عرض كتاب (النص القرآني من تهافت القراءة إلى أفق التدبر) للدكتور قطب الريسوني

عبدالرحمن الشهري

المشرف العام
إنضم
29/03/2003
المشاركات
19,318
مستوى التفاعل
127
النقاط
63
الإقامة
الرياض
الموقع الالكتروني
www.amshehri.com
01.png

منذ اقتنيت كتاب (النص القرآني من تهافت القراءة إلى أفق التدبر) للدكتور قطب الريسوني في معرض الرياض الدولي الماضي في شهر ربيع الأول 1432هـ وأنا أرغب في عرضه مفصلاً للقراء في الملتقى ، غير أن كثرة الصوارف حالت دون الوقوف مع هذا الكتاب ، والاكتفاء بالإشارة الموجزة له ضمن الإصدارات الجديدة ضمن المعرض .

1323.jpg
والكتاب من إصدار وزارة الأوقاف المغربية عام 1431هـ ، ويبلغ عدد صفحاته حوالي 580 صفحة من القطع العادي. وقد تناول فيه المؤلف موضوعاً مهماً في خضم كثرة الكتب التي تثير الشبهات حول القرآن بحجة قراءته قراءة معاصرة، فوقع في أعمالهم الكثير من التحريف والابتعاد عن معاني القرآن التي يحتملها إلى معانٍ باطلة .
وقد شرح المؤلف في مقدمته الغرض من كتابه ، ومنهجه ، والخطة التي بنى عليها كتابه ، وفي ذلك ما يعطي القارئ طرفاً من مقصود الكتاب ، وختمه بخاتمة لخص فيها أبرز نتائجه ، وأحلق بالكتاب عدة ملاحق مفيدة عن الكتب والمصطلحات المتعلقة بالموضوع . وفيما يلي إيراد للمقدمة والخاتمة والملاحق ، وأرجو أن يكون في هذا كفاية للمستعجل ، ومن شاء التفصيل فلا بد من قراءته للكتاب كاملاً .
مقدمة الكتاب
يعد القرآن الكريم رأس مقدسات الإسلام ، وعمدة التشريع وينبوع الحكمة ، يعطف النفوس إلى الحق ن ويلفت العيون إلى النور، ويهدي الحيارى إلى السبيل القصد . فلا غرو أن ينزله المسلمون ـ على تراخي العصور ـ منزلة التقديس والإكبار ، ويعكف العلماء على الاستمداد منه تبياناً للأحكام ، ومدا رجة ً للنوازل ، ونهوضاً بحجة الله تعالى على خلقه .
وإن المفسرين أحظى الناس بصحبة القرآن ، وأدناهم إلى مناهل الوحي ، وأقعدهم بمناهج فهمه وتدبره ، وقد ساروا في هذه المناهج عنقاً فسيحا ، لايصرفهم صارف عن التأصيل لقواعد النظر الصحيح ، والتدبر الأمثل ، فضلاً عما جادت به أقلامهم من تفسيرات شتى للنص القرآني ن تفاوتت في منازعها ومشارعها تفاوتها في مقادير الإجادة والإحسان ، بيد أن أستفراغهم الواسع في التأصيل والتعقيد لم يكن عاصماً لبعض المذاهب والفرق من ركوب التأويل المستكره ، والرأي المذموم ، انتصاراً للمعتقد ، أو نضحاً عن المذهب ! وإذا كانت فتنة التأويل ذرّ قرنها في عصور ذهبية ، وديار العلم مأنوسة ، وحملة القرآن متوافرون ، والاجتهاد في حياطة من القواعد ، وإلى ملجأ من النظر السديد ، فما بالك اليوم ، وقد انكمش ظل العلم ، وقلّت الديانة ، واستحكمت الأهواء ، وأصبح التفسير ــ على جلالة قدره وشرف صناعته ــ متنفساً لكل ذي دخلة سيئة ، وعقيدة رديئة ، ومصداق ذلك ما يروج من دعوات إلى (القراءة الحديثة )، و(الهرمنيوطيقا ) و(تنقيح النص القرآني ) ، وكأنها باطنية جديدة في مواجهة الوحي المنزّل !
مهما يكن من أمر فقد نقب هذا النقب في فكر الأمة ، وتدسّس منه من تدسس ، وتطاير هرج ومرج ، وسهرت أعين ، وغفت أعين : سهرت أعين تربصاً بمقدسات الإسلام ، و تأهباً لإبادة تراثه التفسيري ، وغفت أعين تهويناً للأمر ، أو غفلة ً عما يراد بدين الله تعالى ، فجاء النسف في مسلاخ التجديد !
من هنا يلجّ الداعي إلى بيان ضوابط التفسير عند أهله ، وتعقّب التأويلات المعاصرة الزائغة للنص القرآني ، وقد رأت في نفسها البديل الأمثل لتفسير علماء السلف ن والفهم الذي لا ينزع إلى غير الصواب ، وإن تكلفت له المحامل الباردة ، وذهبت فيه مذهب البواطيل كلها .
1 ــ بواعث التأليف في الموضوع
ليس من الهيّن والميسور أن يرتصد المؤلف لبيان البواعث الحامله على انتقاء موضوعة ومجال بحثه ، لتداخلها وتضايفها من جهة ، وترددها بين الجانبين الذاتي والموضوعي من جهة ، وخفائها على المؤلف نفسه من جهة ثالثة ، إذ قد يحمله على التأليف أحياناً باعث شعوري فياض لايني عن مطالعته من شتى أقطار الفكر ، لكنه لا يستطيع تبيّن ملامحه الموضوعية ، أو صياغته في قالب علمي محكم .
ولما كانت مادة القول في هذا الباب حافلة ، والشوط بطينا، فإنني لن أطيل في الحشد والاجتلاب ، مجتزئاً بأقوى البواعث تسلطاً على النفس ، وتهييجاً للفكر :
أ ـ بيان جهود علماء الأمة في حياطة التفسير بالنظر الصحيح ، والتدبر بقواعدهم ، والارتياض بأساليبهم، تحصيلاً للدّربة ، والمرن ، والملكة التفسيرية .
ب ـ تقويم جهود المفسرين في خدمة النص القرآني على نحو يميط اللثام عن ثغرات النظر ، ومزالق الفهم ، فتحذر وتجتنب ، وذلك أن صناعتهم في التفسير ، وأن أوتيت حظاً غير يسير من النضج المعرفي ، والإحكام المنهجي ، فقد داخلها الشطط في مواضع شتى ، بسبب غلبة التعصب ، واستحكام الميل المذهبي ، وتسلّط النزعة العقلية ، وهذه آفات تذهب بالحصافة ، وتصدّ عن الاتزان ، وهيهات أن يكون الأمر فيها مقداراً عدلاً ، ومهجاً لاحبا مع ذلكم الهوى الغلاب !
ج ـ تعقّب المشروع الحداثي في قراءة النص القرآني ، وتتبع أباطيله التي أغرت بالتهجّم على الوحي ، وإصغار أمره ، وإيثار غيره بالتجلة والإكبار ، حتى إذا أفرغ من قيمه البانية الهادية ، تسير حمل الناس على مذاهب التغريب ، والتضليل ، والغزو الفكري . وإن سدنة هذا المشروع صنيعة الاستشراق ، و أذناب المستشرقين
فهم في غاية التشبه بهم ، و نهاية المشاكلة لهم ، ومايزالون إلى يوم الناس على إرث من أفكارهم ، يأخذون من سمتها ، ويتجاذبون على منهجها .
د ـ صياغة منهج محكم لتفسير النص القرآني يصلح ان يكون فاتحةً لعلم التدبر ، وهو علم تناوله الأسلاف في نظرات عجلى ، تمهيداً لسبله وفتحاً لمغالقه ، وأضاف إليه المعاصرون لبنات تأصيل وتقعيد ، ومازال متسع القول في فسيحاً يغري بالإضافة العلمية ، وتلاقح الأنظار .

