عاجل جدا : من مؤلف كتاب " تغريد الجميلة لمنادمة العقيلة "

إنضم
20/04/2006
المشاركات
109
مستوى التفاعل
2
النقاط
18
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
لقدأخرجت كتاب التغريد وأنهيته ، وعملت جهدي في معرفة مؤلفه .
هذا الكتاب مختصر لشرح جميلة أرباب المقاصد للجعبري .

وكانت نتيجة بحثي المتواضع على النحو التالي :

هناك من ظنَّ أن كتاب تغريد الجميلة يرجع إلى الجعبري ، هُم خلطوا بين الشرح ومختصره(ينظر : قراءة الإمام نافع عند المغاربة ( 2 : 136 ) ) ؛ وأنا أجزم أن هذا الكتاب ليس للجعبري من عدة نواحي :
1) عندما ينقل صاحب هذا الكتاب عن الجميلة أو عن كنز المعاني اللذان هما للجعبري ، لا يقول كما ذكرت في كتابي كذا، كما هي عادته ، وكذا عندما يحيل إلى منظومته روضة الطرائف ؛ بل أن المؤلف يذكر الجعبري باسمه ، فيقول : (( قال الجعبري )) ونحو ذلك .
2) ينقل صاحب هذا المختصر عن فتح المنان لابن عاشر ( ت 1040 هـ ) .
3) جميع مخطوطات هذا الكتاب في القرن 13 وَ 14 الهجري ، حيث أن تارخ نسخها : ( 1244هـ ، 1249 هـ ، 1314هـ ، 1336 هـ) ، والراجح عندي أنها كتبت في عصره أو قريب منه؛ بينما توفي الجعبري في القرن 8 الهجري ( 732ه).
4) نخلص مما سبق أن المؤلف عاش بين القرنين 11 وَ 13 الهجري .
5) أسلوب المؤلف ليس هو أسلوب ولا كلام الجعبري مما عرفناه وقرأناه له .
6) لم يُذكر التغريد من ضمن مصنفات الجعبري كما جاء في التراجم .
7) المؤلف متأثر كثيراً بكلام ابن عاشر .
8) المؤلف لا يهمز في كلامه ، بخلاف الجعبري ، مما يقرب لنا المكان الذي نشأ فيه المؤلف ، فلعله نشأ في بلد من بلاد المغرب ، أو في شمال أفريقيا .
9) المؤلف على اطلاع بمنظومة الخراز ( ت 718 هـ ) ، حيث نقل عنه ، ونقل عن التيجيبي الذي عاش في زمن الخراز، وهناك من يقول أن التيجيبي عاش بعد زمن الخراز ، كما ينقل المؤلف عن ابن غازي ( ت 919 هـ ) .

* جميع المخطوطات عزت الكتاب إلى مجهول ، وكذا فهارس المخطوطات ، كما أني اطلعت على مختصر التغريد المعروف باسم « الجوهر الفريد في رسم القرآن المجيد » للهوريني ( كان حياً 1286 هـ ) ، أيضاً لم ينسبه لأحد . وهذا أيضاً يأكد لنا أن مؤلف التغريد عاش بين القرن 11 وَ 13 الهجري .
وكتب في غلاف أحد المخطوطات : " مختصر لأحد الفضلاء " .
وجاء في مخطوطة أخرى : قال عنه محمد البيوني البياني :
كِتَابٌ جَلِيْلٌ حَوَى رُقَّةً بَدِيعُ النِّظامِ فِي أَلْطُـــفِـــه
أَبَانَ الْعَقِيْلَةَ مِنْ خَوْرِهَا بِسِحْرِ الْبِيَانِ وَقَدْ أَتْحَفَـه
وَفَاقَ عَلَى الدُّرِ فِي نَظْمِهِ فَيَا لَيْتَ شِعْرِيَ مَنْ أَلَّفَهُ

وأثناء بحثي قرأت أن هناك من نسبه لـ " لبيب التونسي " ، ولم أقف على مقصوده ، فالله أعلم بمدى صحة هذا القول .

