عودو الى كتاب :اسباب النزول للدكتور بسام الجمل

محمد بنعمر

New member
إنضم
07/06/2011
المشاركات
440
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
اسباب النزول للدكتور بسام الجمل
من الإصدارات التي تدخل في مشروع القراءات الحداثيىة للنص القرءاني ،ومقاربة هدا النص مقاربة تاريخية قصد الحد من امتداداته الزمانية والمكانية ،واعتبار النص القرءاني صالحا لفترة زمنية محددة زمانا ومكانا ، وهو استجابة أنية، للحظة تاريخية ،وزمنية محددة ، ، ومكانية معينة . دراسة الدكتور بسام الجمل الذي اختار لدراسته أن تكون بعنوان " أسباب النزول " والدراسة في أصلها اطروح مقدمة إلى إحدى الجامعات التونسية،أراد لها صاحبها أن تكون في أسباب النزول خاصة، وقد قدم لهدا الكتاب الدكتور عبد المجيد الشرفي باعتباره مشرفا على هده الاطروحة.حيث قال في مقدمة الكتاب :"كانت أسباب النزول من بين هده العلوم ،التي نشأت نتيجة بحث المفسر عن الظروف الحافة والمحيطة ، بآيات المصحف. وعن مناسباتها ، والأشخاص المعنيين بها .زمن الوحي، وكان المنتظر منها بالخصوص،ان تبين تاريخ نزول الآية.....ورغم دلك فلا يعدم من معاصرينا ، من يتوهم انه بالإمكان ،توظيف أسباب النزول قصد التأكيد على خصوصية الإحكام القرءانية ،وعلى عدم جواز تعميمها خلافا للقاعدة الأصولية الكلاسيكية ، التي تعتبر أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب...". مقدمة عبد المجيد الشرفي .
إن تنزيل النص القرءاني وفق أسباب النزول سيسهل المأمورية، على القارئ الحداثي للقول بتاريخية النص القرءاني....وفي العمل على إسقاط المنهج التاريخي بالقوة على النص القرءاني،هدا المنهج الذي يقوم النتاجات الفكرية ، والثقافية ،تقويما تاريخيا.....لكن الباحثين والعلماء ردوا هده الدعوة لان النص القرءاني في عمومه نزا ل ابتداء، وبدون سبب،ولم يقترن بأسباب النزول كما يدعي الحداثيون الدين لم يستوعبوا مفهوم أسباب النزول، ولم يفقهوا تداعياته.....ولم يضعوه في سياقه الصحيح...
أما الكاتب فكشف عن القصد ،من تأليفه الكتاب والبحث في أسباب النزول فقال ":ويتمتل الباعث الثالث على اختيارنا هدا الموضوع ،في عدم وجود
دراسات عربية حديثة ،تصدت لمبحث أسباب النزول تصديا علميا موسعا وثارت قضاياه المنهجية والمعرفية آو أجابت عن ابرز اشكالياته على نحو يجعلنا ندرك كليفيات اشتغال الفكر الإسلامي والياته ،في شان نص المصحف من خلال أسباب النزول من ناحية ومعين مستويات الوعي الديني عن الضمير الإسلامي في فترة تاريخية محددة في وضع ثقافي دقيق من ناحية أحرى..."14.
كما أجمل الباحث سياق مشروعه "ولا شك إن أسباب النزول في مبحث التفسير القرءاني يعكس إشكالا عديدة من توظيفها .فا المفسرون القدماء في طلبهم معاني أي القرءان ومن البديهي أن يثار دلك التوظيف بمعطيات عديدة ...
ان أسباب النزول أداة معينة على التفسير. ولا يتوقف عليها التفسير،لكن المراهنة عليها من لدن الحداثين،يحمل اكثر من معنى ودلالة...إنها مراهنة تريد محاكمة النص محاكمة تاريخية .والقول بأنه جاء استجابة للحظة بداتها...
أن القول بتارخية النص القرءاني ،كان القصد منه عند الحداثي هو" أن يرفعوا عن ا لنص القرءاني قيمته الحكمية ،بحيث تفقد الأحكام قيمتها الإجرائية ، فضلا عن قيمتها التشريعية...".الحوار افقأ للفكر للدكتور طه عبد الرحمان :ص160

