أخوه عبد الله 666-727
أخوه عبد الله 666-727
- أخوه: شرف الدين أبو محمد عبد الله بن عبد الحليم بن تيمية الحراني الحنبلي [666-727]،
الإمام المحدث الفقيه المفتي الزاهد القدوة العابد المتفنن.
ولد في حادي عشر محرم في حران، وقدم مع أهله إلى دمشق رضيعا، فسمع بها من ابن أبي اليسر حضورا، وغيره، ثم سمع من يحيى بن الصيرفي،
وابن أبي عمر المقدسي، من مسموعاته عليه: جزء فضائل الصديق رضي الله عنه لخيثمة بن سليمان الأطرابلسي، وهذه مصورة الطباق بخط الحافظ المزي، (المخطوط بالمكتبة الظاهرية مجاميع العمرية 62):
مشاهدة المرفق 12332
وسمع من ابن علان، وابن أبي الخير، والقاسم الإربلي، وإبراهيم ابن الدرَجي، وخلق من هذه الطبقة،
و ممن سمع منهم: عمر بن عبد المنعم بن عمر بن القواس
و نور الدين أبي الحسن علي بن مسعود بن نفيس الموصلي ثم الحلبي كما يأتي.
وأحمد بن شيبان بن تغلب، فقد سمع منه بقراءة أخيه أحمد مجالس ثلاثة لابن طبرزد سنة 681، انظر صورتها في مرويات شيخ الإسلام.
وروى أيضا عن الشيخين المسندين كمال الدين أبي محمد عبد الرحيم بن عبد الملك بن عبد الملك بن يوسف بن محمد بن قدامة، وأبي يحيى إسماعيل بن أبي عبد الله بن حماد بن عبد الكريم بن العسقلاني، سمع منهما جزء الأمالي الستة لأبي يعلى سنة 675 مع أخيه أحمد.
وسمع –بقراءة المزي- على مشايخه الأربعة: شهاب الدين أبي الفرج نصر، وسعد الدين أبي محمد سعد الخير، ابني أبي القاسم بن أبي الفرج، وشرف الدين أبي الفضل أحمد بن هبة الله بن أحمد بن عساكر، وناصر الدين أبي الفتوح نصر الله بن محمد بن عياش، جزءا فيه "حديث أبي الفوارس أحمد بن محمد الصابوني وغيره من الشيوخ" جمع "ابن نظيف, محمد بن الفضل [ت431]. صورة الطباق في الظاهرية (1070) ق80ب:
مشاهدة المرفق 12333
وسمع أيضا من نجم الدين أبي عبد الله محمد بن أسعد بن نصر الله بن الحرستاني الأنصاري الأجزاء الثلاثة من المفاريد لأبي يعلى الموصلي في يوم الخميس الثالث والعشرين من رجب سنة 686 وأجاز الشيخ للجماعة ما يجوز له روايته وإسماعه، صورة الطباق في الظاهرية (1070) ق155:
مشاهدة المرفق 12334
وسمع على الشيخ الجليل شهاب الدين أبي الفرج نصر بن أبي القاسم بن أبي الفرج النابلسي بقراءة المزي جزءا فيه من حديث أبي العباس محمد بن يونس بن موسى الكريمي البصري رواية الحداد عن أبي نعيم عن أبي بكر أحمد بن يوسف الخلاد عنه، يوم الجمعة التاسع من ذي القعدة سنة 685، صورة الطباق من الظاهرية (1088) (ق27تقريبا) بخط المزي رحمه الله :
مشاهدة المرفق 12335
مشاهدة المرفق 12336
وسمع على عز الدين أبي الفضل أحمد بن الشيخ أبي الغنائم المسلم بن محمد بن المسلم بن مكي بن علان القيسي بقراءة المزي الفوائد المنتقاة لابن سختام (ت439) تخريج محمد بن إبراهيم بن منصور القاري يوم الجمعة 10 رجب 682، وهذه صورته في الظاهرية (1088) ق41 بخط الحافظ المزي أيضا:
مشاهدة المرفق 12337
مشاهدة المرفق 12336
سمع المسند والصحيحين وكُتب السنن (وجدت له سماعا لبعض سنن ابن ماجه حضورا على ظهير الدين أبي المحامد محمود بن عبيد الله الزنجاني مع أخيه عبد الرحمن، تقدمت صورة السماع في ترجمة أخيه).
