عبارة للفراهي تعجبت منها ؟ فما رأيكم فيها ؟

إنضم
03/09/2008
المشاركات
389
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على خير الأنام محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ،

أما بعد :

هناك عبارة ذكرها الفراهي في كتابه مفردات القرآن ( نظرات جديدة في التفسير )
تعجبت منها ، فما رأيكم فيها ؟
قال في كتابه ص: 281،طبعة دار الغرب الإسلامي :
( قوله تعالى :
{ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }(النحل:43)
أي الذين عندهم تاريخ الأمم ، وهم اليهود ، والمراد كتبهم ) ...؟
 
الأخت الفاضلة ارجعي إلى تفسير الطبري فإنه قال كلاما قريبا من هذا الذي ذكره الفراهي.
 
ثقافة التوراة

ثقافة التوراة

ما جاء في كتاب ( مفردات القرآن ) للفراهي :

{ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ } (النحل:43)
أي : ( الذين عندهم تاريخ الأمم ، وهم اليهود ، والمراد كتبهم )

قال منصور مهران :
هذا مما لا دليل عليه من القرآن الكريم ولا من الأحاديث الصحيحة ،
وهو من بقايا الثقافة التوراتية التي عُرفت في بعض أحياء العرب في الجاهلية ،
وانتقلت إلى مجتمع المسلمين مع مَن دخل الإسلام مِن اليهود بالإسرائيليات المبثوثة في كتب التفسير .
 
ما جاء في كتاب ( مفردات القرآن ) للفراهي :

{ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ } (النحل:43)
أي : ( الذين عندهم تاريخ الأمم ، وهم اليهود ، والمراد كتبهم )

قال منصور مهران :
هذا مما لا دليل عليه من القرآن الكريم ولا من الأحاديث الصحيحة ،
وهو من بقايا الثقافة التوراتية التي عُرفت في بعض أحياء العرب في الجاهلية ،
وانتقلت إلى مجتمع المسلمين مع مَن دخل الإسلام مِن اليهود بالإسرائيليات المبثوثة في كتب التفسير .

أخانا الفاضل منصور بن مهران
هذا المعنى ليس فيه غرابة وحمل الذكر على القرآن هنا لا يستقيم، وذلك لأنهم يكذبون القرآن ويكذبون من جاء به فلا يصح أن يردهم إليه.
وإنما هو أحالهم على ما هو متقرر عند الأمم السابقة من قبلهم ، بل هو متقرر عندهم ولكنهم يكابرون ولهذا قال تعالى "إن كنتم لا تعلمون" فهو تعريض بأنهم يعلمون إن الله لم يرسل إلا رجالا ولم يرسل ملائكة .
فمعنى الآية : وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم بالبينات والزبر ، وأنت على النفس الطريق حيث أنزلنا إليك الذكر الذي هو القرآن، والذي يكذب بهذا من قومك فليسأل أهل الذكر من الأمم السابقة إن كانوا لا يعلمون هذه الحقيقة التي هي بحكم المتواتر عند جميع الأمم.

هذا والله أعلم
وصلى الله وسلم وبارك على بعده ورسوله محمد.
 
الأخوة الكرام،

يقول الماوردي رحمه الله في تفسيره:

({ فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون } فيه ثلاثة أقاويل:
أحدها : أن أهل الذكر العلماء بأخبار من سلف من القرون الخالية الذين يعلمون أن الله تعالى ما بعث رسولاً إلا من رجال الأمة ، وما بعث إليهم ملكاً .
الثاني : أنه عنى بأهل الذكر أهل الكتاب خاصة ، قاله ابن عباس ومجاهد .
الثالث : أنهم أهل القرآن ، قاله ابن زيد .)).
ونعلق على ذلك فنقول:
أولاً: المعنى الأول الذي قدمه الماوردي على غيره من الأقوال هو الأقرب إلى الصواب فيما نظن وذلك للآتي:
1. القول الأول يدخل فيه باقي الأقوال،
2. القول الثاني والثالث مجرد أمثلة على ما يحتمله المعنى.
ثانياً: القول بأنهم اليهود لا يصح إلا من قبيل التمثيل فنقول: مثل علماء اليهود. ولو كان المقصود فقط علماء اليهود لقيل: فاسألوا بني إسرائيل...فاسألوا الذين هادوا...الخ.
ثالثاً: اليهود والنصارى ـــ والنصارى يؤمنون بالعهد القديم كاليهودــ يجدون في كتبهم أخبار نوح وإبراهيم وموسى وهارون وإلياس...... فإقرارهم حتمي.
رابعاً: علماء السير والتاريخ والآثار يمكنهم أيضاً أن يدلوا بدلوهم في هذه المسألة.
خامساً: السؤال ليس بالضرورة أن يكون مباشراً، فيمكن من خلال دراسة المكتوب أن نأخذ الجواب. فمن يبحث في كتب أهل الكتاب يجد الجواب، ومن يدرس كتب التاريخ يجد الجواب...الخ.
 