وعزى الدكتور عبدالحيّ بن حسين الفرماوي في كتابه " رسم المصحف ونقطه " كتاب " تغريد الجميلة لمنادمة العقيلة " للإمام الزبيدي في الصفحة 169 و 172 . ولم أقف على صحة ذلك القول ولا مرجعه ، فأن كان يقصد الناشري ـ أي ـ عثمان الناشري الزبيدي ، اليمني ، تلميذ ابن الجزري ، وشارح الدرة في القراءات الثلاث ، فالتغريد ليس من تأليفه ، ولا هو ممن اهتم بعلم رسم المصاحف ؛ وأفادني مؤلف كتاب " الإمام عثمان الناشري الزبيدي وجهوده في علم القراءات " الأخ سعيد بكران عند استفساري فأجاب : " بني ناشر من أهل زبيد كثيرون، واشتغل منهم جماعة بعلم القراءات ، ولا أعلم أنَّ من علماء اليمن عموماً من تصدَّى لشرح العقيلة للشاطبي فضلاً عن بني ناشر خاصة " .

ولعل في أسماء النُّساخ وعائلتهم ما يقرب لمكان المؤلف ، حيث أن أسماء نُسَّاخ المخطوطات على التوالي : " محمد الرملاوي ، علي البيومي بن إبراهيم الشافعي ، محمود الفيومي ، محمود بن سيد أحمد بن نصَّار " ، والراجح عندي أنها مصرية .
وجاء في أحد المخطوطات تقريظ من محمد علي البيوني البيباني ، والذي كان يشرح هذا الكتاب ويعلق عليه كما جاء في هامشه، وأظنه أيضاً مصري ، كما أن أبا الوفاء الهوريني صاحب " الجوهر الفريد " قرظ له محمد بن المتولي شيخ القراء بالقاهرة مصر المحروسة ، و ...... وغيره .
والله أعلم​
وأرجو ممن له علم أو إشارة أو احتمال بأن يكون الكتاب لفلان من الناس ، أن يفيدني ، وأنا أتابع الأمر بإذن الله .

جزاكم الله خيرا ونفع بكم


 
وعزى الدكتور عبدالحيّ بن حسين الفرماوي في كتابه " رسم المصحف ونقطه " كتاب " تغريد الجميلة لمنادمة العقيلة " للإمام الزبيدي في الصفحة 169 و 172 . ولم أقف على صحة ذلك القول ولا مرجعه


وكذلك نسبه للزبيدي (صاحب مختصر البخاري) صاحب كتاب المرسومات الهندية ومحقق كتاب الدرة الصقيلة للبيب
وبعد رجوعي لترجمة الزبيدي لم أجد من ذكر له هذا الكتاب ممن ترجم له.
والمسألة تحتاج لمزيد بحث
والله أعلم
 
منذ أكثر من سنة سألني أستاذي الدكتور غانم قدوري الحمد عن كتاب تغريد الجميلة، وأخبرني أن أحد طلبته في الدكتوراه - على ما أظن - يريد تسجيل الموضوع، فأخبرته بأني أمتلك ثلاث نسخ خطية من الكتاب، فأرسلتها له، وأني تتبعت مؤلف الكتاب قديمًا حينما كنت أعمل في أطروحة الدكتوراه ( ظواهر الرسم في مصحف جامع الحسين في القاهرة ) فلم أجد أحدًا ممن نقل عن الكتاب نسبه لمؤلف، فقد ذكره المخللاتي في إرشاد القراء والكاتبين ضمن مصادره ونقل عنه كثيرًا ولم ينسبه، فضلاً عما ذكرته الأخت الكريمة من مصادر، والذي يبدو لي أن مؤلف هذا الكتاب مجهول وهي مشكلة قديمة أحس بها العلما وعلى الرغم من ذلك نقل عنه العلماء وأفادوا منه.
 
عودة
أعلى