والمعجم الكبير للطبراني والدواوين:
ومن مسموعاته أيضا:
"نقض الدارمي أبي سعيد على بشر المرسي العنيد".
ومن مسموعاته
مشيخة الشيخ الأجل محمد الرازي ابن الحطاب لأحمد بن محمد بن أحمد السلفي، سمعه من المحدث
نور الدين أبي الحسن علي بن مسعود بن نفيس الموصلي ثم الحلبي وذلك في يوم الثلاثاء عاشر جمادي الأولى سنة ثلاث وثمانين وستمائة بقرية المصيصة ظاهر دمشق{انظر المشيخة المطبوع ص319}.
وجزء فيه من حديث عبد الله بن أيوب المخدمي وفيه من حديث زكريا بن أبي يحيى بن أسد المروزي رواية أبي علي الصفار عنهما، كما في الظاهرية 3817 العمرية 81 ق111ب مكرر:
مشاهدة المرفق 12339
قال تاج الدين السبكي في معجم الشيوخ عند ترجمته:
" سمعت عليه ((
جزء الأنصاري)) عن ابن أبي اليسر، والمؤمل، والهروي، وابن البخاري، والعامري، ومحمد بن عبد المنعم ابن القواس، ويحيى ابن الصيرفي، وعبد الرحمن ابن البغدادي، ويحيى ابن الحنبلي، بسماع ابن البخاري من الكندي وابن طبرزد، وبسماع ابن الحنبلي من ابن طبرزد، وبسماع ابن أبي اليسر من ثلاثةٍ: ابن طبرزد، وعبد اللطيف، وابن تزمش، وبسماع الستة الباقين من الكندي، وبسماع ابن الصيرفي للجزء دون
الفوائد التي في آخره من ابن منينا أيضاً، بسماعهم من القاضي أبي بكر الأنصاري، بسنده.
و ((
جزء الخضائري))، بسماعه من ابن أبي اليسر، بسماعه من الخشوعي، بسنده.
وجزءاً فيه أحاديث منتقاة من ((جزء أيوب)) رواية إسماعيل القاضي، بسماعه من ابن عبد الدائم، عن الثقفي، عن الحداد حضوراً، عن أبي نعيم، عن ابن خلاد، عن إسماعيل القاضي". اهـ كلام السبكي رحمه الله.
وقالت الشيخة مريم في معجمها في ترجمته: حَضَرَ عَلَى إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي الْيُسْرِ نُسْخَةَ وَكِيعٍ، وَجُزْءَ الخَضَائِرِيِّ، وَسَمِعَ مِنَ الشَّيْخِ شَمْسِ الدِّينِ بْنِ أَبِي عَمْرٍو الْجَمَّالُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلْمَانَ الْبَغْدَادِيِّ، وَالْفَخْرِ بْنِ الْبُخَارِيِّ، وَأَحْمَدَ بْنِ شَيْبَانَ وَغَيْرِهِمْ، وَسَمِعَ مِنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أبي عَبْدِ اللَّهِ الْعَسْقَلانِيِّ، الأَوَّلَ مِنَ الْفَضَائِلِ. . . . .، وَسَمِعَ مِنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْعَامِرِيِّ الْجُزْئَيْنِ الأَخِيرَيْنِ مِنَ الْغَيْلانِيَّاتِ وَغَيْرَ ذَلِكَ. اهـ كلام مريم.
ومن مسموعاته –مع أخيه عبد القادر- جزء المزكيات، وهذه صورة السماع الظاهرية 3785 العمرية 49 ق156ب:
مشاهدة المرفق 12338
سمعه على أم أيوب فاطمة ابنة الحافظ بن الحافظ بن الحافظ أبي القاسم علي بن أبي محمد القاسم بن أبي القاسم علي بن عساكر الدمشقية.
