د محمد الجبالي
Well-known member
سألتني تلميذتي الماليزية:
ما دعاء غسل الوجه؟
فقلت : هل تقصدين غسل الوجه في الوضوء؟
قالت: لا ، بل غسل الوجه عادة.
قلت: غسل الوجه عادة أو عبادة في الوضوء لا يوجد دعاء مخصوص ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
لكن ابدئي غسل وجهك ب :
"بسم الله"
وهذا من السنة
ففي بداية أي عمل يستحب أن نبدأ : بسم الله
ويمكنك إن شئت أن تدعي فتقولي: بسم الله ،
اللهم بيض وجهي يوم تبيض وجوه وتسود وجوه.
واعلمي أن السنة البسملة فقط لكن لا بأس بهذا الدعاء في غير الوضوء
أي في غسل الوجه عادة.
أما الوضوء:
فالصحيح أن نقف فيه على ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من البداية بالبسملة "بسم الله"
وبعد الوضوء:
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين"
وزيد على ذلك في بعض الروايات:
"سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أﻻ إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليه"
ولدى الماليزيين عادة هي خلاصة العبادة:
إنها عادة الدعاء
فإنهم يفتتحون أعمالهم ومجالسهم بالدعاء ويختتمونها بالدعاء.
ويسألونك كثيرا :
هل يوجد دعاء أو ذكر ورد عن رسول الله في عمل كذا
فإن لم يكن ، يسألونك :
ما الدعاء المناسب في هذا العمل؟
وقد يأخذ عليهم البعض أنهم يتبعون الصلاة دائما بالدعاء ، ويحرصون على ذلك ، وهذا ليس من السنة.
واسمحوا لي أن أخبركم عمن أخذ الماليزيون هذه العادة أو قل هذه العبادة.
لقد أخذوا عن الشيخ أبي حامد الغزالي رحمه الله أن :
من الأوقات المستحب فيها الدعاء والتي هي مظان قبول الدعاء : بعد الصلاة.
فإن الإمام الغزالي شافعي وقد أخذوا عنه الكثير من مبادئ المذهب.
والبعض يرميهم بالابتداع خاصة في مجالس الذكر والتهليل ومجالس تلاوة سورة يس بين مغرب وعشاء ليلة الجمعة
وقد يكون في بعض أعمالهم ما ليس من السنة وهو للبدعة أقرب
لكن حبهم الدعاء وإكثارهم منه وحرصهم عليه في كل عمل والبحث عن أدعية وأذكار النبي صلى الله عليه وسلم المصاحبة للأعمال والأحوال لا شك أن ذلك خصلة طيبة محمودة غير مذمومة
أما بعض العادات التي تنافي السنة وهي من البدعة أقرب فإني ألاحظ منذ سنوات أن الوعي بهذه البدع لدى الناس قد أتى ثماره وبدأ الكثير منهم يتخلص منها
لكني للأسف ألاحظ أن الدعاة يخافون الخوض في هذه الأمور خشية الاصطدام بالناس والاختلاف معهم
فأرى بعض الدعاة يتجنبون لمس أدواء المجتمع خشية نفور الناس وانفضاضهم عنهم
المشكلة تحتاج إلى حكمة وحنكة وعلم وفقه حتى لا يقع الصدام مع الناس
فمن الصعب جدا تغيير عادة عامة في المجتمع يؤمنون بها ويعتقدونها عبادة يتقربون بها لربهم
وصدق أحد الأخوة الماليزيين قال:
إن الماليزي يمكنك أن تقنعه بقتل ولده ، ولا يمكنك أن تقنعه أن يقلع عن عادة.
المشكلة صعبة لكنها آخذة في الحل.
ومع الصدق والحكمة والفقه يمكن علاج المشكلة إن شاء الله.
أخوكم د. محمد الجبالي
ما دعاء غسل الوجه؟
فقلت : هل تقصدين غسل الوجه في الوضوء؟
قالت: لا ، بل غسل الوجه عادة.
قلت: غسل الوجه عادة أو عبادة في الوضوء لا يوجد دعاء مخصوص ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
لكن ابدئي غسل وجهك ب :
"بسم الله"
وهذا من السنة
ففي بداية أي عمل يستحب أن نبدأ : بسم الله
ويمكنك إن شئت أن تدعي فتقولي: بسم الله ،
اللهم بيض وجهي يوم تبيض وجوه وتسود وجوه.
واعلمي أن السنة البسملة فقط لكن لا بأس بهذا الدعاء في غير الوضوء
أي في غسل الوجه عادة.
أما الوضوء:
فالصحيح أن نقف فيه على ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من البداية بالبسملة "بسم الله"
وبعد الوضوء:
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين"
وزيد على ذلك في بعض الروايات:
"سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أﻻ إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليه"
ولدى الماليزيين عادة هي خلاصة العبادة:
إنها عادة الدعاء
فإنهم يفتتحون أعمالهم ومجالسهم بالدعاء ويختتمونها بالدعاء.
ويسألونك كثيرا :
هل يوجد دعاء أو ذكر ورد عن رسول الله في عمل كذا
فإن لم يكن ، يسألونك :
ما الدعاء المناسب في هذا العمل؟
وقد يأخذ عليهم البعض أنهم يتبعون الصلاة دائما بالدعاء ، ويحرصون على ذلك ، وهذا ليس من السنة.
واسمحوا لي أن أخبركم عمن أخذ الماليزيون هذه العادة أو قل هذه العبادة.
لقد أخذوا عن الشيخ أبي حامد الغزالي رحمه الله أن :
من الأوقات المستحب فيها الدعاء والتي هي مظان قبول الدعاء : بعد الصلاة.
فإن الإمام الغزالي شافعي وقد أخذوا عنه الكثير من مبادئ المذهب.
والبعض يرميهم بالابتداع خاصة في مجالس الذكر والتهليل ومجالس تلاوة سورة يس بين مغرب وعشاء ليلة الجمعة
وقد يكون في بعض أعمالهم ما ليس من السنة وهو للبدعة أقرب
لكن حبهم الدعاء وإكثارهم منه وحرصهم عليه في كل عمل والبحث عن أدعية وأذكار النبي صلى الله عليه وسلم المصاحبة للأعمال والأحوال لا شك أن ذلك خصلة طيبة محمودة غير مذمومة
أما بعض العادات التي تنافي السنة وهي من البدعة أقرب فإني ألاحظ منذ سنوات أن الوعي بهذه البدع لدى الناس قد أتى ثماره وبدأ الكثير منهم يتخلص منها
لكني للأسف ألاحظ أن الدعاة يخافون الخوض في هذه الأمور خشية الاصطدام بالناس والاختلاف معهم
فأرى بعض الدعاة يتجنبون لمس أدواء المجتمع خشية نفور الناس وانفضاضهم عنهم
المشكلة تحتاج إلى حكمة وحنكة وعلم وفقه حتى لا يقع الصدام مع الناس
فمن الصعب جدا تغيير عادة عامة في المجتمع يؤمنون بها ويعتقدونها عبادة يتقربون بها لربهم
وصدق أحد الأخوة الماليزيين قال:
إن الماليزي يمكنك أن تقنعه بقتل ولده ، ولا يمكنك أن تقنعه أن يقلع عن عادة.
المشكلة صعبة لكنها آخذة في الحل.
ومع الصدق والحكمة والفقه يمكن علاج المشكلة إن شاء الله.
أخوكم د. محمد الجبالي