وهذا المعنى ذكره عامة المفسرين ولم يعترضوا عليه فهذا الشوكاني يقول:

أي: فاسألوا أيها المشركون مؤمن أهل الكتاب إن كنتم لا تعلمون، فإنهم سيخبرونكم أن جميع الأنبياء كانوا بشراً، أو اسألوا أهل الكتاب من غير تقييد بمؤمنيهم كما يفيده الظاهر، فإنهم كانوا يعترفون بذلك ولا يكتمونه. وقيل: المعنى: فاسألوا أهل القرآن.
وقال ابن عاشور :
ثم أشهد على المشركين بشواهد الأمم الماضية وأقبل عليهم بالخطاب توبيخاً لهم لأن التوبيخ يناسبه الخطاب لكونه أوقع في نفس الموبّخ، فاحتجّ عليهم بقوله: { فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون } الخ. فهذا احتجاج بأهل الأديان السابقين أهل الكتُب اليهود والنصارى والصابئة
وكذا قال الرازي وابن كثير وغيرهم وأي كلام لمتكلم بعد هؤلاء رحمهم الله تعالى
 
أيها الأفاضل هذا من باب تقرير واقع لا يستطيع المُخاطب تكذيبه ، وهذا الأسلوب كثير في القرآن ومنه قوله تعالى:

(فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ) سورة يونس(94)

فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يوما في شك مما أنزل إليه ،وإنما هذا تعريض بحال المكذبين الذين يمترون فيما أنزل الله على رسوله من أخبار الأولين.
 
[align=justify]أشكر الاخوة الأفاضل على إجابتهم وتوضيحهم الذي استفدت منه جزاهم الله كل خير جميعا.

ورد في تفسير الطبري :
1- عن ابن عباس، قال: لما بعث الله محمدا رسولا أنكرت العرب ذلك، أو من أنكر منهم، وقالوا: الله أعظم من أن يكون رسوله بشرا مثل محمد ، قال: فأنزل الله( أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ ) وقال( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ ) فاسألوا أهل الذكر: يعني أهل الكتب الماضية، أبشرا كانت الرسل التي أتتكم أم ملائكة؟ فإن كانوا ملائكة أنكرتم ، وإن كانوا بشرا فلا تنكروا أن يكون محمد رسولا قال: ثم قال( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى ) أي ليسوا من أهل السماء كما قلتم.


2- عن أبي جعفر( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) قال: نحن أهل الذكر.

3- قال ابن زيد، في قوله( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) قال: أهل القرآن، والذكر: القرآن. وقرأ( إِنَّا نَحْنُ نزلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ).

قال القرطبي:
وقال ابن عباس: أهل الذكر أهل القرآن وقيل: أهل
العلم، والمعنى متقارب.

وقال السمين الحلبي في كتابه عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ:
قوله : ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ ) : أي أهل العلم من كل أمة ..."
وأرجح اختيار السمين الحلبي حيث أن اختار أن يتوجد تحقيقه في المسألة بالقول الراجح كما ظهر لي ، وكان ينبغي للفراهي أن يحذوا حذوة ، فمشركوا الجزيرة كانت لهم علاقة باليهود والنصارى هذا من جهة ، ومن الجهة الثانية إلى أي مدى يتحكم سبب النزول في علم تفسير الألفاظ ، بصراحة أيقنت أن علم تفسير ألفاظ القرآن علم دقيق ، وأتمنى أن ينهض من الباحثين من ينشط لجمع ما يخص هذه الجزئية ويبين القواعد بدراسة مناهج العلماء ،والله أعلم .
[/align]
 
هو ذاك

هو ذاك

[align=justify]أشكر الاخوة الأفاضل على إجابتهم وتوضيحهم الذي استفدت منه جزاهم الله كل خير جميعا.

ورد في تفسير الطبري :
1- عن ابن عباس، قال: لما بعث الله محمدا رسولا أنكرت العرب ذلك، أو من أنكر منهم، وقالوا: الله أعظم من أن يكون رسوله بشرا مثل محمد ، قال: فأنزل الله( أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ ) وقال( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ ) فاسألوا أهل الذكر: يعني أهل الكتب الماضية، أبشرا كانت الرسل التي أتتكم أم ملائكة؟ فإن كانوا ملائكة أنكرتم ، وإن كانوا بشرا فلا تنكروا أن يكون محمد رسولا قال: ثم قال( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى ) أي ليسوا من أهل السماء كما قلتم.


