عائلة شيخ الإسلام أحمد بن تيمية رحمه الله

إنضم
06/02/2009
المشاركات
512
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
الإقامة
الجزائر العاصمة
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وإخوانه

بحكم أن أحمد بن تيمية رحمه الله من كبار المفسرين تأليفا وتدريسا، أورد هنا جانبا من جوانب ترجمته، فأذكر ما وجدته من أفراد عائلته من جهة أبيه ومن جهة أمه، وما كانوا عليه من العلم والصلاح والسفر لطلب العلم، وكذا التأليف والخطابة والمشاركة في علوم القرآن والتفسير والقراءات وغير ذلك، والله أسأل، بعملي هذا، التوفيق والسداد والقبول


أُسرة شيخ الإسلام أحمد ابن تيمية
رحمه الله​

أسرته رحمه الله معروفة بالعلم والإمامة، والزهد والخِطابة، وقد كان يضرب بها المثل لاشتهارها بالفقه والحديث والتفسير والجد في الطلب والعطاء، من ذلك مثلا:

قال الحسيني في "صلة التكملة" في ترجمة جده المجد ابن تيمية: وبيته مشهور بالعلم والدين والحديث. وقال في ترجمة جدته أم البدر: وبيتها مشهور بالعلم والخير وقد حدّث منه جماعة.(1/305و302). وقال في ترجمة عبد القاهر ابن تيمية (2/637):وبيته معروف بالعلم والحديث والتقدم.

وقال قطب الدين اليونيني –في ترجمة شهاب الدين ابن تيمية : وهو من بيت العلم، والحديث، والديانة. ذيل مرآة الزمان (4/186). وقال أيضا: وبيته معروف بالفضيلة والعلم والحديث والرئاسة والتقدم. ذيل مرآة الزمان (3/17نسخة الشاملة).

وقال كمال الدين الموصلي في قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (3/ 27): ولأسلافه مكانة عند أهل بلده وجاه طويل.

و كتب الإمام الصفدي في إجازة لبعض من طلبها منه، يضرب المثل بعائلة تيمية: ...."لو رآه (ابن نباته) ما أورقت بالفصاحة أعواده، أو (ابن المنير) ما رقمت بالبلاغة أبراده، أو (ابن تيمية) ما حظيت بالجدود أجداده" [صبح الأعشى].

وقال المرتضى الزبيدي في تاج العروس: {والتَّيْمِيَّةُ: صنف من الشِّيعَة. والعَلاّمة أَبُو العَبّاس أحمدُ بنُ عبد الحَلِيم الحَنْبَلِيّ المعروفُ بابْنِ} تَيْمِيَةَ، وذَوُوه: مُحَدِّثون مَشْهُورُون.

وانظر أيضا سلم الوصول إلى طبقات الفحول (4/ 33) لطاش كبري زاده
والأمثلة كثيرة جدا.
فائدة:
قال عبد الرحمن العثيمين رحمه الله : وأنا بصدد جمع تراجمهم في مؤلف مستقل. تحقيقه للمقصد الأرشد(2/162).




ملاحظة في أسماء آل تيمية: الملاحظ أن أسرة ابن تيمية كانوا يفضلون التعبيد في أسماء أبنائهم، قال ابن تيمية رحمه الله عن ذلك: مجموع الفتاوى (1/ 379):
وَشَرِيعَةُ الْإِسْلَامِ الَّذِي هُوَ الدِّينُ الْخَالِصُ لِلَّهِ وَحْدَهُ: تَعْبِيدُ الْخَلْقِ لِرَبِّهِمْ كَمَا سَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَغَيُّرُ الْأَسْمَاءِ الشِّرْكِيَّةِ إلَى الْأَسْمَاءِ الْإِسْلَامِيَّةِ وَالْأَسْمَاءِ الكفرية إلَى الْأَسْمَاءِ الْإِيمَانِيَّةِ وَعَامَّةِ مَا سَمَّى بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدَ اللَّهِ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ. كَمَا قَالَ تَعَالَى: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} فَإِنَّ هَذَيْنِ الِاسْمَيْنِ هُمَا أَصْلُ بَقِيَّةِ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى. وَكَانَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ الهروي قَدْ سَمَّى أَهْلَ بَلَدِهِ بِعَامَّةِ أَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَى، وَكَذَلِكَ أَهْلُ بَيْتِنَا: غَلَبَ عَلَى أَسْمَائِهِمْ التَّعْبِيدُ لِلَّهِ كَعَبْدِ اللَّهِ؛ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ؛ وَعَبْدِ الْغَنِيِّ؛ وَالسَّلَامِ؛ وَالْقَاهِرِ؛ وَاللَّطِيفِ؛ وَالْحَكِيمِ؛ وَالْعَزِيزِ؛ وَالرَّحِيمِ وَالْمُحْسِنِ؛ وَالْأَحَدِ؛ وَالْوَاحِدِ؛ وَالْقَادِرِ؛ وَالْكَرِيمِ؛ وَالْمَلِكِ؛ وَالْحَقِّ. وَقَدْ ثَبَتَ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: {أَحَبُّ الْأَسْمَاءِ إلَى اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ وَأَصْدَقُهَا حَارِثٌ وَهَمَّامٌ وَأَقْبَحُهَا حَرْبٌ وَمُرَّةُ} وَكَانَ مِنْ شِعَارِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَهُ فِي الْحُرُوبِ: يَا بَنِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَا بَنِي عَبْدِ اللَّهِ يَا بَنِي / 380 عُبَيْدِ اللَّهِ كَمَا قَالُوا ذَلِكَ يَوْمَ بَدْرٍ؛ وحنين؛ وَالْفَتْحِ؛ وَالطَّائِفِ؛ فَكَانَ شِعَارُ الْمُهَاجِرِينَ يَا بَنِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَشِعَارُ الْخَزْرَجِ يَا بَنِي عَبْدِ اللَّهِ وَشِعَارُ الْأَوْسِ يَا بَنِي عُبَيْدِ اللَّهِ.اهـ

أنبه أن بعض هذه الأسماء لم أقف عليها، فهي مما تزاد إلى أفراد أسرته، وهم: عبد الحكيم، وعبد الكريم، وعبدالحق. والله أعلم
 
شيخ الإسلام من عائلة عريقة ببلدة حران،

وهو تقي الدين أبو العباس أحمد بن شهاب الدين أبي المحاسن عبد الحليم بن مجد الدين أبي البركات عبد السلام بن أبي محمد عبد الله بن أبي القاسم الخضر بن محمد بن الخضر بن علي بن عبد الله بن تيمية الحراني ثم الدمشقي النُّمَيري الحنبلي

وهذا مخطط يبين نسبه ابتداء من جَدَّيْ والده عبد الحليم: فجد عبد الحليم لأبيه: عبد الله (والد أبيه مجد الدين عبد السلام)، وجده لأمه: فخر الدين محمد (والد أمه أم البدر بدرة).

مشاهدة المرفق 12204


أعلى ما وجدت في نسبه، جده عبد الله ولم أجد له ذكرا ولا ترجمة إلا في نسب جماعة من عائلته. ثم ابنه علي، ثم ابنه الخضر، ثم ابنه محمد، وجميعهم، لم أجد لهم ذكرا ولا ترجمة.

فأبدأ بتيسير الله تعالى، بجدتهم تيمية:



· جدة الأسرة: تيمية: ذكر ابن النجار وياقوت الحَمَوي –رحمهما الله تعالى- أنّ الخطيب فخر الدين محمدا كانت جدته تسمّى تيمية،
قال ياقوت الحموي في معجم البلدان في مادة (باجَدَّا): منها محمد بن أبي القاسم الخضر بن محمد الحرّاني، يعرف بابن تيميّة، وهو اسم لجدّته، وكانت واعظة البلد.اهـ فنُسب إليها وعُرف بها.
وأما ابن المستوفي فقال في تاريخ اربل (1/ 97): وَحَدَّثَنِي الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ عُمَرَ الْحَرَّانِيُّ مِنْ لَفْظِهِ قَالَ -وَهَذَا خَطُّهُ كَتَبَهُ لِي-: «وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ الْخَضِرِ بْنِ محمد ابن تيميّة، أبو عبد الله ابن أَبِي الْقَاسِمِ الْحَرَّانِيُّ الْخَطِيبُ... قَدْ سَأَلْتُهُ عَنِ اسْمِ «تَيْمِيَّةَ» مَا مَعْنَاهُ؟ قَالَ: حَجَّ أَبِي أَوْ جَدِّي- أَنَا أَشُكُّ أَيُّهُمَا- قَالَ: وَكَانَتِ امْرَأَتُهُ حَامِلًا، فَلَمَّا كَانَ بتَيْمَاءَ رَأَى جُوَيْرِيَةً خَرَجَتْ مِنْ خِبَاءٍ، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى حَرَّانَ وَجَدَ امْرَأَتَهُ قَدْ وَضَعَتْ جَارِيَةً، فَلَمَّا رَفَعُوهَا إِلَيْهِ قَالَ: يَا تَيْمِيَّةَ! يَا تَيْمِيَّةَ! يَعْنِي أَنَّهَا تُشْبِهُ الَّتِي رَأَى بِتَيْمَاءَ فَسُمِّيَ بِهَا، أَوْ كَلَامًا هَذَا مَعْنَاهُ».



· أخو جد جده: معالي بن محمد بن الخضر بن تيمية الحراني (لم أجد له ترجمة). وابنه:
· ابن أخي جد جده: أبو محمد المجد عبد القاهر بن معالي بن محمد بن تيمية الحراني: لم أجد له ترجمة، لكن وجدتُ له ذكرا في بعض الطباق والسماعات لبعض كتب الحديث، فمن شيوخه ابن الجوزي وابن شاتيل،
وله سماع على ابن الجوزي كتابه "جامع المسانيد والألقاب"، وهذه صورة النسخة الخطية:
مشاهدة المرفق 12205
واسمه في آخر السماع


ووجدتُ له سماعا على "الجزء الرابع من حديث أبي محمد ابن صاعد" سنة575 بواسط، هذه صورة السماع من المكتبة الظاهرية المجاميع (العمرية 40) ق215ب:

مشاهدة المرفق 12206

وسماعا على "الثاني من أمالي عبد الرزاق الصنعاني" (مطبوع بعنوان الأمالي في آثار الصحابة بتحقيق مجدي السيد إبراهيم) بمنزل المسمع ببغداد سنة 580، هذه صورة السماع من مخطوط الظاهرية (3740) العمرية رقم 03: ق 54أ، (ويظهر هنا قوله عن عبد الواحد بن محمد بن تيمية: ابن ابن عمه، وبه عرفنا موضع عبد القاهر بن معالي في نسب العائلة):

مشاهدة المرفق 12207

وله سماع على "الفوائد المنتخبة من حديث أبي شعيب الحراني وغيره عن شيوخهم" لأبي بكر الآجري بمنزل المسمع أيضا في نفس السنة.
الظاهرية 3777 العمرية 40 ق 110ب سنة 580 ببغداد:

مشاهدة المرفق 12208


جد جده
: الخضر أبو القاسم بن محمد بن
الخضر بن علي بن عبد الله بن تيمية الحراني، أحد الأبدال والزهاد.


انظر ترجمته المختصرة في : تاريخ إربل (1/97) وفيات الأعيان(4/387) وذيل الحنابلة (3/321 –العثيمين) (2/151) والمقصد الأرشد(2/407) المنهج الأحمد (4/167).

وجدتُ له وَلدين، هما: أبو محمد عبد الله ابن تيمية وفخر الدين أبو عبد الله محمد ابن تيمية.

ثم من هذين العَلَمَين: انتشرت عائلته وانقسمت إلى أسرتين عظيمتين في العلم والفضل والإمامة بحران ثم بدمشق. والأول لم أجد له ترجمة ولا ذكرا، وأما الثاني فمشهور إمام مفسر.
فأبدأ بعون الله، بسلالة أبي محمد عبد الله.
 
عائلة أبي محمد عبد الله:

هذا مخطط سلالة أبي محمد عبد الله ابن تيمية رحمه الله:

  • والد جد شيخ الإسلام: عبد الله بن الخضر ابن تيمية، أبو محمد بن أبي القاسم، لم أقف له على ترجمة، ويظهر أنه مات شابا، فقد جاء في ترجمة ولده مجد الدين عبد السلام الآتية، أنه رُبّي يتيما، وهذا يوحي أن عبد الله بن أبي القاسم توفي مبكرا وأولاده لا يزالون صغارا. والله أعلم. ووجدت له ولدَينِ: عبد القادر، وعبد السلام:


  • أخو جد شيخ الإسلام؛ عم أبيه: عبد القادر بن عبد الله، لم أجد له ترجمة، إلا ذكرا فيما استدركه عبد الرحمن العثيمين رحمه الله على ذيل طبقات الحنابلة (4/1-2)، وفي ترجمة أحد تلامذته، فقد سمع منه - بحران- نجم الدين عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن عبد الأحد العطار الحراني المعروف بابن العُنَيّقة (ت700)، شيئا من مسند الإمام أحمد، كما في تاريخ الإسلام (15/955/794) للذهبي والمقتفي (2/1/144-145/302) للبرزالي، وفيهما ترجمته، وذكره الدمياطي في معجمه وقال: أخو شيخنا المجد عبد السلام، ثم قال: قرأت على عبد القادر بن عبد الله بحران..، ولم يذكر وفاته. (فائدة: عبد اللطيف ابن العنيّقة هذا هو أخو الشيخين أحمد ابن العنيّقة [ت674] وعبد الملك ابن العنيّقة [ت700] وهما من شيوخ أحمد بن تيمية)



  • جده: مجد الدين أبو البركات عبد السلام بن عبد الله ابن تيمية
(يتبع)
 
ترجمة المفسر المقرئ جد شيخ الإسلام: مجد الدين أبي البركات عبد السلام بن عبد الله ابن تيمية

ترجمة المفسر المقرئ جد شيخ الإسلام: مجد الدين أبي البركات عبد السلام بن عبد الله ابن تيمية


  • [*=center]جدّه: الشيخ الإمام الفقيه شيخ الإسلام العالم العلاّمة عبد السلام بن عبد الله بن الخضر الحنبلي، مجد الدين أبو البركات بن أبي محمد بن الزاهد أبي القاسم ابن تيمية الحراني [590-652]، المقرئ المحدث المفسر الأصولي النحوي، فقيه عصره، شيخ الحنابلة، أحد الأعلام،
ولد بحران،
وتفقه على عمه فخر الدين ابن تيمية الخطيب في صغره (عمه هذا زوّجه ابنته بدرة فيما بعد)، وسمع منه الحديث (من مسموعاته عليه: كتاب تسمية أولاد العشرة لابن المديني كما يأتي في ترجمة فخر الدين محمد ابن تيمية وابنه عبد الغني بن فخر الدين) ،

وسمع كذلك من جماعة ، منهم:

  • عبد الواحد بن عبد السلام بن سلطان أبو الفضل الأزجي المقرئ المعدل[...-604]. {معرفة القراء (2/584)} مما أخذ عنه كتاب تحريم النرد للآجري في ربيع الأول سنة 601، وهذه صورة السماع في المكتبة الظاهرية العمرية رقم 42 (وسنذكر رواية الشيخة زينب بنت الكمال لهذا الكتاب عن الشيخ مجد الدين إجازة):

مشاهدة المرفق 12211 وكاتب السماع هو ضياء الدين المقدسي رحمه الله.

  • أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن سُكينة {صلة التكملة 1/304 السير 23/291}

  • أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد {صلة التكملة 1/304 السير 23/291}

  • إسماعيل بن علي بن الحسين فخر الدين الأزجي الحنبلي المعروف بغلام ابن المنى [549-610]{السير 22/30 تاريخ الإسلام الوافي بالوفيات 9/94}

  • الحافظ أبو محمد عبد العزيز بن محمود ابن الأخضر. {صلة التكملة1/304} روى عنه جزء الأنصاري وفوائد منتقاة من حديث ابن ماسي إجازة ، كما يأتي صورة ذلك في تلاميذ المجد: ابنه عبد الحليم. وهنا صورة أخرى لرواية المجد لجزء الأنصاري وفوائد منتقاة من حديث ابن ماسي عن ابن الأخضر إجازة، صورتها عند ذكر شيخه ابن خريف.
  • يوسف بن المبارك بن كامل الخفاف. أبو الفتوح {صلة التكملة 1/304 السير 23/291}
  • أبو محمد عبد العزيز بن معالي بن منينا {صلة التكملة 1/304}

  • أحمد بن الحسن العاقولي ، أبو العباس {صلة التكملة 1/304}

  • عبد المولى ابن أبي تمام بن باد {صلة التكملة 1/304}

  • ضياء بن أبي القاسم ابن الخُريف، أبو علي {صلة التكملة 1/304 السير 23/291} سمع منه: جزء الأنصاري وفوائد منتقاة من حديث ابن ماسي كما تأتي صورة السماع عند ذكر أخذ ابنه عبد الحليم عنه هنا. وهذا مجلس آخر لروايته لجزء الأنصاري وفوائد منتقاة من حديث ابن ماسي عن ابن الخُريف سماعا صُورتها من المكتبة الظاهرية مجاميع العمرية رقم 63 :
مشاهدة المرفق 12213

  • حنبل بن عبد الله البغدادي أبو علي {1/304}. سمع منه بحران {السير 23/291}
  • عبد القادر بن عبد الرهاوي. {صلة التكملة 1/304 والسير 23/291}.

  • أبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي إجازة، روى عنه جزء الأنصاري وفوائد منتقاة من حديث ابن ماسي إجازة، كما يأتي صورة الرواية عند ذكر تلاميذ المجد، عند ذكر ابنه عبد الحليم. وتقدم هنا صورة رواية المجد عن أبي اليمن الكندي إجازة لجزء الأنصاري وفوائد منتقاة من حديث ابن ماسي عند ذكر شيخه ابن خريف.

  • عبد الواحد بن سلطان، تلا عليه بالعشر {السير 23/291}
  • أبو بكر محمد بن غنيم الحلاوي تفقه عليه{انظر ما يأتي في الهامش عن إجازة عمر بن حمدان}{ذيل طبقات الحنابلة 3/166-العثيمين}
  • أم عثمان درة بنت عثمان بن قيامة {صلة التكملة1/304}
  • شجاع بن سَالم بن عَليّ بن سَلامَة البيطار كما هو مثبت في سماع أمالي ابن المخلص العمرية 60 ق100.صورة السماع في سماع تلميذه إسحاق الآمدي الآتي.
  • أَبو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَشِّق، كما هو مثبت في سماع أمالي ابن المخلص العمرية 60 ق100.صورة السماع في سماع تلميذه إسحاق الآمدي الآتي. [ترجمته في العبر 3/140]


وحفظ القرآن، وانتهت إليه الإمامة في زمانه، معدوم النظير،
رحل في صحبة ابن عمه سيف الدين عبد الغني إلى بغداد، وهو ابن بضع عشر سنة، وسمع بها وبحران ، فأقام ببغداد ست سنين ، يشتغل في الفقه والخلاف والعربية وغير ذلك، ثم رجع إلى حران واشتغل بها على عمه الخطيب فخر الدين، ثم رجع إلى بغداد سنة بضع عشرة، فازداد بها من العلوم. قرأ ببغداد القراءات بكتاب المبهج لسبط الخياط على عبد الواحد بن سلطان، وتفقه بها على أبي بكر بن غنيمة الحلاوي، والفخر إسماعيل [قال الذهبي: حدثني شيخنا الإِمَام عَبْد اللهِ بن تَيْمِيَةَ (هو أخو شيخ الإسلام) أن جده رُبِّيَ يتيماً، وأنه سافر مع ابن عمه إلى العراق ليخدمه ويشتغل معه، وهو ابن ثلاث عشرة سنة، فكان يبيت عنده، فيسمعه يكرر على مسائل الخلاف فيحفظ المسألة، فقال الفخر إسماعيل: أيش حفظ التنين أي الصغير، فبدر وقال: حفظت يا سيدي الدرس، وعرضه في الحال فبهت فيه الفخر، وقال لابن عمه: هذا يجيء منه شيء، فعرضه على الاشتغال، قال فشيخه في الخلاف الفخر إسماعيل، وعرض عليه مصنفه جنة المناظر وكتب له عليه سنة ست وستمائة: "وعرض عليّ الفقيه الإمام العالم أوحد الفضلاء"، أو نحو هذه العبارة، وأخرى ونحوها، وهو ابن ستة عشر سنة]، وأتقن العربية والحساب والجبر والمقابلة والفرائض على أبي البقاء العكبري، حتى قرأ عليه كتاب الفخري في الجبر والمقابلة، وبرع في هذه العلوم وغيرها. وله ذكاء مفرط، وكان أعجوبة في المناظرة وإماما كاملا، رأسا في الفقه وأصوله[1]، بارعا في الحديث ومعانيه، وله اليد الطولى في معرفة القراءات والتفسير، وحدث بالحجاز والعراق والشام وبلده حران، حدّث عنه ابناه شهاب الدين أبو المحاسن عبد الحليم –والد شيخ الإسلام تقي الدين- والمجد عبد العزيز، ومن مسموعات شهاب الدين عبد الحليم وأخيه عبد العزيز على أبيهما المجد: كتاب جزء الأنصاري وفوائد منتقاة من حديث ابن ماسى:

مشاهدة المرفق 12214

و أيضا انظر إجازة عمر بن حمدان لمؤلف تسهيل السابلة في(1/18) ففيه المسلسل بالحنابلة بإسناده عن ابن رجب عن ابن القيم عن أحمد ابن تيمية عن أبيه عبد الحليم عن والده عبد السلام عن أبي بكر محمد بن غنيم الحلاوي.

وروى عنه جماعة،
منهم:

  • أبو بكر بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الجبار المقدسي الصالحي، عماد الدين ابن محب الدين ابن الرضي القطان [650-738] أجاز له المجد من حران {أعيان العصر (1/723) معجم الشيوخ لتاج السبكي الدرر الكامنة }.
  • عبد الله بن إبراهيم ابن رفيع الجزري المقرئ [ت:679] ؛ قرأ عليه ابن خروف الموصلي الحنبلي وسمع منه كتاب الأحكام للمجد عنه {ذيل الطبقات (4/155-156)}

  • يحيى بن أبي منصور الحراني يعرف بابن الحبيشي-أحد شيوخ أحمد بن تيمية- [583-678] جالس المجد بحران{ذيل الطبقات (4/150)}
  • أحمد بن إسحاق بن محمد بن المؤيد شهابُ الدين أبو المعالي الهمذاني ثم المصري الأبرقوهي [615-701] {معجم الشيوخ للذهبي ص 26}. (يأتي في تلاميذ الفخر ابن تيمية)

  • إسحاق بن يحيى بن إسحاق بن إبراهيم الآمدي، عفيف الدين أبو محمد [642 أو 41 أو 40-725] {معجم شيوخ الذهبي ص134 تاج التراجم رقم: ذيل الطبقات، الوافي(8/279) أعيان العصر (1/486) برنامج الوادي آشي}. وفي طباق سماع أمالي المخلص العمرية 60: سمع منه محمد ابن المحب المجالس الثلاثة الأول على إسحاق الآمدي عن أبي البركات عبد السلام بن عبد الله بن تيمية عن أَبي بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مشق وشجاع بن سالم بن علي بن سلامة البيطار بسماعهما من أبي بكر أحمد بن علي بن عبد الواحد الدلال، عن ابن هزارمرد (هو الصريفيني) [إسناد شُجَاع به إلى المخلص في الأحاديث المختارة (13/ 104)]:


  • أحمد الدشتي {ذيل الطبقات، ومشيخة الدشتي}
  • صالح بن ثامر بن حامد الجعبري تاج الدين أبو الفضل الشافعي [628 أو 630-706].{الوافي (16/146) وأعيان العصر (2/544) الدرر 2/198}
  • عبد الله بن عبد الأحد بن عبد الله بن خليفة الحراني أمين الدين بن شقير [633-708] { السير 23/291 الدرر (2/263) ذيل الطبقات}.
  • عبد الرحمن بن سلمان؟ [سليمان؟] بن عبد العزيز بن المجلخ الحربي البغدادي مفيد الدين الضرير أبو محمد [مات في أوائل 700]. أخذ منه الأحكام له. {الدرر (2/329) المقصد (2/89) ذيل طبقات الحنابلة (4/329) المنتقى من معجم شيوخ شهاب الدين ابن رجب ص133 الشذرات (/)}.

  • عبد الغني بن منصور بن عبادة الحراني المؤذن الفقيه الحنبلي جمال الدين أبو عبادة [4 أو 635-705]{السير 23/291 معجم شيوخ الذهبي ص322 أعيان العصر (3/115) الدرر 2/388-389}.
  • علي بن سنجر البغدادي تاج الدين أبو الحسن ابن أبي النجيب بن السماك(السباك) الحنفي [661 أو قبلها-750 أو 755 أو 741] سمع منه الأحكام له.{الدرر(3/54)}

  • علي بن عبد الله بن عمر بن أبي القاسم الحنبلي زين الدين [ت: 724] سمع منه الأحكام{الدرر(3/75)} والوافي بالوفيات وأعيان العصر (3/407)

  • محمد بن أبي القاسم عبد الله بن عمر بن أبي القاسم البغدادي رشيد الدين أبو عبد الله المقرئ الناسخ الحنبلي[623-707] سمع منه الأحكام {{المنتقى من معجم ابن رجب ص97 و153}

  • محمد بن عبد الوهاب بن منصور، أبو عبد الله الحراني شمس الدين الحنبلي، لازمه حتى برع في الفقه بحران وكان يستدل بين يديه [ت:675] {هو من شيوخ تقي الدين}.

  • أحمد بن علي بن حسن الحنبلي الجزري الهكاري الكردي شهاب الدين المقرئ أبو العباس [649-743] أجاز له المجد {المنتقى من معجم ابن رجب ص38 ذيل الطبقات، معجم الشيوخ لتاج الدين عبد الوهاب بن علي السبكي [727 - 771 ه] ص84رقم22 ، والأربعون من عوالي المجيزين (المؤلف: أبو بكر بن الحسين بن عمر، القرشي العبشمي الأموي العثماني، زين الدين، وكنيته أبو محمد ويقال اسمه (عبد الله) والمشهور (أبو بكر) المصري الشافعي المراغي (المتوفى: 816هـ) تخريج: أحمد بن علي ابن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 هـ تحقيق: محمد مطيع الحافظ الناشر: مكتبة التوبة، الرياض عام النشر: 1420 هـ) ص72 رقم 11}

  • عبد الغني بن يحيى بن محمد بن أبي بكر الحراني الحنبلي شرف الدين بن بدر الدين[645*646-709] أجاز له المجد{الدرر الكامنة2/389}.

  • عبد المؤمن الدمياطي، {السير 23/291 ذيل الطبقات}

  • سليمان بن حمزة الحاكم تقي الدين أجاز له المجد{ذيل الطبقات}
  • محمد بن محمد الكنجي {السير 23/291}
  • محمد بن القزاز، الشيخ {السير 23/291 ذيل الطبقات}

  • محمد بن عمر بن محمود ابن زباطر، الشيخ {السير 23/291 ذيل الطبقات الدرر الكامنة (4/115 و 107)}
  • محمد بن عبد المحسن الخراط عفيف الدين ، الواعظ أبو عبد الله ابن الدواليبي سمع منه الأحكام له ونصف المحرر {المنتقى من معجم ابن رجب ص34 و97 ذيل الطبقات(5/7 و485-486) السير 23/291 الدرر الكامنة (4/28) }

  • عبد الله بن أبي بكر ابن أبي البدر الحربي البغدادي المعروف بكتيلة [605-681] {ذيل الطبقات 4/165}
  • أبو إسحاق ابن الظاهري الحافظ {ذيل الطبقات}

  • محمد بن تيميم الحراني صاحب المختصر أخذ عنه الفقه {ذيل الطبقات و(4/134 }
  • نور الدين البصري مدرس المستنصرية {ذيل الطبقات}

  • زينب بنت الكمال أحمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد بن أحمد ابن عبد الرحمن بن إسماعيل بن منصور المقدسي، أم عبد الله، روى ابن المحب الصامت، عنها، عن مجد الدين ابن تيمية إجازة، عن ابن طبرزد إلخ، ذكره ابن المحب في ثبته (العمرية 61 ق152) صورتها:
مشاهدة المرفق 12216
قال محمد بن عبد الله بن أحمد ابن المحب الصامت في ثبت مسموعاته: قرأت على زينب بنت أحمد بن عبد الرحيم، عن العلامة أبي البركات عبد السلام بن عبد الله بن تيمية الحراني إجازة أنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد ....
وروت عن المجد إجازة بكتاب تحريم النرد للآجري، هذه صورة نسخة العمرية42 (وقد تقدم ذكر الكتاب وسماعه في ما سبق عند ذكر شيخه عبد الواحد بن عبد السلام:
مشاهدة المرفق 12217
فاطمة بنت محمد بن جميل بن حمد بن أحمد بن أبي عطاف بن أحمد البغدادية المولد الصالحية الدار والوفاة، أم محمد. [ت703] أجاز لها المجد من حران {معجم الشيوخ التاج السبكي}.

  • أحمد بن حمدان بن شبيب بن حمدان نجم الدين أبو عبد الله الحراني النميري الحنبلي مصنف الرعاية الكبرى شيخ الفقهاء روى عن المجد[-695] (العبر (3/385)}


قال عز الدين الشريف: حدث بالحجاز والعراق والشام وبلده حران وصنف ودرس، وكان من أعيان العلماء وأكابر الفضلاء ببلده ، وبيته مشهور بالعلم والدين والحديث. وقال جمال الدين محمد بن مالك رحمه الله (صاحب الألفية في النحو المشهورة): "أُلِين للشيخ المجدِ الفقهُ كما أُلينَ لداودَ الحديدُ". وقال يوسف بن عبد الهادي ابن المبرد الحنبلي: وَمِنْهُمُ –يعني من المجانبين للأشعري ومذهبه- شَيْخُ الإِسْلامِ وَأَوْحَدُ الأَعْلامِ وَفَقِيهُ الْعَصْرِ أَبُو الْبَرَكَاتِ مَجْدُ الدِّينِ عَبْد السَّلامِ ابْن تَيْمِيَةَ الْحَرَّانِيّ صاحب التصانيف.اهـ من "جمع الجيوش والدساكر على ابن عساكر" له مخطوط الظاهرية 1132 ق66ب. وفي الأصل "مجد الدين بن عبد السلام" و"بن" مقحمة.
وصنّف التصانيف، واشتهر اسمه،
وله أرجوزة في القراءات، وتلا عليه بعض الطلبة، منهم الشيخ القيرواني كما في {السير 23/292}. وأورد شيخ المقرئين محمد بن الجزري رحمه الله في كتابه منجد المقرئين: الشيخَ مجد الدين ابن تيمية في المشاهير الذي أَقرأوا بالثلاثة فوق السبعة، فقال: الباب الرابع: "في سرد مشاهير من قرأ بالعشرة": "وأقرأ بها في الأمصار إلى يومنا هذا": اعلم أن المقرئين بها كثيرون لا يحصون استوعبتهم في كتاب "طبقات القراء" لكن أذكر هنا من أقرأ بقراءة الثلاثة الذين هم أبو جعفر ويعقوب وخلف أو بواحد منهم من المشاهير دون غيرهم على حسب طبقاتهم خلفا عن سلف ليعلم أنها وصلت إلينا متواترة." اهـ أورده في الطبقة الحادية عشرة.
وله أطراف أحاديث التفسير،
وله مصنّف في أصول الفقه،
وكتاب الأحكام الكبرى في عدة مجلدات
و"منتقى الأخبار من أحاديث سيد الأبرار" انتقاه من الأحكام الكبرى، قال ابن رجب: ويقال إن القاضي بهاء الدين بن شداد هو الذي طلب منه ذلك بحلب، طبع مفردا وطبع مع شرحه نيل الأوطار.

