على أَعْــتَــابِ رَمَضَــانَ.!!

إنضم
20/01/2006
المشاركات
1,245
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
المدينة المنورة
[poem=]لَـيلي بمَـا كسَـبَ الفُـؤادُ رهـيـنُ = ونَـهـارُ حُـبِّي ثَـورةٌ وسُـكُـونُ
وأنـا عـلى أمـواجِ وجدي مُـبـحرٌ = وحْدي , وخِـدني فُلكُـها المشحـونُ
والدَّهـرُ أسرجَ شيظميَّـاتِ النَّـوى = لتقُـولَ كُـنْ لصَـبابـتـي فتكُـونُ
ومرابـعُ الأحبـابِ رغمَ بِـعادِهـا = يبدو لقـلبـي سِـرُّها المَـكـنُـونُ
ماشَـامَتِ العينَـانِ بـرقاً أمَّــهَا = إلا وأزهَـرَ خـاطـري المَـحـزونُ
فمَـتى يخُـطُّ لنا الزَّمـانُ قصيـدةً = وصــلُ الأحـبَّـةِ بحـرُها المـوزونُ
ويكـونُ من رمَـضانَ نبضُ حُروفِها = لحـناً بهِ الـزَّمَـنُ الرَّغـيدُ ضَـميـنُ
وتكُـونُ يا رمضـانُ أنتَ مَدارَهـا = حُـسناً , فأنتَ لدى السُّـرورِ مكـينُ
وتطُـوفُ آمـالي بكعبةِ كَـونِـها = جسداً تجَـلَّـى ظِـلُّـهُ المظـنـونُ
لو كُـنتَ حينَ تطاولتْ آمالُـنا = وقلوبُـنا قبلَ العُـيونِ عُـيونُ
تترقَّـبُ الإهلالَ منكَ حفِـيَّـةً = وجبيـنُ سعدكَ في العلاءِ مصُـونُ
لو كُـنتَ حينئذٍ تُـحيطُ بما انطـوى = قلبي عليهِ لضَـلَّ عنكَ النُّـونُ
لكنَّ مَـيمُـونَ الوصَـالِ تبدَّلت = فلَـقاً بمشرقهِ الليالي الجُـونُ
فلَكَ السَّـلامُ , عليكَ , منكَ , وفيكَ , يا = شَـهراً بهِ مـاءُ الحياةِ مَعينُ
يا مَـنزِلَ القُـرآنَ طِبتَ وطَـابَ من = حرَسَـتهُ منكَ معاقلٌ وحُـصُـونُ
آخيتَ بينَ الباقيَـاتِ وبينَـهُ = فهَـمى عليهِ من القَـبولِ هـتُـونُ
وتفتَّـحت أبوابُ عدنٍ جنَّـةً = والنَّـارُ غُـلِّقَ بابها والهُـونُ
وتصفَّـدَ الخنَّـاسُ , وانكبَّ الرَّدى = والذَّنبُ أمحلَ صفقُـهُ المغبُـونُ
يا ربِّ لا ضَـاقتْ رحَـابُك عن فتىً = أردتهُ من كَـسبِ الأثامِ فُـنونُ
الوِزرُ أنقضَ ظَـهرهُ , وبهِ إلى = رمضـانَ شوقٌ صادقٌ ومُـبيـنُ
وبهِ إلى الرَّحمـاتِ توقٌ حفَّـهُ = إشفاقُـهُ ممَّـا جنى ويقِـينُ
يرجو يخـافُ وأنتَ أعلمُ بالَّـذي = يُـطوى عليهِ كتابهُ المكنُـونُ
فالطُـف بهِ وبأمِّـهِ وأبيهِ يا = من ليسَ ينفَـدُ فضلُـهُ المخـزونُ
وأقِـل عثارَ خُـطاهُ في المَـسعى إلى = عـفوٍ بهِ كُـلِّ الصِّـعابِ تلينُ
أعمالهُ خللٌ على زلَـلٍ ويَـحـْــ = كِـي النَّـقصَ منها الشَّـكلُ والمَـضمونُ
لكن وسيلتُـهُ إليكَ شهـادةٌ = ألاَّ إلـهَ بأمرهِ التكـوينُ
إلاَّ المُـهيمِـنُ والسميعُ ومَـن علا = كُـل العُـلاَ , وعُـلا سواهُ الدُّونُ
ربٌّ لهُ السَّـبعُ الشِّـدادُ وأهلُـها = والأرضُ مُـلكٌ قائمٌ مـوضونُ
ما شاءَ كانَ , ولا يكُـونُ سوى الَّـذي = يقضِـيهِ , والدُّنيا بذاكَ تدينُ
ووسيلتي أنَّـي شهِـدتُّ بأنَّ مَـن = أسـرى بهِ هو سيِّـدي الميمُـونُ
خيرُ البَـريَّـةُ والرَّسـولُ إلى الـوَرى = وهُـداهُ في موجِ الشَّـقاءِ سَفِـينُ
مـالي إليكَ وسيلةٌ إلاَّ هُـما = فهبِ الفكَـاكَ فإنَّـني مسجُـونُ
وتوَلَّـني إنِّـي قطعتُ علائقي = بسِـواكَ إنَّـهمُ العَـنـا والهُـونُ
وعـلى النَّـبيِّ الهاشِـميِّ محمدٍ = صلواتُـكُـم ما استبشَر المَحْزُونُ
تغدُو عليهِ مع السَّـلامِ مضاعفاً = ما باتَ قلبٌ بالحَنينِ يدِينُ
أوْ قَال من لَعبَت بهِ أشْواقُهُ = (لَـيلي بمَـا كسَـبَ الفُـؤادُ رهـيـنُ)
[/poem]
 
اللهمَّ اشمَلنَا ووالدِينا في شَـهر رَمَضــان برحمتِكَ التي نالَ بها العُتَــقاء الحُــرمَةَ على النـَّـار.
 
أجمل بها وأروع !!

أجمل بها وأروع !!

تبارك الوهّابُ العظيم ..
تاريخ كتابتها قديم أعجبُ كيف لم أنتبه لها من قبل !
رائــــــــــــــــعــــــــــــــــــة من روائعكم ..بارك الله فيكم وزادكم من فضله وغفر لنا ولكم في شهر رحماته ..
 
عودة
أعلى