عبدالعزيز الضامر
New member
تلقيت مُكالمةً هاتفيةً من المشرف العام لهذا الملتقى المبارك مفادُها التأنيب والعتاب من قلب أخٍ مُحب عن هذا الانقطاع الطويل الذي حال عن المُشاركة في المُلتقى , فلم أملك إلاَّ أن أستجيب لإشارته في الحال وأشارك بهذا العرض السريع .
[align=center]
[/align]
(أسباب النزول) رسالةٌ علميةٌ تقدم بها الباحث لنيل درجة الدكتوراة من كلية الآداب بمنّوبة في تونس , وقد أشرف عليها الأستاذ: عبد المجيد الشرفي. وصدرت عن المركز الثقافي العربي سنة (2005م).
وقد قسَّم الباحث هذه الدراسة إلى مُقدمة وأربعة أبواب وهي الآتي:
الباب الأول: علم أسباب النزول منزلةً ونشأةً ومدوَّنة .
الباب الثاني: أخبار أسباب النزول- بنيتها وصناعتها .
الباب الثالث: أثر أسباب النزول في علوم القرآن .
الباب الرابع: المتخيّل والتاريخي في أسباب النزول.
وقد انطلق الباحث في كتابة هذه الدراسة من خلال المنهج النقدي للتأريخ الذي يقوم على النقد التام للنص وتشريحه دون النظر في قدسيته من عدمه , أو صحته وضعفه , وكذلك النقد التام للأشخاص دون التفريق لمن لهم مكانة في الشرع كالرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته من غيرهم .
(1) - تمَّ عرض المادة بطريقة متميزة وجذابة وهذا راجع إلى حُسن الطباعة وجمال الإخراج , وبهذه المُناسبة فإني أهيب بالأخوة المصنفين بأن يعتنوا غاية العناية بطريقة العرض والتصميم ؛ لأنَّ جمال الكتاب وحسن عرضه دليل على علو ذوق صاحبه .
(2) - كُتب البحث بلغةٍ مُعاصرةٍ وهذا جيد إلاَّ أنني أُخالفه في المُبالغة –أحياناً- في نحت بعض المصطلحات واختيار العبارات الفلسفية .
(3) - قراءته الناقدة والمستوعبة لكتابي أسباب النزول للواحدي ولباب النقول للسيوطي .
(4) - اعتماده على إحصائيات وجداول ونسب أثرت المادة البحثية .
قسَّم الدراسات الحديثة التي تكلمت عن أسباب النزول إلى ثلاثة أقسام وهي الآتي:
- الأول: الموقف التمجيدي : وهو ما يقوم به الدارسون المعاصرون من ترديد آراء القدامى في أسباب النزول كالزرقاني وصبحي الصالح والطاهر بن عاشور , وبيَّن أنَّ هذا الموقف هو السائد والمنتشر في العالم العربي .
- الثاني: الموقف النقدي: وهم الذين يتبعون المنهج النقدي للتراث مُلغين مسألة الثوابت وأنَّ كلَّ شيء قابل للنقد ومنهم حسن حنفي , ونصر أبو زيد , ومحمد أركون وغيرهم .
الثالث: الموقف الاستشراقي .
يرى الكاتب أن تسعة أعشار المصحف ليست لها أسباب النزول .
يرى الكاتب بأنَّ أسباب النزول شارك القُصاص في نسجها لاسيما في ما يتعلق بالسيرة والمغازي .
تجرأ على النبي صلى الله عليه وسلم واتهمه بأنه كاد أن يحكم بالهوى دون تحكيم كتاب الله . (ص:241-242).
تجرأ على ابن عباس رضي الله عنه واتهمه بوضع أسباب النزول لأنه أكثر من روى أسباب النزول رغم أنه لا يُعدُّ شاهداً حقيقياً على نزول الوحي , إذ لم تكن سِنُّه تسمح له بأن يكون صحابياً بالمعنى الدقيق للصحبة وشاهداً موثوقاً به على أحداث فترة الوحي و لا يُستبعد أن يكون قد اختلق عدداً منها , لكن لا أحد يجرؤ أن يقول هذا الكلام في جد الدولة العباسية !!(ص:134-136)
وختاماً:
فإنَّ الكتاب يُحتاج إلى قراءةٍ مُتأنية , ومراجعة ما احتواه من آراء جريئة , وأفكارٍ خطيرة.