انظر عنه "الإعلام بالكتب المصنفة في احاديث الأحكام" (ص: 43-44) ومنه ما يأتي مع بعض الزيادات:
- ومن الأعمال العلمية على هذا الكتاب الجليل :

  1. ((تعليقة)) للحافظ (محمد بن أحمد بن عبد الهادي) لم تكمل
  2. تعليقة محفوظة على منتقى أحكام مجد الدين لابن مفلح. ذكره ابن حجر في الدرر الكامنة (4/262) و ابن المبرد في معجم الكتب.
  3. شرح أحكام المنتقى للمجد ابن تيمية تأليف حَمْزَة بن مُوسَى بن أَحْمد بن الْحُسَيْن الْحَنْبَلِيّ عز الدّين أَبُو يعلى بن قطب الدّين ابْن أبي البركات ابْن شيخ السلامية ت 769.{الدرر الكامنة }
  4. ((شرح)) الشيخ (أبي العباس أحمد بن الحسن بن قاضي الجبل) المتوفى سنة 771هـ , قطعة من أوله , سماه : ((قطر الغمام في شرح أحاديث الاحكام)), ذكره في ((كشف الظنون))(2\1851)
  5. ((شرح)) للحافظ (سراج الدين عمر بن علي بن الملقن الشافعي) المتوفى سنة 804هـ , ولم يكمله بل كتب منه قطعة ,ذكره في ((كشف الظنون ))(2\1851)
  6. ((المرتقى لتناول المنتقى)) للشيخ (عبد الرحمن بن علي اليمني) لمشهور (بابن الديبع) وهو مخطوط , ذكره الحبشي في (مصادر الفكر باليمن) (ص69)
  7. ((شرح)) العلامة (محمد بن على الشوكاني) سماه : ((نيل الأوطار في شرح منتقى الأخبار)) وهو عظيم في بابه خطيب في محرابه, نفع الله به أمما من العلماء وطلبة لعلم, وعمدته في شرحه هذا كتابان هما ((فتح الباري)) و((التلخيص الحبير)) للحافظ (ابن حجر), والكتاب متداول ومطبوع عدة طبعات.

ومن مؤلفات الشيخ مجد الدين أيضا: " الأحاديث الموضوعة التي يرويها العامة والقصاص"( ذكره محمد عجاج الخطيب في "السنة قبل التدوين" ص288 وقال: انظر النسخة المخطوطة في دار الكتب المصرية تحت رقم (176 مجاميع).)
وله رسالتان في الموضوعات تشدد فيهما كابن الجوزي ("السنة قبل التدوين" (ص 288) وقال: انظرهما تحت الرقم (87 مجاميع) في قسم المخطوطات من دار الكتب المصرية).
ومختصر في الفقه الحنبلي سماه "المحرر في الفقه"، (مطبوع في مجلدين، وهو عمدة في الفقه الحنبلي، وقد شرحه حفيده أحمد بن تيمية في عدة مجلدات كما هو مذكور في مصنفات شيخ الإسلام، ولابن مفلح -تلميذ شيخ الإسلام- نكت على المحرر سماه "النكت والفوائد السنية على مشكل المحرر لمجد الدين بن تيمية" وهو مطبوع مع المحرر. وذكر يوسف بن حسن بن عبد الهادي بن المبرد في فهرست الكتب وقف كاتبه على نفسه وعلى أولاده ثم أولادهم ثم على أنساله وأعقابه ثم من بعدهم على من ينفع بهم من الحنابلة العمرية 3190 ق5: حاشية لشيخه ابن قندس بخط ابن المبرد. وذكر ق20 الأول من شرح المحرر للزيراني، وذكر ق25ب: الحواشي على المحرر.)
و"منتهى الغاية في شرح الهداية" بيض منه أربع مجلدات كبار إلى أوائل الحج والباقي لم يبيضه، (ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (20/228)، وهو ضمن الكتب التي أوقفها يوسف بن عبد الهادي ابن المبرد[فهرست الكتب وقف كاتبه على نفسه وعلى أولاده ثم أولادهم ثم على أنساله وأعقابه ثم من بعدهم على من ينفع بهم من الحنابلة] كما في الظاهرية 3190 ق2. وانظر النقل منه في موافقة الخُبر الخَبر (2/213) وتلخيص الحبير (أول كتاب صلاة العيدين) وغيره )
و"مسودة في أصول الفقه" في مجلد، وزاد فيها ولده شهاب الدين عبد الحليم وحفيده شيخ الإسلام أبو العباس، (فاشترك الجد والابن والحفيد في جمع مادة الكتاب وهذا من فرائد)، مطبوع
ومسودة في العربية على نمط المسودة في الأصول.
وذكر له يوسف بن حسن بن عبد الهادي بن المبرد في فهرست الكتب وقف كاتبه على نفسه وعلى أولاده ثم أولادهم ثم على أنساله وأعقابه ثم من بعدهم على من ينفع بهم من الحنابلة العمرية 3190: ق15 الأربعين لمجد الدين بن تيمية.

قال الذهبي: وبلغنا أن الشيخ المجد لما حج من بغداد في آخر عمره، واجتمع به الصاحب العلامة محيي الدين بن الجوزي فانبهر له، وقال: هذا الرجل ما عندنا ببغداد مثله، فلما رجع من الحج التمس منه أستاذ دار الخلافة محيي الدين ابن الجوزي أن يقيم ببغداد فامتنع وتعلل بالأهل والوطن وكان حجه سنة إحدى وخمسين. وانبهر علماء بغداد لذكائه وفضائله، وقال حفيده تقي الدين أبو العباس رحمه الله: "حكى البرهان المراغي بأنه اجتمع بالشيخ المجد فأورد على الشيخ نكتة، فقال والجواب عنها من ستين وجهاً (في فوات الوفيات: مائة وجه)؛ الأول كذا، والثاني كذا، وسردها إلى آخرها، وقال: قد رضينا منك بإعادة الأجوبة، فخضع له البرهان وانبهر". قال ابن القيم رحمه الله: حدثني أخو شيخنا؛ عبد الرحمن بن عبد الحليم بن تيمية قال: كان الجد إذا دخل الخلاء يقول لي: "اقرأ هذا الكتاب وارفع صوتك حتى أسمع" ، قوله "يقول لي" مشكل؛ فعبد الرحمن لم يلق جده، ولد عبد الرحمن سنة 663، وتوفي المجد سنة 652، فلعله عن أبيه . قال ابن رجب رحمه الله: يشير بذلك إلى قوة حرصه على العلم وحصوله وحفظه لأوقاته، قال الشيخ تقي الدين: "كان جدنا عجبا في سرد المتون وحفظ مذاهب الناس وإيرادها بلا كلفة" . وكان الشيخ نجم الدين بن حمدان -مصنف الرعاية- يقول: كنت أطالع على درس الشيخ المجد، وما أبقي ممكنا، فإذا حضرت الدرس أتى الشيخ بأشياء كثيرة لا أعرفها، قال: صحبته في المدرسة النورية بعد قدومي من دمشق، ولم أسمع منه شيئا (قال ابن رجب: قلت: وجدت لابن حمدان سماعا عليه )، ولم أقرأ عليه وسمعت بقراءته على ابن عمه كثيرا، ولي التدريس والتفسير بعد ابن عمه، وكان رجلا فاضلا في مذهبه وغيره وجرى لي معه مباحث كثيرة ومناظرات عديدة في حياة ابن عمه وبعده. حج سنة 651. توفي بحران يوم عيد الفطر بعد صلاة الجمعة ودفن بظاهر حران رحمه الله تعالى، وكان يوما مشهودا، ولم يبق في البلد من لم يشهد جنازته إلا معذور، وكان الخلق كثيرا جدا، وصلى عليه أبو الفرج عبد القاهر بن أبي محمد عبد الغني بن أبي عبد الله بن تيمية، غلبهم على الصلاة عليه. وزوجته هي ابنة عمه بدرة بنت عمه وشيخه فخر الدين، توفيت يوما قبله، رحمهما الله.


انظر ترجمته في: مرآة الزمان صلة التكملة لوفيات النقلة (1/304-305) الفوات (2/323-324) معرفة القراء الكبار (2/520-521) السير (23/291) تاريخ الإسلام(14/728-729) العبر(3/269)، دول الإسلام() المعين في طبقات المحدثين(2175) البداية (13/185) الوافي بالوفيات (18/260) المنهل الصافي (7/263-265) ذيل الحنابلة (2/289-254) (4/1-9 –العثيمين) المقصد (2/162) المنهج الأحمد () النجوم الزاهرة (7/33) غاية النهاية (1/385-386) معجم الكتب لابن المبرد ص99-100 طبقات المفسرين للداودي (1/303) وعنه تذكرة طاهر الجزائري (1/367) الشذرات (5/257-259) ديوان الإسلام للغزي (2/39) وعنه تذكرة طاهر الجزائري (1/250) نيل الأوطار (1/4-5)، مشيخة أحمد بن محمد الدشتي؛ أبي بكر الحنبلي (ولم يوجد من مشيخته إلا ترجمة شيخه المجد بن تيمية اعتنى العلماء بروايتها خاصة. مخطوطة في الظاهرية العمرية 83 الشيخ الرابع ، وفيها ثلاثة أحاديث وترجمة مختصرة جدا، نوردها هنا للفائدة. قال الدشتي بعد ما روى ثلاثة أحاديث من طريق مجد الدين بن تيمية: ولد شيخنا مجد الدين ابن تيمية سنة تسعين وخمسمائة بحران، وتوفي بها يوم عيد الفطر سنة اثنين وخمسين وستمائة، ودفن من الغد.


[1] - وقد تنازع الشيخ مجد الدين ابن تيمية والناصح ابن أبي الفهم الحنبلي في مسألة ، فأفتى الناصح: أن المستأجر يثبت له خيار الفسخ بمجرد امتناع المؤجر من التسليم، وتسقط الأجرة من ذمته. وأفتى الشيخ مجد الدين بأنه لا يصح فسخه، حتى تمضي مدة يتمكن المؤجر من التحويل فيها؛ لأن التسليم يجب على ما جرت به العادة، كالتسليم في البيع، وأنكر أن يكون في المذهب فيها نقل خاص. قال ابن رجب: فكتب الناصح ورقة، وتمسك من كلام الأصحاب بعمومات باردة، وعضدها بمباحث جامدة، وما أفتى به أبو البركات أفقه [ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب (3/443-العثيمين)].
 
وجدت للشيخ مجد الدين أبي البركات عبد السلام ابن تيمية ثلاثة أبناء: ست الدار، و عبد الحليم(والد شيخ الإسلام) ، وعبد العزيز

فنبدأ بست الدار بنت عبد السلام، عمة شيخ الإسلام:
· عمته: الشيخة الصالحة ستّ الدار بنت عبد السلام بن تيمية، أم أحمد [...-686] قرأ عليها ابن أخيها شيخ الإسلام جزء البانياسي سنة 683، ذكر ذلك ابن حجر في الدرر الكامنة (3/431) في ترجمة مُحَمَّد بن حمد بن عبد الْمُنعم بن حمد بن منيع بن أبي الْفَتْح الْحَرَّانِي التَّاجِر الْمَعْرُوف بِابْن البيع فقال:
وُلِدَ سَنَة 681 وَسمع جُزْء البانياسي بِقِرَاءَة الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية على عمته سِتّ الدَّار بنت مجد الدّين ابْن تَيْمِية حَاضرا فِي سنة 683 وَهُوَ آخر من حَدّث عن ست الدَّار اهـ
وروى عنها أيضا ابن أخيها عبد الله بن عبد الحليم ابن تيمية والبرزالي وابن مسلّم وجماعة، حدثت عن ابن رُوزبة وعبد اللطيف بن يوسف.
تُوفيت بدمشق يوم الجمعة مستهل ربيع الآخر سنة 686، ودفنت يوم السبت بسفح قاسيون.
(انظر ترجمتها في: المقتفي (2/111) لعلم الدين البرزالي، وتاريخ الإسلام (15/570) للذهبي، والمقصد الأرشد (1/433) لبرهان الدين ابن مفلح، وأعلام النساء (2/154) لكحالة)
فائدة: روى تقي الدين أبو الطيب محمد بن أحمد الحسني الفاسي المكي (832) في "كتاب الأربعين حديثا المتباينة الأسانيد" حديثا من طريقها بإسنادها إلى البانياسي، فقال ص86:
الحديث الرابع والعشرون: أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عمر بن عبد الرحمن بن عنقة المدني، سماعا بذلك، بخانقاه سعيد السعداء بالقاهرة، أخبرنا محمد بن حمد بن عبد المنعم الحراني، قال: أخبرتنا ست الدار بنت عبد السلام ابن أبي القاسم ابن تيمية، قالت: أخبرنا عبد اللطيف بن يوسف بن محمد البغدادي، أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سلمان، قراءة عليه ونحن نسمع ببغداد، أخبرنا أبو عبد الله مالك بن أحمد بن علي بن إبراهيم الفراء البانياسي، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم بن الصلت الأهوازي، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، حدثنا الحسين بن الحسن المروزي بمكة، حدثنا عبد الله بن المبارك، والفضل بن موسى، قالا: حدثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن أبيه، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ".

وزوجها:
· زوج عمته: الحاج الصالح مكي بن عبد الرحمن بن غنام، أبو الحرم الحراني، شيخ صالح، سمع من الحافظ عبد القادر الرهاوي وروى عنه بالإجازة، وأجازه من بغداد ابن الدُّبيعي، وسليمان بن الموصلي، وابن منينا، وعبد العزيز بن الناقد، وجماعة، وتاريخ الإجازة سنة إحدى عشرة وستمائة، وروى عن بعضهم، سمع منه البرزالي وابن الخباز، وغيرهما، توفي في ليلة السبت الثالث والعشرين من شعبان سنة 683 ودفن من الغد بسفح جبل قاسيون، وكان يسكن هناك بالقرب من حمام دبوقا.
انظر ترجمته في: المقتفي للبرزالي، (1/2/51-52/114) وتاريخ الإسلام (15/513) للذهبي، وهامش ذيل الطبقات (4/191_العثيمين).

