عن لفظ الجاهلين

عائشة

New member
إنضم
19/01/2006
المشاركات
38
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
سم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى ((وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ))
حسب علمى ان كلمة الجاهلين لها تفسيرات كثيرة فقد تطلق على الطائشين السافهين وفسرت ايضا بالمستهزئين بالمؤمنين وقد يوحى هذا الاطلاق حسب ظنى لا علمى انه يقصد بها الكافرون .
وربمافسرت بتفسيرات اخرى
فهل يحق ان تطلق هذه الكلمة على المسلمين ايضا؟
 
يطلق على المفرد وليس على الجماعة

يطلق على المفرد وليس على الجماعة


جاء في سؤال الأستاذة عائشة : ( هل يحق أن تطلق هذه الكلمة على المسلمين ؟ ) تعني بها كلمة ( جاهلين ) .

الجواب : إن كان القصد منها أي شيء غير الجهل الذي هو نقيض العلم ؛

فلا

لأن هذا الوصف كان يطلق - قبل البعثة - على أمة وثنية يجاورها أتباع ديانات محرفة .

وقد انتفى هذا الوصف عنها بدخول الناس في دين الله ، وتطهير جزيرة العرب من دنس الشرك و غيره ،

وأصبحت أمة المسلمين في مجموعها أمة التوحيد وصارت أبعد ما تكون عن الوصف بالجاهلية أو بالجاهلين ،

ولم يرد في الشريعة وصفها بشيء من ذلك عندما ينحرف الناس في بعض الأزمان ويتبعون سَنَن مَن قبلهم :

حذو القذة بالقذة .

وقصارى ما يجوز من وصف جاهل أو جاهلية أن يُطلق على فرد أو أفراد وقع منهم شيء من فعل الجاهلية

غير شرك ولا تكذيب للنبوة ؛ كالذي وقع من أبي ذر الغفاري يوم عيَّر رجلا بأمه ،

فوصفه الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه امرؤ فيه جاهلية .

روى ذلك البخاري وغيره .

ولذلك فشرط الوصف بالجهل والجاهلية أن لا يقع شِرك أو ما يوجب حدا أو قصاصا أو كبيرة فلكل فعل منها

وصف يخصه .

ولو جاز وصف الأمة بشيء من ذلك لأوهم أن الأمة بأسرها خرجت عن ملة الإسلام وعادت جاهلية .

بقيت مسألة الوصف بالجهل الذي هو بخلاف العلم فهذا جائز بلا شك لأنه لا يستعمل للطعن في دين الجماعة

بل هو وصف لفرد أو أفراد فيظل في دائرة الجائز حتى يقوم دليل يبطله .

ومن شاء مزيد قول فليرجع إلى معجم المناهي اللفظية ، لبكر أبي زيد ، ص 212 وما بعدها .

والله أعلم .
 
الجواب : إن كان القصد منها أي شيء غير الجهل الذي هو نقيض العلم ؛

بل هو الجهل الذى هو نقيض العلم باعتبارهم يجهلون ما عليه المسلمون من خوف وخشية من الله تعالى فهم يمشون هذه المشية بتواضع وتادب لما عرفوامن امور قد يجهلها غيرهم
فهل يطلق هذا اللفظ على الجاهين المستهزئين الغير عارفين من المؤمنين
 
السلام عليكم

لا مانع من حيث اللغة والشرع من إطلاق لفظة جاهل على مسلم إن جهل--

ومعنى الجهل لغة هو عكس العلم

جاء في اللسان ( الجَهْل: نقيض العِلْم، وقد جَهِله فلان جَهْلاً وجَهَالة، وجهِلَ عليه. وتَجَاهل: أَظهر الجَهْل؛ عن سيبويه. الجوهري: تَجَاهَل أَرَى من نفسه الجَهْل وليس به، واسْتَجْهَله: عَدَّه جاهِلاً واسْتَخَفَّه أَيضاً.
والتجهيل: أَن تنسبه إِلى الجَهْل، وجَهِل فلان حَقَّ فلان وجَهِلَ فلان عَلَيَّ وجَهِل بهذا الأَمر. والجَهَالة: أَن تفعل فعلاً بغير العِلْم.)


وكذلك عدم التحكم بالنفس حال الغضب- وكأنّ الغاضب حينها لا يتحرك بعلم فصار جاهلا جهولا -- قال الشاعر

ألا لا يجهلنّ أحد علينا ---فنجهل فوق جهل الجاهلينا

جاء عند القزويني في الإيضاح

(وقوله وأعرض عن الجاهلين أمر بإصلاح قوة الغضب أي أعرض عن السفهاء واحلم عنهم ولا تكافئهم على أفعالهم )
 
عودة
أعلى