حُرِّر في ليلة الأحد 21/11/1426هـ
[align=center]
(أسباب النزول) رسالةٌ علميةٌ تقدم بها الباحث لنيل درجة الدكتوراة من كلية الآداب بمنّوبة في تونس , وقد أشرف عليها الأستاذ: عبد المجيد الشرفي. وصدرت عن المركز الثقافي العربي سنة (2005م).
وقد قسَّم الباحث هذه الدراسة إلى مُقدمة وأربعة أبواب وهي الآتي:
الباب الأول: علم أسباب النزول منزلةً ونشأةً ومدوَّنة .
الباب الثاني: أخبار أسباب النزول- بنيتها وصناعتها .
الباب الثالث: أثر أسباب النزول في علوم القرآن .
الباب الرابع: المتخيّل والتاريخي في أسباب النزول.
وقد انطلق الباحث في كتابة هذه الدراسة من خلال المنهج النقدي للتأريخ الذي يقوم على النقد التام للنص وتشريحه دون النظر في قدسيته من عدمه , أو صحته وضعفه , وكذلك النقد التام للأشخاص دون التفريق لمن لهم مكانة في الشرع كالرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته من غيرهم .
(1) - تمَّ عرض المادة بطريقة متميزة وجذابة وهذا راجع إلى حُسن الطباعة وجمال الإخراج , وبهذه المُناسبة فإني أهيب بالأخوة المصنفين بأن يعتنوا غاية العناية بطريقة العرض والتصميم ؛ لأنَّ جمال الكتاب وحسن عرضه دليل على علو ذوق صاحبه .
(2) - كُتب البحث بلغةٍ مُعاصرةٍ وهذا جيد إلاَّ أنني أُخالفه في المُبالغة –أحياناً- في نحت بعض المصطلحات واختيار العبارات الفلسفية .
(3) - قراءته الناقدة والمستوعبة لكتابي أسباب النزول للواحدي ولباب النقول للسيوطي .
(4) - اعتماده على إحصائيات وجداول ونسب أثرت المادة البحثية .
قسَّم الدراسات الحديثة التي تكلمت عن أسباب النزول إلى ثلاثة أقسام وهي الآتي:
- الأول: الموقف التمجيدي : وهو ما يقوم به الدارسون المعاصرون من ترديد آراء القدامى في أسباب النزول كالزرقاني وصبحي الصالح والطاهر بن عاشور , وبيَّن أنَّ هذا الموقف هو السائد والمنتشر في العالم العربي .
- الثاني: الموقف النقدي: وهم الذين يتبعون المنهج النقدي للتراث مُلغين مسألة الثوابت وأنَّ كلَّ شيء قابل للنقد ومنهم حسن حنفي , ونصر أبو زيد , ومحمد أركون وغيرهم .
الثالث: الموقف الاستشراقي .
يرى الكاتب أن تسعة أعشار المصحف ليست لها أسباب النزول .
يرى الكاتب بأنَّ أسباب النزول شارك القُصاص في نسجها لاسيما في ما يتعلق بالسيرة والمغازي .
تجرأ على النبي صلى الله عليه وسلم واتهمه بأنه كاد أن يحكم بالهوى دون تحكيم كتاب الله . (ص:241-242).
تجرأ على ابن عباس رضي الله عنه واتهمه بوضع أسباب النزول لأنه أكثر من روى أسباب النزول رغم أنه لا يُعدُّ شاهداً حقيقياً على نزول الوحي , إذ لم تكن سِنُّه تسمح له بأن يكون صحابياً بالمعنى الدقيق للصحبة وشاهداً موثوقاً به على أحداث فترة الوحي و لا يُستبعد أن يكون قد اختلق عدداً منها , لكن لا أحد يجرؤ أن يقول هذا الكلام في جد الدولة العباسية !!(ص:134-136)
وختاماً:
فإنَّ الكتاب يُحتاج إلى قراءةٍ مُتأنية , ومراجعة ما احتواه من آراء جريئة , وأفكارٍ خطيرة.
حُرِّر في ليلة الأحد 21/11/1426هـ