ابن عمته: (لم يسمها، فلا أدري هل هي ست الدار أم عمة أخرى له) عبد العزيز بن أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم الحراني، لم أجد له ترجمة ولا ذكرا، إلا في طباق سماع جزء المخلص، سمعه الشيخ عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية، وأبناؤه: محمد وأحمد(شيخ الإسلام) وعبد الرحمن، وفتاه لؤلؤ، وابن زوجه أبو القاسم، وابن أخته: هذا المذكور، في شعبان سنة 667، (صورة المخطوط من الظاهرية العمرية 60: قال كاتب الطباق:: " ... والشيخ الإمام العالم أفصح الخطباء شهاب الدين أبو المحاسن عبد الحليم بن الشيخ الإمام مجد الدين أبي البركات عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمد بن تيمية، وأولاده: فخر الدين أبو عبد الله محمد وأبو العباس أحمد والفرج عبد الرحمن، وفتاه لولؤ بن عبد الله، وأبو القاسم بن الحاج محمد بن خالد، وسلامة بن يوسف بن سالم بن المزدوك؟، وابن أخت الخطيب شهاب الدين المذكور: عبد العزيز بن بن أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم ... الحرانيون. ... وعلي بن عبد الكافي بن عبد الملك الربعي الشافعي، وهذا خطه، وصح ذلك وثبت في يوم الثلاثاء حادي عشر شعبان سنة سبع وستين وسبعمائة بالحائط الشمالي من جامع دمشق ... ")
 
  • عمه: عبد العزيز بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن تيمية الحراني، عز الدين أبو محمد، نقل طباق سماع المعجم الكبير للطبراني، وكتب بخطه طباق قراءته جزءا فيه ذكر أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني ليحيى ابن منده، وسمعه معه أخوه عبد الحليم، وبعض أبناء خالهما سيف الدين عبد الغني ابن تيمية.
انظر المعجم الكبير المطبوع 25/ 366و367:
مشاهدة المرفق 12219
مشاهدة المرفق 12220
وسمع مع أخيه عبد الحليم جزء الأنصاري وفوائد منتقاة من حديث ابن ماسي، على أبيهما المجد ابن تيمية كما تقدم في ترجمة المجد عبد السلام. وسمع مع أخيه عبد الحليم أيضا البعث لابن أبي داود على ابن اللتي مع طائفة من أبناء خالهم عبد الغني بن تيمية، (مصورة ذلك في ترجمة شهاب الدين عبد الحليم بن عبد السلام)

قال ابن الفوطي: من بيت العلم والفقه والحديث والتفسير والأدب، وكان عز الدين فصيح اللسان جميل الأخلاق سمع الأحاديث النبوية واشتغل بالفضائل الأدبية. اهـ

انظر ترجمته عند ابن الفوطي في مجمع الآداب (1/233) وعنه عبد الرحمن العثيمين في ذيل طبقات الحنابلة (4/318-المستدرك) وكنيته مستفادة من بعض طباق السماع المصورة في ترجمة أخيه.

ووجدت لعبد العزيز ثلاثة أبناء: مليحة، وعبد السلام، وعبد اللطيف:

  • ابنة عم شيخ الإسلام(وهي وزوجة خاله): مليحة بنت عبد العزيز بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن تيمية الحراني، ذكرها شمس الدين أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن أبي بكر ابن الجزري رحمه الله في تاريخه المسمى "حوادث الزمان وأنبائه ووفيات الأكابر والأعيان من أبنائه"، وقال: هي زوجة الشيخ علي بن الحلاوي(هو خال شيخ الإسلام) أم ولده بدر الدين عبد الواحد ولها منه عدة أولاد. اهـ وجدت منهم: أحمد وست الملوك، ويأتي ذكرهم عند ترجمة خاله علي بن عبد الرحمن ابن عبدوس الحلاوي الحراني. وانظر ترجمتها في المستدرك على ذيل طبقات الحنابلة (4/474) عن تاريخ ابن الجزري.


  • ابن عمه: أبو المجد عبد السلام بن عبد العزيز بن عبد السّلام بن عبد الله ابن تيمية مجد الدين الحراني [653-723] التاجر، سمع من الشيخ الأجل زين الدين أبي بكر محمد بن الحافظ تقي الدين أبي طاهر إسماعيل بن عبد الله بن عبد المحسن الأنصاري عرف بابن الأنماطي، ومن أخته أم الفضل زغبة؟ الأربعين لعبد الخالق الشحامي تخريج علي بن محمد الشهرستاني الكاتب، مخطوط في الظاهرية (955) ق24أ وهذه صورة السماع:
مشاهدة المرفق 12222
وسمع –مع أخيه عبد اللطيف- على محمد بن عبد المنعم ابن الهامل جزءا فيه من حديث أبي علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزار عن شيوخه رواية أبي غالب محمد بن الحسن الباقلاني عنه، عن شيخه، صورة الطباق في الظاهرية 1139 ق5ب:سمع منه البرزالي (كما في الظاهرية العمرية 79) وكذا الذهبي جزء ابن عرفة، وعاش (71) سنة، مات في شعبان. وقد أجازه جماعة من مسندي وقته المصريين في استدعاء عام 671 وما بعدها، ثم في سنة 675 في دمشق.
[انظر ترجمته في: تاريخ الإسلام (سنة 653) للذهبي،و معجم شيوخ الذهبي (ص312) وبرنامج الوادي آشي، وهامش ذيل الطبقات (4/454-العثيمين).].



  • ابن عمه: الإمام عبد اللّطيف بن عبد العزيز بن عبد السّلام، الشيخ الخطيب العدل نجم الدين أبو القاسم ابن تيمية الحراني [638-699]، ... يتبع
 
  • ابن عمه: الإمام عبد اللّطيف بن عبد العزيز بن عبد السّلام، الشيخ الخطيب العدل نجم الدين أبو القاسم[1] ابن تيمية الحراني [638-699]، ولد بحران في عاشر رجب، روى عن جدّه وعن عيسى بن سلامة الخياط وابن عبد الدائم وغيره،
(له ولولده عبد العزيز، ولأخيه عبد السلام ذكر في طباق سماع المائة الشريحية، سمعوها –مع شيخ الإسلام وآخرين من أفراد عائلة آل تيمية- من شهاب الدين عبد الحليم، و عبد القاهر وأبي القاسم ابني عبد غني بن محمد ابن تيمية، انظر مصورتها في ترجمة شهاب الدين. وهو من جملة من استجيز له سنة 675.ومن مسموعاته –مع أخيه عبد السلام- جزء فيه من حديث أبي علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزار عن شيوخه رواية أبي غالب محمد بن الحسن الباقلاني عنه، عن شيخه محمد بن عبد المنعم ابن الهامل صورة الطباق في الظاهرية 1139 ق5ب: تقدمت صورة السماع في ترجمة أخيه عبد السلام)
وكان خيّراً عدلاً أمينا متحرّزا مشكوراً، وخطب بحران سنوات، وأجاز لجماعة في استدعاء وهذا خطه:

مشاهدة المرفق 12223
توفي ليلة الاثنين تاسع رمضان (وقال البرزالي: يوم السبت آخر النهار الثامن من شهر رمضان ودفن ضحى يوم الأحد)سنة تسع وتسعين وستمائة بدمشق، وصلي عليه بالجامع وعلى باب ؟؟؟؟؟؟ ودفن بمقابر الصوفية إلى جانب عمه الشيخ شهاب الدين رحمه الله، وصلى عليه ابن عمه ثم قاضي القضاة الشافعي والحنفي.
انظر ترجمته في: المقتفي (2/1/87) تاريخ الإسلام (15/917-918) أعيان العصر (3/163) الوافي بالوفيات (19/80) المقصد الأرشد (2/169) حاشية ذيل طبقات الحنابلة (4/317 المستدرك) المنهج الأحمد الدر المنضد () الوافي بالوفيات (19/80) المنهل الصافي (7/358) الدليل الشافي () .
ووجدتُ له ابنين هما عبد الباقي وعبد العزيز:

* ولد ابن عمه: عبد الباقي بن عبد اللطيف بن عبد العزيز بن عبد السلام بن تيمية الحراني، شرف الدين بن العدل نجم الدين الحنبلي [...-695]، مات شابا قبل أبيه، قال البرزالي: سمع معنا كثيرا من الحديث وكان شابا حسنا. ووجدت له سماعا من ابن البخاري سنة 681 لجزء فيه قصة جعفر الصادق مع المنصور وفيه قضايا وأخبار علي بن أبي طالب، ووصية فاطمة ، وحديث أم زرع، وأخبار، من تأليف يزداد بن أحمد بن عبد الرحمن بن محمد الكاتب، سمعها مع أخيه عبد العزيز وأبناء عم أبيهما: أحمد –شيخ الإسلام- وعبد الرحمن وعبد الله وعبد القادر أبناء عبد الحليم، وجماعة منهم المزي والقاسم بن البرزالي. والطباق بخط شيخ الإسلام أحمد بن تيمية[2]: سمع جميع هذا الجزء على الشيخ الإمام الكبير جمال المشايخ فخر الدين أبي الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي، بسماعه من ابن طبرزد، بقراءة صفي الدين محمود بن أبي بكر الأرموي، جماعةٌ كبيرة، منهم: جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي، وأخوه محمد، وبدر الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن النجيب، وعلم الدين القاسم بن محمد بن البرزالي، وأحمد بن عبد الحليم بن تيمية، وهذا خطه، وأخويه عبد الرحمن وعبد الله وعبد القادر، وابنا ابن عمهم عبد العزيز وعبد الباقي ابنا عبد اللطيف بن عبد العزيز وذلك يوم السبت سادس عشر جمادى الأولى سنة إحدى وثمانين وستمائة. ولله الحمد والمنة على الهداية وصلى الله على محمد وآله وسلم, اهـ انظر- الظاهرية 3834 مجاميع العمرية 98 :

مشاهدة المرفق 12224


توفي في الخامس والعشرين من المحرم، بمدينة رأس العين وكان تاجرا أدركته وفاته هناك.
انظر ترجمته في: المقتفي (2/421) حاشية ذيل طبقات الحنابلة (4/279 مستدرك) ، وقد طُلِب له الإجازة في استدعاء سنة 675 مع شيخ الإسلام وآخرين من آل تيمية.


*ولد ابن عمه: عبد العزيز بن عبد اللطيف بن عبد العزيز بن عبد السلام بن تيمية الحراني عز الدين أبو محمد الحنبلي [664-736] (وهو أيضا زوج ابنة عبد الله ، أخي شيخ الإسلام)




[1] - هذه الكنية مستفادة من طبقة سماع ابن حفيده علي بن عمر بن عبد العزيز بن عبد اللطيف لسنن ابن ماجه كما سيأتي.
 
  • ولد ابن عمه: عبد العزيز بن عبد اللطيف بن عبد العزيز بن عبد السلام بن تيمية الحراني عز الدين أبو محمد الحنبلي [664-736]، الشيخ الإمام التاجر العدل الصدوق الرضي المرتضى الصالح الأصيل، مولده في شعبان بحران، سمع حضورا من ابن عبد الدائم:
وأحضر لسماع جزء أيوب السختياني لإسماعيل القاضي يوم الأربعاء خامس رمضان سنة 667، مع عم أبيه شهاب الدين عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيمية وولديه أحمد –شيخ الإسلام-وعبد الرحمن وفتاه: لؤلؤ. كما في مجاميع العمرية بالظاهرية رقم 4 ق23:

مشاهدة المرفق 12228
وحضر أيضا على ابن عبد الدائم جزء ابن عرفة، كما في معجم الشيخة مريم.
وسمع بعده من طائفة، منهم: ابْنُ شَيْبَانَ، وَالْجَمَالُ الصَّيْرَفِيُّ، وَابْنُ سَلْمَانَ، كما في نظم اللآلي بالمائة العوالي (ص: 45- نخ الشاملة)، ومن الجمال ابن الحموي –أحمد بن أبي بكر بن سليمان ت687 شيخ أحمد بن تيمية- كما في ذيل التقييد (1/301). ومن أبي بكر الهروي جزء ابن هزارمرد، وعبد الرحمن البغدادي. كما في معجم الشيخة مريم.
ووجدته في طباق سماع لجزء المائة الشريحية، مع أبيه، انظر ترجمة أبيه وترجمة شهاب الدين.
وله ذكر في طباق سماع جزء فيه قصة جعفر الصادق مع المنصور وفيه قضايا وأخبار علي بن أبي طالب، ووصية فاطمة ، وحديث أم زرع، وأخبار، من تأليف يزداد بن أحمد بن عبد الرحمن بن محمد الكاتب، سمعها مع أخيه عبد الباقي وأبناء عم أبيهما: أحمد-شيخ الإسلام- وعبد الرحمن وعبد الله وعبد القادر.
وله سماع على أمالي أبي طاهر السلفي كما في الظاهرية 1178 ق244أ سمعه سنة 707 بالإسكندرية:
مشاهدة المرفق 12231
وهو من جملة من أجيز له سنة 675 من مسندي وقتهم،
و سمع صحيح مسلم وحدث به انظر ثبت محمد بن طولوبغا الظاهرية العمرية 91 ق 210:
مشاهدة المرفق 12230

وسمع –مع ابنه عمر وفتاه بهادر- من شيخ الإسلام أحمد بن تيمية مشيخة ابن عبد الدائم. انظر لظاهرية 3844 العمرية 108 ق 222 إلى ق223

وقال الذهبي: "روى لنا جزء ابن عرفة، وكان خيرا سعيدا! متصدقاً، توفي في ذي القعدة"
وحدث بمنتقى من جزء ابن عرفة (هذه صورة تسميع منتقى جزء ابن عرفة انتقاء الذهبي من العمرية 79 ق9):
مشاهدة المرفق 12229
وهذه الوثيقة فيها ذكر مجموعة من أبنائه وأحفاده، وتعيين منزله في دمشق بدرب الزلاقة داخل باب الصغير. وفيها فائدة أخرى وهي أن عبد الله أخا شيخ الإسلام تزوج بابنة الشيخ عبد العزيز هذا، وله منها ابنتين.
وسمع منه العلائي، (انظر الرد الوافر ص174) وروت عنه ست القضاة في معجمها الذي خرجه لها الحافظ ابن حجر.

قال ابن حجر: وأحضر فِي الرَّابِعَة على ابْن عبد الدَّائِم وَسمع من يحيى بن أبي مَنْصُور وَأبي بكر الهروى وَأحمد بن شَيبَان وَإِسْمَاعِيل ابْن الْعَسْقَلَانِي وَأحمد بن عبد السَّلَام بن أبي عصرون وَغَيرهم وَسمع بِمصْر والاسكندرية قَالَ البرزالي رجل صَالح ملازم للخير وَذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه وَابْن رَافع .اهـ كلام ابن حجر
و قال الفاسي في ذيل التقييد: سمع "صحيح البخاري" على عشرة من الشيوخ منهم احمد بن أبي بكر الخويي وعلي بن أبي صادق الحسن بن يحيى بن صباح المخزومي.
وسمع من أحمد بن شيبان بن تغلب وإسماعيل بن ابي عبد الله ابن العسقلاني وعبد الرحمن بن سليمان البغدادي ويحيى بن أبي منصور الصيرفي وغيرهم.
وحضر في الرابعة على أحمد بن عبد الدائم جزء ابن عرفة ومنتقى من جزء أيوب السختياني.
ومن أبي بكر بن محمد الهروي جزء أبي هزارمرد.
وحدث سمع منه الذهبي والبرزالي وغيرهما.اهـ كلام الفاسي.