وسمع مع أخيه تقي الدين كتبا كثيرة من ذلك –كما تراه في مرويات الشيخ تقي الدين-: جزء خالد بن مرداس السراج (سنة684)، ..- و
جزء فيه حديث أبي حفص عمر بن محمد بن علي الصيرفي الزيات مع أخويه أحمد وعبد القادر، وغير ذلك
وسمع من ابن البخاري جزءا فيه قصة جعفر الصادق مع المنصور وفيه قضايا وأخبار علي بن أبي طالب، ووصية فاطمة ، وحديث أم زرع، وأخبار، من تأليف يزداد بن أحمد بن عبد الرحمن بن محمد الكاتب، سمعها مع إخوته: أحمد وعبد الرحمن وعبد القادر، وأبناء عم أبيهم عبد الباقي وعبد العزيز ابني عبد اللطيف بن عبد العزيز بن أبي البركات عبد السلام سنة 681.
وسمع منه الطلبة،
وتفقه في المذهب حتى برع فيه وأفتى، وبرع أيضا في الفرائض والحساب والهيئة، وفي الأصلين ،
وله مشاركة قوية في الحديث، عارف بجمل نافعة من رجاله وبالسيرة وأيام الناس، محكما للفقه والعربية، حسن المشاركة في العلوم، وكان له يد طولى في معرفة تراجم السلف، وحدث. (روى عنه التاج السبكي في معجم الشيوخ والشيخة مريم في معجمها)
وكان منقبضاً عن الناس، صاحب صدق وإخلاص، مقتصداً في مأكله ومشربه، وكان كثير العبادة والمراقبة والخوف من الله تعالى، وكان شجاعاً مقداماً، زاهداً عابدا ورعاً، كثير المحاسن كبير القدر، يخرج من بيته ليلاً ويأوي إليه نهاراً، ولا يجلس في مكان معيّن بحيث يُقصَدُ فيه، لكنّه يأوي إلى المساجد البعيدة المهجورة خارج البلد فيختلي فيها للصلاة والذّكر، في حضره وسفره، مع فقره وقلة ذات يده.
وكان رفيقُه في المحمل في الحجّ يفتّش في رحله فلا يجدُ فيه شيئاً، ثم يراه يتصدّق بذهب كثير جمّ، وهذا أمر مشهور معروف عنه، وحج مرات متعددة.
وحُبِسَ مع أخيه في الدّيار المصرية مدّة. وقد استُدعي غير مرّة للمناظرة فناظر وأفحم الخصوم: قال ابن القيم في الصواعق المرسلة في الرد على الجهمية والمعطلة (1/ 320): الفصل الثاني عشر: في بيان أنه مع كمال علم المتكلم وفصاحته وبيانه ونصحه يمتنع عليه أن يريد بكلامه خلاف ظاهره وحقيقته وعدم البيان في أهم الأمور وما تشتد الحاجة إلى بيانه:
نكتفي من هذا الفصل بذكر مناظرة جرت بين جهمي معطل وسني مثبت حدثني بمضمونها شيخنا عبد الله بن تيمية رحمه الله أنه جمعه وبعض الجهمية مجلس فقال الشيخ قد تطابقت نصوص الكتاب والسنة والآثار على إثبات الصفات لله وتنوعت دلالتها عليها أنواعا توجب العلم الضروري بثبوتها وإرادة المتكلم اعتقاد ما دلت عليه والقرآن مملوء من ذكر الصفات والسنة ناطقة بمثل ما نطق به القرآن مقررة له مصدقة له مشتملة على زيادة في الإثبات فتارة بذكر الاسم المشتمل على الصفة كالسميع البصير العليم القدير العزيز الحكيم وتارة بذكر المصدر وهو الوصف الذي اشتقت منه تلك الصفة كقوله {أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ} [النساء166] وقوله {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} [الذاريات58] وقوله {إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاتِي وَبِكَلامِي} [الأعراف144] وقوله {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} [ص82] وقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: "حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه" وقوله في دعاء الاستخارة: "اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وقوله أسألك بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق" وقول عائشة الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات ونحوه وتارة يكون بذكر حكم تلك الصفة كقوله {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ} [المجادلة1] و {إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} [طه46] وقوله {فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ} [المرسلات23] وقوله {عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ} [البقرة187] ونظائر ذلك ويصرح في الفوقية بلفظها الخاص وبلفظ العلو والاستواء وأنه في السماء وأنه ذو المعارج وأنه رفيع الدرجات وأنه تعرج إليه الملائكة وتنزل من عنده وأنه ينزل إلى سماء الدنيا وأن المؤمنين يرونه بأبصارهم عيانا من فوقهم إلى أضعاف أضعاف ذلك مما لو جمعت النصوص والآثار فيه لم تنقص عن نصوص الأحكام وآثارها.
