مساعد الطيار
مستشار
- إنضم
- 15/04/2003
- المشاركات
- 1,698
- مستوى التفاعل
- 5
- النقاط
- 38
الروضة في القراءات الإحدى عشرة ، لأبي علي الحسن بن محمد بن إبراهيم البغدادي المالكي ( ت : 438 ) ، تحقيق الدكتور مصطفى عدنان محمد سلمان ، نشر مكتبة العلوم والحكم بالمدينة المنورة .
......................
إن مما يدعو للابتهاج أن تقف على كتاب لا تظنُّه مظنَّة معلومات تعتني بها ، فإذا بك تقف على كنز دفين في هذا الكتاب ، ومثل ذلك ما وقع في كتاب الروضة في القراءات الإحدى عشر ، وسأسرد لكم بعض ما في هذا الكتاب :
1 ـ قال في سورة البقرة : (( مدنية إلا آية منها نزلت يوم النحر بمنى ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله) ... )) ، ثم ذكر بعدها الخلاف في عدِّ الآي .
2 ـ قال في سورة المائدة (( مدنية إلا آية منها نزلت في عرفة ( اليوم اكملت لكم دينكم) ... )) ، ثم ذكر عدَّ الآي .
3 ـ وقال في سورة النحل : (( مكية إلا ثلاث آيات منها نزلت بين المدينة وبين أحد في قصة حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه ، وهنَّ قوله تعالى : (وإن عاقبتم ) إلى آخر السورة )) .
4 ـ وقال في سورة الحج : (( وهي من أعاجيب القرآن ؛ لأن فيها مكيًّا ومدنيًّا وحضريًّا وسفريًّا ، وليليًّا ونهاريًّا ... )) ثم شرع في ذكر هذه الأنواع وآياتها من السورة .
ومن هذه الأمثلة يظهر الآتي :
1 ـ أن المؤلف سار على مكان النزول ، ولم يعتمد زمن النزول .
2 ـ أنه ذكر جملة من انواع علوم القرآن وهي الحضري والسفري والليلي والنهاري ، وهو متقدم على نقل السيوطي لهذه الأنواع عن ابن العربي ( ت : 543 ) ، وهذا يفيد في معرفة أول من نصَّ على هذه الأنواع من علوم القرآن .
3 ـ عنايتة بالاختلاف في عدِّ الآية ، وهو بهذا يُعدُّ مرجعًا من مراجع هذا العلم .
4 ـ مما تميز به الكتاب في فنِّه ذكر اختيار الأعمش ، وهو القارئ الحادي عشر الذي أضافه المؤلف .
والمقصود من هذا النقل أن الباحث قد يقع في مثل هذه الكتب على معلومات مهمة في علوم القرآن ، فلو تصدَّى لها باحث وجمعها من هذه الكتب لظفر بأنواع علوم القرآن عند هؤلاء الأعلام المتقدمين ، ولأضاف هذا البحث إلى علوم القرآن خدمة جليلة .
......................
إن مما يدعو للابتهاج أن تقف على كتاب لا تظنُّه مظنَّة معلومات تعتني بها ، فإذا بك تقف على كنز دفين في هذا الكتاب ، ومثل ذلك ما وقع في كتاب الروضة في القراءات الإحدى عشر ، وسأسرد لكم بعض ما في هذا الكتاب :
1 ـ قال في سورة البقرة : (( مدنية إلا آية منها نزلت يوم النحر بمنى ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله) ... )) ، ثم ذكر بعدها الخلاف في عدِّ الآي .
2 ـ قال في سورة المائدة (( مدنية إلا آية منها نزلت في عرفة ( اليوم اكملت لكم دينكم) ... )) ، ثم ذكر عدَّ الآي .
3 ـ وقال في سورة النحل : (( مكية إلا ثلاث آيات منها نزلت بين المدينة وبين أحد في قصة حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه ، وهنَّ قوله تعالى : (وإن عاقبتم ) إلى آخر السورة )) .
4 ـ وقال في سورة الحج : (( وهي من أعاجيب القرآن ؛ لأن فيها مكيًّا ومدنيًّا وحضريًّا وسفريًّا ، وليليًّا ونهاريًّا ... )) ثم شرع في ذكر هذه الأنواع وآياتها من السورة .
ومن هذه الأمثلة يظهر الآتي :
1 ـ أن المؤلف سار على مكان النزول ، ولم يعتمد زمن النزول .
2 ـ أنه ذكر جملة من انواع علوم القرآن وهي الحضري والسفري والليلي والنهاري ، وهو متقدم على نقل السيوطي لهذه الأنواع عن ابن العربي ( ت : 543 ) ، وهذا يفيد في معرفة أول من نصَّ على هذه الأنواع من علوم القرآن .
3 ـ عنايتة بالاختلاف في عدِّ الآية ، وهو بهذا يُعدُّ مرجعًا من مراجع هذا العلم .
4 ـ مما تميز به الكتاب في فنِّه ذكر اختيار الأعمش ، وهو القارئ الحادي عشر الذي أضافه المؤلف .
والمقصود من هذا النقل أن الباحث قد يقع في مثل هذه الكتب على معلومات مهمة في علوم القرآن ، فلو تصدَّى لها باحث وجمعها من هذه الكتب لظفر بأنواع علوم القرآن عند هؤلاء الأعلام المتقدمين ، ولأضاف هذا البحث إلى علوم القرآن خدمة جليلة .