" علم الانتصار للقرآن الكريم " دعوة لإنشاء علم جديد من علوم القرآن الكريم

عبدالرحيم

New member
إنضم
01/04/2004
المشاركات
185
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
إخوتي الأفاضل..
في نهاية أطروحتي .. وعند التوصيات فكرت بالتوصية لإنشاء علم جديد من علوم القرآن الكريم اسمه: " علم الانتصار للقرآن الكريم ". يعنى بالرد على الشبهات حول القرآن الكريم والذود عنه رداً علمياً محكماً.
في ظل الهجمة عليه التي لم يعرف التاريخ مثيلاً لها.. والتي لم يتعرض لمثلها أي كتاب مقدس لأي ملة من الملل.

تعريفه المقترح: هو العلم بالشبهات المثارة حول القرآن الكريم والرد عليها رداً علمياً، بقواعد مخصوصة.

والهدف منه:

1) لفت أنظار العلماء وطلاب العلم والباحثين الجدد إلى هذا العلم والتأليف فيه.
2) تقعيد قواعد وأسس للعلم حتى لا يدخله من ليس أهل له، فيفسد أكثر مما يصلح.
3) كي ينال هذا العلم نصيبه اللائق به من البحث.. كباقي مباحث علوم القرآن الكريم التي بُحِثت حتى ( نضجت ) كالناسخ والمنسوخ وأسباب النزول والمحكم والمتشابه... وهذا لا يعني عدم البحث فيها ( لأهميتها ) ولكن من المهم أن تكون الأولوية له.
4) تجميع جهود العلماء السابقين واللاحقين فتأخذ بحُجَز بعضها بعضاً.
5) أعداء القرآن يهاجمونه بمنهجية منسقة واضحة المعالم، بينما الردود عليها عشوائية حائرة.. بحاجة إلى تجميع.
6) الدفاع عن القرآن الكريم فرض كفاية، وبهذا العلم يصطف العلماء كالبنيان المرصوص دافعاً عن دستورهم، ويجدون نوراً يهتدون بهديه في سيرهم.
7) ليضم ويشمل مؤلفات سابقة للعلماء ككتاب الانتصارات الإسلامية للطوفي.. الانتصار للقرآن للباقلاني.. حيث لا يمكن أن تدخل تحت علم الناسخ والمنسوخ أو علم المكي والمدني...

ما رأيكم إخوتي ؟!
 
اقتراح موفق وفقكم الله ونفع بكم.
ولا شك أن تخصيص مثل هذا الموضوع بالكتابة والتقعيد يدفع الباحثين إلى إعمال الفكر في ضبطه وجمع جزئياته المتفرقة في مصنفات العلماء في مكان واحد ، وسوف تتظافر جهود الباحثين واستدراكاتهم على إنضاجه مع مرور الوقت إن شاء الله.
مع مراعاة أن هذا الموضوع تصنف فيه المصنفات غالباً انطلاقاً من ردة فعل نتجت عن استهزاء بالقرآن أو تقليل من شأنه ، فربما انحرف المؤلف عن القصد ، أو ندت عنه عبارات تقلل من قبول كلامه ولو كان حقاً ، ولو خلت مثل هذه الردود عن تلك العبارات لكانت أدعى للقبول ، حيث إن ثورة المواقف تبرد ، ولا يبقى للكلام قيمة إلا ما أيده الدليل ، ودعمته الحجة ، فإن القارئ إذا خلا بنفسه فكر وتدبر وتأمل في الأدلة ، وهذا الموضوع - موضوع الانتصار للقرآن - يمت لعلم البحث والمناظرة بصلة من حيث القواعد العامة في الرد والمناظرة مع المخالف ، فيمكن الاستفادة منه في هذا. وأشير في الختام إلى كتاب الشيخ الأستاذ الدكتور زاهر بن عواض الألمعي حفظه الله ورعاه (مناهج الجدل في القرآن الكريم) فهو من أقدم ما صنف في العصر الحديث في هذا الموضوع.
نسأل الله أن يسدد الجهود في نشر علوم كتاب الله بين الناس ، والدفاع عنه بالحجة والبرهان ، مع التأدب بأدب القرآن في ذلك كله.
 
إخوتي الأفاضل..

