عبد الله النعيم... مشروع لا يتجاهله الملتقى

إنضم
21/03/2013
المشاركات
562
مستوى التفاعل
5
النقاط
18
الإقامة
....
عبد الله النعيم... مشروع لا يتجاهله الملتقى
جذب انتباهي كم المقالات، و النقاش حول محمد اركون، الحق أن مشروع أركون بحاجة لهذا الكم، حتى رأيتني و بصعوبة بالغة أمنع نفسي من المشاركة في النقاش، خشية عليه من الترهل، لكن هذا الكم يخيل للآخرين على الأقل بأن رواد الملتقى لا يعرفون إلا اركون، أو كأن هناك لا يوجد غير اركون، صحيح هناك نقاش حول الجابري كمشروع ، لكنه لا يقارن لا كما و لا كيفا...
عبد الله النعيم مشروع كبير، و ضاغط، لم نقرأ حوله شئيئا في الملتقى، سيما أن الملتقى جذب بعض القرآء لتميز موضوعاته، و مناقشاته...
عبد الله النعيم، مفكر سوداني أستاذ القانون في كلية الحقوق بجامعة إموري بالولايات المتحدة، له العديد من المؤلفات باللغتين العربية والإنجليزية، مشروعه البحثي محل جدل عظيم.
في كتابه الصادر باللغة الإنجليزية عام 1995م الموسوم" نحو الهيرمينطيقيات الإسلامية لحقوق الإنسان ". حقوق الإنسان والقيم الدينية: علاقة مضطربة" يرى المشكلة باعتبارها واحدة من التحول من التفسيرات المأثورة للقرآن إلى تفسير عالمي تسوده العولمة والتأثيرات الاجتماعية، والسياسية المتبادلة، بين هذا العالم المعولم، والمجتمع المسلم، إنه يفرق بين "التقليديين" الذين يدعون "إلى ما يتفق تماما مع أحكام الشريعة الإسلامية كشرط أساسي لقبول التغيير المقترح
في كتابه «الإسلام وعلمانية الدولة» -صدر عن دار ميريت بالقاهرة، ثم نشرته مكتبة الأسرة على أوسع نطاق و بأرخص ثمن، كما ترجم أيضا إلى سبع لغات- استخدم مصطلح «علمانية الدولة» ليميز ما يدعو إليه كفلسفة عامة للحياة من غير اعتبار للمرجعية الدينية، من حوار له نشر في مركز ابن رشد، و أعيد نشره في جريدة الدستور يقول" فإذا ما نظرنا إلي التاريخ الإسلامي من زاوية مدى القرب أو البعد بين الدولة والمؤسسات الدينية التي عاصرتها أو أنجبتها فسوف نجد أن دولة النبي عليه ـ الصلاة والسلام ـ في المدينة هي فقط التي تحقق فيها نموذج التمازج/التلاحم التام. ذلك النموذج لا يتحقق دينياً إلا للنبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ لأنه هو التجسيد الكامل لقيم الإسلام وهو خاتم الأنبياء بصريح نص القرآن الكريم. و يضيف.. وأوضحت الاستحالة العملية للمزج بين الإسلام والدولة، هي استحالة تؤكدها أيضا التجارب التي ادعت تأسيس دولة إسلامية في العصر الحديث، علي سبيل المثال: في السودان أو إيران أو السعودية.
و يضيف" وأنه إذا لم يكن هناك فصل ما بين الدين والدولة فإنهم سيخسرون عندما يطبق الحكام فهماً للشريعة يختلف عما يدعو إليه هؤلاء الدعاة. ونري اليوم صورة من ذلك في السودان والسعودية وإيران حيث يتناحر دعاة تطبيق الشريعة الإسلامية فيما بينهم."
 