2 ــ الدراسات السابقة والإضافة المعرفية
كان للباحثين المعاصرين سبق محمود إلى معالجة قضية ( قراءة النص القرآني ) من جهتين منفصلتين :
ــ الأولى : التأصيل لمنهج تفسير النص القرآني فهماً واستنباطاً ن وبيان المحاذير التي تجتنب في هذا التفسير ، من الكتب النافعة في هذا الباب :
أ ــ أصول التفسير وقواعده لخالد عبدالرحمن العك .
ب ــ كيف نتعامل من القرآن لمحمد الغزالي ؟
ج ــ كيف نتعامل مع القرآن العظيم ليوسف القرضاوي ؟
د ــ قواعد التدبر الأمثل لكتاب الله عز وجل لعبد الرحمن حسن حنبكة الميداني .
ــ الثانية : نقد القراءات المعاصرة للنص القرآني ، وفضح عوارها في ضوء قواعد الاستدلال ، وأصول البحث العلمي ، ومن الكتب المفيدة في هذا الباب :
- القراءة الجديدة للنص الديني لعبد المجيد النجار.
- تأويل النص القرآني بين الحداثة والمعاصرة لعبلة عميرش .
- تهافت القراءة المعاصرة لمنير محمد الشواف .
- التحريف المعاصر في الدين لعبد الرحمن حنبكة الميداني.
- التيار العلماني وموقفه من تفسير القرآن الكريم (عرض ونقد ) لمنى محمد الهبي الشافعي .
- دعوى القراءات المعاصرة للقرآن الكريم : دراسة تحليلة نقدية لأحمد بشير قباوة.
- خطابات دعوى فلسفة التأويل الهرمنيوطيقي للقرآن الكريم لفهمي سالم زبير .
- العلمانيون والقرآن لصلاح يعقوب .
- القرآن وأوهام القراءة المعاصرة لجواد عفانه .
- القراءة المعاصرة تحت المجهر لسليم الجابي .
- القراءة المعاصرة للقرآن في الميزان لأحمد عمران .
- القراءات المعاصرة للقرآن الكريم في ضوء ضوابط التفسير لمحمد محمد كالو..
وهذه الأوضاع ـ على تفاوت أصحابها في مقادير الإحسان ، وحظوظ الوفاء بأشراط البحث العلمي ـ أضافت جديداً مبتكراً إلى المكتبة القرآنية ، وانتهضت للذب عن حياض القرآن إلباً واحدا ً على القراءات المعاصرة المتهافتة ، ولعل العلّة في كثرة الردود عليها أن أهل النقد كلما حاصوا شقاً تخرًق عليهم آخر ، وكلما سدّو ثلمة انفتحت أخوات لها أوسع !
وإن مكمن الجدة والإضافة في هذا الكتاب أنه يحوي بين جانحتيه نقداّ رصيناً لتهافت القراءة المعاصرة ، ومدخلاً تأصيلياً إلى علم التدبر القرآني ،والجمع بينهما لم يكن غرضاً متشوفاً إليه في الدراسات السابقة ، فضلاً عما زخر به الكتاب من إشارات أبكار في هذا المجال أو ذاك ، مما جادت به القريحة ، وأسعف عليه القلم .

3 ـ خطة البحث :
استوى البحث في مقدمة ، وأربعة فصول ، وخاتمة :
ـ المقدمة : عنيت باستجلاء بواعث التأليف ،ومكمن الجدة فيه ، وبيان خطة البحث ومنهجه المختار في حقل الدرس والتقويم .
ــ الفصل الأول : وسم بعنوان : (ضوابط تفسير النص القرآني عند علماء المسلمين : نحو نموذج للمفسر الأمثل ) وتحته ثلاثة مباحث :
· المبحث الأول : في بيان ضوابط التأهيل .
· المبحث الثاني : في بيان ضوابط التأويل .
· المبحث الثالث : في بيان ضوابط الفهم والتنزيل .
ــ الفصل الثاني : وسم بعنوان : (مزالق المفسرين القدامى والمحدثين : رؤية نقدية )،
وتحته ثمانية مباحث:
· المبحث الأول : تسلط العقل على النص .
· المبحث الثاني : التعصب المذهبي .
· المبحث الثالث : الاستغناء باللغة عن الرواية والسماع .
· المبحث الرابع : الأخذ بالأحاديث الضعيفة والموضوعة.
· المبحث الخامس : الأخذ بالإسرائيليات .
· المبحث السادس : الأخذ بالأقوال التفسيرية الشاذة .
· المبحث السابع : الغلو في التفسير الإرشاري .
· المبحث الثامن : التكلف في التفسير العلمي .
ــ الفصل الثالث : وسم بعنوان : (القراءات المعاصرة للنص القرآني : تأويل ام تبديل ؟ )، وتحته ثمانية مباحث :
· المبحث الأول : القراءة التاريخية : محمد أركون أنموذجا .
· المبحث الثاني : القراءة الهرمنيوطيقية : نصر حامد أبوزيد أنموذجا .
· المبحث الثالث : القراءة اللغوية التشطيرية : محمد شحرور أنموذجاً .
· المبحث الرابع : القراءة النسوية للنص القرآني : آمنة ودود أنموذجاً .
· المبحث الخامس : روافد القراءة المعاصرة للنص القرآني .
· المبحث السادس : أسباب تهافت القراءة المعاصرة للنص القرآني .
· المبحث السابع : مقاصد القراءة المعاصرة للنص القرآني .
· المبحث الثامن : موازنات واستنتاجات .
ـ الفصل الرابع : وسم بعنوان : (ضوابط القراءة الراشدة للنص القرآني : مدخل إلى عمل التدبر )، وتحته ثلاثة مباحث :
· المبحث الأول : آداب القراءة الراشدة للنص القرآني
· المبحث الثاني : قواعد القراءة الراشدة للنص القرآني
· المبحث الثالث : خوارم القراءة الراشدة للنص القرآني
ــ الخاتمة : أودعتها خلاصات وملاحظ حول واقع القراءات المعاصرة للنص القرآني ، وآفاق التدبر القرآني المنشود .

4ـ المنهج العلمي
ترسمت في الكتاب منهجاً لاحباً لايشذ عن آذاب الاستدلال وشرائط البحث العلمي ، وفيما يأتي بيان عناصره :
أـ الاستقراء : أفدت منه في تتبع الموضوعات ذات الصلة بعنوان البحث وهو
ذو شقين : أولهما : نقد القراءات المعاصرة للنص الديني ، والثاني ك منهج علم التدبر
القرآني . كما كان المنهج الاستقرائي خياراً أثيراً في تتبع الشبهات والتخرصات وتعقب أصحابها بالدليل الناهض والحجة الملزمة .
ب ـ التأصيل : توسلت به في وضع قواعد التدبر الامثل للقرآن الكريم وصياغة نظرية تأويلية إسلامية قادرة على مقارعة البدائل المنهجية الغربية وصد غارتها على النص القرآني ، مع الترحيب بالجديد النافع الذي يحفظ للقداسة صبغتها ، وينزل الوحي منزلته المنيفة .
ج ـ النقد : وهو عنصر مكين في المنظومة المنهجية للبحث لايأتي وزن الآراء ، وسدّ الثغرات إلا به ، وقد كانت له صولات وجولات في تعقب القراءات المعاصرة للنص القرآني ، وبيان عوارها في ضوء الأدلة النواهض ، إلا أنني لم أجد فيه مجرى الولع بالتعنّت ، والهتافت على التنقّص ، وتحجير الواسع مهما اتسع وإنما كنت أزن بميزان الإنصاف والحيدة ، لايصرفني عنه صارف من سوء التقدير أو الهوى الغلاًب!
وقد يترجرج في النفس سؤال لاسبيل إلى دعّه وهو : أليس في الرد على بدع الرأي ، وسقطات الاجتهاد ، إحياء لها ، وإغراء بالإقبال إليها ، وقد يكون في التجافي عنها ، إماتة لها ، وتبكيت لأهلها ؟ والجواب : أن هذه القاعدة ليست على إطلاقها ، لأن الباطل قد يشتري في غفلة الحق عنه ، والأغمار قد يغترونه بالشبهات ، وتزيغ أبصارهم ببهارج الفكر الغريب المستورد ! فيتعين هنا الرد على الانحراف ، والتصدي لأهله ، حتى تقر الحقيقية في نصابها ، وينهار الباطل تحت ركام كثير! والمرجع في هذا الأمر إلى الموازنة بين المصالح والمفاسد ، وتقدير مآلات الامور ، والله أعلم .