وكان رجلا صالحا، ملازما للخير.
قال ابن الجزري في تاريخه: وكان رجلا مباركا ،كثير الخير، عديم الشر، ملازما للتلاوة وأعمال البر، قائما بمصالح دنياه وآخرته، صاهر الشيخ شرف الدين عبد الله ابن تيمية، فلما مات شرف الدين وكان يقوم بمصالحه، فلما مات شرف الدين، خلَّفَ بنتين، فكان يُحسنُ إليهما، ويقوم بكلفتهم من ماله، وعَرَضَ عليه بعض أمراء العرب ذهبا إعانة له على ذلك فلم يقبلهُ. ولما مات أبوهُ كانوا مقيمين بالخانكاه الأسدية، عرضوا عليه أن يستمرَّ في السكن، ويرتّب مكان والده، فلم يقبل ولا في السكن عندهم تورعا. وكان يتسبب في التجارة. ولم يزل على طريقة حسنة إلى أن مات وكان الثناء عليه كثيرا في جميع أحواله وحركاته، وكان هو الذي يقوم بطعام الشيخ تقي الدين بن تيمية من ماله إلى أن مات.اهـ كلام ابن الجزري.
وأفاد الدكتور عبد الرحمن العثيمين رحمه الله في استدراكه على ذيل طبقات الحنابلة أن شيخ الإسلام ابن تيمية كان قد كتب إليه رسالة بسبب فتح جبل كُسرُوان وأن هذه الرسالة ضمن مجموع في مكتبة كوبرلي بتركيا رقم 1142 (3ق186-188).
توفي في يوم الأحد سادس ذي القعدة، وصلي عليه عقيب صلاة العصر بجامع دمشق، وصُلّي عليه ثاني مرة على باب قلعة دمشق في المكان الذي صلّى هو فيه على ابن عمه وصهره شرف الدين عبد الله لما كان الشيخ تقي الدين معتقلا بالقلعة، فتقدّم الشيخ زين الدين عبد الرحمن أخو الشيخ تقي الدين في الصلاة عليه وجميع من في القلعة وغيرهم، وصُلّيَ عليه ثالث مرة ظاهر باب النصر، ودُفنَ في مقابر الصوفية إلى جانب قبر ابن عم أبيه الشيخ تقي الدين، رحمهم الله وإيانا.

انظر ترجمته في: تاريخ ابن الجزري (3/913-914) معجم شيوخ الذهبي (ص317) الدرر الكامنة (2/376) معجم الشيخة مريم (رقم 143 ص143)، وهامش المقصد (2/170) وهامش ذيل طبقات الحنابلة (5/65) وثبت محمد بن طولبغا (الظاهرية العمرية 91 ق298ب) ذيل التقييد (2/129).


ووجدتُ له ولدَينِ، ثم ثالثا، ثم رابعة:
 
أحفاد عبد العزيز ابن تيمية-ابن عم شيخ الإسلام-

أحفاد عبد العزيز ابن تيمية-ابن عم شيخ الإسلام-

  • حفيد ابن عمه: محمد بن عبد العزيز بن عبد اللطيف بن عبد العزيز بن عبد السلام بن تيمية، لم أجد له ترجمة، وهو مذكور في طباق سماع كتاب "حديث لوين" مع أخيه عمر الآتي -بقراءة الحافظ الذهبي وسماع أمين الدين الواني- سنة711، صورتها من الظاهرية 3803 العمرية 67 ل26
مشاهدة المرفق 12238،



وسمع مع فتاه بلبان –بقراءة القاسم بن البرزالي- "أمالي ابن بشران" سنة 711 الظاهرية 3838 العمرية 102 ق 149أوب:
مشاهدة المرفق 12239
مشاهدة المرفق 12240
.



وسمع جزءا "من حديث عبد العزيز الأزجي عن شيوخه وفيه من حديث أبي الفتح يوسف بن عمر بن القواس عن شيوخه"، مع فتاه –بقراءة القاسم البرزالي وسماع الصلاح العلائي- سنة 711أيضا الظاهرية 3845العمرية 113 ق 73:
مشاهدة المرفق 12241
.

  • حفيد ابن عمه: عمر بن عبد العزيز بن عبد اللطيف بن عبد العزيز بن عبد السلام بن تيمية، القاضي زين الدين [706أو707-؟؟؟] لم أجد له ترجمة، مذكور مع أخيه محمد ، وسمع مع أبيه مشيخة ابن عبد الدائم على شيخ الإسلام أحمد بن تيمية وآخرين.
وسمع على أبيه سنة735 منتقى من جزء الحسن بن عرفة انتقاء الذهبي ووصفه كاتب الطباق بالقاضي، انظر صورة الطباق في ترجمة أبيه عبد العزيز، ووقفت له على ابن وبنت:


  • ابن حفيد ابن عمه: علي بن عمر بن عبد العزيز بن أبي القاسم عبد اللطيف بن عبد العزيز بن تيمية، علاء الدين، لم أجد له ترجمة، ووقفت عليه في طباق سماع سنن ابن ماجه على الشيخ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَدْرَانَ النَّابُلسِيُّ الزَّيْتَاوِيُّ، أَبي إِسْحَاق المتوفى سنة 772(قد روى الزيتاوي هذا رحمه الله أحاديث عوالي من سنن ابن ماجه سنة 764، كما في مخطوط الظاهرية3840 العمرية104 ق213.) ، صورة السماع نسخة تيمور المجلد الأول ص180 سنة 764:
مشاهدة المرفق 12242

وهذا سماع المجلد الثاني ص120:
مشاهدة المرفق 12243
والله أعلم
زائدة : ذكر بعض المشاركين في الانترنت: أن هناك مخطوطا في مكتبه الملك عبد العزيز بالمدينه المنوره في قسم المحمودية ضمن مجموع فيه رسائل شيخ الاسلام، وكاتب هذه النسخة الخطية اسمه: علي بن عمر بن عبد العزيز بن عبد اللطيف بن تيمية وهو من أقرباء شيخ الاسلام و هذا منسوخ سنة<762> أي بينه و بين شيخ الاسلام قرابة 34 سنة اهـ

و
لم أطلع على هذا المخطوط حتى أتأكد من هذه المعلومة، وهو موافق لما ذكرناه من وجود هذا القريب في عائلة ابن تيمية.


  • ابنت حفيد ابن عمه: حفصة بنت عمر بن عبد العزيز بن أبي القاسم عبد اللطيف بن عبد العزيز بن تيمية: مذكورة في طباق سماع المنتقى من جزء ابن عرفة على جدها عبد العزيز.


  • حفيد ابن عمه: بدر الدين حسن بن عبد العزيز بن عبد اللطيف بن عبد العزيز بن عبد السلام ابن تيمية، سمع من أبيه انتقاء الذهبي لجزء ابن عرفة سنة 735 وأجازه، تقدم صورة ذلك
ووجدته في طباق سماع جزء ابن عرفة على المزي وغيرِه سنة 736، وأجازه، كما في مجاميع العمرية 79:
مشاهدة المرفق 12237

وطباق سماع على سنن ابن ماجه على مجموعة مشايخ، النسخة التيمورية مصر، صفحة 359 من المجلدة الثانية:
مشاهدة المرفق 12236


  • حفيدة ابن عمه: خديجة بنت عبد العزيز: سمعت من أبيها منتقى من جزء ابن عرفة انتقاء الذهبي وأجازها بكل ما يجوز روايته، وسمع معها ابنتاها: عائشة وزينب. وزوجها هو أخو شيخ الإسلام: الشيخ شرف الدين عبد الله بن عبد الحليم بن تيمية، ووقفت لها على ثلاثة أبناء: محمد وعائشة زينب ،سنترجم لهم عند ذكر الشيخ عبد الله بن عبد الحليم وأولاده وأحفاده، فشيخ الإسلام عم هؤلاء الثلاثة.


يتبع : ... من أبناء مجد الدين عبد السلام:
والد شيخ الإسلام : شهاب الدين أبو المحاسن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن تيمية الحراني ثم الدمشقي الحنبلي
 
أبو شيخ الإسلام: شهاب الدين عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله ابن تيمية الحراني الحنبلي

أبو شيخ الإسلام: شهاب الدين عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله ابن تيمية الحراني الحنبلي

  • أبوه: الشيخ الإمام العالم العلامة شهاب الدين أبو المحاسن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن تيمية الحنبلي الحراني نزيل دمشق [627-682]: قيل عنه: مفتي الفرق، الفارق بين الفِرَق، كانت له فضيلة حسنة، وقيل أيضا: ولديه فضائل كثيرة.
ولد بحران، وسمع من أبيه وحدث عنه،
ورحل في صغره إلى حلب، وسمع بها من ابن اللتي[1]، وابن رواحة، ويوسف بن خليل، ويعيش النحوي، وغيرهم،
وتفنن في الفضائل وسمع الكثير،

ومن مسموعاته المعجم الكبير للطبراني، وترجمة ابن منده له (انظر المعجم الكبير 25/367).

ومن مسموعاته "المائة الشريحية"، سمعه على أبي المنجى عبد الله بن عمر ابن اللتي، مع أخيه عبد العزيز، وبعض آل تيمية (شمس الدين أبو القاسم وفخر الدين أبو الفرج عبد القاهر ومحمد وعلي بنو خاله (وابن عم والده) سيف الدين عبد الغني بن فخر الدين محمد(جده لأمه وعم والده) بن أبي القاسم بن تيمية)، في ذي القعدة سنة 634، كما هو مثبت في طباق سماع في نسخة مكتبة فيض الله بتركيا رقم 506 ق81:

مشاهدة المرفق 12244

ومن مسموعاته أيضا كتاب البعث لابن أبي داود، سمعه مع أخيه عبد العزيز، وأبي الفرج عبد القاهر ومحمد وعلي بني عبد الغني بن محمد تيمية الحراني، وعبد الأحد بن أبي القاسم بن عبد الغني بن محمد بن تيمية حضورا وهو في الخامسة ، هذه مصورة السماع سنة 634، العمرية 94 ق38ب:
مشاهدة المرفق 12245

وأعيد نقل هذا السماع باختصار ق51:
مشاهدة المرفق 12246

وحدّث به الشيخ عبد الحليم وسمعه منه أولاده محمد وأحمد وعبد الرحمن، سنة وصوله دمشق سنة 667، قال كاتب السماع علي بن عبد الكافي بن عبد المالك الربعي: سمع جميع هذا الجزء وهو كتاب البعث لابن أبي داود، على الشيخ الإمام العالم الأوحد الفاضل أفصح الخطباء، شهاب الدين أبي المحاسن عبد الحليم بن الشيخ الإمام العالم مجد الدين أبي البركات عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن تيمية الحراني، بحق سماعه منه منقولا من ابن اللتي، بقراءة مالكه الإمام المحدث أبي الحسن علي بن مسعود بن نفيس الموصلي، أولاد المسمع: فخر الدين محمد، وأبو العباس أحمد، وأبو الفرج عبد الرحمن، وجماعة أسماؤهم على نسختي، وصح ذلك وثبت بالحائط الشمالي بجامع دمشق في تاسع عشر شعبان سنة سبع وستين وستمائة، وسمع مع الجماعة كاتب هذه الأحرف: علي بن عبد الكافي بن عبد المالك الربعي الشافعي، وهذه صورتها:
الظاهرية العمرية 93 ق52ب:
مشاهدة المرفق 12247

ومن مسموعاته المجالس السبعة من أمالي محمد بن عبد الرحمن المخلّص سنة وصوله دمشق، وأحضر معه أبناءه: فخر الدين أبا عبد الله محمد، وأبا العباس أحمد وأبا الفرج عبد الرحمن، وآخرين من أقاربه ذكروا في ترجمة ابن عمة شيخ الإسلام، في الثلاثاء 11 شعبان سنة 667، نسختها في العمرية (60) في الظاهرية:
مشاهدة المرفق 12248،

ومن مسموعاته أيضا أمالي أبي طاهر السلفي. كما في الظاهرية ( 1178 ص244أ) سمعه سنة 671 على صاحبه الشيخ الإمام محمد بن عبد المنعم بن عمار ابن هامل(وهو أحد شيوخ شيخ الإسلام أحمد بن تيمية):
مشاهدة المرفق 12251
مشاهدة المرفق 12252
فائدة: وصفه كاتب الطباق بـ: القاضي.

وعوالي مسند الحارث بن أبي أسامة، سمعه الشيخ شهاب الدين من يوسف بن خليل، وأخذه عنه ابنه شيخ الإسلام وحدث به سنة 718، انظر الرد الوافر ص96 لابن ناصر الدين.

وقد أجاز لجماعة في استدعاء سنة 675 وهذا خطه بالإجازة
مشاهدة المرفق 12249

وحدّث: وممن سمع منه طائفة من آل تيمية منهم أبناؤه، كما تقدم بعض ذلك، وممن سمع منه أيضا: برهان الدين إبراهيم بن تاج الدين عبد الرحمن ابن الفركاح الفزاري الشافعي سمع منه -لعله سنن الدارمي-، كما في أوراق فيها شيوخ برهان الدين الفزاري ومروياته عنهم ، مخطوط في الظاهرية 1851 العمرية 115 ق173ب، هذه صورتها (مكتوب فيها: "....والده الشيخ تاج الدين : الدارمي، والناسخ والمنسوخ للحازمي ، جزء بيبي، وصحيح البخاري، الخطيب محيي الدين: كذلك وصحيح البخاري، شهاب الدين بن تيمية: كذلك. ...."، :
مشاهدة المرفق 12250

فهمت من قوله كذلك (أي سنن الدارمي) ولست متأكدا والله أعلم.
وبرع في الفقه، وتميّز في عدة فنون، جيّد المشاركة في العلوم، له يد طولى في الفرائض والحساب والهيئة،
ودرّس، وأفتى، وصنّف، وخطب، ووعظ، وفسّر ببلده، وصار شيخَ حران بعد أبيه وخطيبه وحاكمه، ولي هذه الوظائف عقيب موت والده مجد الدين، وعمره خمس وعشرون سنة،
ثم انتقل بآله وأصحابه إلى بلاد الشام، أثناء سنة 667،
وكان له كرسي بجامع دمشق يتكلم عليه عن ظهر قلبه،
وليَ مشيخة دار الحديث السكرية بالقصاعين، وبها كان سكنه، ثم درس ولده شيخ الإسلام تقي الدين بها بعده في السنة الآتية،
وكان إماما محققا لما ينقله، قال ابن المبرد الحنبلي: وَمِنْهُمُ –يعني من المجانبين للأشعري ومذهبه- الشَّيْخُ شِهَابُ الدِّينِ عَبْدُ الْحَلِيمِ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ ابْنُ تَيْمِيَةَ، ذُو الْفُنُونِ الإِمَامُ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ .اهـ [جمع الجيوش والدساكر على ابن عساكر له مخطوط الظاهرية 1132 ق69أ.]،
قال الذهبي: قرأ المذهب حتى أتقنه على والده، ودرس وأفتى وصنف، وصار شيخ البلد بعد أبيه، وخطيبه وحاكمه، وكان إماماً محققاً لما ينقله، كثير الفوائد، جيد المشاركة في العلوم، له يد طولى في الفرائض، والحساب والهيئة، وكان ديناً متواضعاً، حسن الأخلاق جواداً، من حسنات العصر، تفقه عليه ولداه: أبو العباس، وأبو محمد، وحدثنا عنه على المنبر ولده، وكان قدومه إلى دمشق بأهله وأقاربه مهاجراً سنة سبع وستين.
قال: وكان الشيخ شهاب الدين من أنجم الهدى. وإنما اختفى بين نور القمر وضوء الشمس، يشير إلى أبيه وابنه، فإن فضائله وعلومه انغمرت بين فضائلهما وعلومهما. توفي ليلة الأحد سلخ ذي الحجة ودفن بدمشق من الغد بسفح قاسيون.
وقال النويري في نهاية الأرب في حوادث سنة 670 : ... فارق أكابرُ أهل حران البلد ووصلوا إلى دمشق مثل: أمين الدين بن شقير، وخطيبها الشيخ شهاب الدين بن تيمية، وأولاد بشر، وابن علوان وغيرهم. وأقام جماعة كثيرة من أهل حران بحلب وحماة وحمص وتفرقوا فى البلاد، وبقي جماعة بحران. فلما كان في الخامس والعشرين من شهر رمضان من السنة، وصل جماعة من التتار إلى حران،؟؟؟ أسوارها وأكثر أسواقها ودورها ونقضوا جامعها وأخذوا أخشاب سقوفه، واستصحبوا معهم من بقي فيها، فخربت وأخليت و؟؟؟ إلى الآن. وكانت من المدن الجليلة. اهـ كلام النويري.
وقال قطب الدين اليونيني في ذيل مرآة الجنان (4/186): كان فقيهاً فاضلاً، قدم دمشق بعد استيلاء التتار على حران، واستوطنها إلى أن توفي بها ليلة الأحد سلخ ذي الحجة، ودفن يوم الأحد بمقابر الصوفية، وقد نيف على الستين رحمه الله وهو من بيت العلم، والحديث، والديانة، وله شهرة ببلده، وكان والده مجد الدين عبد السلام من الأعيان، وكذلك غير واحد من أهل بيته رحمهم الله تعالى.اهـ