من المعلوم استاذ عبد الرحمن ان النعيم تلميذ لمحمود محمد طه كما ذكر وبين في كتابه نحو تطوير التشريع الإسلامي ترجمة وتقديم حسين احمد امين، وقد صدر الكتاب أولا،باللغة الإنجليزية.
وكتابه هذا اصدار مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان(سلسلة قضايا الإصلاح رقم7)
قال عن مضمون هذا الكتاب أنه عرض لفكر استاذه ، ومن أفكاره الرئيسية: :"التوفيق بين التعاليم الإسلامية ، ومقتضيات المعاصرة(ص17)، وقال ايضا:" وفي هذا الكتاب الذي بين أيدينا عرض واف لهذه الفكرة ولغيرها من الأفكار التي نادى بها المرحوم الإستاذ محمود محمد طه"(ص17) وأنه بعد إعدام أستاذه كما قال وقمع حركته:" استقر عزمي وهمي الأول كأحد المنتسبين لتلك الحركة على إشاعة المعرفة على أوسع نطاق بفكرة ونموذج أستاذي الذي إغتيل.. وهكذا تيسرت لي فرصة السفر إلى الولايات المتحدة في منحة للبحث العلمي .. بدأت بكتابة عدد من المقالات حول أفكاره للنشر في الدوريات العلمية التي تصدر باللغة الإنجليزية وتداعت تلك المقالات إلى مشروع للبحث حول قضايا الحكم وحقوق الإنسان من المنظور الإسلامي المعاصر الذي تمكنت من القيام به بمعهد "ودرو ويلسون" واشنطن عام 1987-1988"(ص25)
ومع ذلك فالرجل يشبه في كثير من تلبيساته ،جمال البنا ، في مفاجأته الفجة، الغريبة والطائشة،فهو مثلا يقول ليس هناك وجود لدولة اسمها الدولة الاسلامية -بل يقول لاداعي لتسمية الدولة بدولة اسلامية-ويقول بعلمانية اسلامية اي ان هناك داع لتسميتها بدولة علمانية!، ويطلب يضرورة الإقرار بعلمانية الدين، وأن دولة الإسلام كانت دائما علمانية!(ص10)
وله كلام كثير ينسجه بتعقيد أو بسطحية تلفيقية معقودة!،عن الدولة والسياسة والقانون والشريعة ،فالقول بعلمانية الدولة لايعني نقل النموذج الأوروبي وإنما كواقع تاريخي يوافق طبيعة الشريعة الإسلامية (ص10) فكأنه يطبق التصور الغربي ثم يقول ان الشريعة لاتخالفه
فالعلمانية لاتخالف الإسلام، بزعمه، وهذا الواقع التاريخي لايخالف الشريعة بل :"يحقق أهدافها أكثر مما يمكن أن يكون تحت أي نظام للحكم يدعي صفة الدولة الإسلامية"(ص10)
فالرجل لايريد أن يرى أسماء الإسلام ولاحتى كل من يرفع شعارات إسلامية يريد أن يحقق نموذجها تحت ظل وحقيقة المعاني الإسلامية!، بل إنه يقول:" ودعاوى الإسلام السياسي عندي باطلة وخطر مستطير، ولكن لاتكون هزيمتها ورد كيدها(!) أيدا بالتنكيل...وإنما بفضح بطلان دعواها وبيان خطرها على الإسلام والمسلمين"(ص 29) ويبدو أنه يشبه المستشار العشماوي في كتاباته وايضا السيد يسين وجابر عصفور والقمني وخليل عبد الكريم.
ويقول بأن إنحياز الدولة لدينها(!) :"إنما هو انحياز لفهم القائمين عليها لفهمهم للإسلام وللشريعة الإسلامية فإنه بالضرورة يعني حرمان عامة المسلمين من اتباع معتقداتهم الدينية في حرية كاملة من هيمنة الدولة"(ص12)
وأغفل الرجل أن دولة الإسلام المسماة بأسماء إسلامية لم تحرم الناس أن يتسموا بأسماء أرادوها حتى لو كانوا يمثلون فرق مسيحية أو يهودية أو حتى مجوسية وغيرها.
يزعم أيضا أن الدولة أيام ابو بكر وعمر رضي الله عنهما لم تكن إسلامية(ص12) ويقول أن دولة النبي عليه السلام كانت استثنائية(ويبدو أن الرجل جمع مجموعة أفكار لعلي عبد الرازق وجمال البنا واستاذه طه وغيرهم وعمل كوكتيل(آسف للفظ!)
وهو يفعل مثل حسن حنفي في بعث اليسار الإسلامي بمفاهيم غربية تماما مع خليط من اسلاميات معاصرة استعصت عليه كفكر او ثورية سيد قطب مثلا