د ـ الموازنة : وهو قاعدة ينتفع بها في تبّين المحاسن والآفات ، وتجلية الفروق بين المختلفات أو المتشابهات في الصورة دون المخبر ، وقد جرّنا البحث إلى إعمال هذه القاعدة في مجال التمييز بين هدي السلف في تفسير النص القرآني ، ومنهج القراءات المعاصر ، بل إن القاعدة تراحب مجال إعمالها عند الاحتكام إليها في استجلاء الفروق بين الفروق بين مناهج القراءة المعاصر في الإجراء والمآل .
هـ ــ التوثيق : وهو الثابت المكين الذي يستوي به البحث على سوقه ، وترد الأمور إلى نصابها ، وقد جرينا في على الجادة بالعزو إلى المصادر ، وتوثيق الآي ، وتخريج الأحاديث ، وبيان رتبتها إذا رويت في غير الصحيحين.
نسأل الله تعالى أن يوطىء لهذا الكتاب أكناف القبول ، ويجزل ثوابه يوم لا ينفع مال ولابنون إلا من أتي الله بقلب سليم ، والحمد لله فاتحة كل خير ، وتمام كل نعمة .

قطب الريسوني
الشارقة 3 ربيع الأول 1431هـ


 
خاتمة الكتاب
خاتمة
إن القرآن الكريم قوام نهوض هذه الأمة، ومناط استئنافها الحضاري، ودليل سيرها وسُراه. فلا عجب أن يتزاحم على ساحته المفسرون، ويتهدّى بنهجه المصلحون، ويفيئ إلى ظلاله المنحرف، والضال، والمغموص عليه في دينه! لكن عجبي لا ينقضي من قوم دلفا إلى حمى القرآن بذرائع شتّى، وعزائم متناصرة على الدس، والتحريف، والتلبيس، وكأني بهم يرون الهدم واجباً حضارياً عينياً، وشرطاً مرعياً لبناء النموذج الصالح، وصياغة البديل الصحيح!
ولا نملك اليوم ، والحداثة في ريعانها واندفاع موجتها، والتطاحن المذهبي في أوج احتدامه، إلا أن نحوط قراءة النص القرآن بضوابط عاصمة من الزلل، الشوائب. ثم نرتصد – بعد هذا التأصيل الضروري – لمواجهة الزيف الفكري الذي بشَرت به كل قراءة معاصرة ناقمة على قداسة القرآن ومنزلته المنيفة! وهذا المقصدان: مقصد التأصيل، ومقصد النقد، تشوّف إليهما هذا الكتاب، وأفسح لهما حظاً غير منقوص من الاحتفاء والاعتناء.
وبعد هذا التطواف الرحيب المثمر في آفاق النص القرآن، ومسارب فهفهمه وتدبره، نخلص إلى بيان الملاحظ والنتائج الآتية :
1) يزخر التراث الإسلامي في علوم القرآن والتفسير وأصول الفقه بقواعد ضابطة لفهم النصر القرآني وتأويله وتنزيله على الواقع، وهي قواعد تصلح أن تكون لبنة تأسيس في صرح علم التدبر القرآني. وقد أدرك المفسرون وعلماء القرآن ندرة القارئ أو المؤول الأمثل الذي يحيط خبراً بمراد النص كما أراده مؤلفه، فارتصدوا لبيان شروط التفسير، ومؤهلات المفسر، إنضاجاً لملكات القراءة، ونهوضاً بصنعة الاجتهاد.
2) إذا كان التراث التفسيري – في جزء منه – مشوباً بمقحمات الزوائد ، ودسائس البدع، وأمشاج التلوين المذهبي، مما يستوجب
تهذيبه، وتنقيحه، وتبصير الناس بأوصابه و أوشابه، فإن هذا كله لا ينهض مسوغاً للعزوف عنه، وانتجاع الغيث في محاضن المناهج الغربية الوافدة التي شحنت بخلفيات أصحابها، وحمولات البيئة التي تشكلت فيها، فضلاً عن مجافاتها لطبيعة النص القرآني بجلاله، وقداسته، وربانيته!
3) إن أحلاف القراءة الحداثية، وأسراء المناهج الغربية، متواطئون على خلع أسمال القداسة عن النص القرآن، ووسيلتهم إلى ذلك إثبات تاريخيته من جهة، والمساوة بينه وبين التوارة والأناجيل من جهة، وافتعال القطيعة بين القرآن والمصحف من جهة ثالثة، وما شئت من هذه الدعواى العريضة التي لم يقم لها ساق، ولا استقام لها منحى، مع كل هذا الحشد والاجتلاب للمناهج الغربي، وجرَها إلى ساحة القراءة والتأويل.
4) تتسم القراءة المعاصرة بضياع الهوية والمعنى، وانحلال حبوة المنهج؛ إذ تتسكع في مسارب منهجية شتّى، إيماناً بـ (التعددية)، و(تلاقح الصيغ) و(تكامل الأبعاد)، وما شئت من هذه الذرائع التي تؤول في نهاية المطاف إلى تلفيق تتجانف عنه طبية المنهج نفسه، وطبيعة النص المنزَّل عليه! والقصد من وراء ذلك أن يصبح القرى، متنفساً لكل قراءة، ومرتعاً لكل تأويل، ووعاءً ينضح بالتلوين الذاتي! وإن شئت الشواهد من لسان القوم على هذا الضياع المنهجي، فلا شاهد أصدق من قول أركون: (إن القراءة التي أحلم بها هي قراءة حرة إلى درجة التشرد والتسكع في كل الاتجاهات، إنها قراءة تجد فيها كل ذات بشرية نفسها، سواء كانت مسلمة أو غير مسلمة، أقصد قراءة تترك فيها الذات الحرية لنفسها ولحركيتها الخاصة في الربط بين الأفكار والتصورات، انطلاقاً من نصوص مختارة بحرية من كتاب طالما عاب عليه الباحثون فوضاه، ولكنها الفوضى التي تفضل الحرية المتشردة في كل الإتجاهات)([1]).
5) إذا كان الخيار الأثير للقراءة المعاصرة امتطاء حصان الحداثة الغربية، وهو حصان الحداثة الغربية، وهو حصان أقل خطبه النفار والشراد، فإن هذا الخيار قاد إلى الارتماء في أحضان النموذج الغربي، والانفصال عن الجذور التراثية إلى حد العداء المستحكم وقطيعة الرحم! وآية ذلك أننا نلحظ أن القارئ أو المؤول الحداثي في غاية الشبه بالمستشرقين، والمشاكلة لهم، والولع بما يصدر عنهم ويرد عليهم، والنسج على نولهم في مراوغة النص، وحجب الحقيقة، وحوك الشبهات! والحداثة المقلدة لا تملك مسوغ وجودها، وشرط صيرورتها وهو الإبداع في البحث والنظر، وتجديد الأدوات.
وهنا لا بد من كلمة إنصاف في حق بعض المناهج الغربية الذي يزخر بإمكانات جيّدة في التحليل ، والسبر، والتأويل، من شأنها أن تضيء خبايا النص القرآني، وتغوص على مراداته، بيد أن تنزيلها على محل مخصوص هو الوحي، مشروط بمراعاة صفة الربانية، وقدسية الخطاب، ومن هنا لا بد أن يعدل في هذا الستثمار المنهجي عن باعث الانتقاد إلى باعث الاعتقاد. وإنما شنّت الغارة على المناهج الغربية بقضّها وقضيضها؛ لأن المتوسّل بها أفرغها من (العلمية)، وشحنها بـ (العلمنة)!.
6) إن المؤوَّل المعاصر ليس مطالباً بالنسج على نول المفسرين الأوائل في فهم النص القرآني، لا يحيد عنهم قيد أنملة؛ وإنما المعاصرة الحية تملي المزاوجة بين استحضار الإرث التفسيري استحضاراً واعياً متبصراً بأصول هذه المرجعية ومزالقها، ومدارجة الثقافة الحديثة ووقائع العصر، على نحو يراعي فقه الواقع، والمناطات الجديدة التي تدرو عليها النوازل المستأنفة، وبذلك يكون وعي المؤوَّل رحيباً ومدركاً لحركة التاريخ، وصيرورة الواقع، وامتداد المستقبل.
إن تفسير النص القرآن لا ينتج قراءة مبدعة، وتدبارً صحيحاً، إلا بانطلاق القراء أو المؤوَّل من ثالثة منطلقات: تأدب مع النص، واستبطان له، وخشية عليه، أما المنطلق الأول فيراعي آداب التعامل والتعايش، وأما الثاني فيراعي قواعد السبر والتأويل، وأما الثالث فيراعي محاذير التحريف والإلحاد في آيات الله تعالى .
إن استئناف الأمة الإسلامية لقيادتها الحضارية، واستقلالها بالجواب عن تحديات العصر ونوازله المستأنفة، واجب مضيَّق على تحد تعبير الأصوليين، ولا يتأتى هذا الاستئناف أو ذاك الجواب بمعزل عن الهدي القرآن، وتفعيل مراداته؛ بل إن هذا الهدي لا يصبح قيماً على الناس، والواقع، والتاريخ إلا بإحاطة مصدره بضوابط تأويلية عاصمة من الزلل، والهوى، وزخرف القول.
فهل من قراءة مبدعة منتجة للنص القرآني، تبصر الناس بهديه وهداه، وتشق لمراداته المجرى الفعلي في معاش الناس، مع مدارجة منطق العصر، وسنة الواقع، وعبرة التاريخ؟
وهل من تأويل سائغ مقبل يلقي إليه الناس أسماعهم، ويبلغ منهم غاية الإقناع، دون أن تمتهن حرمة الوحي، وكرامة العلم؟
وهل من رؤية حصيفة نافذة تميزّ في التفسيرات العصرية بين علم ودجل، وأصالة بهرج زيف، ومنطق وادعاء؟
وهل من غيرة على قداسة القرآن، تصدّ عنه هذا التيار الجامح الذي ما فتئ يحتال على الناس بتأويلات خلابة، ويدّ عن التدبر الصحيح للوحي؟
إن الجواب عن هذه الأسئلة فرض عيني على علماء المسلمين كافة، وإذا كانت هذه الدراسة قد اضطلعت بعبء في هذا المجال، فإن ذلك جهد المقل، وإسهام الفرد، ولا يغني عن تناصر الجهود، وتآزر البواعث، واجتماع الخواطر، فتجتمع الأمة برمتها على مقصد النهوض بعلم التدبر القرآني، وصدّ الأدعياء عنه، تتساند له بعدتها وعددها، يشدّ بعضها بعضاً فيه.
وإني، اليوم إذ أصغي على أحلاف الحداثة، وأتأمل دعوتهم إلى تأويل القرى، بمناهج الغرب، وتطبيق قواعد النقد التاريخي على الوحي، بدعوى مساواته بالتوراة والأناجيل، أجد في ذاكرتي ومسمعي أصداءً مماثلة من دعوة جاهلية بشّر بها المرتابون في كتاب الله تعال، لما كانت تتلى عليهم الآيات البينات، ويفصّل لهم هداها من قَبل الرسول المبلغ عليه الصلاة والسلام: [FONT=QCF_BSML]ﭽ [/FONT][FONT=QCF_P210]ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ[/FONT][FONT=QCF_P210]ﭖ[/FONT][FONT=QCF_P210] ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ[/FONT][FONT=QCF_P210]ﭢ[/FONT][FONT=QCF_P210] ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ[/FONT][FONT=QCF_P210]ﭬ[/FONT][FONT=QCF_P210] ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ[/FONT][FONT=QCF_P210]ﭳ[/FONT][FONT=QCF_P210] ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT] يونس 15
والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات، الذي علّم بالقلم، علّم الإنسان ما لم يعلم.

