ضمن السلسلة العلمية "مجالس أكاديمية" عقدت كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، بالتعاون مع الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه (تبيان) فرع المدينة المنورة، مجلسا بعنوان: "علم القوافي في تفسير التحرير والتنوير ودوره في إظهار بلاغة القرآن"، لفضيلة الدكتور/ محمد بن عبدالعزيز نصيف، الأستاذ المساعد بكلية اللغة العربية بالجامعة الإسلامية، ويوم الثلاثاء 25 / 4 / 1435هـ.
ذكر فضيلته في مستهل الجلسة أن الموضوع فيه نوع من الطرافة، وأنه لفت انتباهه في تفسير التحرير والتنوير أن الإمام ابن عاشور – رحمه الله - كان يذكر بعض مصطلحات علم القافية، ويوظفها في خدمة البلاغة القرآنية بطريقة لم يجدها عند غيره، وأشار إلى أن هذا الجانب مغفول عنه في الدراسات التي قامت حول التحرير والتنوير.
وأورد نقلين يوضحان مذهب الشيخ بن عاشور في الموضوع:
أولهما قوله: "والذي استخلصته أن الفواصل هي الكلمات التي تتماثل في أواخر حروفها أو تتقارب، مع تماثل أو تقارب صيغ النطق بها، وتكرر في السورة تكررا يؤذن بأن تماثلها أو تقاربها مقصود من النظم في آيات كثيرة متماثلة، تكثر وتقل، وأكثرها قريب من الأسجاع في الكلام المسجوع، والعبرة فيها بتماثل صيغ الكلمات من حركات وسكون".
والثاني قوله: "..وما بني عليه أسلوب القرآن من تساوي الفواصل لا يجعلها موازية للقوافي كما يعلمه أهل الصناعة منهم وكل من زاول مبادئ القافية من المولدين، ولا أحسبهم دعوه شعرا إلا تعجلا في الإبطال، أو تمويها على الأغفال، فأشاعوا في العرب أن محمدا - صلى الله عليه وسلم - شاعر، وأن كلامه شعر".
وذكر فضيلته أنه وجد المسائل التي تناولها ابن عاشور في هذا الموضوع على قسمين:
الأول: مسائل تشابه الفواصل فيها القوافي.
الثاني: مسائل تخالف الفواصل فيها القوافي.
ثم ضرب أمثلة للقسمين، كالتأسيس والإيطاء والتضمين، وعلق عليها بتعليقات شدت انتباه الحاضرين. وكان في كل ذلك يقارن ما عند الشيخ ابن عاشور بما عند غيره من المفسرين المعتنين
ذكر فضيلته في مستهل الجلسة أن الموضوع فيه نوع من الطرافة، وأنه لفت انتباهه في تفسير التحرير والتنوير أن الإمام ابن عاشور – رحمه الله - كان يذكر بعض مصطلحات علم القافية، ويوظفها في خدمة البلاغة القرآنية بطريقة لم يجدها عند غيره، وأشار إلى أن هذا الجانب مغفول عنه في الدراسات التي قامت حول التحرير والتنوير.
وأورد نقلين يوضحان مذهب الشيخ بن عاشور في الموضوع:
أولهما قوله: "والذي استخلصته أن الفواصل هي الكلمات التي تتماثل في أواخر حروفها أو تتقارب، مع تماثل أو تقارب صيغ النطق بها، وتكرر في السورة تكررا يؤذن بأن تماثلها أو تقاربها مقصود من النظم في آيات كثيرة متماثلة، تكثر وتقل، وأكثرها قريب من الأسجاع في الكلام المسجوع، والعبرة فيها بتماثل صيغ الكلمات من حركات وسكون".
والثاني قوله: "..وما بني عليه أسلوب القرآن من تساوي الفواصل لا يجعلها موازية للقوافي كما يعلمه أهل الصناعة منهم وكل من زاول مبادئ القافية من المولدين، ولا أحسبهم دعوه شعرا إلا تعجلا في الإبطال، أو تمويها على الأغفال، فأشاعوا في العرب أن محمدا - صلى الله عليه وسلم - شاعر، وأن كلامه شعر".
وذكر فضيلته أنه وجد المسائل التي تناولها ابن عاشور في هذا الموضوع على قسمين:
الأول: مسائل تشابه الفواصل فيها القوافي.
الثاني: مسائل تخالف الفواصل فيها القوافي.
ثم ضرب أمثلة للقسمين، كالتأسيس والإيطاء والتضمين، وعلق عليها بتعليقات شدت انتباه الحاضرين. وكان في كل ذلك يقارن ما عند الشيخ ابن عاشور بما عند غيره من المفسرين المعتنين