ومن أبين المحال وأوضح الضلال حمل ذلك كله على خلاف حقيقته وظاهره ودعوى المجاز فيه والاستعارة وأن الحق في أقوال النفاة المعطلين وأن تأويلاتهم هي المرادة من هذه النصوص إذ يلزم من ذلك أحد محاذير ثلاثة لا بد منها أو من بعضها وهي القدح في علم المتكلم بها. أو في بيانه. أو في نصحه.
وتقرير ذلك أن يقال إما أن يكون المتكلم بهذه النصوص عالما أن الحق في تأويلات النفاة المعطلين أو لا يعلم ذلك. فإن لم يعلم ذلك والحق فيها كان ذلك قدحا في علمه وإن كان عالما أن الحق فيها فلا يخلو إما أن يكون قادرا على التعبير بعباراتهم التي هي تنزيه لله بزعمهم عن التشبيه والتمثيل والتجسيم وأنه لا يعرف الله من لم ينزهه بها أو لا يكون قادرا على تلك العبارات فإن لم يكن قادرا على التعبير بذلك لزم القدح في فصاحته وكان ورثة الصابئة وأفراخ الفلاسفة وأوقاح المعتزلة والجهمية وتلامذة الملاحدة أفصح منه وأحسن بيانا وتعبيرا عن الحق وهذا مما يعلم بطلانه بالضرورة أولياؤه وأعداؤه موافقوه ومخالفوه فإن مخالفيه لم يشكوا في أنه أفصح الخلق وأقدرهم على حسن التعبير بما يطابق المعنى ويخلصه من اللبس والإشكال.
وإن كان قادرا على ذلك ولم يتكلم به وتكلم دائما بخلافه وما يناقضه كان ذلك قدحا في نصحه وقد وصف الله رسله بكمال النصح والبيان فقال تعالى {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ} [إبراهيم4]
وأخبر عن رسله بأنهم أنصح الناس لأممهم فمع النصح والبيان والمعرفة التامة كيف يكون مذهب النفاة المعطلة أصحاب التحريف هو الصواب وقول أهل الإثبات أتباع القرآن والسنة باطلا هذا مضمون المناظرة فقال له الجهمي انزل بنا إلى الوطاة.
قلت له ما أراد بذلك قال أراد أنك خاطبتني من فوق وتجوهت علي بجاه لا يمكنني مقاومته فانزل بنا إلى مباحث الفضلاء وقواعد النظار أو نحو هذا من الكلام. اهـ
نحوه في مختصر الصواعق المرسة ص
قال ابن عبد الهادي العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية (ص: 268-الفقي) (ص311 –العمران) عند حكاية ما جرى للشيخ أحمد بن تيمية في مصر لما سجن:
وَفِي هَذَا الشَّهْر أَيْضا شهر ذِي الْحجَّة فِي يَوْم الْخَمِيس الْيَوْم السَّابِع وَالْعِشْرين مِنْهُ طُلب أخوا الشَّيْخ تَقِيّ الدّين: شرف الدبن عبد الله، وزين الدّين عبد الرَّحْمَن من الحبس، إِلَى مجْلِس نَائِب السلطة سلاّر، وَحضر القَاضِي زين الدّين بن مخلوف الْمَالِكِي، وَجرى بَينهم كَلَام كثير، وأُعيدا إلى موضعهما بعد أَن بحث الشَّيْخ شرف الدّين مَعَ القَاضِي الْمَالِكِي وَظهر عَلَيْهِ فِي النَّقْل والمعرفة، وَخَطّأَهُ فِي مَوَاضِع ادعى فِيهَا الْإِجْمَاع، وَكَانَ الْكَلَام فِي مَسْأَلَة الْعَرْش، وَفِي مَسْأَلَة الْكَلَام، وَفِي مَسْأَلَة النُّزُول.