[1]) ) الفكر الأصولي واستحالة التأصيل لأركون، ص 76.
 
الملاحق
· مصطلحات القراءة المعاصرة للقرآن الكريم (مشروع معجم).
· مسرد مصارد القراءة المعاصرة للقرآن الكريم.
· مسرد الردود على القراءة المعاصرة للقرآن الكريم.
· فتوى مجمع الفقه الإسلامي بجدة حول القراءة المعاصرة للقرآن الكريم.
· الكلمة الختامية لمؤتم (العودة إلى القرآن الكريم) حول القراءة المعاصرة للقرآن الكريم.
وسوف أورد كل ملحق في صفحة مستقلة حتى تقرأ بهدوء ويسر .
 
الملحق (1)
مصطلحات القراءة المعاصرة للقرآن الكريم
(مشروع معجم)*
1. الابستمولوجيا.
2. إحداثيات القرآن.
3. الأدلجة.
4. الأدلوجات الحديثة.
5. الأرخنة.
6. الأركيولوجيا.
7. إساءة القراءة.
8. الاستقلال الدلالي.
9. الأسطرة.
10. الأسطورة.
11. الإسلام الإثني.
12. الإسلام الأرثوذكسي.
13. الإسلام الأقنومي.
14. الإسلام الدوغمائي.
15. الإسلام السلطوي.
16. الإسلام الشعبي.
17. الإسلام الكلاسيكي.
18. الإسلام النسوي.
19. الإسلام الوعظي.
20. الأسلوبية.
21. الإشارات الاعتباطية.
22. إعادة القراءة.
23. اغتصاب التفسير.
24. أفق الانتظار
25. أفق التوقع.
26. إناسية الوحي.
27. إنتاج الدلالة.
28. الأنثروبولوجيا.
29. الانزياح.
30. الأنسنة.
31. البداهات المحتجبة.
32. براءة القراءة.
33. البنى العاملية.
34. البنية.
35. بينة الاستشراق المخيالي.
36. البنيوية.
37. البين نص.
38. التاريخانية.
39. التاريخية.
40. تاريخية المتعالي.
41. التأويل المضاعف.
42. التبشرية القرآنية.
43. التثوير.
44. التداخلية النصية.
45. التراثات.
46. التراثات المقدسة.
47. التفسير الذكوري.
48. التفسير النسوي.
49. التفكير الأصولي.
50. التفكيكية.
51. التقاليد الثلاثة.
52. التناص المنظومة اللغوية.
53. تنقيح النص.
54. التنميطات.
55. التنوير.
56. التوتر الدلالي.
57. الثابت والمتحول.
58. جدلية السواد والبياض.
59. جمالية الاستقبال.
60. جمالية التلقي.
61. الجملة العتبة.
62. حاملية النص.
63. الحدث القرآني.
64. الحشو والمعاضدة.
65. خرافة القصدية.
66. الخطاب التبجيلي.
67. خطاب المعنى.
68. خلخلة النمطية.
69. الدوال الحرة.
70. الدو جماطبقية.
71. الديالكتيك الصاعد.
72. الديالكتيك الهابط.
73. دينامية النص
74. الذات المتكلمة.
75. الرأسمال الرمزي.
76. الرمز.
77. الزحزحة.
78. سفر الخروج القرآني.
79. السميوزسي.
80. السيميائية النقدية.
81. شبكة العلاقات
82. صراع التأويلات.
83. صراع المتناقضات.
84. الصوامت.
85. الصياغات النصية.
86. الطقس الشعائري.
87. الظاهرة الفوقية المفارقة.
88. الظاهرة القرآنية .
89. العجائبي.
90. العقل العلمي.
91. العقل اللاهوتي.
92. العقلانية.
93. العقلنة.
94. علاقات بولعية.
95. العلامات.
96. الفجوات.
97. الفراغات.
98. الفزيقي.
99. الفكر التيولجي.
100. الفكرانيات
101. القارئ التجريبي
102. القارئ السلبي
103. القارئ الضمني
104. القارئ الفعلي
105. القارئ المدرب
106. القارئ المستهدف
107. القارئ المعاند
108. القارئ الممتاز
109. القارئ الميت
110. القارئ النموذجي
111. القبليات المنسية
112. القراءة الإيمانية
113. القراءة التزامنية
114. القراءة المضادة
115. قراءة ناسوتية
116. قوانين الخطاب
117. لا نهائية المعنى
118. اللامفكر فيه
119. اللوغوس القرآني
120. المؤمراتية التحويرية
121. ما بين السطور
122. الماثول
123. المادية الجدلية
124. الماية التاريخية
125. المتخيل
126. المحجوب
127. المخيال
128. المدونة الرسمية المغلقة
129. المدونة القرآنية
130. المدونة الكبرى
131. المسكوت عنه
132. المصادر الإطلاقية
133. المقول والمحمول
134. ملاحم دراماتيكية
135. المنتج الثقافي
136. المنطوقة اللغوية
137. المنهجية التعددية
138. موت المؤلف
139. الميتافزيقي
140. الميثولوجيا الإسلامية
141. النوة الأولية
142. نسبية المعنى
143. النص الرسمي القانوني
144. النظام الدلالي المصطلحي
145. النقد الأعلى والأدنى
146. النقد التاريخي المقارن
147. نقد الحقيقة
148. نقد النص
149. النمطية
150. الهرمينوطيقا
151. الواقع الأمبيريقي
152. الواقعة القرآنية
153. واقعة المصحفة
154. وجهة النظر الجوالة.
155. الوحدات النصية
156. الوحي الأفقي
157. الوحي التفصيلي
158. الوحي التقليدي
159. الوحي الجماعي
160. الوحي الرأسي
161. الوحي الفردي
162. الوحي المباشر
الوظيفة الأليغورية

