د محمد الجبالي
Well-known member
على مَنْ صَلَّى الله?
ذُكِرَتْ صلاة الله في القرآن صراحة في ثلاث مواطن:
الأول:
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في
قول الله تعالى:
(إنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) الأحزاب / 56
الثاني:
الصلاة على الصابرين في قول الله عز وجل:
(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)
[سورة البقرة 155 - 157]
الثالث:
الصلاة على المؤمنين في قول الله سبحانه:
(هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا)
[سورة اﻷحزاب 43]
ما المقصود بصلاة الله على عباده?
إن الفاعل عظيم جليل فلابد أن المفعول على قدر الفاعل
ولقد فسر العلماء صلاة الله بالرحمة والثناء وهذا التفسير لم يطب به قلبي خاصة أن الله عز وجل قال: "أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ "
فإن كانت صلوات بمعنى الرحمة فما قيمة عطف لفظ الرحمة عليها؟!
فلعل صلاة الله على عباده المؤمنين تعنى رحمته إياهم ، والرضا عنهم ، ومباركة أعمالهم ، وأجورهم ، والثناء عليهم ، ومحبتهم ، وغرس تلك المحبة في قلوب أهل السماوات والأرض
اسمع لهذا الحديث:
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم -: "إن الله إذا أحب عبدًا، قال لجبريل: إني أحب فلاناً فأحبه، قال: فيقول جبريل لأهل السماء: إن ربكم يحب فلانا فأحبوه، قال: فيحبه أهل السماء، قال: ويوضع له القبول في الأرض، قال: وإذا أبغض، فمثل ذلك".
والله أعلم
أخوكم د. محمد الجبالي
ذُكِرَتْ صلاة الله في القرآن صراحة في ثلاث مواطن:
الأول:
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في
قول الله تعالى:
(إنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) الأحزاب / 56
الثاني:
الصلاة على الصابرين في قول الله عز وجل:
(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)
[سورة البقرة 155 - 157]
الثالث:
الصلاة على المؤمنين في قول الله سبحانه:
(هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا)
[سورة اﻷحزاب 43]
ما المقصود بصلاة الله على عباده?
إن الفاعل عظيم جليل فلابد أن المفعول على قدر الفاعل
ولقد فسر العلماء صلاة الله بالرحمة والثناء وهذا التفسير لم يطب به قلبي خاصة أن الله عز وجل قال: "أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ "
فإن كانت صلوات بمعنى الرحمة فما قيمة عطف لفظ الرحمة عليها؟!
فلعل صلاة الله على عباده المؤمنين تعنى رحمته إياهم ، والرضا عنهم ، ومباركة أعمالهم ، وأجورهم ، والثناء عليهم ، ومحبتهم ، وغرس تلك المحبة في قلوب أهل السماوات والأرض
اسمع لهذا الحديث:
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم -: "إن الله إذا أحب عبدًا، قال لجبريل: إني أحب فلاناً فأحبه، قال: فيقول جبريل لأهل السماء: إن ربكم يحب فلانا فأحبوه، قال: فيحبه أهل السماء، قال: ويوضع له القبول في الأرض، قال: وإذا أبغض، فمثل ذلك".
والله أعلم
أخوكم د. محمد الجبالي