ورغم ان الباحث يعتر فان الدافع إلى البحث هو قلة الدراسات المتعلقة بأسباب النزول، في العصر الحديث، فان أسباب عدم الاشتغال بهده المسائل التي ناقشها المتقدمون .وحسموا فيها الكلام انطلاقا من هده القاعدة :إن الأصل في القرءان انه نزل ابتداء.وان ما نزل مقرونا بأسباب النزول قليل.كما إن أسباب النزول محمولة على التوهم ، وهو ما يجعلها آليات ظنية في استمداد المعنى أو في الترجيح...
ومن هنا نقول أن ا لحديث عن أسباب النزول أو الكتابة فيه لا يضيف أي شيئ . مادام المسالة وقع فيها الحسم من لدن المتقدمين..

والخلا صة إن أصحاب القراءات الفكرية المعاصرة على الرغم من زعمهم التذرع بالمنهج التحليلي العلمي الموضوعي ،فقد تناقضت مقدماتهم مع نتائجهم ،واتسم تفسيرهم لبعض آيات القرءان بالتسرع وعدم الدقة ،والاستقصاء.ولعل دلك راجع إلى رغبتهم ا لجامحة في تسويق مشروعهم ا لفكري حتى ولو كان على حساب ثوابت القران الكريم، ومعطياته الدلالية والسياقية، او على حساب المعنى الصحيح لأية المفسرة...
ان الانسياق من وراء تقمص المناهج الجديدة في التفسير يحمل كثيرا من المخاطر بحيث قد يخرج النص عن أهدافه ومقاصده التي من اجلها نزل.....
 
السلام
وقف الكتوربنحمزةم صطفى في رده على الحداثين على اسبابالنزول واطال يها الحديث.
يراجع:
ادوات النظر في القرءان.
 
موضوع اسباب النزول كانتمحورعدة بحوث وردودلمن يتحدوناسباب لنزول مسلكا فيالقول بالتاريخية.
 
مسألة محسومة لا يمكن الإضافة إليها آفة مقلدة المتقدمين وهي تروي العقلية التقليدية على حساب العقلية الاجتهادية والحق أن آلاتباع ليس إلا فيما لا سبيل إليه غير التقليد وهو قليل ماله الإجماع قبل التفرقة. ! كما أن الآليات المنقولة المغذية للمنهج الأسقاطي آفة مقلدة المتأخرين؛ والاخيرة أضل من الأولى، وقد بسط الكلام فيها د. طه عبدالرحمن.

اظن هناك الكثير من الإضافة و الإبداع يمكن للقراءة الواعية لأسباب النزول تقديمه .. كتحرير التنوع والاختلاف في المفاهيم، ونقد الرواية، تحقيق في الدراية، دراسة مقارنة لتلك القاعدة الكلاسيكية الأصولية بأمية الشريعة عند الشاطبي والنظر آالجمع في بعض الحالات معذور أم لا، وهل الحادثة التي هي المناسبة حقا حادثة تاريخية (محددة بالزمكان) أم مظهر من مظاهر السنن الاجتماعية والنفسية المتكررة بنفس المظهر أو بمظهر آخر؟. و ما دور الرؤية المقاصدية في تأطير هذا السؤال والتأثير عليه؟ سؤالات أخرى ... واستشعر نتائج تستخلص من هذه الدراسة الواعية هي في الأخير خادمة لعلم جديد ومبحث مستحدث: علم إعجاز القرآن وضع أبو فهر رحمه الله بعض معالمه وارهاصاته، ومبحث جديد في علم دلائل النبوة كما تقدم عند عبدالله ذراز ومالك بن نبي رحهما الله. وتلك الخدمة هي بمثابة مقدمات أو منطلقات لتطوير ذلك العلم و ذاك المبحث ..
 
عودة
أعلى