2- عن أبي جعفر( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) قال: نحن أهل الذكر.

3- قال ابن زيد، في قوله( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) قال: أهل القرآن، والذكر: القرآن. وقرأ( إِنَّا نَحْنُ نزلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ).

قال القرطبي:
وقال ابن عباس: أهل الذكر أهل القرآن وقيل: أهل
العلم، والمعنى متقارب.

وقال السمين الحلبي في كتابه عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ:
قوله : ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ ) : أي أهل العلم من كل أمة ..."
وأرجح اختيار السمين الحلبي حيث أن اختار أن يتوجد تحقيقه في المسألة بالقول الراجح كما ظهر لي ، وكان ينبغي للفراهي أن يحذوا حذوة ، فمشركوا الجزيرة كانت لهم علاقة باليهود والنصارى هذا من جهة ، ومن الجهة الثانية إلى أي مدى يتحكم سبب النزول في علم تفسير الألفاظ ، بصراحة أيقنت أن علم تفسير ألفاظ القرآن علم دقيق ، وأتمنى أن ينهض من الباحثين من ينشط لجمع ما يخص هذه الجزئية ويبين القواعد بدراسة مناهج العلماء ،والله أعلم .
[/align]

___________


نعم هو ذاك

وفقكِ الله يا أم عبد الله
 
( العــــبارة الثانيـــــة التي تعــــجبت مـــــنها )

( العــــبارة الثانيـــــة التي تعــــجبت مـــــنها )


ووفقكم الله جميعا وبارك فيكم.

في نفس الكتاب :

قال الفراهي : ص:384.

موسى
في سفر الخروج ( 2: 10):
" ولما كبر الولد جاءت به ( أي أم موسى ) إلى ابنة فرعون ، فصار لها ابنا ، ودعت اسمه موسى ، وقالت : إني انتشلته من الماء "
فأشار إلى وجه التسمية . وفي الكلدانية " مُو" : الماء . وأما " سى " ..." أهــ

تعجبت من العبارة وبحثت فوجدت التالي :


بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة المسلمون جميعا .. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

- كنت أقرأ قصة موسى عليه السلام في الكتاب المقدس فأجد الكتاب المقدس يقول "ولما كبر الولد جاءت به الى ابنة فرعون فصار لها ابنا ودعت اسمه موسى وقالت اني انتشلته من الماء" .. إن كتبة سفر التكوين في التوراة من اليهود قالوا إن الاسم عبراني "موشيه" ومعناه المنتشل من الماء .. بل و تبعهم الضالون من عباد المسيح فقالوا إن معنى موسى باللغة القبطية أي المنتشل من الماء ايضا و قالوا هذا من إعجاز الكتاب المقدس "لا أدري كيف تكون اللغة القبطية مطابقة للعبرية في الكتاب المقدس .. ألسنة بقى؟!" .. و إني اسأل المغضوب عليهم و تابعيهم من الضالين .. كيف تسمي امرأة فرعون اسما باللغة العبرية و هي من أهل مصر الفراعنة الملوك و لها لغتها المعروفة الخاصة بها و هي اللغة الفرعونية؟!

- ذهبت إلى القرآن المعجز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه .. لأقرأ فيه قصة موسى عليه السلام فوجدته يقول "وَقَالَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ " .. و يقول على لسان فرعون الذي يتحدث إلى موسى عليه السلام "قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ" .. فتساءلت هل يمكن أن يكون هناك علاقة بين اسم الوليد و بين اسم موسى عليه السلام؟

- قلت لنفسي إن الذي أطلق هذا الاسم على موسى عليه السلام هم آل فرعون و كانوا يتكلمون اللغة الفرعونية .. فكلمة موسى لفظة لابد و أن تكون موجودة فى المصرية القديمة .. نعم إن كلمة موسى منحوتة من جذر كلمة فرعونية هو مسى بمعنى ولد / يلد ولفظة موسى اسم مشتق على زنة المفعول معناها ولد أو وليد .. أي أن موسى معناها باللغة المصرية القديمة الفرعونية "الوليد .. الولد".

إننا نحن المصريون نعرف اسم (تُحتمُس أو تحوتموس جيدا .. و ينطق ايضا بالمصرية القديمة (تحوتموسى) .. ومعناه وليد تُحوت .. أو ولد تُحوت.

