بالإضافة لما تفضل به الأخ الحبيب اللبيب الدكتورعبد الفتاح خضر
مشكورا مأجورا ؛ فهذا ما جاء في مغني اللبيب ؛ لابن هشام الأنصاريّ ،
مختصرا عن هذه الأداة :
لـــــدن :
ظرف للمكان بمعنى ( عند ) يحل محل ابتداء غاية مبني على السكون ، ويأتي غالباً مجروراً بمن ، وهو من الظروف المضافة لفظاً ومعنى .
نحو قوله تعالى ( من لدن حكيم خبير )(1) .
وقوله تعالى ( وهب لنا من لدنك رحمة )(2) .
وقوله تعالى ( وعلمناه من لدنا علما )(3) .
وهي في الأمثلة السابقة مضافة إلى الاسم الظاهر والضمير ، وتضاف إلى الجملة كما في قول القطامي :
[poem= font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/23.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
صريع غوان راقهن ورقنه = لدى شب حتى شاب سود الذوائب[/poem]
وقد تنصب على الظرفية الزمانية نحو :
ذهبت إلى عملي لدن طلوع الشمس .
وإذا أضيفت إلى ياء المتكلم جاز أن تلحقها نون الوقاية فنقول :
لدني ، وتحذف النون فتقل : لدني ، بتخفيف النون .
ويجوز حذف نون لدن كما تحذف نون كان ، فنقول :
لد ، والاسم الذي يليها يكون مجروراً بالإضافة . وإذا تلاها ظرف زمان جاز جره بالإضافة أو نصبه على التمييز ، نحو : زرته لدن غدوةٍ ، أو غدوةً .
=============
(1) هود [1] (2) آل عمران [8] (3) الكهف [65] .