[انظر ترجمته في: المقتفي (2/38-39) للبرزالي، وتاريخ الإسلام (15/468) والعبر (3/) للذهبي، والبداية (13/303) لابن كثير، ومرآة الجنان (4/148) ، والوافي (18/42) للصفدي، وذيل مرآة الزمان (4/185-186) لقطب الدين اليونيني، وذيل الحنابلة (4/185-العثيمين) (2/310-311) لابن رجب، والمقصد (2/166) للبرهان ابن مفلح، والنجوم (7/359) لابن تغري بردي، المنهج الأحمد، الشذرات (5/386) لابن العماد الحنبلي، وتذكرة المحسنين بوفيات الأعيان وحوادث السنين لعبد الكبير الفاسي (1/429/سنة682-موسوعة أعلام المغرب).]




  • مولى أبيه: وكان له مولى اسمه لؤلؤ بن سنقر بن عبد الله الحراني النشار أبو يوسف، قال ابن حجر: "مولى الشهاب ابن تيمية"، كان له به اعتناء، حيث كان يحضره معه ومع أبنائه للسماع، سمع من ابن عبد الدائم، من ذلك سمع جزء أيوب السختياني لإسماعيل القاضي يوم الأربعاء خامس رمضان سنة 667، مع مولاه شهاب الدين وولديه أحمد وعبد الرحمن وحفيد أخيه عبد العزيز بن عبد اللطيف بن عبدالعزيز بن عبد السلام كما في مجاميع العمرية بالظاهرية رقم 4 ق23.
مشاهدة المرفق 12253

وسمع من ابن أبي اليسر، والمجد ابن عساكر، وغيرهم، سمع مع عبد الله وعبد الرحمن بعض سنن ابن ماجه كما سيأتي في ترجمتيهما، سمع منه البرزالي والذهبي وجماعة، ومات بالإسكندرية في أوائل سنة 703
قال البرزالي: "عتيق ابن ....[2]، روى لنا عن ابن عبد الدائم".
وقال الوادي آشي في برنامجه (ص 168) لُؤْلُؤ بن سنقر بن عبد الله فَتى الشَّيْخ احْمَد بن تَيْمِية سمع ابْن عبد الدَّائِم وَغَيره وَكَانَ نشارا للخشب توفّي بِمصْر سنة إِحْدَى أَو اثْنَتَيْنِ وَسَبْعمائة.

انظر ترجمته في: المقتفي (3/264) الدرر الكامنة (3/272) المستدرك على ذيل طبقات الحنابلة (4/350) برنامج الوادي آشي.


[1] - هو أبو المنجَّى عبد الله بن عمر بن علي بن اللتي البغدادي [545-635]، له مشيخة من تخريج محمد بن البرزالي –والد القاسم البرزالي- مطبوعة ضمن ثلاث من كتب المشيخات بتحقيق عامر حسن صبري وفقه الله عن نسخة مصورة مقرها شيستربيتي رقم 5498.

[2] - كلمة مطموسة، ولعلها: ابن تيمية؟
 
زائدة في انتفاع شيخ الإسلام من والده الشيخ عبد الحليم.
لقد أخذ شيخ الإسلام من والده علوما جمة، وسمتا وأخلاقا رفيعة، واعتنى به والده -مع بيقة إخوته- اعتناءً تاما، وهنا بعض النقول المفيدة:
قال أبو زهرة رحمه الله في كتابه-"ابن تيمية حياته وعصره" ص111: "كان -يعني الشيخ عبد الحليم-أول موجه له، فقد كان عالما جليلا له كرسي في المسجد الجامع بدمشق، وله مشيخة الحديث في بعض مدارسه، فنشأ في معدن العلم، ووجد الموجه الذي يلازمه، وهو أشفق الناس به وأحناهم".اهـ

وأخذ شيخ الإسلام عن والده الفقه والأُصُول وغيرهما، ويذكر أصحاب الأثبات كثيرا إسناد الحنابلة، فيسندون ذلك عن شيخ الإسلام ابن تيمية، وقد جاء في مقدمة تحقيق كتاب تسهيل السابلة لمريد معرفة الحنابلة، بقلم العلامة بكر أبو زيد رحمه الله، ذكر إجازة الشيخ عمر بن حمدان المحروسي، لمؤلف الكتاب صالح بن عبد العزيز آل عثيمين، وفيه: المسلسل بالحنابلة من طريق ابن رجب عن ابن القيم عن ابن تيمية عن شيخه ابن أبي عمر، وابن تيمية عن والده عبد الحليم عن والده عبد السلام عن أبي بكر محمد غنيم الحلاوي... اهـ (1/18)، وهذا مكرر في أثبات كثيرة.
وخذ نصا عزيزا وشهادة مهمة للحافظ المزي رحمه الله، فقد وجدتُ في مجموع فيه فوائد حديثية لأحد تلامذة ابن رافع السلمي، مخطوط في مصر التيمورية حديث رقم 315 ، قال فيه الحافظ محمد بن رافع السلمي: وجدتُ بخط شيخنا العلامة أبي الحسن علي بن عبد الكافي السبكي: سألت الحافظ، العلامة، نسيج وحده، حجة المحدثين، أبا الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المزي، ........... فذكر مسائل إلى أن قال: وجرى ذكر العلوم العقلية، فسألته عن (نفسه) على من اشتغل بها فقال: ماغير؟؟ مطالعة، وعلى الشيخ تقي الدين استفدنا منه فيها. قلتُ له: وهو على من اشتغل؟ قال: أبوه فتح له الطريق، وهو طالع، وعلى ابن منجى زين الدين أيضا قرأ شيئا منهااهـ. وهذه صورة المخطوط:
مشاهدة المرفق 12277

وقال شمس الدين الجزري القرشي في حوادث الزمان: واشتغل بالعلوم على والده وغيره. اهـ
وروى شيخ الإسلام عن أبيه بعض الحكايات، انظر مثلا: مجموع الفتاوى (10/549) و(17/55)،
وسمع منه الحديث بحران سنة 666 فقد قال في أربعينه في الحديث الرابع عشر " وَقُرِئَ عَلَى وَالِدِي وَأَنَا أَسْمَعُ بِحَرَّانَ سَنَةَ 666" وذكر حديثا من مسند الحارث، انظر: مجموع الفتاوى (18/92)،
وسمع منه بعد بدمشق، (كما في مجموع الفتاوى (10/549) وذيل الحنابلة (2/388) والمقصد (1/133) والشذرات (6/80) ).
والله الموفق وحده
 
إخوة شيخ الإسلام الأشقاء

إخوة شيخ الإسلام الأشقاء

إخوة شيخ الإسلام الأشقاء، هم أربعة:


  • أخوه: فخر الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الحليم ابن تيمية، لم أجد له ترجمة، ويظهر أنه أكبر أولاد الشيخ عبد الحليم، لتقديم ذكره في السماعات والطباق والاستدعاء، لم أقف على سنة الولادة ولا الوفاة، إلا أن مولده بعد أخيه لأمه الآتي بدر الدين أبي القاسم الحراني(ويظهر أنه أصغر إخوته لأمه) الذي توفي سنة 650 أو 651، وقبل أخيه شيخ الإسلام أحمد الذي ولد سنة 661.
ويظهر أنه توفي قديما، وآخر ذكر له –مما وقفتُ عليه- هو سنة 675.
وقفتُ عليه في سماع المجالس السبعة من أمالي المخلص -تقدمت صورة السماع في ترجمة والده عبد الحليم- سنة 667.
وله ذكر أيضا في طباق سماع المائة الشريحية، سنة 667 أو 668 على والده الشيخ عبد الحليم وآخرين،
وكتاب البعث لابن أبي داود، سمعه على والده أيضا سنة 667 مع إخوته أحمد وعبد الرحمن.
وسمع بعض الجزء الثالث من الفوائد المنتقاة الغرائب العوالي عن الشيوخ الثقات انتقاء أبي الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس الحافظ لأبي طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص، نسخته الخطية في المكتبة الظاهرية (مجاميع العمرية 97 ق157ب) وفيه: أبو عبد الله محمد بن الإمام شهاب الدين عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني في مجالس آخرها يوم الجمعة رابع عشري ذي القعدة سنة 669. وشيخه هنا ابن أبي اليسر التنوخي:

مشاهدة المرفق 12287
وله ذكر في طلب استجازة من والده الشيخ عبد الحليم لأبنائه الخمسة: محمد وأحمد وعبد الرحمن وعبد الله وعبد القادر سنة 675. وتقديم ذكره يوحي أنه أكبر الإخوة المذكورين.
مشاهدة المرفق 12288
والله أعلم


  • شيخ الإسلام: تقي الدين أبو العباس أحمد بن الشيخ عبد الحليم بن الشيخ عبد السلام بن تيمية الحراني الحنبلي [661-728]، قال الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله في كتابه "المدخل المفصل لمذهب الإمام أحمد" (1/ 534): شيخ الإسلام، لسان آل تيمية، بل: لسان أهل الإسلام في زمانه. وعلق عليه : {في: معجم البلدان: 3/ 212: أن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العَوام: كان لسان آل الزبير}.
يتبع أخوه: الشيخ زين الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن عبد الحليم بن تيمية الحراني [663 بحران- 747 بدمشق في ليلة الخميس ثالث ذي القعدة]
 
  • أخوه: الشيخ زين الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن عبد الحليم بن تيمية الحراني [663 بحران- 747 بدمشق في ليلة الخميس ثالث ذي القعدة]، المعمر، الثقة ، كان يتعانى التّجارة، وهو عالم فاضل خيّرٌ ديّنٌ.
سمع حضورا على ابن عبد الدائم، قد أحضره أبوه عليه لسماع جزء ابن عرفة، وثمانية أحاديث من جزء أيوب السختياني لإسماعيل القاضي يوم الأربعاء خامس رمضان سنة 667، مع أخيه أحمد وفتى أبيه لؤلؤ وولد ابن عمهم عبد العزيز بن عبد اللطيف بن عبدالعزيز بن عبد السلام.

كما في مجاميع العمرية بالظاهرية رقم 4 ق23.
مشاهدة المرفق 12304

وسمع على مجد الدين محمد بن إسماعيل بن عساكر، حضر عليه لمجالس السبعة للمخلص مع والده وإخوته وفتاهم سنة 667، مذكور في مرويات شيخ الإسلام، وحدث به، وسمعه منه ابن المحب الصامت سنة 737 كما في العمرية 60: "قرأتُ من أول المجلس الرابع إلى آخر الجزء على الشيخ الإمام أبي الفرج عبد الرحمن بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني عن محمد بن إسماعيل بن عساكر في ذي الحجة سنة سبع وثلاثين وسبعمائة . كتبه محمد بن عبد الله بن أحمد بن المحب عبد الله ...."
مشاهدة المرفق 12305

وسمع على والده كتاب البعث لابن أبي داود سنة 667 مع أخويه أحمد ومحمد. وغير ذلك.
وسمع على ابن أبي اليسر، وابن شيبان، وابن العسقلاني، وكمال الدين عبد العزيز بن عبد المنعم ابن عبد،، والشيخ شمس الدين، وسمع أبا إسحاق إبراهيم بن أحمد بن أبي الفرج ابن السديد الحنفي، وجَمَال الدِّينِ يَحْيَى بْن أَبِي مَنْصُورٍ الصَّيْرَفِيّ[1]، وَجَمَال الدِّينِ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سَلْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ الْبَغْدَادِيّ، وَأَبا بَكْرٍ مُحَمَّد بْن مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيّ، وَالسَّيْف يَحْيَى بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَنْبَلِيّ، وَالْفَخْر عَلِيّ بْن الْبُخَارِيِّ[2] ومُؤَمَّل بْن مُحَمَّدٍ الْبَابِلِيّ [3]، وأصحاب حنبل، وسمع صحيح مسلم على أمين الدين أبي محمد القاسم بن أبي بكر الأربلي سنة 677، وسمع جامع الترمذي على جمال الدين بن الصيرفي،
وعلى ظهير الدين أبي المحامد محمود بن عبيد الله الزنجاني[4] سنن ابن ماجه بفوت،
كما في طباق سماع سنن ابن ماجه، سمعه مع أخيه عبد الله وفتاهما لؤلؤ، وذلك في مجالس آخرها يوم الجمعة ثاني عشر محرم سنة سبعين وستمائة 670 سمعوا الأجزاء الثلاثة الأولى والجزء السابع والثامن من المجلدة الأولى، وهذه صورة السماع (حديث تيمور 522):
مشاهدة المرفق 12306

وفي المجلدة الثانية منه صفحة 423: سمع عبد الرحمن وفتاه لولو المجلدة الثانية سوى الجزء الخامس عشر، وسمع عبد الله من أول المجلدة الثانية إلى آخر الجزء الرابع عشر، وذلك في مجالس آخرها يوم السبت ثاني عشر صفر سنة سبعين وستمائة هذه صورة السماع:
مشاهدة المرفق 12307

و الشيخين المسندين كمال الدين أبي محمد عبد الرحيم بن عبد الملك بن عبد الملك بن يوسف بن محمد بن قدامة، وأبي يحيى إسماعيل بن أبي عبد الله بن حماد بن عبد الكريم بن العسقلاني، سمع منهما جزء فيه ستة مجالس من أمالي لأبي يعلى سنة 675 مع أخيه أحمد.
وسمع معجم الطبراني الكبير على ابن الدَّرَجي مع إخوته أحمد وعبد الله،
وشيوخه يزيدون على المائة بالسماع. وقد خرج له البرزالي جزءا عن ستة وثمانين شيخا[5]،
وهو من جملة من أُجيز في استدعاء إجازة من مسندي وقتهم -مع أخويه أحمد وعبد القادر- سنة 671 بالقاهرة، واستدعاء آخر –مع إخوته محمد وأحمد وعبد الله وعبد القادر- سنة 675 بدمشق.
حبس نفسه مع أخيه بالإسكندرية ودمشق؛ محبةً له وإيثاراً لخدمته، ولم يزل عنده ملازماً معه للتلاوة والعبادة إلى أن مات الشيخ، وخرج هو.
وكان مشهورا بالديانة والأمانة وحسن السيرة، وله فضيلة ومعرفة، وكان يقوم بمصالح أخيه تقي الدين الدنيوية، وكان معظّماً له، وكتلميذ مبالغ في احتشامه واحترامه.
سمع منه البرزالي جزء ابن عرفة،
وروى عنه الذهبي في معجمه،
وسمع منه أيضاً:

  • عمر بن سالم بن بدر الداريلي المغربي. {الدرر الكامنة 3/166}.
  • شهاب الدين ابن رجب الحنبلي {ذكره في مشيخته ص58 بانتقاء ابنه زين الدين}
  • بُرْهَان الدِّينِ أَبو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الشَّامِيّ { نظم اللآلي بالمائة العوالي (ص 44 رقم 11 وص79 رقم 40) له، تخريج ابن حجر}
  • أحمد بن خليل بن كيكلدي المقدسي شهاب الدين أبوالخير ابن الحافظ أبي سعيد صلاح الدين العلائي سمع من عبد الرحمن بن تيمية كتاب الترمذي سوى الميعاد الأول منه وآخره باب ما جاء في التعجيل بالظهر. [723 بدمشق-27 ربيع الأول 802 بالقدس]{ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد (1/ 312)}.