* يرمي مشروع هذا المعجم إلى بيان دلالات المصطلح المستعمل في القراءات المعاصرة، واستجلاء أبعاده المضمرة، مع توثيق مواطن وروده في المصادر والأبحاث المعاصرة.
 
الملحق (2)
مسرد مصادر القراءة المعاصرة للقرآن الكريم
1. الاتجاه العقلي في التفسير لنصر خامد أبي زيد، المركز الثقافية العربي الدار البيضاء، بيروت، ط3، 1996م.
2. الأسطورة والتراث لسيد محمود القمني، المركز المصري لبحوث الحضارة، القاهرة، ط3، 1999م.
3. إسلام أم ملك يمين؟ لفريال مهنا، دار الفكر، دمشق، ط1، 1427هـ/2006م.
4. الإسلام بالأمس وغداً لمحمد أركون، باريس، 1982,
5. الإسلام بين الرسالة والتاريخ لعبدالمجيد الشرفي، دار الطليعة، بيروت، 2001م؟
6. إسلام ضد إسلام للصادق النيهوم، رياض الريس للكتب والنشر، بيروت، 1994م.
7. الإسلام في الأسر للصادق النيهوم، رياض الريس للكتب والنشر، بيروت، 1987م.
8. الإسلام والتاريخ والحداثة لمحمد أركون، ترجمة: هاشم صالح، مجلة الوحدة، المجلس القومي للثقافة الغربية، الرباط، العدد: 1993،1م.
9. الإسلام والحداثة لعبد المجيد الشرفي، دار الجنوب للنشر، تونس، ط1998،3م.
10. الإسلام وضرورة التحديث لفضل الرحمن، دار الساقي بيروت، ط 1993،1م.
11. الإسلام وملحمة الخلق والأسطورة لتركي علي الربيعو، المركز الثقافي العربي، بيروت / الدار البيضاء، ط1، 1996م.
12. إشكاليات القراءة وآليات التأويل لنصر حامد أبي زيد، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء / بيروت، ط4، 1996م.
13. إشكالية القراءة في الفكر العربي الإسلامي المعاصر: نتاج محمد أركون نموذجاً لخالد السعيداني، بحث لنيل شهادة الدراسات المعمقمة في الحضارة الإسلامية، جامعة الزيتونة، المعهد الأعلى لأصول الدين، 1998م.
14. أصول الشريعة لمحمد سعيد العشماوي، مكتبة مدبولي، القاهرة، ط4، 1416هـ / 1996م,
15. امرأتنا في الشريعة والمجتمع للطاهر الحداد، الدار التونسية للنشر، تنوس، ط2، 1972م.
16. الإنسان والقرآن وجهاً لوجه: التفاسير القرآنية المعاصرة لاحميدة النيفر، دار الفكر، دمشق.
17. الإنسية وحداثة القراءة القرآنية من إقبال إلى طه عبدالرحمن، مجلة التسامح / العدد:17، 2007م.
18. تاريخية التفسير القرآنية لنائلة السليني المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، بيروت، ط1، 2002م.
19. تاريخية الفكر الإسلامي العربي لمحمد أركون، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، بيروت، ط1، 1998م.
20. تحديث العقل الإسلامي، بحث مقدم إلى الندوة العلمية حول التراث وآفاق التقدم في المجتمع العربي المعاصر، عدن، 1992م.
21. التراث والتجديد لحسن حنفي، طبعة الأنجلو المصرية، ط3، 1978م.
22. تنزيل القرآن وتأويله لعبد المجيد الشرفي، مجلة الحياة الثقافية، تونس، العدد: 56، 2001.
23. الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية لخليل عبدالكريم، دار سينا، ط2، 1997م.
24. جوهر الإسلام لمحمد سعيد العشماوي، دار سينا، القاهرة، ط2، 1992م.
25. حصاد العقل لمحمد سعيد العشماوي دار سينا، القاهرة، ط2، 1992م.
26. الخطب والتأويل لنصر حامد أبي زيد، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، بيروت، ط1، 2000م.
27. سلطة النص لعبد الهادي عبدالرحمن، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، بيروت، ط1، 1993م.
28. العالمية الإسلامية الثانية لأبي القسام حاج حمد ، دار ابن حزم، بيروت، ط2، 1996م.
29. العقل في الإسلام لمحمد سعيد العشماوي، دار المعارف، مصر، القاهرة، (د.ت).
30. العلمنة والدين لمحمد أركون، دار الساقي، لندن، بيروت، ط2، 1993م.
31. الفكر الإسلامي: قراءة علمية لمحمد أركون، ترمة: هاشم صالح، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، بيروت ، ط1/ 1996؟
32. الفكر الإسلام، نقد واجتهاد لمحمد أركون، ترجمة: هاشم صالح، دار الساقي، بيروت، لندن، ط2، 1995م.
33. الأصولي واستحالة التأصيل لمحمد أركون، ترجمة: هاشم صالح، دار الساقي، لندن، بيروت، ط1، 1999م.
34. فلسفة التأويل لنصر حامد أبي زيد، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، بيروت، ط3، 1996م.
35. في قراءة النص الديني لعبد المجيد الشرفي وآخرين، الدار التونسية للنشر، تونس، 1989م.
36. القبض والبسط في الشريعة لبعد الكريم سروش، دار الجديد، منتدى الحوار العربي الإيراني، بيروت، 2002م.
37. قراءات في القرآن لمحمد أركون، باريس، 1990م.
38. قراءة الفاتحة لمحمد أركون، باريس، 1974م.
39. القرآن من التفسير الموروث على تحليل الخطاب الديني لمحمد أركون، درا الطليعة، بيروت، 2001م.
40. القرآن والتشريع: قراءة جديدة في آيات الأحكام للصادق بلعيد، مركز النشر الجامعي، تونس، ط1، 2000م.
41. القرآن والمرأة: إعادة قراءة النص القرآني من منظور نسائي لآمنة ودود. ترجمة: سامية عدنا، مكتبة مدبولي، القاهرة، ط1، 2006م.
42. قضايا في نقد العقل الديني: كيف نفهم الإسلام اليوم؟ لمحمد أركون، ترجمة هاشم صالح، دار الطليعة، بيروت، 1998م.
43. الكتاب والقرآن: قراءة معاصرة لمحمد شحرور، دار الأهالي، دمشق، دار سنيا، القاهرة، ط1، 1992.
44. كيف يقرأ القرآن لمحمد أركون، باريس، 1970م.
45. لبنات لعبد المجيد الشرفي، دار الجنوب للنشر، تونس، 1994م.
46. محاولات في الفكر الإسلامي لمحمد أركون، باريس، 1973م.
47. المدخل إلى القرآن الكريم (الجزء الأول في التعريف بالقرآن) لمحمد عابد الجابري، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 2006م.
48. مفهوم النص لنصر حامد أبي زيد، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، ط1، 1995م.
49. مفهوم مجتمعات أم الكتاب لمحمد أركون، باريس، 1992م.
50. الممنوع والممتنع في نقد الذات المفكرة لعلي حرب، المركز الثقافي العربي، بيروت، ط1، 1995م.
51. من الاجتهاد إلى نقد العقل الإسلامي لمحمد أركون، ترجمة: هشام صالح، دار الساقي، لندن، بيروت، ط1، 1993م.
52. من العقيدة إلى الثورة لحسن حنفي، مكتبة مدبولي، القاهرة، (د.ت).
53. من فيصل التفرقة إلى فصل المقال: أين هو الفكر الإسلامي المعاصر لمحمد أركون، دار الساقي، لندن، بيروت، ط1، 1995م.
54. نافذة على الفكر لمحمد أركون، ترجمة: صياح الجحيم، دار عطية للنشر، بيروت، ط1، 1995م.
55. النص، السلطة الحقيقة لنصر حامد أبي زيد، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، بيروت، ط1، 1995م.
56. النص الديني والتراث الإسلامي: قراءة نقدية لأحميدة النيفر، دار الهادي، بيروت، ط1، 2004م.
57. النص القرآني أمام إشكالية البنية والقراءة لطيب تزيني، دار الينابي، دمشق، 1997م.
58. النص القرآني وآفقا الكتاب لأدونيس، دار الآداب، بيروت، 1993م.
59. نقد الحقيقة لعلي حرب، المركز الثقافي العربي لعلي حرب، المركز الثقافي العربي، بيروت، ط1، 1993م.
60. نقد الخطاب الديني لنصر حامد أبي زيد، مكتبة مدبولي، القاهرة، ط3، 1995م.
61. نقد الفكر الديني لصادق جلال العظم، درا الطليعة، بيروت، ط6، 1988م.
62. نقد النص لعلي حر، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء / بيروت، ط1، 1993م.
63. هموم الفكر والوطن لحسن حنفي، دار قباء، القاهرة، 1998م.
الوحي والقرآن والنبوة لهشام جعيط، دار الطليعة، بيروت، ط1، 1999م.
 