بإذن الله تعالى سأقدم بحثاً محكماً إلى مجلة جامعة دمشق حول هذا الموضوع

أولاً: سأقترح هذا التعريف له...

هو: " العلم الذي يبحث في فهم الشبهات المثارة حول القرآن الكريم، والانتصاف له منها، بالحجة المؤيَّدة بالدليل الشرعي ".


فهل تجدونه جامعاً مانعاً ؟



ثانياً: موضوعات هذا العلم:
يبحث علم الانتصار للقرآن الكريم في:
1. رصد وفهم وإدراك الشبهات المثارة حول القرآن الكريم.
2. الرد على الشبهات بالحجة والبرهان، مؤيدة بالدليل العلمي، وفق ضوابط الحوار والمجادلة بالتي هي أحسن.
3. وضع شروط المتصدي للانتصار للقرآن الكريم.
4. إظهار حقيقة الإعجاز القرآني، ووضع ضوابطه، والرد على الشبهات حوله.
5. تجميع الجهود الفردية للعلماء المسلمين الذين بحثوا في الشبهات المثارة حول القرآن الكريم، والتعريف بها، والاستفادة منها.

هل تجدون موضوعات أخرى له ؟



ثالثاً:

أهمية علم الانتصار للقرآن الكريم

1. لفت أنظار العلماء وطلاب العلم والباحثين الجدد إلى هذا العلم؛ لتخصيصه بالعناية والتأليف.
2. تقعيد قواعد وأسس للعلم حتى لا يدخله من ليس أهلاً له، فيفسد أكثر مما يصلح.
3. كي ينال هذا العلم نصيبه اللائق به من البحث.. كباقي مباحث علوم القرآن الكريم التي بُحِثت حتى ( نضجت ) كالناسخ والمنسوخ وأسباب النزول والمحكم والمتشابه.. وهذا لا يعني عدم البحث فيها ( لأهميتها ) ولكن من المهم أن تكون الأولوية له.
4. تجميع جهود العلماء السابقين واللاحقين، فيبني اللاحق على جهد السابق.
5. أعداء القرآن يهاجمونه بمنهجية منسقة واضحة المعالم، بينما الردود عليها فردية، بحاجة إلى تجميع وتنظيم، ولا سبيل لتجميعها إلا بإيجاد علمٍ يختص بها.
6. توفير الردود العلمية الصحيحة للعاملين في الدعوة الإسلامية.
7. يضم هذا العلم ويشمل مؤلفات سابقة للعلماء ككتاب الانتصارات الإسلامية للطوفي، والانتصار للقرآن للباقلاني.. فهي لا تدخل تحت أي علم من علوم القرآن الكريم الحالية كالناسخ والمنسوخ والمكي والمدني رغم أنها تتناول دراسة موضوعات في القرآن الكريم.

ما رأيكم بها ؟

أرجو الاهتمام من الأحبة

مع محبتي
 
أسأل الله لكم التوفيق في هذا البحث.
ومما يفيد في هذا أيضاً أن الدكتور الفاضل حازم سعيد حيدر في ختام رسالته للدكتوراه (علوم القرآن بين البرهان والإتقان : دراسة مقارنة) قد اقترح إضافة بعض علوم القرآن ، حيث إن علوم القرآن غير منحصرة بعدد معين من الأنواع ، بل يمكن مدها والإضافة إليها ، بشرط ألا تكون هذه الإضافة تفريعاً ممططاً على ما سبق.
ومن الأنواع التي اقترح إضافتها :
1- ترجمة معاني القرآن.
2- مناهج المفسرين.
3- تدبر القرآن.
4- مقاصد السور أو مقاصد القرآن.
5- الشبهات حول القرآن.
6- قواعد حفظ القرآن.
7- نقد التفسير .

