عرض كتاب" القرآن الكريم وعلومه في الموسوعات اليهودية"بمجلة" التأويل" المملكة المغربية

إنضم
04/02/2013
المشاركات
65
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
مصر
عرض كتاب" القرآن الكريم وعلومه في الموسوعات اليهودية"بمجلة" التأويل" المملكة المغربية

وكلامك أستاذنا الشريف يمكن إختصاره في حكمة تنسب للإمام علي كرّم الله وجهه "حدثوا الناس بما يطيقون أتحبون أن يكذب الله ورسوله". وهو ما عنيته بقولي نكرر الكلام الذي لا ندرك خطورته، والمفسر أحيانا ضحية إسقاط نفسي إيجابي أي يتوقع من غيره (المتلقي) ما هو كائن في نفسه من أحاسيس وقناعات يقدر بها على حل المشكل والغريب وكأن الآخر هو وهو الآخر، مما يؤدي أثناء الكتابة إلى الإستغناء عن مزيد من البيان فلا يجنح إلى التوفيق بين ظواهر النصوص والتأويلات بل لا يهتم بمناقشة الإختلافات في التأويل أصلا لأنه تحصيل حاصل فالآخر المتلقي مثله.

أما إبن حجر العسقلاني فقد قال ما قال لأنه عاش في بيئة لم تعرف هذه الإشكاليات فلم تكن هناك حاجة للبحث الدقيق؛ ولو عاش في عصر آخر لقال ما قاله في أحاديث مشكلة في عصره وهو عصر شبهات التشبيه عندما قال "وقد سئلت هل يجوز لقارئ هذا الحديث أن يصنع كما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجبت وبالله التوفيق إنه إن حضر عنده من يوافقه على معتقده وكان يعتقد تنزيه الله تعالى عن صفات الحدوث وأراد التأسي محضا جاز، والأولى به الترك خشية أن يدخل على من يراه شبهة التشبيه تعالى الله عن ذلك". ونحن نقرأ في جوابه هذا كلاما آخر وهو: "والأولى به الأخذ بالرأي الذي يذهب إلى القول بأن لا أصل لخرافة الغرانيق".
 
عودة
أعلى