الملحق (3)
مسرد الردود على القراءة المعاصرة للقرآن الكريم
1. الاتجاه الهرمنيوطيقي وأثره في الدراسات القرآنية لأحمد بزوي، ندوة: (القرآن الكريم والقراءات الجديدة)، جمعية البلاغ الثقافية، المحمدي، كلية الآداب، جامعة محمد الأول، 2007م
2. الاتجاهات الحديثة للمستشرقين ومن تابعهم في تفسير القرآن لمحمد بن سعيد السرحاني، مجلة الشرعية والدراسات الإسلام، جامعة الكويت، العدد: 70، السن: 22، 1428هـ / 2007م، ص 113-173
3. أسباب الخطأ في التفسير لطاهر محمود محمد يعقوب، دار ابن الجوزي، الرياض، ط1، 1425هـ
4. أسس القراءة الحداثية للنص القرآني، ندوة: (القرآن الكريم والقراءات الجديد)، جمعية البلاغ الثقافية، المحمدية، كلية الآداب، جامع محمد الأول، 2007م.
5. الأسس المنهجية للقراءة الحداثية للنص القرآني: محاولة في التفكيك والتأسيس، لفؤاد علي، مجلة التسامح، 2009م. ص 231-249.
6. إشكالية قراءة النص الديني في الفكر العربي المعاصر (نصر حامد أبي زيد نموذجا) لإلياس قويسم، شهادة الدراسات المعمقة في الحضارة الإسلامية، المعهد الأعلى لأصول الدين، جامعة الزيتون، 1999-200م.
7. أقطاب العلمانية في العالم العربي والإسلامي لطارق حنينة، دار الدعوة للنشر.
8. الانحراف العقدي في أدب الحداثة وفكرها لسعيد بن ناصر الغامدي، دار الأندلس الخضراء، جدة، ط2، 1425هـ .
9. الانحراف الفكري في التفسير المعاصر ليحي ضاحي شطناوي، رسالة دكتوراه، كلية أصول الدين، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الرياض، 1419هـ.
10. أنسنة الوحي في الخطاب القرآنية محمد الطعان، ندوة (القرآن الكريم والقراءات الجيدة) ، جمعية البلاغ الثقافي ، المحمدية، كلية الآداب، جامعة محمد الأول، 2007م.
11. أيديولوجيا الحداثة في ظاهرة القراءة المعاصرة للقرآن لعبد الرحمن الحاج، ضمن كتاب: (خطاب التجديد الإسلام،: الأزمنة والأسئلة)، دار الفكر، دمشق، ط1، 1425هـ /2004م، ص 269-292.
12. الباطنية الجديدة والقراءة المتهافتة للنص الديني لمحمد العواودة، موقع الغد الإلكتروني.
13. بيضة الديك (نقد لغوي لكتاب الكتاب والقرآن) ليوسف الصيداوي، المطبعة التعاونية، دمشق، (د.ت).
14. بين جدية القرآن الكريم ودعاوى القراءات الجديدة لأحمد العرماني، ندو: (القرآن الكريم والقراءات الجديدة)، جمعية البلاغ الثقافية، المحمدي، كلية الآداب، جامعة محمد الأول، 2007م.
15. التاريخانية والتاريخ في مواجهة النص القرآني (أعمال محمد أركون نموذجاً) لنور الدين الصغير، كتاب الوقائع لمؤتمر: (القرآن الكريم والجهود المبذولة في خدمته) ، كلية الشريعة، جامعة الشارقة، 1424هـ/2004م، 2/778-779.
16. تأويل النص القرآني الحداثة والمعاصرة لعبلة عميرش، رسالة دكتوراه، كلية أصول الدين والشريعة، جامعة الأمير عبدالقادر الجزائري للعلوم الإسلامي، قسنطينة، 2002م.
17. التأويل في مصر في الفكر المعاصر للسيد علي أبي طالب حسنين، رسالة دكتوراه، كلية أصول الدين، جامعة الأزهر.
18. تحريف المصطلحات القرآنية وأثر في التفسير في القرن الرابع عشر لفهد الرومي، كتاب وقائع مؤتمر: (القرآن الكريم والجهود المبذولة في خدمته)، كلية الشريعة، جامعة الشارقة، 1424هـ/2004م، 2/727-691,
19. التحريف المعاصر في الدين لعبد الرحمن حسن حبنكة الميداني، دار القلم، دمشق، ط1، 1418هـ/1997م.
20. التفسير الثقافي للقرآن ونزعة تجاوز التجنيس لسامر رشواني، موقع إسلام أون لاين الإلكتروني.
21. التفسير والمفسرون في العصر الحديث لعبد القادر محمد صالح، دار المعرف، بيروت، ط1ن 1424هـ /2003م.
22. تنقيح القرآن: لعبة التأويل والنص القرآني لمحمد أحمد الحضراوي، موقع منتدى التوحيد الإلكتروني.
23. تهافت القراءة المعاصرة لمنير محمد الشواف، دار قتيبة، دمشق، ط1، 2004م.
24. التيار العلماني الحديث وموقفه من تفسير القرآن الكريم: عرض ونقد لمنى محمد الشافعي، دار اليسر، القاهرة، ط1، 1429هـ.
25. جنون القراءة المعاصرة.. من أين وإلى أين؟ لمحمد سعيد رمضان البوطي، موقع مسووعة دهشة الإلكتروني.
26. الحق من ربك فلا تكن من الممترين (الرد على الطاعنين في صحة القرآن العظيم والمفسرين آياته بالرأي)، لحمد محمد سعيد، دار الفكر العربي، القاهرة، ط1، 1426هـ/2006م.
27. خطابات دعوى فلسفة التأويل الهرمنيوطيقي للقرآن الكريم لفهمي سالم زبير، رسالة ماجستير، كلية أصول الدين، جامعة الأزهر، 2008مز
28. الخلفيات الموجة للقراءات التأويلية الحديثة للقرآن الكريم لسعيد شبار، ندوة (النص القرآني: القراءة والتأويل)، المجلس العلمي، مكناس، 2007م.
29. الدخيل في التفسير في القرن الرابع عشر الهجري لعبد الرحيم فارس أبو عليه، رسالة دكتوراه، كلية الدراسات العليا، جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية، أم درمان، السودان، 1419هـ .
30. دعوى القراءة المعاصرة للقرآن الكريم: دراسة تحليلية نقدية لأحمد بشير قباوة، رسالة دكتوراه، كلية دار العلوم، القاهرة، 2008/
31. ذاك رد لنشأة ظبيان، درا قتيبة، دمشق.
32. روح الحداثة (المدخل إلى تأسيس الحداثة الإسلامية) لطه عبدالرحمن، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، بيروت، ط1، 2006م.
33. سقوط الغلو العلماني لمحمد عمارة ، دار الشروق، القاهرة، ط2، 1422هـ / 2002م.
