ضيف الله الشمراني
ملتقى القراءات والتجويد
بسم1
الأحد 5رمضان 1434
[align=justify]
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد؛ فإن المتأمل في حال كثير من فقهاء عصرنا = يلحظ تقصيرًا كبيرًا في العناية بتجويد القرآن الكريم وترتيله، في الجانبين: النظري، والعملي، بل تجاوز بعضهم ذلك إلى اعتبار التزام التجويد في التلاوة نوعًا من التكلّف والتنطّع، وصنّفوا في تقرير ذلك رسائل مطبوعة.
وقد وقفتُ على كلام للعلامة عبد القادر بن بَدْران الدمشقي الحنبلي (ت1346هـ) يؤكد فيه على أهمية معرفة الفقيه لعلم التجويد، وهو كلام مهم ينبغي أن يطّلع عليه طلاب الفقه؛ ليعرفوا قدر هذا العلم، ويولوه حقّه من الدِّراسة والفهم.
يقول ابن بدران -رحمه الله- في كتابه: "المدخل إلى فقه الإمام أحمد بن محمد بن حنبل":
((من اللازم على من يريد التفقّه على مذهب من مذاهب الأئمة أن يعرفَ أمورًا:
...
الأمر السابع: أن يتعلَّمَ من فنِّ التجويد ما يَعرِفُ منه مخارج الحروف، وما لابدّ للقارئ أن يَعْلَمه، فإن جهل مثل ذلك ربما أخلَّ بصلاته، وخصوصًا فإن لهذا مدخلاً في باب الإمامة، حيث يقول الفقهاء: يُقدَّم الأقرأ فالأقرأ. ومن لم يكن عارفًا بفن التجويد كيف يميِّز بين القارئ والأقرأ؟
وكم رأينا من المتصدِّرين لإقراء الفقه وللإمامة، ثم إنهم إذا قرؤوا في الصلاة كانت قراءة الأعجمي أحسن حالاً من قراءتهم، وربما لم يفرِّقوا بين السين وبين الثاء المثَلَّثة الفوقية، ويزيدون في الكلمات حروفًا ليست منها وهم لا يشعرون، ومثل هذا يُعاب على العاميّ فضلاً عن المتفقّه)). ص484،480
[/align]
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد؛ فإن المتأمل في حال كثير من فقهاء عصرنا = يلحظ تقصيرًا كبيرًا في العناية بتجويد القرآن الكريم وترتيله، في الجانبين: النظري، والعملي، بل تجاوز بعضهم ذلك إلى اعتبار التزام التجويد في التلاوة نوعًا من التكلّف والتنطّع، وصنّفوا في تقرير ذلك رسائل مطبوعة.
وقد وقفتُ على كلام للعلامة عبد القادر بن بَدْران الدمشقي الحنبلي (ت1346هـ) يؤكد فيه على أهمية معرفة الفقيه لعلم التجويد، وهو كلام مهم ينبغي أن يطّلع عليه طلاب الفقه؛ ليعرفوا قدر هذا العلم، ويولوه حقّه من الدِّراسة والفهم.
يقول ابن بدران -رحمه الله- في كتابه: "المدخل إلى فقه الإمام أحمد بن محمد بن حنبل":
((من اللازم على من يريد التفقّه على مذهب من مذاهب الأئمة أن يعرفَ أمورًا:
...
الأمر السابع: أن يتعلَّمَ من فنِّ التجويد ما يَعرِفُ منه مخارج الحروف، وما لابدّ للقارئ أن يَعْلَمه، فإن جهل مثل ذلك ربما أخلَّ بصلاته، وخصوصًا فإن لهذا مدخلاً في باب الإمامة، حيث يقول الفقهاء: يُقدَّم الأقرأ فالأقرأ. ومن لم يكن عارفًا بفن التجويد كيف يميِّز بين القارئ والأقرأ؟
وكم رأينا من المتصدِّرين لإقراء الفقه وللإمامة، ثم إنهم إذا قرؤوا في الصلاة كانت قراءة الأعجمي أحسن حالاً من قراءتهم، وربما لم يفرِّقوا بين السين وبين الثاء المثَلَّثة الفوقية، ويزيدون في الكلمات حروفًا ليست منها وهم لا يشعرون، ومثل هذا يُعاب على العاميّ فضلاً عن المتفقّه)). ص484،480
[/align]