عندى اشكال فى هذه الآية فمن يتعاون معى وله الدعاء

إنضم
04/09/2008
المشاركات
64
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
فى سورة الاعراف آية 128 (قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين )

ردوا عليه قائلين

(قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ماجئتنا) 0 0 الآية

ماذا يقصدون بقولهم هذا ؟

هناك احتمالان (حسب فهمى )

الأول
نعم لنستعين بالله ونصبر ولانبال بالايذاء فقد تمرسنا عليه قبل ان تاتينا ومن بعد ماجئتنا

الثانى

ماذا استفدنا برسالتك فلم ترفع عنا الايذاء ولسنا افضل حالا منا قبل رسالتك فقد اوذينا من قبل ان تاتينا ومن بعد ماجئتنا

هل نحمل الآية على الاول او الثانى ام ان هناك معنى آخر لم افهمه ؟
 
نحن لا نجزم بمقصدهم
ولكنه يشير بوضوح إلى نفسية متمردة ويائسة في نفس الوقت​
 
يقول الماوردي رحمه الله تعالى في تفسيره : ( :قوله عز وجل : قالُواْ أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِيَنَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا فيه أربعة أقاويل :
أحدها : أن الأذى من قبل ومن بعد أخذ الجزية . قاله الحسن .
والثاني : أن الأذى من قبل : تسخيرهم بني إسرائيل في أعمالهم لنصف النهار وإرسالهم في بقيته ليكسبوا لأنفسهم . والأذى من بعد : تسخيرهم في جميع النهار بلا طعام ولا شراب ، قاله جويبر .
والثالث : أن الأذى الذي كان من قبل : الاستعباد وقتل الأبناء ، والذي كان من بَعد : الوعيد بتجديد ذلك عليهم ، حكاه ابن عيسى .
والرابع : أن الأذى الذي كان من قبل أنهم كانوا يضربون اللبن ويعطيهم التبن ، والأذى من بعد أن صاروا يضربون اللبن ويجعل عليهم التبن ، قاله الكلبي ، وفي قولهم : مِن قَبْلِ أَن تَأْتِيَنَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قولان :
أحدهما : من قبل أن تأتينا بالرسالة ومن بعد ما جئتنا بها ، قاله ابن عباس .
والثاني : من قبل أن تأتينا بعهد الله إليك أنه يخلصنا ومن بعد ما جئتنا به . وفي هذا القول منهم وجهان :
أحدهما : أنه شكوى ما أصابهم من فرعون واستعانة بموسى .
والثاني : أنهم قالوه استبطاء لوعد موسى ، حكاه ابن عيسى .
النكت والعيون (2 / 249-250)
ولا أظن فهم الآية يخرج عن هذه الفهوم إلى فهم أصح منها .والله تعالى أعلم .
 
معنى الآية : قال قوم موسى -من بني إسرائيل- لنبيهم موسى: ابتُلينا وأُوذينا بذبح أبنائنا واستحياء نسائنا على يد فرعون وقومه, من قبل أن تأتينا رسولاً, ومن بعد ما جئتنا رسولاً ، أو من قبل أن تولد ومن بعد ولادتك والآية تحتمل المعنيين .
وقولهم هذا يحتمل المعنيين الذين ذكرتم أخي أبا معاذ وأخلاق بني إسرائيل المتمردة المتفلتة من أوامر الشرع تؤيد معنى نكران فضل موسى صل1 الذي تحقق لهم بإرساله لهم رسولاً، وما تحقق لهم من العزة بالإيمان والإسلام واتباع موسى صل1 واستبطاء النصر لهم على فرعون ..
ولكن جواب موسى كان تثبيتهم بتجديد وعد الله القاطع لهم : لعل ربكم أن يهلك عدوكم فرعون وقومه, ويستخلفكم في أرضهم بعد هلاكهم, فينظر كيف تعملون, هل تشكرون أو تكفرون .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
في تفسير هذة الاية من المشاركات الموجودة لاحظت ان الاية اخذت من سياقها وماقبلها ومابعدها مهم

قال تعالى : وَقَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَونَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ (127) قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (128) قَالُواْ أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِينَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (129) وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَونَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّن الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (130) فَإِذَا جَاءتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُواْ لَنَا هَذِهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ اللّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ (131) وَقَالُواْ مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِن آيَةٍ لِّتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (132) فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ (133) وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُواْ يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَآئِيلَ (134) فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُم بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ (135) فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ (136) وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَآئِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ (137)
من سياق الايات او بالاصح نتائج ماحدث اطرح هذا القول هل تؤيدونة في معنى اوذينا اي ان ليس لنا الا الصبر فقد اوذينا قبل ان تاتينا ولم يكن لنا حيلة واوذينا بعد ان اتيتنا وليس لنا حيلة لانة امام فرعون انهم مؤمنين بموسى علية السلام والاية 137 تبين انهم صبروا . فكانهم يقولون لن نستطيع فعل شي الا الصبر والثبات على الايمان برسالة موسى علية السلام وللزيادة كانهم يقولون نعذب بعد ان اتيتنا بسببك اي بايماننا برسالتك . كتبت هذة المشاركة على عجالة ولم تكتمل الفكرة وفيكم البركة نفع الله بكم وبعلمكم .
هذا والله اعلم
 
(قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (128) قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (129)) الأعراف
حقيقة الأحداث التي مرت ببني إسرائيل تحتاج إلى وقفة تأمل متأنية متدبرة، فهذه الآيات تشير على نفسية متذمرة متمردة غير واثقة من وعد الله تعالى.
بينما الآية :
(وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ) الأعراف (137)
فيها أن بني إسرائيل قد نالوا وعد الله بوراثة الأرض جزاء صبرهم ، وهذا الصبر يبدو أنه الصبر المقرون بالإيمان ، وهذا قد يرد عليه بعض الإشكالات ، وهو أن هناك آيات تشير إلى أن الذي آمنوا من بني إسرائيل قلة كما في قوله تعالى:
(فَمَا آَمَنَ لِمُوسَى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ (83) يونس
والذي يظهر والله أعلم أن الذين امتدحهم الله في سورة الأعراف بالصبر هو هذه الذرية المؤمنة لا جميع بني إسرائيل ، والدليل هو جوابهم لموسى الذي حكاه الله تعالى عنهم في سورة يونس:
(وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آَمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ (84) فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (85) وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (86)) يونس
إن إذعان بني إسرائيل لقيادة موسى عليه السلام كان إذعاناً قوميا أكثر منه إذعانا إيمانا والأدلة على ذلك كثيرة ومنها:
اتخاذهم العجل.
سؤالهم لموسى أن يريهم الله جهرة.
رفضهم لدخول الأرض المقدسة كما أمرهم عليه السلام.
سوء أدبهم مع الله ومع موسى عليه السلام.

 
عودة
أعلى