34. شحرور وأبو زيد: دراسة تحليلية نقدية لفاطمة حافظ، موقع مدارك الإلكترون.
35. ظاهرة النص القرآن: تاريخ ومعاصرة (رد على كتاب النص القرآني أمام إشكالية البنية والقراءة لطيب تزيني) لسامر إسلامبولي، دار الأوائل للنشر، دمشق.
36. العصريون بين مزاعم التجديد وميادين التغريب لمحمد حامد الناصر، مكتبة الكوثر، الرياض، ط1، 1427هـ
37. العصريون معتزلة اليون ليوسف كما، دار الوفاء، المنصورة، مصر ط1، 1406هـ.
38. العلمانيون والقرآن الكريم (تاريخية النص القرآني) لإدريس الطعان، دار ابن حزم،الرياض، ط1، 1428هـ /2007م.
39. العلمانيون والقرآن لصلاح يعقوب يوسف عبدالله، رسالة دكتوراه، كلية أصول الدين، جامعة الأزهر، 1420هـ / 1999.
40. فعالية القراءة وإشكالية تحديد المنى في النص القرآني لمحمد بن أحمد جهلان دار صفحات للنشر، دمشق، ط1، 2008م.
41. القراءات الجديدة للقرآن الكريم في ضوء ضوابط التفسير لعبد الرزاق هرماس، رسالة ماجستير، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة محمد الخامس، الرباط، 1988م.
42. القراءات المعاصرة للقرآن الكريم في ضوء ضوابط التفسير لمحمد محمود كالو، رسالة دكتوراه، جامعة الجنان، لبنان، 2007م.
43. القراءة الجديدة للقرآن الكريم بين المنهج الصحيح والانحراف المسيء لمحمد عيادة الكبيسي، مؤتمر مجمع الفقه الإسلامي، الدورة: 16، دبي، 2005م.
44. القراءة الجديدة للقرآن والنصوص الدينية: رؤية منهجية لطب سانو، مؤتمر مجمع الفقه الإسلامي، الدورة: 16، دبي، 2005م.
45. القراءة الجديدة للنص الديني لعبدالمجيد النجار، مركز الراية للتنمية الفكرية، جدة ز
46. القراءة المعاصرة تحت المجهر لسليم الجابي، (مطبوع على نفقة المؤلف)، 1992م.
47. القراءة المعاصرة للقرآن في الميزان لأحمد عمران، دار النفائس، بيروت، ط1، 2007م.
48. قراءة النص الديني بين التأويل الغربي والتأويل الإسلامي لمحمد عمارة، مكتبة الشروق الدولية، القاهرة، ط1، 1427هـ / 2006م.
49. القراءة الهرميسية للوحي ليحي رمضان، ندوة: (النص القرآني: القراءة والتأويل)، المجلس العلمي، مكناس، 2007م.
50. قراءة في ضوابط التأويل وأبعاده المنهجية في الدراسات القرآنية المعاصرة لرقية طه جابر العلواني، ندوة: (دراسة التطورات الحديثة في الدراسات القرآنية المعاصرة) بيروت، 2006م.
51. القرآن الكريم على ضوء القراءة التاريخانية لحسن بدران، موقع هيئة علمان بيروت الإلكترون.
52. القرآن الكريم والحاجة إلى القراءة الجديدة لسعيد شبار، ندوة: (القرآن الكريم والقراءات الجديدة)، جمعية البلاغ الثقافي، المحمدية، كلية الآداب، جامعة محمد الأول، 2007م.
53. القرآن الكريم والقراءة الحداثية: دراسة تحليلية لإشكالية النص عند محمد أركون للحسن العباقي، دار صفحات للنشر، ط1، دمشق، 2009م.
54. القرآن وأوهام القراءة المعاصرة لجواد عفانه، دار البشير، الأردن، ط1، 1994م.
55. كيف نتعامل مع القرآن العظيم؟ ليوسف القرضاوي، درا الشروق، القاهرة ط6، 2007م.
56. اللسانيات والعلمانية والقرآن لأحمد زحاف، ندوة (القرآن الكريم والقراءات الجديد)، جمعية البلاغ الثقافية، المحمدية، كلية الآداب، جامعة محمد الأول، 2007م.
57. الماركسلامية والقرآن لمحمد صياح المعرواي، المكتب الإسلامي، بيروت، ط1، 1421هـ / 2000م.
58. مجرّد تنجيم لسليم الجابي، مطبعة النصر، دمشق.
59. محمد أركون والمنهج الألسني النقدي في دراسة الظاهرة القرآنية لأحمد بوعود، موقع منتدى التفسير الإلكتروني.
60. محمد شحرور وجذور قراءته المعاصرة لـ (الكتاب والقرآن)لهاشم عزمي، موقع منتدى التوحيد الإلكتروني.
61. مظاهر التجديد في الخطاب الديني الإسلامي لمحمد الفران، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، المغرب، ط1/ 1428هـ/2007م.
62. مقاصد القراءة الحداثية للقرآن الكريم لرشيد بلحبيب، ندوة (القرآن الكريم والقراءات الجديدة)، جمعية البلاغ الثقافي، المحمدية، كلية الآداب، جامعة محمد الأول، 2007م.
63. المناهج الحديثة في قراءة النص الشرعي لسليمان الضيحان موقع بحوث ودراسات الإلكتروني.
64. المناهج المعاصرة في تفسير القرآن الكريم وتأويله لعبدالرحمن الحاج إبراهيم، رسالة المسجد، العدد: 1، 1424هـ /2003م، ص9-16.
65. النص الإسلامي بين الاجتهاد والجمود والتاريخية لمحمد عمارة، دار الفكر المعاصر، بيروت، ط1، 2001م.
66. النص الديني في الفكر العربي المعاصر لسعيد شبار، رسالة ماجستير، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة محمد الخامس، الرباط، 1990م.
67. النص القرآني عندما يهدر على عتبة المؤولين الجدد لوليد الطيب، موقع منتدى التفسير الإلكتروني.
68. النص القرآني ومشكلة التأويل للمصطفى تاج الدين، مجلة إسلامية المعرفة، العدد: 14، 1998 – 1999م، ص7-29.
69. النص والتأويل: استراتيجيات القراءة المحدثة لمحمد زاهد حول، مجلة التسامح، سلطنة، عمان، 2009م، ص198-230.
70. نصر حامد أبي زيد والهرمنيوطيقا لسليمان بن صالح الخراشي، الموقع الإلكتروني الخاص.
71. نقض كتاب نصر حامد أبي زيد ودحض شبهاته لرفعت فوزي عبدالمطلب، مكتبة الخانجي، القاهرة، ط1، 1996م.
72. والنص القرآني (نقد وتجريح)، لحميد سمير، دار البيارق، عمان، ط1، 2001م.
هوامش على كتاب نقد الفكر الديني لمحمد حسين آل ياسين، دار النفائس، بيروت، ط7، 1983م.
 
