عقوبة "القاتل" فى التوراة والقرآن الكريم!

إنضم
08/09/2017
المشاركات
614
مستوى التفاعل
5
النقاط
18
الإقامة
السودان

بسم الله الرحمن الرحيم

قصة إبنى آدم وقتل أحدهما للآخر مذكورة فى التوراة وفى القرآن الكريم، وموضوعنا هنا ليس سبب القتل، بل العقوبة الإلهية للقاتل "قابيل"، وذكرت فى التوراة كالتالى :

كان قابيل عاملاً بالأرض أما هابيل فكان راعياً للغنم، وفي يوم قررا أن يعبدا
الله فقدما قرابين. وحدث من بعد أيام، أن قابيل قدم من ثمار الأرض قرباناً للرب. وقدم هابيل أيضاً من أبكار غنمه ومن سمانِها. فنظر الرب إلى هابيل وقربانه، ولكن إلى قابيل وقربانه لم ينظر. فأغتاظ قابيل جداً، وسقط وجهه.[1] ولم ينظر الرب إلى قربان قابيل لأنه كان مخالفاً لما كان يتطلبه وهو الذبيحة الدموية أما هابيل فقد فعل. بالإيمان قدم هابيل لله ذبيحة أفضل من قابيل. فبه شُهِد له أنه بارٌ إذ شهِد الله لقرابينه.[2] حيث قابيل ادعى إيمانه بالرب ولكنه لم يفعل. لم يقبل الرب قربان قابيل فأغتاظ قابيل جداً وسقط وجهه.[3] فقام على أخيه هابيل في الحقل وقتله، فقال الرب قابيل أين هابيل أخوك؟ فقال لاأعلم؛ أحارس أنا لأخي. فقال: ماذا فعلت؟ صوت دم أخيك صارخ من الأرض. فالآن، ملعون أنت من الأرض التي فتحت فاها لتقبل دم أخيك من يدك. متى عملْت الأرض لا تعود تعطيك قوتها. تائهاً وهارباً تكون في الأرض.[4]
نرى أعلاه من التوراة عقوبة القاتل قابيل :
متى عملت فى الأرض لا تعود تعطيك قوتها : أى كما نقول لا يجعل لك بركة فى رزقك، أى لا يكفيك ولا يسندك مهما بذلت من جهد .
تائها هاربا تكون فى الأرض : فهل هى عقوبة خاصة لقابيل فقط أم لكل من قتل نفسا ؟

كثيرا ما قرأنا وسمعنا عن حال من قتل نفس بريئة دون أن تطاله يد القانون بأنه يتعرض لضغط نفسي شديد، يعيش أشبه بالتائه أو المجنون لا يستقر على حال ولا يهنأ بشئ، فى حالة نزاع وتوهان وغمّ ، وبعضهم لا يستطيع النوم لأيام متواصلة، وبعضهم يسلّم نفسه للشرطة ويقول أن الإعدام أهون له مما يعيش فيه من عذاب !..
حتى القتل الخطأ له عقوبة الغمّ، ويحكي أحدهم أنه قتل شخصا في حادث سيارة، وأصيب بغمّ شديد لم يرتح منه إلا بعد أن أكمل صيام شهرين متتاليين كفّارة له.
وذكر القرآن الكريم أن "الغمّ " يكون عقوبة نفسية لمن إرتكب جريمة القتل الخطأ ، كما حالة القتل الخطأ التى إرتكبها موسى عليه السلام، فقد وكز الرجل أثناء المشاجرة وكان موسى عليه السلام قوى البنية فمات الرجل فى الحال،
وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا
﴿٤٠ طه﴾

فهل هذا العذاب النفسى الحاد هو ما تعنيه الآية التى تلى قصة قتل إبن آدم لأخيه :
مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ -32-المائدة ،

أى أن الألم النفسى الذى يعانيه أى قاتل هو من الهول والشدة وكأنه قتل الناس جميعا.
والله تعالى أعلم
 
- في باقي القصة التوراتية يستقر قايين و"يبني مدينة"، ويكون له "أبناء" يخترعون أول صناعات في الأرض.
فالقصة لا نعول عليها، لأنها متناقضة.

