عجوز بني إسرائيل

إنضم
11/01/2012
المشاركات
3,868
مستوى التفاعل
11
النقاط
38
العمر
67
الإقامة
الدوحة - قطر
قال ابن كثير - رحمه الله : وقد ورد في ذلك حديث رواه ابن أبي حاتم فقال: حدثنا علي بن الحسين، حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان بن صالح، حدثنا ابن فضيل عن عبد الله بن أبي إسحاق، عن ابن أبي بردة، عن أبيه عن أبي موسى قال : نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعرابي فأكرمه ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تُعَاهَدُنَا " فأتاه الأعرابي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مَا حَاجَتُكَ ؟ " قال : ناقة برحلها وأعنز يحتلبها أهلي . فقال : " أَعَجَزْتَ أَنْ تَكُونَ مِثْلَ عَجُوزِ بَنِي إِسْرَائِيلَ ؟ " فقال له أصحابه : وما عجوز بني إسرائيل يا رسول الله ؟ قال : " إِنَّ مُوسَى عليه السلام لَمَّا أَرَادَ أَنْ يَسِيرَ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَضَلَّ الطَّرٍيقَ ، فَقَالَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ : مَا هَذَا ؟ فَقَالَ لَهُ علماء بَنِي إِسْرَائِيلَ : نَحْنُ نُحَدِّثُكَ عَنْ يُوسُفَ عليه السلام ، لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ أَخَذَ عَلَيّنَا مَوْثِقًا مِنَ اللهِ أَنْ لَا نَخْرُجَ مِنْ مِصْرَ حَتَّى نَنْقُلَ تَابُوتَهُ مَعَنَا ، فَقَالَ لَهُمْ مُوسَى : فَأَيُّكُمْ يَدْرِي أَيْنَ قَبْرُ يُوسُفَ ؟ قَالُوا : مَا يَعْلَمُهُ إِلَّا عَجُوزٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا ، فَقَالَ : دُلَّينِي عَلَى قَبْرِ يُوسُفَ ، فَقَالَتْ : وَاللهِ لَا أَفْعَلُ حَتَّى تُعْطِينِي حُكْمِي ، فَقَالَ لَهَا : وَمَا حُكْمُكِ ؟ قَالَتْ : حُكْمِي أَنْ أَكُونَ مَعَكَ فِي الْجَنَّةِ ؛ فَكَأَنَّهُ ثَقُلَ عَلَيهِ ذَلَكَ ، فَقِيلَ لَهُ : أَعْطِهَا حُكْمَهَا ، قَالَ : فَانْطَلَقَتْ مَعَهُمْ إِلَى بُحَيرَةٍ - مستنقع ماء - فَقَالَتْ لَهُمْ : أَنْضِبُوا هَذَا الْمَاءَ ، فَلَمَّا أَنْضَبُوهُ قَالَتْ : احْفُرُوا ، فَلَمَّا حَفَرُوا اسْتَخْرَجُوا قَبْرَ يُوسُفَ ، فَلَمَّا احْتَمَلُوه إِذَا الطَّرِيقُ مِثْلُ ضَوءِ النَّهَارِ " .
___
هكذا أورده ابن كثير : 6 / 142 - دار طيبة ؛ ولم أجده في المطبوع من ابن أبي حاتم ، ورواه أبو يعلى ( 7254 ) ، وابن حـبان ( 723 ) ، والبغدادي في تاريخه : 9 / 362 ، والحاكم : 2 / ( 404 ، 405 ) ، ( 571 ، 572 ) . وصححه الحاكم على شرط الشيخين ووافقه الذهبي ؛ وقال الهيثمي في المجمع : 10 / 171 ورجال أبي يعلى رجال الصحيح ، وهذا الذي حملني على سياقها . ا.هـ .
 
عودة
أعلى