الملحق(4)
فتوى مجمع الفقه الإسلامي في جدة حول القراءة المعاصرة للقرآن الكريم

أصدر مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي المنعقد في دورته السادسة عشرة في دبي قراراً وفتوى حول القراءات الجديدة للقرآن الكريم والنصوص الدينية جاء فيه:
- أولاً: إن ما يسمى بالقراءة الجديدة للنصوص الدينية إذا أدت إلى تحريف معاني النصوص ولو بالاستناد إلى أقوال شاذة بحيث تخرج النصوص علن المجمع عليه، وتتناقض مع الحقائق الشرعي، يعد بدعة منكرة، وخطراً جسيماً على المجتمعات الإسلامية ثقافتها وقيمها، مع ملاحظة أن بعض حملة هذا الاتجاه وقعوا فيه بسبب الجهل بالمعايير الضابطة للتفسير، أو الهوس بالتجديد غير المنضبط بالضوابط الشرعية.
وتتجلى بوادر استفحال خطر في تبني بعض الجامعات منهج هذه القراءات، ونشر مقولاتها بمختلف وسائل التبليغ، والتشجيع على تناول موضوعاتها في رسائل جامعية، ودعوة رمزها إلى المحاضرة والإسهام في الندوات المشبوهة، والإقبال على ترجمة ما كتب من آرائها بلغات أجنبية، ونشر بعض المؤسسات لكتبهم المسمومة.
- ثانيا: أصبح التصدي لتيار هذه القراءات من فروض الكفاية، ومن وسائل التصدي لهذا التيار وحسم خطره: ما يلي:
1. دعوة الحكومات الإسلامية إلى مواجهة هذا الخطر الداهم، وتجلية الفرق بين حرية الرأي المسؤولة الهادفة المحترمة للثوابت، وبين الحرية المنفلتة الهدامة، لكي تقوم هذه الحكومات باتخاذ الإجراءات اللازمة لمراقة مؤسسات النشر والمراكز الثقافية، والمؤسسات الإعلامية، والعمل على تعميق التوعية الإسلامية العام، ومعرفة معايير الاجتهاد الشرعي، والتفسير الصحيح.
2. اتخاذ وسائل مناسبة (مثل عقد ندوات مناقشة) للإرشاد إلى التعمق في دراسة علوم الشريعة ومصطلحاتها، وتشجيع الاجتهاد المنضبط بالضوابط الشرعية، وأصول اللغة العربية ومعهوداتها.
3. توسيع مجال الحوار المنهجي الإجابي مع حملة هذا الاتجاه.
4. تشجيع المختصين في الدراسات الإسلامية لتكثيف الردود العلمية الجادة، ومناقشة مقولاتهم في مختلف المجالات، وبخاصة مناهج التعليم.
5. توجيه بعض طلبة الدراسات العليا في العقيدة والحديث والشريعة إلى اختيار موضوعات رسائلهم الجامعية في نشر الحقائق، والرد الجاد على آرائهم ومزارعهم.
تكوين فريق علم تابع لمجمع الفقه الإسلامي بجدة، مع إنشاء مكتبة شاملة للمؤلفات في هذا الموضوع ترصد ما نشر فيه والردود عليه، تمهيداً لكتابة البحث الجادة، والتنسيق بين الدارسين فيه ضمن مختلف مؤسسات البحث في العالم الإسلامي وخارجه.
 
الملحق (5)


الكلمة الختامية لمؤتمر: (العودة على القرآن الكريم) في دورته (11) حول القراءة المعاصرة للقرآن الكريم

جاء في الكلمة الختامية لمؤتمر (العودة إلى القرآن الكريم ) في دورته: (11):
من خلال قراءة الواقع المعاصر في شقه المعرفي فيما يتصل بالقرآن الكريم فإننا نلاحظ كمّاً هائلاً من تجارب الحداثة في قراءة النص الديني، تستهدف بذلك زعزعة ثوابت الأمة المعرفية، حيث يتوالى من خلال الزعزعة المعرفية خلخلة بنيان الأمة وشخصيتها الحضارية المتميزة عن المدنية الحديثة، القادرة على الممانعة، وعلى تكوين مسار حضاري مختلف عن المدارس البشرية.
ومن التدافع الثقافي بين منظمتين معرفيتين : المعارف الإلهية، والمدارس البشرية، وضمن إطار الإيمان العميق بأن القرآن هو سبيل النجاة، وانطلاقاً من الإرادة المباركة للمؤمنين بالاقتراب من كتاب الله تعالى، وتفعيل معارفه في حياتنا المعاصرة، فإن هذا الإيمان، وهذه الإرادة يتطلبان سعياً حثيثاً من المجتمع العلمي في تذليل العقبات التي تشك سدوداً وحواجز، تلك التي تحول دون تفعيل المعارف الإلهية فحياتنا المعاصرة .
ولا يخفى على أحد أن مدارس الحداثة تشكل تحدياً دؤوباً ، وتعدّد الأطياف، المواربة والمعلنة في غايتها من تحطيم المرجعية للقرآن الكريم، لكنها، أي تجارب الحداثة، تحديات معرفية ثقافية تتطلب استجابة علمية معرفية، ومن ثم تعميم تلك الاستجابة المعرفية النقدية لخلق مناعة ثقافية في المجتمع المسلم.
إن مطالعة الواقع المعرفي والتفاعل الثقافي بين التيار الديني ومدارس الحداثة ليسمح لنا بالتوصل لبعض الأمور:
- الأول : إن الاستجابة المعرفية من التيار الديني بعد لم تستجب بعد بصورة كافية من حيث السعة والانتشار، ومن حيث تناول استيفاء كل أطياف المدارس الحداثية؛ بل يمكن القول: عن بعض الاستجابات اتكأت على مدارس فلسفية بشرية لمقارعة الحداثة المعاصرة، بينا ينبغي اعتماد القرآن الكريم والمعارف الإلهية في نقد الحداثة.
الثاني: إن التدافع الثقافي كشف المستور عن عيوب منهجية ومعرفية ألمت بعلوم القرآن، بحيث ينبغي أن تخضع هذه العلوم لمراجعة نقدية، لكن بآليات الفقهاء العلمية والرصينة... والجدير بالذكر أن معالجة الفقهاء والأصوليين لبعض مفردات علوم القرآن فيما يتصل بأبحاثهم تمتاز بتأصيل وعلمية رفيعة نتمنى أن تشكل كافة أبحاث علوم القرآن الكريم.
 
شكر الله لكم على عرضكم للكتاب.
وهو كتاب ثمين بالنظر لما تم عرضه؛ لكن هل نجده في المكتبات داخل المملكة؟.
 
شكر الله لكم على عرضكم للكتاب.
وهو كتاب ثمين بالنظر لما تم عرضه؛ لكن هل نجده في المكتبات داخل المملكة؟.
نعم أخي الكريم الكتاب موجود بمكتبة العلوم والحكم التي في الجامعة الإسلامية بالمدينة
 
الكتاب قيِّم ونفيس ، ولعل المؤلف يكمل مشروعه الذي طرحه في الكتاب .
 
عودة
أعلى