ففي نهاية مقدمة النعيم لكتابه يقول بأنه يسعى إلى بعث إسلامي!(المفروض أو المفترض يقول (بعث علماني إسلامي!) :" تحقيق هذا البعث الإسلامي الجديد"!!(ص16)، والغريب أنه يضع كل هذا في مقدمته الثانية للكتاب وهي تحت عنوان(حتمية علمانية لإمكانية التدين في المجتمع) !!!، وكأن الحتمية الإسلامية لو صح التعبير لاتدع للإنسان خيارا لإمكانية التدين في المجتمع أو التدين الكتابي أو الوثني كما عند المجوس مثلا، مع أن السلطات الإسلامية في التاريخ تركت أهل الملل والنحل يعيشون في ظلها في إمكانية حياتية في ظل أفكارهم ودينهم من غير طردهم من بلاد الإسلام
بل أتذكر أني قرأت لابن القيم في زاد المعاد أنه قال أن العرب الوثنيين يمكن مساواتهم بالمجوس وأهل الكتاب في ان يعيشوا بما يؤمنون به لكن في ظل دولة الإسلام وشرائعه.
المدهش أنه يقول:"صحيح أن هناك صورا من العلمانية المتشددة التي ترفض التعامل مع كل ماهو ديني، بل وتعادي الدين والتدين. ولكن الأعم في نظم الحكم هو تداخل المنظور الديني مع المنظور العلماني في معتقدات وسلوك الأفراد والجماعات. ومن ثمة في تعاملهم مع قضايا الحكم والقانون"(ص28)
وفي هذا النص أمور كثيرة ففيه من كلام أركون وغيره مثل القومي العلماني عزمي بشارة الذي راح يروج لهذه الفكرة في تونس وله كتب في العلمانية الناعمة وأن الدولة العلمانية لاتنفي الدين وإنما العلمانية المتوحشة فعلت ذلك!
لكن مايثير في هذا النص هو أنه يحاول أن يدعي أن العلمانيين متدينين وأن الغرب لم يفصل بين الشعور الديني وصناعة القانون، وعلى الرغم من أن مراعاة التدين في الحيز الذي أتاحته العلمانية أخيرا إنما هو أخيراا!، اي في مرحلة مابعد الحداثة الأوروبية، إلا أن الترويح لفكرة أن صناع القوانين في الغرب يتداخل عندهم الديني والعلماني هو كذب فاضح أو على الأقل امر يمكن تفسيره في نطاقهم وتوضيح معناه من أن التدين عندهم هو بقايا لاشعورية لاصلة لها بالإختيار الشعوري ولا بالقانون، ولا بالحياة التي يشرعوا لها او يعيشوها، وإلا فيقل لي كيف يمكن لعلماني متدين ،يتداخل عنده الديني والدنيوي(في معتقدات وسلوك!) أن يصنع قانونا للمثلية أو الدعارة والمخدرات وأمور كثيرة تنقض هذا الكلام المخدر
ثم إن كلامه هذا يعني أننا يجب أن نكتفي من الإسلام بشعور ديني مع عزل الأسماء وثوابت الشريعة عن أن تحكم الدولة والقانون والمجتمع وأن نجعل عليها المدار ويكون منها الإنطلاق والإجتهاد وهي الأصل للحكومة الإسلامية(العلمانية عند النعيم!)
أنا أرى أن الرجل عبارة عن خليط من الفكر اليساري لحنفي والفكر الغربي الحديث عن العلمانية التي عبر هو عنه في نصه الأخير هذا، محاولة منه كما يفعل عزمي بشارة تماما من أن يجعل من الإسلام نصرانية روحانية مع إعتبار بعض القوانين الإسلامية في القانون، ولذلك تجده ينحي الشريعة إسما ثم وصف الدولة بالإسلامية رسما، ثم يتهم التيار الإسلامي ويعلن الحرب عليه لهذا السبب تماما كما يفعل العشماوي وعصفور والسيد يسن والقمني وخليل وغيرهم كثير كثير
فلااجد عند الرجل مشروع يمكن تناوله
وإذا كان استاذنا عبد الرازق هرماس قد بين لنا من هو أركون بالصورة التي عرضها هنا، وأركون هو من هو، في عمق عرضه على الأقل!!، فكيف نجعل لهذا الرجل مشروع وهو شخص تلفيقي يأخذ نتفه من استاذه الشهيد!، وممن ذكرت، كلهم جميعا...
لامانع طبعا من الحوار معه ومع أفكاره
فكلامي ليس لمنع النقاش وإنما لبيان أنه لايستأهل -أو يستأهل لكن نحتاج مراجعه كلها-وإن حاولوا تكبيره في مترجمات جابر عصفور وسوزان مبارك!
 