- لا يوجد في المصادر الإسلامية (لا القرآن ولا صحيح السنة) اسم ابني آدم. كلمة "قابيل" من أين دخلت العربية؟ (في التوراة: قايين)

- في قسم (سنهدرين 37أ) من التلمود البابلي:
"ولهذا السبب تم خلق الإنسان واحدا في البداية، ليعلّمكم أن من يدمّر روحا واحدة من شعب إسرائيل فسيتم عقابه كما لو كان دمر عالما بأكمله..
ومن يحفظ روحا واحدة من شعب إسرائيل فتقضي النصوص بأن يثاب كما لو كان حفظ العالم كله"

[في هوامش طبعة التلمود مذكور أن بعض المخطوطات لم تذكر تخصيص المسألة بشعب إسرائيل فقط]

(السياق في التلمود كالآتي:
Talmud, Sanhedrin 37a
"في الشهادة على جرائم القتل فإن الشاهد لا يكون مسؤولا فقط عن دم المتهم، بل عن دم كل سلالة المتهم التي كانت ستأتي منه في المستقبل، إلى نهاية الزمان.
ولهذا نجد أنه في قصة قايين، الذي قتل أخاه، مكتوب: إن صوت دماء أخيك صارخ إليّ من الأرض..
دماء، بالجمع، لا "دم" بالمفرد. أي دمه ودم ذريته المتوقعة.
ولهذا السبب خُلق آدم كشخص وحيد في البداية، لتتعلموا أن من دمر نفسا واحدة من شعب إسرائيل فإن الكتاب يقتضي عقابه كما لو أنه قد دمر عالما بأكمله.
ومن حفظ نفسا واحدة من شعب إسرائيل فإن الكتاب يقتضي إثابته كما لو كان قد حفظ العالم كله")

يقول الله: "مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ
أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً
وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً"
وهذا النص غير موجود في التوراة الحالية، بل نجده في التلمود.
أي أنه حتى التلمود فيه بقايا من الوحي.
 
- في باقي القصة التوراتية يستقر قايين و"يبني مدينة"، ويكون له "أبناء" يخترعون أول صناعات في الأرض.
فالقصة لا نعول عليها، لأنها متناقضة.

- لا يوجد في المصادر الإسلامية (لا القرآن ولا صحيح السنة) اسم ابني آدم. كلمة "قابيل" من أين دخلت العربية؟ (في التوراة: قايين)

- في قسم (سنهدرين 37أ) من التلمود البابلي:
"ولهذا السبب تم خلق الإنسان واحدا في البداية، ليعلّمكم أن من يدمّر روحا واحدة من شعب إسرائيل فسيتم عقابه كما لو كان دمر عالما بأكمله..
ومن يحفظ روحا واحدة من شعب إسرائيل فتقضي النصوص بأن يثاب كما لو كان حفظ العالم كله"

[في هوامش طبعة التلمود مذكور أن بعض المخطوطات لم تذكر تخصيص المسألة بشعب إسرائيل فقط]

(السياق في التلمود كالآتي:
Talmud, Sanhedrin 37a
"في الشهادة على جرائم القتل فإن الشاهد لا يكون مسؤولا فقط عن دم المتهم، بل عن دم كل سلالة المتهم التي كانت ستأتي منه في المستقبل، إلى نهاية الزمان.
ولهذا نجد أنه في قصة قايين، الذي قتل أخاه، مكتوب: إن صوت دماء أخيك صارخ إليّ من الأرض..
دماء، بالجمع، لا "دم" بالمفرد. أي دمه ودم ذريته المتوقعة.
ولهذا السبب خُلق آدم كشخص وحيد في البداية، لتتعلموا أن من دمر نفسا واحدة من شعب إسرائيل فإن الكتاب يقتضي عقابه كما لو أنه قد دمر عالما بأكمله.
ومن حفظ نفسا واحدة من شعب إسرائيل فإن الكتاب يقتضي إثابته كما لو كان قد حفظ العالم كله")

يقول الله: "مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ
أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً
وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً"
وهذا النص غير موجود في التوراة الحالية، بل نجده في التلمود.
أي أنه حتى التلمود فيه بقايا من الوحي.



شكرا على التعليق،
فى القرآن الكريم لا نجد "من حفظ نفسا" بما يعنى حماها من الموت، ولكن من "أحياها" أى بعد موتها وهذا يستحيل طبعا للبشر، "إذ قال إبراهيم ربى أرنى كيف تحي الموتى" لذا فالمعنى يكون أن عقوبة من قتل نفسا يواجه من الشدة كما لو أنه قتل كل البشر !.. والله تعالى أعلم
 
عودة
أعلى