وكذا محمد بن طولبغا[6] في ثبته، ثبته مخطوط في الظاهرية (العمرية 91 ق206) وذكر أنه سمع منه جزء ابن هزار مرد؛ محمد بن عبد الله الصريفيني [-469هـ] ، وهذه صورة ثبته:
مشاهدة المرفق 12308





وجزء ابن هزارمرد مخطوطته في الظاهرية رقم 3787 العمرية 51 ق158-179.
وفي سنة 736 في نصف رمضان جعل له مسجد الرماحين وجُعِل فيه إماما[7]،
قال ابن المبرد الحنبلي: وَمِنْهُمُ –يعني من المجانبين للأشعري ومذهبه- الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ الثِّقَةُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْحَلِيمِ بْنِ عَبْدِ السَّلامِ بْنِ تَيْمِيَّةَ أَخُو الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّينِ.اهـ من جمع الجيوش والدساكر على ابن عساكر له (مخطوط الظاهرية رقم 1132 ق71ب.)
دفن إلى جانب أخويه ووالدته بمقابر الصوفية رحمهم الله تعالى.
انظر ترجمته في: معجم الشيوخ (ص289) للذهبي، والبداية والنهاية (14/220)، والمنتقى من معجم ابن رجب ص57-58، والأعلام العلية(ص56-57)، الدرر الكامنة (2/329)، والشذرات (6/152).


[1] - كما في ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد (2/ 288): فقد ذكر في ترجمة المعين بن عثمان بن خليل المصري الضرير المقرئ معين الدين أبو محمد الحنبلي نزيل دمشق: سمع على عبد الرحمن بن عبد الحليم بن تيمية الحراني ومحمد بن إسماعيل بن الخباز معجم أبي يعلى الموصلي في ثلاثة أجزاء بقراءة قاضي دمشق جمال الدين يوسف ابن قاضيها شرف الدين أحمد بن الحسين الكفري للجزء الأول، والثاني بقراءة المحدث شهاب الدين احمد بن سعيد السيواسي في مجلسين آخرهما يوم الجمعة ثالث عشر رمضان سنة أربع واربعين وسبعمائة بالجامع الأموي بدمشق بإجازة ابن الخباز وسماع ابن تيمية من يحيى بن أبي منصور الصيرفي، قرأت جميعه عليه بمشهد عروة من جامع دمشق في الرحلة الأولى.

[2] - سمع منه جزء فيه قصة جعفر الصادق مع المنصور وفيه قضايا وأخبار علي بن أبي طالب، ووصية فاطمة ، وحديث أم زرع، وأخبار، من تأليف يزداد بن أحمد بن عبد الرحمن بن محمد الكاتب، سمعها مع إخوته: أحمد وعبد الله وعبد القادر، وأبناء عم أبيهم عبد الباقي وعبد العزيز ابني عبد اللطيف بن عبد العزيز بن أبي البركات عبد السلام، تقدمت صورة ذلك

[3] - بعض هؤلاء الشيوخ مأخوذون من نظم اللآلي بالمائة العوالي (ص: 45 و79-نخ الشاملة) .

[4] - هو محمود بْن عُبَيْد الله بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله، الإِمَام، المفتي، ظهير الدّين، أبو المحامد الزَّنْجانيّ، الشّافعيّ الصُّوفيّ، الزّاهد. [المتوفى: 674 ه] ولد سنة سبع وتسعين وخمسمائة ظنًّا وسمع: الإِمَام شهابَ الدّين السُّهْرَوَرْديّ وصِحبَه مدّةً وعبد السّلام الدّاهريّ وأبا المعالي صاعد بْن عليّ الواعظ والمحدّث أَبَا المُعَمَّر بدلًا التّبريزيّ. وكان فقيهًا، إمامًا، صالحًا، زاهدًا، كبير الشأن. اشتغل عليه جماعة وروى عَنْهُ أبو الحسن ابن العطّار وأبو الفدا بْن الخبّاز، وأبو عَبْد الله بن إمام الكلّاسة الخطيب وجماعة قال الذهبي: وأجاز لي مَرْوِيّاته. وكان إماما بالتقوية وأكثر نهاره بها. قال البرزالي: وحدث بسنن ابن ماجه.
انظر ترجمته في تاريخ الإسلام (15/ 283)، ومعجم شيوخ الذهبي، والمقتفي ( 1/352)

[5] - انظر الدرر الكامنة .

[6]- [713-749] انظر ترجمته في المعجم المختص بالمحدثين (ص: 234) معجم المحدثين للذهبى - العلمية (ص: 159) الوافي بالوفيات (3/) والدرر الكامنة () توضيح المشتبه لابن ناصر الدين(5/242) و الرد الوافر له ص93

[7]-هامش ذيل طبقات الحنابلة (4/237-العثيمين) عن البرزالي.
 
أخوه عبد الله 666-727

أخوه عبد الله 666-727

  • أخوه: شرف الدين أبو محمد عبد الله بن عبد الحليم بن تيمية الحراني الحنبلي [666-727]،
الإمام المحدث الفقيه المفتي الزاهد القدوة العابد المتفنن.
ولد في حادي عشر محرم في حران، وقدم مع أهله إلى دمشق رضيعا، فسمع بها من ابن أبي اليسر حضورا، وغيره، ثم سمع من يحيى بن الصيرفي،
وابن أبي عمر المقدسي، من مسموعاته عليه: جزء فضائل الصديق رضي الله عنه لخيثمة بن سليمان الأطرابلسي، وهذه مصورة الطباق بخط الحافظ المزي، (المخطوط بالمكتبة الظاهرية مجاميع العمرية 62):
مشاهدة المرفق 12332

وسمع من ابن علان، وابن أبي الخير، والقاسم الإربلي، وإبراهيم ابن الدرَجي، وخلق من هذه الطبقة،
و ممن سمع منهم: عمر بن عبد المنعم بن عمر بن القواس
و نور الدين أبي الحسن علي بن مسعود بن نفيس الموصلي ثم الحلبي كما يأتي.
وأحمد بن شيبان بن تغلب، فقد سمع منه بقراءة أخيه أحمد مجالس ثلاثة لابن طبرزد سنة 681، انظر صورتها في مرويات شيخ الإسلام.

وروى أيضا عن الشيخين المسندين كمال الدين أبي محمد عبد الرحيم بن عبد الملك بن عبد الملك بن يوسف بن محمد بن قدامة، وأبي يحيى إسماعيل بن أبي عبد الله بن حماد بن عبد الكريم بن العسقلاني، سمع منهما جزء الأمالي الستة لأبي يعلى سنة 675 مع أخيه أحمد.
وسمع –بقراءة المزي- على مشايخه الأربعة: شهاب الدين أبي الفرج نصر، وسعد الدين أبي محمد سعد الخير، ابني أبي القاسم بن أبي الفرج، وشرف الدين أبي الفضل أحمد بن هبة الله بن أحمد بن عساكر، وناصر الدين أبي الفتوح نصر الله بن محمد بن عياش، جزءا فيه "حديث أبي الفوارس أحمد بن محمد الصابوني وغيره من الشيوخ" جمع "ابن نظيف, محمد بن الفضل [ت431]. صورة الطباق في الظاهرية (1070) ق80ب:
مشاهدة المرفق 12333

وسمع أيضا من نجم الدين أبي عبد الله محمد بن أسعد بن نصر الله بن الحرستاني الأنصاري الأجزاء الثلاثة من المفاريد لأبي يعلى الموصلي في يوم الخميس الثالث والعشرين من رجب سنة 686 وأجاز الشيخ للجماعة ما يجوز له روايته وإسماعه، صورة الطباق في الظاهرية (1070) ق155:
مشاهدة المرفق 12334

وسمع على الشيخ الجليل شهاب الدين أبي الفرج نصر بن أبي القاسم بن أبي الفرج النابلسي بقراءة المزي جزءا فيه من حديث أبي العباس محمد بن يونس بن موسى الكريمي البصري رواية الحداد عن أبي نعيم عن أبي بكر أحمد بن يوسف الخلاد عنه، يوم الجمعة التاسع من ذي القعدة سنة 685، صورة الطباق من الظاهرية (1088) (ق27تقريبا) بخط المزي رحمه الله :
مشاهدة المرفق 12335
مشاهدة المرفق 12336
وسمع على عز الدين أبي الفضل أحمد بن الشيخ أبي الغنائم المسلم بن محمد بن المسلم بن مكي بن علان القيسي بقراءة المزي الفوائد المنتقاة لابن سختام (ت439) تخريج محمد بن إبراهيم بن منصور القاري يوم الجمعة 10 رجب 682، وهذه صورته في الظاهرية (1088) ق41 بخط الحافظ المزي أيضا:
مشاهدة المرفق 12337