الأستاذ طارق منينة
ما ذكرته يمثل مرحلة بعينها...
لا ينبغي التهميش أو التحاهل للإعدادات و النشاطات الكبيرة التي تعد المشروع و تؤهله !
و قد يمثل مرحلة بعينها في المشروع، كما نشط أيمن نور في مرحلة، وأكمل البرادعي مرحلة أخرى والله أعلم.
 
اخي الاستاذ عبد الرحمن نتمنى ان تعرض لنا الإعدادات و النشاطات الكبيرة التي تعد المشروع و تؤهله كما ذكرتم.
حتى نفهم عنك إشاراتك في الموضوع عن عبد الله النعيم وموقعه أو مرحلته المعينة من مشروع استاذه
نريد أن نستفيد من الموضوع فهو إضاءة على عمل تحرك كمشروع في ناحية من نواحي بلاد الإسلام ولاشك أنه يهمنا معرفته والتعرف على أبعاده وأفكاره ومراميه خصوصا أنه يصب في التنظير العلماني أو على الأقل عمليات التلبيس الكبرى التي تجري من الداخل ،بحصان طروادة قادر على الإختراق!
بارك الله فيكم
 
[فكيف نجعل لهذا الرجل مشروع وهو شخص تلفيقي يأخذ نتفه من استاذه الشهيد!]
خالد الحاج عبد المحمود فيwww.sudanile.com نوجز منه مقالته "كتابة مطولة تبين بصورة قاطعة تناقضه سأتحدث بصورة موجزة عن دعوة عبدالله، وتناقضها مع دعوة الأستاذ، وأترك التفاصيل لوقت لاحق.

تناقض دعوة عبدالله، مع دعوة الأستاذ محمود، في كتابه (الاسلام وعلمانية الدولة)

في هذا الكتاب، الذي يمثل دعوة عبدالله الخاصة، لا يوجد مكان للأستاذ محمود ولا لدعوته.. والكتاب في جملته، وتفاصيله هو نقيض دعوة الأستاذ.. وقد أصبح، موضوع هذا الكتاب هو دعوة عبدالله، التي يقيم عليها نشاطه الواسع..
عبدالله، لاعتماده على المنطق المدنى، لا يستخدم النصوص من القرآن أو الأحاديث، في كتاباته، أو أحاديثه، وهو يفعل ذلك عن مبدأ، ويصرح به..
وعلى العكس من ذلك تماماً، كل دعوة الأستاذ محمود قائمة على القرآن، وهو دائماً يستشهد بالنصوص.
عبدالله، صاحب موقف من القرآن، هو عكس موقف الأستاذ محمود.. فالأستاذ محمود داعي الى تقديس وتوقير القرآن، وتقديس وتوقير النبي صلى الله عليه وسلم، وعنده تقليد النبي صلى الله عليه وسلم، دون تقديس وتوقير، يكون عملاً بلا جدوى..
جاء في ندوة أقامها عبدالله في أندونسيا، وأدارها (منتدى الاسلام الليبرالي)، JIL ما يلي:

"يعنيني هنا أن أبرز بعض صور التناقض الأساسية بين دعوة الاستاذ محمود محمد طه لبعث الاسلام، ودعوة عبدالله أحمد النعيم، للدولة العلمانية باسم الاسلام!!
وهذا التناقض، هو تناقض في المنهج، وفي المحتوى، وفي الوسائل والغايات.
أولاً: المنهج:
المنهج في دعوة عبدالله، هو ما أسماه (المنطق المدني) ويقصد به المنطق العادي، بعيداً عن الدين، والعقائد الدينية لأنه يزعم أن العقائد تفرق بين الناس، وحتى العلم الذي يأتي عن طريق العقيدة هو أيضاً يفرق بين الناس ولكن المنطق المدني يجمع بين الناس.. ولذلك هو يدعو للحوار بعيداً عن الأديان والعقائد.
دعوة الأستاذ محمود، تعتبر العقل في مستوى المنطق المدني، عقل معاش، يحتاج أن يهذب بالتجربة الدينية ليتخلص من أوهام الحواس وأوهام العقول، ومن الهوى، ومن الالتواءات التي يحدثها الخوف الموروث والمكتسب، ليصبح عقلاً صافياً، محايداً، ويكتسب الفرقان الذي يميز به بين قيم الأشياء..
وهنالك الكثير عن منهج ترويض العقل وتهذيبه، ولكننا هنا نحن فقط بصدد، بيان الاختلاف..
يقول الاستاذ محمود:"(وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين، ولا يزيد الظالمين إلا خسارا).. يقول" ومن الظالمين من يعتمد على العقل في فهم حقائق الدين كل الاعتماد" هذا هو رأي الأستاذ محمود في المنطق المدني ـ عقل المعاش ـ الذي يعتمد عليه عبد الله، كل الاعتماد، حتى في فهم حقائق الدين ـ سنورد بعد قليل موقفه من القرآن ـ
يقول عبدالله:"المطلوب هو العودة الى المنطق والتفكير المدني وتشجيعهما، مع اضعاف نزعة الاعتماد على المعتقدات الدينية أو المذهبية"
عبدالله، لاعتماده على المنطق المدنى، لا يستخدم النصوص من القرآن أو الأحاديث، في كتاباته، أو أحاديثه، وهو يفعل ذلك عن مبدأ، ويصرح به..
وعلى العكس من ذلك تماماً، كل دعوة الأستاذ محمود قائمة على القرآن، وهو دائماً يستشهد بالنصوص.
عبدالله، صاحب موقف من القرآن، هو عكس موقف الأستاذ محمود.. فالأستاذ محمود داعي الى تقديس وتوقير القرآن، وتقديس وتوقير النبي صلى الله عليه وسلم، وعنده تقليد النبي صلى الله عليه وسلم، دون تقديس وتوقير، يكون عملاً بلا جدوى..
جاء في ندوة أقامها عبدالله في أندونسيا، وأدارها (منتدى الاسلام الليبرالي)
، JIL ما يلي:
Islam is provided for human (hudan li-nnas), and therefore, no religious text is “purely” Allah’s revelation. The text is not present in a vacant space: there is always an extracting process between the divine and the profane.
أنظر، ضعف المنطق المدني..