والذي يعنينا هنا من الأنواع هو النوع الخامس (الشبهات حول القرآن) حيث يقصد به ما تقصده أخي الكريم عبدالرحيم بعلم الانتصار للقرآن الكريم. حيث قال تحته :
(تصدى علماء الإسلام لرد المفتريات المزعومة التي ذراها بعض المغرضين والشانئين لهذا الكتاب الكريم ، تمثلت قديماً بردود ابن الأنباري ، وابن أشتة في (المصاحف) والباقلاني في (الانتصار) والداني في (المقنع) والزركشي والسيوطي وغيرهم. وكتب المتأخرون متصدين لمحاولات التشكيك ، والنيل من حرمة الكتاب العزيز ، ضمن علوم القرآن كالزرقاني وأبي شهبة والصالح أو في كتابات مفردة). انظر: ص 652
واتفاق الباحثين الجادين مع الباحث يزيده عزماً ومضاء ، فأسأل الله لك التوفيق.
 
جزاك الله أخي الفاضل
قطعاً سألتزم بما نصحتني به بارك الله فيك ونفع بك وأحسن إليك

وأزيد..
حين تصفحت عدداً من كتب علوم القرآن الكريم لأنظر منزلة الانتصار للقرآن الكريم عند أصحابها.. لفت نظري تقسيم الدكتور محمد نبيل غنايم لكتابه " بحوث في علوم القرآن " إلى قسمين:
الأول بعنوان: " علوم القرآن "، ويشمل: تعريفه، ونزوله، وكتابته، والمحكم والمتشابه، والناسخ والمنسوخ، وإعجاز القرآن، وفضائل وآداب خاصة بالقرآن.
الثاني: من أساليب الغزو الفكري (الطعن في القرآن الكريم): ذكر فيه بعض الطعون المثارة حول القرآن الكريم، والرد عليها.
. القسم الأول: من: ص1-118. والقسم الثاني: من: ص119-226 / دار الهداية، القاهرة، ط1، 1993م
وهذا التقسيم للدكتور محمد غنايم يُبين أن بعض الباحثين المسلمين قد فَصَلوا بين دراسة ونقد الطعن في القرآن الكريم، وباقي علوم القرآن الكريم، كأنه علم مستقل غريب عنها.
بينما الحق والعدل أن يكون هذا العلم مبحثاً أساسياً من مباحث علوم القرآن الكريم..



====================

الموضوع كما تعلم أخي المكرم أعظم وأجلّ من قضية (ردود على شبهات).

لأن الشبهات تتزايد وتنتشر وتتفرع وتتلون بشتى الألوان.. الخ

منها

http://tafsir.org/vb/showthread.php?p=16787#post16787

وللأسف الشديد لا يمكن حصر جميع الشبهات حول القرآن الكريم في عصرنا والرد عليها (كلها) رداً علمياً محكماً بجهد فردي .. إلا إن اعتنت به (جمعية) أو (فريق).. الخ

والأفضل من ذلك كله، إيجاد علم يضع الأسس والضوابط الناظمة للرد على الشبهات.. فكثيراً ما أخذ الوقت من أخيكم ليرد على الرادِّين على الشبهات!!

عدم وجود أسس واضحة للرد، يوقع العاملين فيه بالحرج. والأسوأ منه: التناقض.. هذا التناقض الذي يورث المطَّلع الباحث عن الحقيقة (وهو الهدف الرئيس للرد) على الردود المتناقضة حيرة وعدم الاحترام لأي من الآراء.. فتضيع الحقيقة وسط الزحام والضباب.

وأضرب على هذا مثالين:
- الأول: ما نسِبَ إلى مصاحف الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ من روايات شاذة تخاف المصحف العثماني.. والردود المتنوعة على ذلك. مِنَ العجيب أن تجد منها مَن يُقِر بتدخل سيدنا عثمان رضي الله عنه لترجيح مصحفه الرسمي (ما يسمى: المدونة الرسمية).
وتخيل أخي الكريم أن المصحف المترجم إلى الفرنسية (سنة 1972م) على يد الشيخ (أبو بكر حمزة) رئيس المعهد الإسلامي بباريس يُقرُّ بذاك !!
فيقول في ترجمته للآية 54 من سورة الأنفال 1/361 : أنها تكرار للآية 52 من السورة ذاتها، وسبب ذلك التكرار اللجنة التي كتبت المصحف العثماني !!
كما يطعن في ترتيب الآية 44 من سورة هود ويقول إنها يجب أن تتبع الآية 47 من السورة ذاتها (ولكنه أبقاها على ترتيبها احتراما للمصحف العثماني).
ويُصرح في 2/1279 أن بعض الآيات نقلت عن موضعها بتدخل من سيدنا عثمان، وأخرى حذفت، وأخرى أضيفت.. الخ
أهكذا يكون الدفاع عن القرآن ؟! ولمن: لغير العرب المسلمين ؟! وممن: من شخص اسمه كأسمائنا ويتبوأ أعلى منصب ديني إسلامي في فرنسا (كما يقول الفرنسيون) ؟!

