أم عبدالله الجزائرية
New member
- إنضم
- 03/09/2008
- المشاركات
- 389
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد .
أما بعد:
عبارة" الظاهر المفهوم " عند الطبري وعلاقتها بأصول التأويل عنده .
قرر الأصوليون أن الأصل بقاء النصوص والألفاظ على ظواهرها ، وأن التأويل ليس أصلا ، وإنما هو استثناء ، وأنه لا ينصرف من معناه الأصلي إلى معان أخرى إلا بدليل أو معان صارفة.
وللطبري رأي في هذه المسألة يظهر من خلال عبارته " الظاهر المفهوم " فالظاهر المفهوم من الخطاب القرآني عند الطبري مهم في قضية من أهم القضايا في عالم التفسير وهي قضية الترجيح بين الأقوال وقبل ذلك التوصل للتفسير الصحيح للخطاب القرآني .
وللطبري عبارات مهمة يتضح من خلالها مقصد الطبري من عبارته " الظاهر المفهوم " والتي من خلالها بين أصلا مهما من الأصول التي سار عليها ، والتي من خلالها هدف إلى حماية قلمه من أن ينجرف نحو التأويل المذموم .
قال الطبري :
1- " وغير جائز ترك الظاهر المفهوم من الكلام إلى باطن لا دلالة على صحته " أهــ
2- " وتأويل القرآن على المفهوم الظاهر للخطاب دون الخفي الباطن منه، حتى تأتي دلالة من الوجه الذي يجب التسليم له بمعنىً خلافَ دليله الظاهر المتعارف في أهل اللسان الذين بلسانهم نزل القرآن أولى " أهـ
3- " وإنما توجه معاني كلام الله جل ثناؤه إلى الأظهر والأشهر من وجوهها، ما لم يمنع من ذلك ما يجب التسليم له ...وغير جائز حمل كتاب الله تعالى ووحيه جل ذكره على الشواذ من الكلام وله في المفهوم الجاري بين الناس وجه صحيح موجود."أهـ
4- "وغير جائز أن نحمل معاني كتاب الله على غير الأغلب المفهوم بالظاهر من الخطاب في كلام العرب" أهـ
5- " وكتاب الله وتنزيله أحرَى الكلام أن يجنَّب ما خرج عن المفهوم والغاية في الفصاحة من كلام من نزل بلسانه " أهـ
ويظهر من عبارات الطبري السابقة شروطا للتأويل الصحيح :
1- لابد من وجود دليل صارف للكلام من معناه الظاهر إلى الباطن .
2- ولابد أن يكون الدليل الصارف قويا مسلما به .
وأيضا نستنتج من عبارات الطبري السابقة أنه في حال كان المفهوم الظاهر يحتمل عدة معان ، فإن المعنى الأولى بالترجيح هو المعنى الأظهر والأشهر والأفصح من كلام العرب .
وهذه قرينة للترجيح بين المعاني الظاهرة أشار إليها الطبري ، فأزال استغرابي من استخدامة لمركب إضافي إذا صح التعبير وهو " المفهوم الظاهر " واستخدامه لمركب إضافي آخر للدلالة على ما يضاد العبارة الأولى وهو " الخفي الباطن ".
والله أعلم وأحكم.
الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد .
أما بعد:
عبارة" الظاهر المفهوم " عند الطبري وعلاقتها بأصول التأويل عنده .
قرر الأصوليون أن الأصل بقاء النصوص والألفاظ على ظواهرها ، وأن التأويل ليس أصلا ، وإنما هو استثناء ، وأنه لا ينصرف من معناه الأصلي إلى معان أخرى إلا بدليل أو معان صارفة.
وللطبري رأي في هذه المسألة يظهر من خلال عبارته " الظاهر المفهوم " فالظاهر المفهوم من الخطاب القرآني عند الطبري مهم في قضية من أهم القضايا في عالم التفسير وهي قضية الترجيح بين الأقوال وقبل ذلك التوصل للتفسير الصحيح للخطاب القرآني .
وللطبري عبارات مهمة يتضح من خلالها مقصد الطبري من عبارته " الظاهر المفهوم " والتي من خلالها بين أصلا مهما من الأصول التي سار عليها ، والتي من خلالها هدف إلى حماية قلمه من أن ينجرف نحو التأويل المذموم .
قال الطبري :
1- " وغير جائز ترك الظاهر المفهوم من الكلام إلى باطن لا دلالة على صحته " أهــ
2- " وتأويل القرآن على المفهوم الظاهر للخطاب دون الخفي الباطن منه، حتى تأتي دلالة من الوجه الذي يجب التسليم له بمعنىً خلافَ دليله الظاهر المتعارف في أهل اللسان الذين بلسانهم نزل القرآن أولى " أهـ
3- " وإنما توجه معاني كلام الله جل ثناؤه إلى الأظهر والأشهر من وجوهها، ما لم يمنع من ذلك ما يجب التسليم له ...وغير جائز حمل كتاب الله تعالى ووحيه جل ذكره على الشواذ من الكلام وله في المفهوم الجاري بين الناس وجه صحيح موجود."أهـ
4- "وغير جائز أن نحمل معاني كتاب الله على غير الأغلب المفهوم بالظاهر من الخطاب في كلام العرب" أهـ
5- " وكتاب الله وتنزيله أحرَى الكلام أن يجنَّب ما خرج عن المفهوم والغاية في الفصاحة من كلام من نزل بلسانه " أهـ
ويظهر من عبارات الطبري السابقة شروطا للتأويل الصحيح :
1- لابد من وجود دليل صارف للكلام من معناه الظاهر إلى الباطن .
2- ولابد أن يكون الدليل الصارف قويا مسلما به .
وأيضا نستنتج من عبارات الطبري السابقة أنه في حال كان المفهوم الظاهر يحتمل عدة معان ، فإن المعنى الأولى بالترجيح هو المعنى الأظهر والأشهر والأفصح من كلام العرب .
وهذه قرينة للترجيح بين المعاني الظاهرة أشار إليها الطبري ، فأزال استغرابي من استخدامة لمركب إضافي إذا صح التعبير وهو " المفهوم الظاهر " واستخدامه لمركب إضافي آخر للدلالة على ما يضاد العبارة الأولى وهو " الخفي الباطن ".
والله أعلم وأحكم.