هل كون القرآن نزل هدى للناس يجعله ليس من الله بصورة صرفة؟! ما هي العلاقة بين المقدمة والنتيجة؟!.. هذا دليل واضح على قول الأستاذ محمود ، بضلال من يخوض في حقائق الدين، اعتماداً على العقل وحده..
يقول عبدالله :"ليس هنالك نص مقدس، نحن نتكلم عن القدسية، وعن أن القرآن منزل، ولكن عندما يدخل القرآن العقل والتجربة البشرية، ما عاد نص مقدس.." ـ ندوة أجراس الحرية بمركز الخاتم عدلان ـ 27/12/2008
يقول عبدالله: إن قضايا الدولة الحديثة، أصبحت معقدة بصورة لا يصلح معها المنطق الديني!!
ويقول:"في الحقيقة ما في فهم ديني موضوعي.. كل فهم ديني فردي..يعني ما في رأي ديني موضوعي.. أي رأي ديني ذاتي" الندوة المشار اليها أعلاه.
المنهج عند الاستاذ محمود، منهج عملي، هو (طريق محمد) صلى الله عليه وسلم.. فحياة محمد هي مفتاح القرآن.
ورد الدكتور عبدالله سؤال بسيط ومباشرهو: هل تؤمن بالوحي؟
الاجابة:
أحمد النعيم: "ثمة دائماً بشر يبلغوننا عن الله، حيث ثمة قوة ما تكمن وراء ذلك.. إنها مسألة تتعلق بالعلاقة البشرية.. إننا عندما نتحدث عن المسلمين كأفراد نكون بصدد موضوع اجتماعي، إنهم أناس يعملون ويفشلون.. إن حقوق الانسان والعلمانية من الأهمية بمكان بالنسبة لي، لأنها تتيح لي فرصة النقد".
إن كنت لا تصدق، راجع المقابلة التي أجرتها ايدت كرستا، وظهرت في جريدة تاتس بتاريخ 7/1/2006 ونشرت بموقع قنطرة.
هل هذه إجابة تلميذ للأستاذ، أم تلميذ للترابي؟! وهذا النوع من الاجابات، كثير، عند عبدالله، نشير منه فقط الى رده على سؤال ورده، جاء فيه:
"do Islamic values need to play a greater role in influencing public policy in the Muslim world than, say Christian values do in the U.S.A in issues such as abortion and gay rights”?
مع أن السؤال، واضح ومحدد، إلا أن أي اجابة يقولها ستحرج موقفه إما مع المسلمين أو مع العلمانيين، وتفاديا لذلك أجاب اجابة مطولة لا علاقة لها من قريب أو من بعيد بالسؤال!!
ثانياً المحتوى:
كما أن دعوة عبدالله أحمد النعيم تناقض دعوة الأستاذ محمود، في المنهج، فهي كذلك تناقضها في المحتوى!! المحتوى الأساسي، الذي تقوم عليه دعوة عبدالله، هو فصل الدين عن الدولة، وإقامة دولة علمانية، وهو يرى أن الدولة الاسلامية تقوم على خطأ مفهومي، وأقواله في ذلك كثيرة نورد منها مثلاً قوله:"مشروع الدولة الدينية، أو ما يسمى عندنا بالدولة الاسلامية، هو زعم باطل مفهومياً، ولا أساس له من التجربة التاريخية، فالدولة دائماً هي مؤسسة سياسية" راجع حوار أجراه صلاح شعيب، وظهر في الصحافة مايو 2008م . الأمثلة من أقوال عبدالله، هنا، عديدة.
وتوكيداً لذلك، هو يرى أن: مستقبل الشريعة الاسلامية إنما يكون في التزام المسلمين بأحكامها بصورة طوعية، بعيداً عن أجهزة الدولة ومؤسساتها، هو هنا يتحدث عن الشريعة، في السلوك الفردي لينفي بها امكانية تقنين الشريعة على مستوى المجتمع!!
وفي مقابلة ايدت كرستا، التي سبقت الاشارة اليها، جاء السؤال التالي:
السؤال: هل معنى هذا أن الدين عندكم ليس إلا تقاليد أخلاقية وثقافية؟
أحمد النعيم: نعم.. شيء من هذا القبيل
على العكس، من دعوة د.عبدالله، تجيء دعوة الاستاذ محمود قائمة على عدم الفصل بين الدين والدولة، وكل صور الحياة الأخرى.. وهي تقوم على مبدأ أساسي هو :"أن القرآن دستور للفرد، ودستور للجماعة في آن معا" وفصلت في موضوع الدولة الاسلامية، في العديد من الكتب، منها أسس دستور السودان.. وجرت عديد المحاضرات، لفترة طويلة ، عن الدستور الاسلامي، والدستور الاسلامي المزيف.. وكل هذا يلحق بالبداهة، ويعرفه كل مثقف على اطلاع بدعوة الاستاذ محمود.
ففي حين ان الاستاذ محمود يقول:"إن دولة القرآن قد أقبلت وقد تهيأت البشرية لها بالمقدرة عليها وبالحاجة اليها، فليس عنها مندوحة".. وتعتبر مجيء هذه الدولة أمر حتمي، يعتبره عبدالله أحمدالنعيم، أمراً مستحيلاً!! ومع ذلك هو يزعم أنه تلميذ للأستاذ في جميع أحواله، وفي كل ما يدعو اليه في أمور الحياة العامة!!

على كل، الأستاذ محمود، قال بوضوح، أن الدعوة للدستور العلماني خيانة!!

وعبدالله أحمد النعيم، ظل طوال فترة الدعوة، لرسالته، يمارس هذه الخيانة..
 
