علم المصطلحات القرآنية

إنضم
19/07/2003
المشاركات
268
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
ففي ليلة الأحد الموافق 26/3/1433هـ حضرْت أمسية علمية [ مغربية ] ماتعة عن علم المصطلحات القرآنية في المدينة النبوية , وقد حاضر فيها كل من د. محمد أزهري و د. مصطفى فوضيل تكلما فيها عن المصطلحات القرآنية كعلم ومنهجية البحث حوله وجهود السابقين ..
وقد تفضلا بعرض هذه الفكرة بشكل مختصر على حسب الوقت المتاح , فقمت باختصار هذه الفكرة في نقاط مجملة
رأيت أن أفيد بها المشايخ والإخوة الباحثين , كما أن في طرحها في هذا الملتقى إثراء لها بالمناقشات والحوارات العلمية , خصوصاً ممن حضروا ورشة العمل في "تأصيل علم المصطلح "

علم المصطلحات القرآنية

@ المصطلحات القرآنية قسمان:
1) مصطلحات قرآنية خاصة بالقرآن , ( كالحق والباطل , والظلم ) وغيرها من المصطلحات الواردة في القرآن.
2) مصطلحات علوم القرآن الخادمة . كسائر المصطلحات التي تذكر في كتب علوم القرآن.


@ بداية الحديث عن المصطلحات ظهرت في:
- جهود المعجميين , ممن ألّف في المعاجم أو في كتب غريب القرآن .
- جهود المفسرين الذين ألّفوا في التفسير.
- جهود بقية المؤلفين في كتب التراث كالفقاء والنحاة والمحدثين وغيرهم.


@ خطوات التأسيس لهذا الفن ويمكن أن يقال: ( نحو معجم شامل المصطلحات القرآنية)
١- تكشيف - إنشاء فهارس وكشافات - كتب التراث ونقولانهم والمواضيع والمصطلحات .
٢- (المعجم التاريخي لشروح ألفاظ القرآن) وفائدته أن نعلم ما للسابق وما أضافه اللاحق ونبني الفهوم بعضها على بعض.
٣- المعجم المفهومي للقرآن الكريم وتقصد دراسة المصطلحات حسب المنهج المعتمد
وهذا المنهج عبارة عن أدوات منهجية في دراسة المصطلح في خصوصه دراسة تستهدف بيان كل ما يتعلق به
@ وهذا المنهج يتلخص في مراحل محددة :
- المرحلة الأولى: الإحصاء ورود المصطلح في القرآن.
- المرحلة الثانية : تصنيف الإحصاء على حسب الورود - وحسب السياق - حسب وقت النزول - ...الخ
- المرحلة الثالثة : الدراسة المعجمية لهذا المصطلح لتبين أمرين اثنين :
الأول: أصول اللفظ في اللغة وضبط مداره ومن ثم معرفة ما أضافه القرآن على اللفظ من مضامين الوحي بل قد تقلب مدارها.
الثاني: مأخذ ما أضيف للفظ القرآني .
- المرحلة الرابعة : الدراسة النصية لنستخرج ما يلي:
أولا: صفات المصطلح سواء كان واصفاً او موصوفاً واستخراج علاقات الائتلاف أو علاقة التعاطف أو علاقة الاختلاف كالتضاد أو علاقة التداخل والتكامل كالعموم والخصوص
ثانياً: دراسة المشتقات لهذا المصطلح , فالقرآن استخدم بعض الألفاظ بمشتقات خاصة.
ثالثاً- الإضافات القرآنية التي أضيفت للمصطلح , كحق اليقين وعلم اليقين.
- المرحلة الخامسة : الدراسة المفهومية وهي علاقة الدراسات بعضها ببعض.

هذا ما كتبته على عجالة .. أسأل الله أن يكون فيه الفائدة وإعطاء تصور عام لهذه الفكرة
 
أحسنت يا أبا عبدالرحمن جزاك الله خيراً على موافاتنا بهذا التلخيص ، وأشكر الأخوين الكريمين د. مصطفى فوضيل والدكتور محمد أزهري على هذه الفوائد ، وقد سعدنا بهم في الرياض وأسأل الله لهم التوفيق والرجوع بالسلامة للمغرب على أمل تنظيم لقاءات علمية كهذه مستقبلاً .
 
ملخص مفيد بارك الله فيك أخي الحبيب، وهذه فرصة لأكرر الدعوة للدكتور الفاضل مصطفى فوضيل -وهو عضو الملتقى- لأن يخص الملتقى بمزيد من التداول لهذا الموضوع الذي اضطلع به مع المشايخ في مركز البحوث والدراسات (مبدع) ووجدت الدورات التي قدموها صدى طيبا كما أثمرت نقاشا علميا مفيدا.
وقد سبق طرح موضوع قبل أيام من وحي هذه الدورات المباركة هنا: http://vb.tafsir.net/tafsir30153/
وفق الله الجميع لكل خير.​
 
جزاكم الله خيراً على هذا الموضوع، والحق أن أسئلة كانت تحيك في النفس فوجدت مكان طرحها هنا مناسباً:في قراءة لي عن الاهتمام المعاصر بالمصطلح القرآني وجدت أنه لا يمكن بحال أن نقول أن اهتمام السلف بالمفردة القرآنية هو نفسه علم المصطلح القرآني فيما اصطلح عليه القوم الآن،فعلم دراسة المصطلح القرآني قائم بصورة رئيسة على دراسة الروابط والعلائق بين كل الدلالات المقامية للمفردةحيث وردت في القرآن ؛بمعنى أن الاستقراء التام يعد إجراءاً ضرورياً، والسؤال الذي يحضرني الآن هل سنتوصل لمعان ما عرفها الصحابة بسبب نزول القرآن مفرقاً ؟؟أم أنه إثراء للمعنى ما كان عند الصدر الأول تتطلبه طبيعة المرحلة وطبيعة العصر؟؟طبعاً هذا السؤال ينطبق على التفسير الموضوعي ؟؟أم أن الصحابة لم تكن بهم حاجة لهذا لأنهم عاينوا التنزيل وكان النبي عليه الصلاة والسلام بين أظهرهم ؟؟وهل تعد نتائج الدراسات المصطلحية والموضوعية نتائج حتمية؟؟
 
عودة
أعلى