فكيف للنبي الأمي صلى الله عليه و سلم أن يشير في القرآن بإشارات لطيفة على معنى اسم موسى و الذي يعني بالهيروغليفية .. وليد .. ولد .. إلا إذا كان هذا الكلام من عند عالم الغيب و الشهادة؟!

منقول.
 
ثقافة التوراة مرة أخرى

ثقافة التوراة مرة أخرى


قرأت كتاب ( فلسطين المُتَخَيَّلَة ) تأليف الأستاذ فاضل الربيعي .
- الكتاب صدر عن دار الفكر بدمشق - في مجلدين منذ أمد قريب ،
ووجدت فيه كشفا لأكبر زيف تاريخي مبني على قراءة مغلوطة لما يسمونه الكتاب المقدس ( التوراة ) ، وقد اطلع الأستاذ فاضل الربيعي على دراسات متعددة تثبت أن ما ورد في التوراة المكتوبة بعد موسى بألف عام فيه قدر ضخم من الأغاليط .
وأنصح بقراءته قبل الخوض في مناقشة الآراء التي تدور حول موسى وقومه والخروج وما يتبع ذلك من باطل وزور .
وبالله التوفيق
 

قرأت كتاب ( فلسطين المُتَخَيَّلَة ) تأليف الأستاذ فاضل الربيعي .
- الكتاب صدر عن دار الفكر بدمشق - في مجلدين منذ أمد قريب ،
ووجدت فيه كشفا لأكبر زيف تاريخي مبني على قراءة مغلوطة لما يسمونه الكتاب المقدس ( التوراة ) ، وقد اطلع الأستاذ فاضل الربيعي على دراسات متعددة تثبت أن ما ورد في التوراة المكتوبة بعد موسى بألف عام فيه قدر ضخم من الأغاليط .
وأنصح بقراءته قبل الخوض في مناقشة الآراء التي تدور حول موسى وقومه والخروج وما يتبع ذلك من باطل وزور .
وبالله التوفيق
جزاكم الله خيرا أرجو منكم التوضيح لأني لم اطلع على الكتاب.
 

ووفقكم الله جميعا وبارك فيكم.

في نفس الكتاب :

قال الفراهي : ص:384.

موسى
في سفر الخروج ( 2: 10):
" ولما كبر الولد جاءت به ( أي أم موسى ) إلى ابنة فرعون ، فصار لها ابنا ، ودعت اسمه موسى ، وقالت : إني انتشلته من الماء "
فأشار إلى وجه التسمية . وفي الكلدانية " مُو" : الماء . وأما " سى " ..." أهــ

تعجبت من العبارة .

.

ورد في الإتقان:
" موسى هوابن عمران بن يصهر بن فاهث ابن لاوي بن يعقوب عليهما السلام، لا خلاف في نسبه، وهواسم سرياني. وأخرج أبو الشيخ من طريق عكرمة عن ابن عباس قال: إنما سمي موسى لأنه ألقى بين شجر وماء، فالماء بالقبطية مو، والشجر سا."

ورد في تفسير سفر الخروج،( 2: 10):

"ولما كبر الولد جاءت به إلى ابنة فرعون فصار لها ابناً ودعت اسمه موسى وقالت أنى انتشلته من الماء."

ولما كبر الولد= هي فترة علمته فيها أمه الروحيات فالأم هي المدرسة الأولى. ومعنى اسم موسى المنتشل من الماء mwou’’’si (mwou= ماء ،’’’si = يأخذ) وبالعبرية نجد له نفس المعنى (ميم يوشيه ميم= ماء يوشيه= منتشل)

http://www.arabchurch.com/commentaries/father_antonios/Exodus/2

نرى بوضوح أن السفر قد حوى نصا محرفا فيه شيء من الحقيقة ، ومعروفة للجميع الفروق التي بين هذا النص والنص القرآني ، لكن حتى شارح السفر يرجع الكلمة إلى أصلها القبطي أو الفرعوني ، فالنص سواء كان قرآني أم عبري ، ليس فيه دلالة على معنى الاسم في وجهة نظري تماما ، والأولى ما أشار إليه ابن عباس رضي الله عنه، وإذا تأملنا الحال الذي كان عليه موسى قبل أن ينتشل لرأينا صندوقا من خشب عالق على ضفاف الشاطىء أي بقرب الشجر كما هو واقع ضفاف الأنهر وخاصة بقرب قصر كقصر فرعون والله أعلم وأحكم.