[فكيف نجعل لهذا الرجل مشروع وهو شخص تلفيقي يأخذ نتفه من استاذه الشهيد!]
خالد الحاج عبد المحمود فيwww.sudanile.com نوجز منه مقالته "كتابة مطولة تبين بصورة قاطعة تناقضه سأتحدث بصورة موجزة عن دعوة عبدالله، وتناقضها مع دعوة الأستاذ، وأترك التفاصيل لوقت لاحق.
المقطع المنقول عني هنا تنقصه جملة مهمة والمقطع كامل هنا اخي عبد الرحمن
فكيف نجعل لهذا الرجل مشروع وهو شخص تلفيقي يأخذ نتفه من استاذه الشهيد!، وممن ذكرت، كلهم جميعا...
وقد بنيت مداخلتي الأولى على ذلك وتلاحظ أني استرسلت في صلة مواقفه بمواقف من ذكرت ولم أذكر له قولا واحدا وافق فيه أستاذه مع أنه وافقه في كثير من أقواله ، وكان غرضي بيان تأثره من أكثر من مجال ظلامي.
حتى إني بدأت كلامي بعد كلامه هو عن أستاذه بالقول
ومع ذلك فالرجل يشبه في كثير من تلبيساته ،جمال البنا ، في مفاجأته الفجة، الغريبة والطائشة،فهو مثلا يقول
ثم ذكرت بقية الصلات والشخوص.
ونتمنى أن تذكر أنت أستاذنا الغالي موقفك أنت لا موقف كاتب قد يكون أخطأ في تحليله، فنقل المقالات أو القراءات نافع، لكن قد تكون القراءات خاطئة،ولها أغراضها.. أو صحيحة غير أنها غير موثقة، أو غير ذلك، ثم إننا نريد قراءتك أنت للرجلين والموقفين، حتى نسنفيد من الموضوع ،بصورة أفضل، خصوصا قراءتك الخاصة لكتابه " نحو الهيرمينطيقيات الإسلامية لحقوق الإنسان " وكتابه الإسلام وعلمانية الدولة» ، ومخالفته لأستاذه في الكتابين.
ولاشك ان تأثير الإنتقال والدراسة في الغرب وإغراءات الكتابة في المجلات الغربية وإتاحة المجال للكتاب العرب والعلاقات التي تنشأ عن ذلك قد تدفع الكاتب العربي إلى التأثر ببعض التوجهات والعلاقات والمناهج، هذا حدث كثيرا كما تعلم.
بيد أن بيان موقف التلميذ المغاير لأستاذه يحتاج لقراءاتنا الخاصة حتى نضيف للحوار الإسلامي أدبيات موثقة وعالمة، وإضافات تنفع المكتبة الإسلامية وطلاب العلم.
 
تتفق تماما قراءتي جملة و تفصيلا مع مداخلتك الأولى، و أضافت إلي المزيد من المختصر الذي تمنيت أن تسهب فيه..
لا شك أن تحليل عبد المحمود سبقنا في المقارنة و أجاد في التوضيح...
على الرغم من متابعاتي له محدودة، إلا أن انتباهي انجذب لمتابعته كمشروع أثر مناقشاتي مع بعض المستشرقين، كتوني بلاك، تحمس بلاك لمشروع النعيم تحمس يدفع الرجل كما ذكرت" إلى التأثر ببعض التوجهات والعلاقات والمناهج "

و ذكرت" بدأت بكتابة عدد من المقالات حول أفكاره للنشر في الدوريات العلمية التي تصدر باللغة الإنجليزية وتداعت تلك المقالات إلى مشروع للبحث حول قضايا الحكم وحقوق الإنسان من المنظور الإسلامي المعاصر الذي تمكنت من القيام به بمعهد "ودرو ويلسون" واشنطن عام 1987-1988"
استمر هذا المشروع، و استقدم الرجل لمحاضرات، و زيارات، و مقابلات، لتضخيم حجمه و مشروعه
للتأكد يمكن بنظرة خاطفة ملاحظة الاهتمام العالمي حول نشاطه كمشروع، بفحص نتائج ما تظهره محركات البحث في الانترنت...
و قدم الرجل دستور ما بعد الطوفان، أتمنى أن تطلع عليه، و تعلق عليه بإسهاب غير مترهل وغير مخل.
الرجل قد يمثل مرحلة متقدمة في المشروع، و قد يمثل مشروع على وجه التحقيق..
ما متأكد منه أنه شروع في مشروع كبير، قد ينشط، و قد يكمن لظروف مرحلية، أو إقليمية،أو زمنية، الله أعلم.
 
عودة
أعلى