علم مقاصد السور [1]( مدخل)

إنضم
18/04/2003
المشاركات
116
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد /
فإن علم المقاصد من أجل العلوم المعينة على فهم كتاب الله تعالى ، بل هو عمدة في فهمه ، قال الشاطبي رحمه الله : "قال تعالى {أفلا يتدبروا القرآن } [النساء: ٨٢] ، التدبر إنما يكون لمن التفت إلى المقاصد"([1]).

ومن أبواب هذا العلم المتعلقة بكتاب الله تعالى علم مقاصد السور ([2]). ، والذي يمكن لنا أن نعده علماً من علوم القرآن ، وأن نعتمده في تفسير كتاب الله تعالى ، فيكون منهجاً من مناهج التفسير ، ومنطلقاً أساساً لفهم كلام الله تعالى .

وقد وفقني الله تعالى للوقوف على هذا العلم والتعرف عليه من خلال بحثي في رسالة الدكتوراه وهي في ( السياق القرآني وأثره في التفسير دراسة نظرية تطبيقية على سورتي الفاتحة والبقرة ) ، وقد بذلت الجهد في تتبع الدراسات الخاصة بهذا العلم فلم أجد من تطرق له كدراسة نظرية مستقلة سوى ماذكره البقاعي في مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور من كلام مختصر ، وما وجدته في دراسات علمية تطرقت للموضوع من خلال الحديث عن الوحدة الموضوعية للسورة ، فعزمت على الكتابة فيه فوفقني الله لذلك .

ويسر الله لي المشاركة بإلقائه بعد ذلك في برنامج ( أفانين القرآن ) في قناة المجد ، كما يسر لي المشاركة فيه كورقة علم في مؤتمر ( القرآن الكريم ومناهج دراسته ) في المغرب في تاريخ 12-23/4/1428هـ ([3])..

وأحببت بعد ذلك أن أعرضه في هذا الملتقى المبارك على حلقات لأستفيد من رأي الأخوة ونقدهم لتقويم هذا البحث وإخرجه بعد ذلك بإذن الله تعالى .

ولعلي أعرض ابتدأً لخطة البحث لعرض صورة عامة عن الموضوع ، فقد قسمت البحث إلى مقدمة ، وسبعة مباحث وخاتمة :

المقدمة : وهي مدخل للبحث .

المبحث الأول : التعريف بمقاصد السور .

المبحث الثاني : أهمية مقاصد السور .

المبحث الثالث : أقوال العلماء في علم مقاصدالسور واعتباره .

المبحث الرابع : تأصيل علم مقاصد السور وأدلته .

المبحث الخامس : عناية العلماء والمفسرين بمقاصد السور ومناهجهم في عرضها ، والكتب والتفاسير المؤلفة فيها.

المبحث السادس : طرق كشف مقاصد السور .

المبحث السابع : منهج مقترح في دراسة التفسير من خلال مقاصد السور .

الخاتمة : وفيها خلاصة البحث .

أسأل الله تعالى أن يجعل هذا العمل خالصاً وأن ينفعني به أولاً ، وأن يحقق فيه الأمل بالنفع العام والقبول . كما أسأله تعالى الصواب والتوفيق في القول العمل ، والعفو والتجاوز عن الخطأ والخلل ، هو حسبي ونعم الوكيل ، عليه توكلت وإليه أنيب .

سأتابع عرض هذه الموضوع في حلقات متتابعة بإذن الله تعالى لعرض كل مبحث على حدة ليكون أدعى لقراءته ، ولينال حقه من الرأي والنقد . والله ولي التوفيق .







--------------------------------------------------------------------------------

([1]) ((الموافقات)) (3/383).
([2]) قولنا علم لايعني أنه علم مستقل بذاته ، وإنما هو علم من علوم القرآن .
([3]) حرصت على أن أرسم منهجاً عملياً للموضوع من خلال دروس علمية ، فجعل درساً في التفسير في سور المفصل معتمداً على هذا العلم ، فرأيت في هذا المنهج قرآناً عجباً يهدي إلى الرشد، وظهر لي من خلال ربط آيات السورة بمقصدها معاني عظيمة ودقيقة لا تتحقق إلا بمراعاة ذلك . أسأل الله تعالى أن يحقق لي تمام ما وفقني له ، وقد يسر الله تعالى تسجيل حلقات هذا الدرس في موقع البث الإسلامي .
 
وفقك الله دكتور محمد , ونحن منتظرون بقية البحث فموضوع كهذا يستحق قراءته أكثر من مرة .
 
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة و السلام على النبي المصطفى الأمين، أما بعد
فهذه مشاركة تصب في هذا الموضوع الشيق ، كنت قد كتبتها منذ فترة ، نرجو من الدكتور الفاضل: محمد بن عبد الله الربيعة، تقييمها وتقويمها.
ودمتم في خدمة كتابه الكريم، ودينه القويم.
المشاركة على هذا الرابط : http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?p=26227#post26227
 

===================
أقول:
===================

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ( صحبه و اتباعه أجمعين )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



بارك الله فيك يا شيخي الحبيب

وفقك الله تعالى

و بإنتظار حلقات هذا البحث الرائع

/////////////////////////////////////////////////
 
أشكر الأخوة الفضلاء الدكتور أحمد البريدي والأخ الإسلام ديني على تفاعلهم
وأشكرك أخي صادق الرافعي على ماأرشدتني إليه ، وأبشرك أخي بأن مشاركتك كانت من المصادر الرئيسة التي رجعت إليها في البحث ، والتي سأذكرها في نهاية عرض الموضوع بإذن الله تعالى .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أوقفتني الحاشية الثانية في الموضوع لأنني فهمت منها أن (( علم مقاصد السور )) يسمى علما تجوزًا وإلا فهو من فروع علوم القرآن الكريم فهل نستطيع أن نخترع مصطلحا يكون أقل من كلمة (( علم )) ليطلق على ما هو دون العلم بالشيء ، ويكون حقيقا على الفرع من فروع العلم هل يمكن التفريق مثلا بين الفن والعلم ؟ وأيهما أوسع من الآخر ؟ وهل نطلق كلمة ( فن ) على مقاصد السور ؟


هل يمكن هذا ؟

أرجو أن أجد إجابة حول هذه القضية .
 
عودة
أعلى