وللفائدة :
عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفظ:
قوله تعالى : ( موسى ):
موسى بن عمران صلوات الله عليه وسلم. موسى أي ماء وشجر؛ لأنه دخل في نيل مصر حيث ألقته أمه إلى فرعون من جداول تسرع إلى النيل ، وكان فيه شجر. ومن ثم سمي بذلك فعربته العرب إلى موسى.
...." أهــ
 
( العبــــارة الثالثــــة التي تعجــــــبت منها )

( العبــــارة الثالثــــة التي تعجــــــبت منها )

قال الفراهي ص: 190 :
" الزكاة :
ما ينفقونه في سبيل الله ، وهو الصدقة ، ثم خصت بما كتبه الله في الأموال . وتسميته بالزكاة زكا يزكو : طهر ...." أهـــ

تعجبت من هذه العبارة .
فياترى هل الزكاة هي الصدقة ثم خصت بما كتبه الله في الأموال ؟
 
معنى الزكاة

معنى الزكاة


الفعل : زكا يزكو زكاءً وزُكُوًّا
معناه : نما ينمو نماءً ونُمُوًّا
وهذا المعنى يطرد في المحسوسات والمعنويات على السواء
ويُرادُ به الخير الحاصل من بركات الله في الأمور الدنيوية والأخروية
وهذا يشمل كل عطاء وكل عمل يُقصَد به وجه الله تعالى
وجميع ُ ما يُعْطى هو صدقة بغير تحديد لمقدار ولا زمن
ثم اقتضت حكمة الله أن يُسَمَّى المال المعلوم المقتطع من الأموال التي تبلغ النصاب ،
المدفوع إلى الفقراء كل عام : زكاة ؛
وهذه التسمية باعتبار ما سيكون عليه حال العبد وحال أمواله من رجاء البركة والنماء وتزكية النفس .

إذن :
فلا غبار على عبارة الفراهي .

وبالله التوفيق .
 


إذن :
فلا غبار على عبارة الفراهي .

وبالله التوفيق .

[align=justify]أشكرك أخي الفاضل ، ولا غبار على الفراهي أبدا ،
ولكن هذا حال طلاب العلم منذ الأزل ، السؤال والنظر في كلام أهل العلم ، وقد ألف البعض كتبا في ما أشكل عليهم من كلام أهل العلم ،وعملوا مقارنات ، ودرسوا المناهج ، أرجو أن لا يفهم الأخوة من كلامي أني أستقصد الفراهي ،( لا )، ولكن كل من كتب في العلم يؤخذ من كلامه ويرد إلا الصادق الأمين محمد بن عبدالله صلوات ربي وسلامه عليه ، وأين لي بمكان أعرض فيه ما أشكل علي ، أسأل الله أن يوفق القائمين على هذا الصرح العلمي إلى كل خير .

وبالنسبة للموضوع :
فيما أعلم لم يرد أن الزكاة كانت هي الصدقة الواجبة وغير الواجبة ، ثم خصت بما كتبه الله في الأموال ، وأهل التحقيق يرجحون أن الزكاة المفروضة كانت في العهد المكي ، وأيضا فرضت قبل ذلك في شرع من قبلنا ، فمتى خصت ؟
والصدقة يتحقق بها النماء ،لكن لا يتحقق بها التطهير للمال ، طبعا الغير واجبة ، فالتطهير يتحقق بالزكاة ، فكلمة الزكاة تدل على النماء في اللغة وعلى الطهارة فهي الأولى ( كلفظ ) للدلالة على الصدقة الواجبة .
فإذا قام أحدهم وتصدق بمال ، وعليه زكاة واجبة لم يؤدها فماله لم يطهر وإن تصدق وتصدق .
وإذا قال لك أحدهم أنا تصدقت ، فأول ما يرد في ذهنك أنها الصدقة الغير واجبة ،وهذا ما نراه في النصوص الشرعية فإذا ذكر لفظ الصدقة دالا على الزكاة الواجبة في القرآن نرى أن النص فيما أعلم لابد أن يشمل على ما يدل على أنها الواجبة ، مثال ذلك :
{خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }(التوبة:103)
{إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }(التوبة:60).
قال السمين الحلبي :
الزكاة في اللغة النماء ، ومنه زكا المال يزكو. وقيل الطهارة .
في الشرع : قدر مخصوص من مال مخصوص في زمن مخصوص ." أهـــ
والفراهي نفسه قال :
وأيضا زكا الزرع طال ونما . ووجه التسمية أنها طهارة للنفس والمال ، وبركة ونماء له ، فجمعت المعنيين ، قال تعالى : { خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا }.." أهـــ
والله أعلم وأحكم.[/align]
 
عودة
أعلى