- الثاني: الجهود الضخمة التي بذلها د. محمد عمارة في كتابه شبهات حول القرآن ليثبت أن القرآن الكريم لم يقل إن (آزر) هو اسم والد سيدنا إبراهيم عليه السلام.. حتى لا يتعارض القرآن الكريم مع التوراة المحرفة التي زعمت أن اسمه (تارح) !!!


من هنا أقول إن الأولى هو تقعيد قواعد للنظر في الشبهات حول القرآن الكريم ، مثلاً الاتفاق على قاعدة أن لا يُعتَد بقرآنية غير المتواتر مما نُسِبَ لمصاحف الصحابة الكرام رضي الله عنهم.. وتثبيت قاعدة: هيمنة القرآن الكريم التاريخية على مختلف الكتب المقدسة للشعوب، تلك الهيمنة التي لم تثبت حقائق التاريخ أنها انخرمت ولو لمرة واحدة... إلى غير ذلك من القواعد.
(كما أن للفقه قواعد: لا ضرر ولا ضرار، الضرر يزال، الضرورات تبيح المحظورات..).

لو أن طلبة العلم الشرعي ( بل مشايخهم المتصدين للردود على الشبهات) اتفقوا على قواعد وأسس ثابتة كمنطلقات صحيحة للرد على الشبهات لما كنا في هذه الحالة المأساوية في الردود على الشبهات ، كل " شخص " يرد وفق منطلقاته وأهوائه مهما كانت حصيلته العلمية وأرضيته التخصصية..

عند تقعيد قواعد لهذا العلم ، والالتزام بها.. تستطيع الاطمئنان بضعف التأثير السلبي لما ستخرجه لنا ـ ثم لأبنائنا ـ الأيام الحبلى بكل جديد من شبهات.

فتعليم الصيد للفقير، وإعطاؤه أدوات الصيد.. خير من إطعامه السمك كلما طلب ذلك.

والأهم من ذلك، المزيد من الاحترام لكتاب الله تعالى بأن تخدمه مؤسسات بأسس علمية منهجية، وهذا من حقوقه علينا..
كتاب الله يستحق منا أكثر .. ولا يجوز الاستمرار في هذه الغفلة التي سنُسأل عنها كلنا..
الكلام في شجون هذا الموضوع يطول ويطول....

حتى نكون عمَليِّين .. هل سيُكتَب لنا طول عمرٍ فنجد مساقاً جامعياً اسمه " الانتصار للقرآن " ؟!
 
جاء في البصائر والذخائر للتوحيدي:
أسلمَ أبو حنيفة ابنه حماداً إلى المعلم.. فعلمه الفاتحة.. فوصله بخمسمائة درهم.
فقال المعلم: إن هذا عظيم !!

فقال أبو حنيفة:

[align=center] يا هذا، ليس للقرآن عندك قدر؟! [/align]


رحمك الله .. ما أفقهك !!
 
سيدي الفاضل :
تلك دعوة فريدة لموسوعة منهجية تكون فتحاً إذا أحسنا تبويبها بدقة و تفصيل مع حسن الإحالة !

على أن الله عز و جل بفضله و كرمه قد هوّن علينا الأمر بموسوعة عجيبة لا تلبّي حاجة فكرية فحسب ! بل تعضدها في الوقت نفسه بالحاجة القلبية في نسق عجيب يقول عنه من أُلهمه نفسه : " سلكت طريقاً غير مسلوك بين العقل و القلب " !؟!
فضلاً عن أن القاريء ينعم ببرد اليقين و زوال الشبهة من غير أن يمعن النظر في الشبهة !
و منها يعجب كل من يقرؤها في الشرق أو في الغرب في إشارات قوية إلى ربّانية ٍ حاضرة !؟

http://vb.tafsir.net/t19194.html
 
عودة
أعلى