وَفِي يَوْم الْجُمُعَة التالي للْيَوْم الْمَذْكُور أُحضر الشَّيْخ شرف الدّين وَحده إِلَى مجْلِس نَائِب السلطنة، وَحضر ابْن عَدْلَانِ، وَتكلم مَعَه الشَّيْخ شرف الدّين وناظره وَبحث مَعَه وَظهر عَلَيْهِ. اهـ
وفي ذيل مرآة الزمان لليونيني تتمة قال: فظهر عليه، ولكن ليس له مساعد. وقيل إنه ظهر من نائب السلطنة تعصب على الشيخ وإخوته. اهـ نقله في تكملة الجامع لسيرة شيخ الإسلام ص29.
وحجّ سنة 719،
توفي رحمه الله يوم الأربعاء رابع عشر جمادى الأولى بدمشق، عن إحدى وستين سنة، وصلي عليه الظهر بالجامع وحمل إلى باب القلعة فصلي عليه مرة أخرى، وصلى عليه أخواه تقي الدين وزين الدين، وهما محبوسان بالقلعة، وخلق معهما من داخل القلعة، وشيعه خلق وحمل على الرؤوس.
قال الذهبي في معجم شيوخه: "ينقم على أخيه أشياء ويكرهها منه فالله يصلحهما ويؤيدهما"،
وكان يعظم أخاه تقيَّ الدين، وكان تقيُّ الدين يكرمه ويعظمه،
قال ابن حجر: "وكان فضلاء عصرهما يقولون: هو أقرب من أخيه إلى طريق العلماء وأقعد بمباحث الفضلاء" وكذا نقل الصفدي رحمه الله.
وعلق عليه عبد الرحمن العثيمين رحمه الله: أقول: هذا شيء لا يعقل ولا يقبل.
وقال الذهبي: وما علمته صنف شيئا اهـ
وقال الصفدي: كان لسناً فصيحا، جزل العبارة مديد الباع فسيحا، غزير مادة العلم كثير الإغضاء والحياء والعلم، بصيراً بالقواعد، حاوياً لكثير من غرائب المسائل الأباعد، كثير الإنصاف إذا بحث، إذا سكت خصمه حضه على الكلام وحث، زائد التعفف قادراً على التقشف مع الدين المتين، والإخلاص المبين، واسع قميص الزهد، مغتبطاً بما عنده من الجهد، منقبضاً عن الناس، منجمعاً عن مخالطة الأدناس، يتنقل في المساجد المهجورة، ويقيم فيها كثيراً لا لضرورة، يختفي فيها أياما، ويهجر بها ما عساه أن يهجر دواما، مع ما أحكمه من الفقه والعربية، والنكت الأدبية، وبرع فيه من معرفة السيرة وكثير من التاريخ وأسماء الرجال، وما يتسع في ذلك من المجال .اهـ
وقال ابن المبرد الحنبلي: وَمِنْهُمُ –يعني من المجانبين للأشعري ومذهبه-
الزَّاهِدُ الْقُدْوَةُ شَرَفُ الدِّينِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْحَلِيمِ بْنِ تَيْمِيَةَ.
اهـ "جمع الجيوش والدساكر على ابن عساكر" له مخطوط الظاهرية (1132 ق71أ).
-انظر ترجمته في: المعجم المختص (ص121) معجم الشيوخ (ص260) المعين في طبقات المحدثين (ص321) الوافي بالوفيات (17/126) أعيان العصر (2/692-693) البداية (13/254) و(14/ 93) العقود(ص278-279) ومعجم الشيوخ ( ) للتاج السبكي ذيل الحنابلة (4/477-483-العثيمين) (2/393 و383-384) الدرر (2/266) المقصد (2/41-42) الشذرات (6/77) التاج(ص269).
يليه: أخوه مُحيِ الدين عبد القادر بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية، [670-...]