخاطر والتي ينبغي على طالب العلم وكل من يصبو للإمامة في الدين أن ينقشها في قلبه رزقنا الله وإياكم الصدق في القول والعمل وجعل أعمالنا خير من أقوالنا والخاطرة هي :

قال رحمه الله :

والله لقد رأيت من يكثر الصلاة والصوم والصمت ، ويتخشع في نفسه ولباسه والقلوب تنبو عنه ، وقدره في الناس ليس بذاك !

ورأيت من يلبس فاخر الثياب وليس له كبير نفل ولا تخشع ، والقلوب تتهافت على محبته .

فتدبرت السبب فوجدته الســــــريــــــــرة .

فمن أصلح سريرته ، فاح عبير فضله ، وعبقت القلوب بنشر طيبه .

فالله الله في السرائر ، فإنه ما ينفع مع فسادها صلاح ظاهر .
 
ومن كلام ابن الجوزي المدهش في كتابه (المدهش ) :


يــــاهــذا !


الشيب أذان ، والموت إقامة ، ولست على طهارة .


العمر صلاة ، والشيب تسليم .


يامن خيم حب الهوى في صحراء قلبه ، اقلع الأطناب ، فقد ضرب بوق الرحيل .


أما تسمع صوت السوط في ظهور الإبل ؟


أما ترى عجلة السلب وقصر العمر ؟


شارف الركب بلد الإقامة ، فاستحث المطي .


ومن أبياته الجميلة :


اترك الشر ولا تأنس بشـــــر
وتواضــع إنــما أنت بشـــــر

هـــذه الأجـــسام ترب هامــد
فمن الجـــهــــل افتخار وأشر

فعـجيب فـــرح النــفــــس إذا
شاع في الأرض ثناها وانتشر

مســـتشار خائن في نصحــــه
وأمين ناصــــح لـــم يستشــر

فــــافعـل الخير وأمــــل غبــه
فـــهو الذخــر إذا الله حشـــــر
 
أسال الله أن يجعل لك بكل حرف كتبته رفعة عنده ,,, وفقت لخيري الدنيا والأخــــــــــرة ولاحرمت السعادة الأبديه ..
فكم والله أدخلت سرورا على قلبي بهذه الفوائد ..
تم نقلها للفائدة من حولي
 
ما شاء الله أخي الفاضل فهد كعادتك تقطف لنا من بساتين علمائنا أطيب الزهرات فتفوح بعبقها على الجميع.
أين أنا عن هذه المشاركة؟! لم أقرأها إلا اليوم وإن شاء الله سأجمع هذه العبرات في ملف وورد للاحتفاظ به.
متابعين معكم وفقكم الله.
 
أرجو ألا تفتر لك همة عن نثر مثل هذا القطاف الماتع , الذي يُطرب الأسماع لحسن ديباجته وبلاغة كلمه ,
ويمس شغاف القلوب بشفافيته وصدقه .
تمنيتُ كما تمنتْ الأخت سمر ألو كنا متابعات منذ أول قطفة .
فلاحرمك الله الأجر , وجزاك الله خيرا...​
 
استمر أخي الكريم
فوالله إنها لكلمات تحي القلوب وتنبه العقول وتصلح الحياة
 
من قائل هذه الجمل من باب الأمانة العلميّة عند النقل:
إلهي . . أذنبت في بعض الأوقات ، وآمنت بك في كل الأوقات ، فكيف يغلب بعض عمري مذنباً جميع عمري مؤمنا. فيا من أعطانا خير ما في خزائنه وهو الإيمان به قبل السؤال . لا تمنعنا أوسع ما في خزائنك وهو العفو مع السؤال ، فإن غفرت فخير راحم أنت ، وإن عذبت فغير ظالم أنت . إلهي أسألك تذللا فأعطني تفضلا .

بارك الله فيكم و ننتظر المزيد من هذه العبارات و جعلنا الله ممّن يذكرونه في الخلوة فتفيض عيناهم;
 
الأخ فهد /
اختيار المرء يدل على عقله وسلوكه..فبارك الله فيك ونفع بك ،وأحبك في الله.
 
جزاكم الله خيرا على هذه العبر. نرجو أن تستمروا في بثها عسى أن يتحرك القلب لربه.

بارك الله فيكم.
 
عودة
أعلى