مشاهدة المرفق 12336
سمع المسند والصحيحين وكُتب السنن (وجدت له سماعا لبعض سنن ابن ماجه حضورا على ظهير الدين أبي المحامد محمود بن عبيد الله الزنجاني مع أخيه عبد الرحمن، تقدمت صورة السماع في ترجمة أخيه).
والمعجم الكبير للطبراني والدواوين:
ومن مسموعاته أيضا: "نقض الدارمي أبي سعيد على بشر المرسي العنيد".
ومن مسموعاته مشيخة الشيخ الأجل محمد الرازي ابن الحطاب لأحمد بن محمد بن أحمد السلفي، سمعه من المحدث نور الدين أبي الحسن علي بن مسعود بن نفيس الموصلي ثم الحلبي وذلك في يوم الثلاثاء عاشر جمادي الأولى سنة ثلاث وثمانين وستمائة بقرية المصيصة ظاهر دمشق{انظر المشيخة المطبوع ص319}.
وجزء فيه من حديث عبد الله بن أيوب المخدمي وفيه من حديث زكريا بن أبي يحيى بن أسد المروزي رواية أبي علي الصفار عنهما، كما في الظاهرية 3817 العمرية 81 ق111ب مكرر:
مشاهدة المرفق 12339
قال تاج الدين السبكي في معجم الشيوخ عند ترجمته:
" سمعت عليه ((جزء الأنصاري)) عن ابن أبي اليسر، والمؤمل، والهروي، وابن البخاري، والعامري، ومحمد بن عبد المنعم ابن القواس، ويحيى ابن الصيرفي، وعبد الرحمن ابن البغدادي، ويحيى ابن الحنبلي، بسماع ابن البخاري من الكندي وابن طبرزد، وبسماع ابن الحنبلي من ابن طبرزد، وبسماع ابن أبي اليسر من ثلاثةٍ: ابن طبرزد، وعبد اللطيف، وابن تزمش، وبسماع الستة الباقين من الكندي، وبسماع ابن الصيرفي للجزء دون الفوائد التي في آخره من ابن منينا أيضاً، بسماعهم من القاضي أبي بكر الأنصاري، بسنده.
و ((جزء الخضائري))، بسماعه من ابن أبي اليسر، بسماعه من الخشوعي، بسنده. وجزءاً فيه أحاديث منتقاة من ((جزء أيوب)) رواية إسماعيل القاضي، بسماعه من ابن عبد الدائم، عن الثقفي، عن الحداد حضوراً، عن أبي نعيم، عن ابن خلاد، عن إسماعيل القاضي". اهـ كلام السبكي رحمه الله.
وقالت الشيخة مريم في معجمها في ترجمته: حَضَرَ عَلَى إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي الْيُسْرِ نُسْخَةَ وَكِيعٍ، وَجُزْءَ الخَضَائِرِيِّ، وَسَمِعَ مِنَ الشَّيْخِ شَمْسِ الدِّينِ بْنِ أَبِي عَمْرٍو الْجَمَّالُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلْمَانَ الْبَغْدَادِيِّ، وَالْفَخْرِ بْنِ الْبُخَارِيِّ، وَأَحْمَدَ بْنِ شَيْبَانَ وَغَيْرِهِمْ، وَسَمِعَ مِنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أبي عَبْدِ اللَّهِ الْعَسْقَلانِيِّ، الأَوَّلَ مِنَ الْفَضَائِلِ. . . . .، وَسَمِعَ مِنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْعَامِرِيِّ الْجُزْئَيْنِ الأَخِيرَيْنِ مِنَ الْغَيْلانِيَّاتِ وَغَيْرَ ذَلِكَ. اهـ كلام مريم.
ومن مسموعاته –مع أخيه عبد القادر- جزء المزكيات، وهذه صورة السماع الظاهرية 3785 العمرية 49 ق156ب:
مشاهدة المرفق 12338
سمعه على أم أيوب فاطمة ابنة الحافظ بن الحافظ بن الحافظ أبي القاسم علي بن أبي محمد القاسم بن أبي القاسم علي بن عساكر الدمشقية.
وسمع مع أخيه تقي الدين كتبا كثيرة من ذلك –كما تراه في مرويات الشيخ تقي الدين-: جزء خالد بن مرداس السراج (سنة684)، ..- و جزء فيه حديث أبي حفص عمر بن محمد بن علي الصيرفي الزيات مع أخويه أحمد وعبد القادر، وغير ذلك
وسمع من ابن البخاري جزءا فيه قصة جعفر الصادق مع المنصور وفيه قضايا وأخبار علي بن أبي طالب، ووصية فاطمة ، وحديث أم زرع، وأخبار، من تأليف يزداد بن أحمد بن عبد الرحمن بن محمد الكاتب، سمعها مع إخوته: أحمد وعبد الرحمن وعبد القادر، وأبناء عم أبيهم عبد الباقي وعبد العزيز ابني عبد اللطيف بن عبد العزيز بن أبي البركات عبد السلام سنة 681.
وسمع منه الطلبة،
وتفقه في المذهب حتى برع فيه وأفتى، وبرع أيضا في الفرائض والحساب والهيئة، وفي الأصلين ،
وله مشاركة قوية في الحديث، عارف بجمل نافعة من رجاله وبالسيرة وأيام الناس، محكما للفقه والعربية، حسن المشاركة في العلوم، وكان له يد طولى في معرفة تراجم السلف، وحدث. (روى عنه التاج السبكي في معجم الشيوخ والشيخة مريم في معجمها)
وكان منقبضاً عن الناس، صاحب صدق وإخلاص، مقتصداً في مأكله ومشربه، وكان كثير العبادة والمراقبة والخوف من الله تعالى، وكان شجاعاً مقداماً، زاهداً عابدا ورعاً، كثير المحاسن كبير القدر، يخرج من بيته ليلاً ويأوي إليه نهاراً، ولا يجلس في مكان معيّن بحيث يُقصَدُ فيه، لكنّه يأوي إلى المساجد البعيدة المهجورة خارج البلد فيختلي فيها للصلاة والذّكر، في حضره وسفره، مع فقره وقلة ذات يده.
وكان رفيقُه في المحمل في الحجّ يفتّش في رحله فلا يجدُ فيه شيئاً، ثم يراه يتصدّق بذهب كثير جمّ، وهذا أمر مشهور معروف عنه، وحج مرات متعددة.
وحُبِسَ مع أخيه في الدّيار المصرية مدّة. وقد استُدعي غير مرّة للمناظرة فناظر وأفحم الخصوم: قال ابن القيم في الصواعق المرسلة في الرد على الجهمية والمعطلة (1/ 320): الفصل الثاني عشر: في بيان أنه مع كمال علم المتكلم وفصاحته وبيانه ونصحه يمتنع عليه أن يريد بكلامه خلاف ظاهره وحقيقته وعدم البيان في أهم الأمور وما تشتد الحاجة إلى بيانه:
نكتفي من هذا الفصل بذكر مناظرة جرت بين جهمي معطل وسني مثبت حدثني بمضمونها شيخنا عبد الله بن تيمية رحمه الله أنه جمعه وبعض الجهمية مجلس فقال الشيخ قد تطابقت نصوص الكتاب والسنة والآثار على إثبات الصفات لله وتنوعت دلالتها عليها أنواعا توجب العلم الضروري بثبوتها وإرادة المتكلم اعتقاد ما دلت عليه والقرآن مملوء من ذكر الصفات والسنة ناطقة بمثل ما نطق به القرآن مقررة له مصدقة له مشتملة على زيادة في الإثبات فتارة بذكر الاسم المشتمل على الصفة كالسميع البصير العليم القدير العزيز الحكيم وتارة بذكر المصدر وهو الوصف الذي اشتقت منه تلك الصفة كقوله {أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ} [النساء166] وقوله {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} [الذاريات58] وقوله {إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاتِي وَبِكَلامِي} [الأعراف144] وقوله {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} [ص82] وقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: "حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه" وقوله في دعاء الاستخارة: "اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وقوله أسألك بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق" وقول عائشة الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات ونحوه وتارة يكون بذكر حكم تلك الصفة كقوله {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ} [المجادلة1] و {إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} [طه46] وقوله {فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ} [المرسلات23] وقوله {عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ} [البقرة187] ونظائر ذلك ويصرح في الفوقية بلفظها الخاص وبلفظ العلو والاستواء وأنه في السماء وأنه ذو المعارج وأنه رفيع الدرجات وأنه تعرج إليه الملائكة وتنزل من عنده وأنه ينزل إلى سماء الدنيا وأن المؤمنين يرونه بأبصارهم عيانا من فوقهم إلى أضعاف أضعاف ذلك مما لو جمعت النصوص والآثار فيه لم تنقص عن نصوص الأحكام وآثارها.
ومن أبين المحال وأوضح الضلال حمل ذلك كله على خلاف حقيقته وظاهره ودعوى المجاز فيه والاستعارة وأن الحق في أقوال النفاة المعطلين وأن تأويلاتهم هي المرادة من هذه النصوص إذ يلزم من ذلك أحد محاذير ثلاثة لا بد منها أو من بعضها وهي القدح في علم المتكلم بها. أو في بيانه. أو في نصحه.
وتقرير ذلك أن يقال إما أن يكون المتكلم بهذه النصوص عالما أن الحق في تأويلات النفاة المعطلين أو لا يعلم ذلك. فإن لم يعلم ذلك والحق فيها كان ذلك قدحا في علمه وإن كان عالما أن الحق فيها فلا يخلو إما أن يكون قادرا على التعبير بعباراتهم التي هي تنزيه لله بزعمهم عن التشبيه والتمثيل والتجسيم وأنه لا يعرف الله من لم ينزهه بها أو لا يكون قادرا على تلك العبارات فإن لم يكن قادرا على التعبير بذلك لزم القدح في فصاحته وكان ورثة الصابئة وأفراخ الفلاسفة وأوقاح المعتزلة والجهمية وتلامذة الملاحدة أفصح منه وأحسن بيانا وتعبيرا عن الحق وهذا مما يعلم بطلانه بالضرورة أولياؤه وأعداؤه موافقوه ومخالفوه فإن مخالفيه لم يشكوا في أنه أفصح الخلق وأقدرهم على حسن التعبير بما يطابق المعنى ويخلصه من اللبس والإشكال.
وإن كان قادرا على ذلك ولم يتكلم به وتكلم دائما بخلافه وما يناقضه كان ذلك قدحا في نصحه وقد وصف الله رسله بكمال النصح والبيان فقال تعالى {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ} [إبراهيم4]
وأخبر عن رسله بأنهم أنصح الناس لأممهم فمع النصح والبيان والمعرفة التامة كيف يكون مذهب النفاة المعطلة أصحاب التحريف هو الصواب وقول أهل الإثبات أتباع القرآن والسنة باطلا هذا مضمون المناظرة فقال له الجهمي انزل بنا إلى الوطاة.
قلت له ما أراد بذلك قال أراد أنك خاطبتني من فوق وتجوهت علي بجاه لا يمكنني مقاومته فانزل بنا إلى مباحث الفضلاء وقواعد النظار أو نحو هذا من الكلام. اهـ
نحوه في مختصر الصواعق المرسة ص

قال ابن عبد الهادي العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية (ص: 268-الفقي) (ص311 –العمران) عند حكاية ما جرى للشيخ أحمد بن تيمية في مصر لما سجن:
وَفِي هَذَا الشَّهْر أَيْضا شهر ذِي الْحجَّة فِي يَوْم الْخَمِيس الْيَوْم السَّابِع وَالْعِشْرين مِنْهُ طُلب أخوا الشَّيْخ تَقِيّ الدّين: شرف الدبن عبد الله، وزين الدّين عبد الرَّحْمَن من الحبس، إِلَى مجْلِس نَائِب السلطة سلاّر، وَحضر القَاضِي زين الدّين بن مخلوف الْمَالِكِي، وَجرى بَينهم كَلَام كثير، وأُعيدا إلى موضعهما بعد أَن بحث الشَّيْخ شرف الدّين مَعَ القَاضِي الْمَالِكِي وَظهر عَلَيْهِ فِي النَّقْل والمعرفة، وَخَطّأَهُ فِي مَوَاضِع ادعى فِيهَا الْإِجْمَاع، وَكَانَ الْكَلَام فِي مَسْأَلَة الْعَرْش، وَفِي مَسْأَلَة الْكَلَام، وَفِي مَسْأَلَة النُّزُول.
وَفِي يَوْم الْجُمُعَة التالي للْيَوْم الْمَذْكُور أُحضر الشَّيْخ شرف الدّين وَحده إِلَى مجْلِس نَائِب السلطنة، وَحضر ابْن عَدْلَانِ، وَتكلم مَعَه الشَّيْخ شرف الدّين وناظره وَبحث مَعَه وَظهر عَلَيْهِ. اهـ
وفي ذيل مرآة الزمان لليونيني تتمة قال: فظهر عليه، ولكن ليس له مساعد. وقيل إنه ظهر من نائب السلطنة تعصب على الشيخ وإخوته. اهـ نقله في تكملة الجامع لسيرة شيخ الإسلام ص29.
وحجّ سنة 719،
توفي رحمه الله يوم الأربعاء رابع عشر جمادى الأولى بدمشق، عن إحدى وستين سنة، وصلي عليه الظهر بالجامع وحمل إلى باب القلعة فصلي عليه مرة أخرى، وصلى عليه أخواه تقي الدين وزين الدين، وهما محبوسان بالقلعة، وخلق معهما من داخل القلعة، وشيعه خلق وحمل على الرؤوس.
قال الذهبي في معجم شيوخه: "ينقم على أخيه أشياء ويكرهها منه فالله يصلحهما ويؤيدهما"،
وكان يعظم أخاه تقيَّ الدين، وكان تقيُّ الدين يكرمه ويعظمه،
قال ابن حجر: "وكان فضلاء عصرهما يقولون: هو أقرب من أخيه إلى طريق العلماء وأقعد بمباحث الفضلاء" وكذا نقل الصفدي رحمه الله.
وعلق عليه عبد الرحمن العثيمين رحمه الله: أقول: هذا شيء لا يعقل ولا يقبل.

وقال الذهبي: وما علمته صنف شيئا اهـ
وقال الصفدي: كان لسناً فصيحا، جزل العبارة مديد الباع فسيحا، غزير مادة العلم كثير الإغضاء والحياء والعلم، بصيراً بالقواعد، حاوياً لكثير من غرائب المسائل الأباعد، كثير الإنصاف إذا بحث، إذا سكت خصمه حضه على الكلام وحث، زائد التعفف قادراً على التقشف مع الدين المتين، والإخلاص المبين، واسع قميص الزهد، مغتبطاً بما عنده من الجهد، منقبضاً عن الناس، منجمعاً عن مخالطة الأدناس، يتنقل في المساجد المهجورة، ويقيم فيها كثيراً لا لضرورة، يختفي فيها أياما، ويهجر بها ما عساه أن يهجر دواما، مع ما أحكمه من الفقه والعربية، والنكت الأدبية، وبرع فيه من معرفة السيرة وكثير من التاريخ وأسماء الرجال، وما يتسع في ذلك من المجال .اهـ
وقال ابن المبرد الحنبلي: وَمِنْهُمُ –يعني من المجانبين للأشعري ومذهبه- الزَّاهِدُ الْقُدْوَةُ شَرَفُ الدِّينِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْحَلِيمِ بْنِ تَيْمِيَةَ.اهـ "جمع الجيوش والدساكر على ابن عساكر" له مخطوط الظاهرية (1132 ق71أ).

-انظر ترجمته في: المعجم المختص (ص121) معجم الشيوخ (ص260) المعين في طبقات المحدثين (ص321) الوافي بالوفيات (17/126) أعيان العصر (2/692-693) البداية (13/254) و(14/ 93) العقود(ص278-279) ومعجم الشيوخ ( ) للتاج السبكي ذيل الحنابلة (4/477-483-العثيمين) (2/393 و383-384) الدرر (2/266) المقصد (2/41-42) الشذرات (6/77) التاج(ص269).

يليه: أخوه مُحيِ الدين عبد القادر بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية، [670-...]
 
تابع لأبناء عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيمية:

أخو شيخ الإسلام:
  • عبد القادر بن عبد الحليم بن عبد السلام ، محي الدين بن تيمية [670-...]،، لم أقف على شيء من أخباره وترجمته، لذلك قال عبد الرحمن العثيمين رحمه الله: لم يشتهر، وقال: له ذكر في السماعات الدمشقية. اهـ والذي وجدته ويمكن الجزم به: ولد بدمشق، وعلمنا سنة الولادة من طباق سماع مجالس أبي يعلى الستة فقد ذكر كاتب الطباق أن عُمْرَ عبد القادر 5 سنوات، وتاريخ السماع 675، وهو من جملة من ذكر في استدعاء إجازة من مسندي وقتهم مع أخويه أحمد وعبد الرحمن سنة 671 بالقاهرة، واستدعاء آخر معهما ومحمد وعبد الله سنة 675 بدمشق، وله سماع على الأمالي الستة لأبي يعلى الفراء مع أخيه أحمد، وله ذكر أيضا في طباق سماع جزء فيه حديث أبي حفص عمر بن محمد بن علي الصيرفي الزيات مع أخويه أحمد وعبد الله، ومن مسموعاته جزء فيه قصة جعفر الصادق مع المنصور وفيه قضايا وأخبار علي بن أبي طالب، ووصية فاطمة ، وحديث أم زرع، وأخبار، من تأليف يزداد بن أحمد بن عبد الرحمن بن محمد الكاتب، سمعها مع إخوته: أحمد وعبد الله وعبد الرحمن، وأبناء عم أبيهم عبد الباقي وعبد العزيز ابني عبد اللطيف بن عبد العزيز بن أبي البركات عبد السلام سنة 681، وسمع مع أخيه أحمد جزء الغيلانيات، ومع أخيه عبد الله جزء المزكيات ومن طباق السماع استفدنا تلقيبه بمحي الدين. فكان موجودا إلى غاية 681، ولم أقف على ذكر له بعد ذلك. والله أعلم
[وانظر: هامش ذيل الطبقات (4/186 و5/136) ]
 
عائلة أخيه عبد الله بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيمية:


  • زوجة أخيه عبد الله بن عبد الحليم بن المجد عبد السلام: خديجة بنت الشيخ عبد العزيز بن عبد اللطيف بن عبد العزيز بن المجد عبد السلام ابن تيمية: وهي ابنت ولد ابن عمه. تقدمت ترجمتها. وله منها أبناء: عائشة وزينب ومحمد
 
  • أبناء أخيه عبد الله:


  • ابنة أخيه: عائشة بنت عبد الله بن عبد الحليم بن تيمية ، هي وأختها الآتية مذكورتان في طباق سماع المنتقى من جزء الحسن بن عرفة على جدهما لأمهما عبد العزيز.

  • ابنة أخيه: أم عبد الله زينب بنت عبد الله بن عبد الحليم بن تيمية[1] [...-799]، الشيخة الصالحة، سمعت على جدها لأمها منتقى من جزء ابن عرفة انتقاء الذهبي سنة735، قرأ عليها ابن ناصر الدين الدمشقي، وسمع منها ثلاثيات صحيح البخاري، وآخرَه، وثلاثيات مسند الدارمي وجزء أبي الجهم، وروى عنها في كتابيه "أسانيد الكتب الستة"، في آخر الكتاب، وكتاب "إسناد صحيح البخاري"، قال ابن حجر: "سمعَتْ من الحجار وغيره، وحدَّثَتْ[2] وأجازت لي".
{ انظر ترجمتها في: لحظ الألحاظ (ص317) الدرر الكامنة الشذرات(6/358) أعلام النساء (2/74).}
وزوجها هو شيخ قراء دمشق في عصره:

  • زوج ابنة أخيه : أمين الدين أبو محمد عبد الوهاب بن يوسف بن إبراهيم بن بيرم بن بهرام بن بختيار بن السّلّار، الشافعي،[698-782] شيخ قراء دمشق في عصره، وصاحب كتاب "طبقات القراء السبعة وذكر مناقبهم وقراءاتهم" ، قال ابن ناصر الدين في كتابه الرد الوافر ص195: "الشيخ الإمام العالم، شيخ القراء، عمدة أهل الأداء، أمين الدين، علم المجودين، بقية السلف الصالحين، أبو محمد عبد الوهاب بن يوسف بن إبراهيم بن السلار بن بيرم بن السلار بن محمود الدمشقي الشافعي، زوج شيختنا زينب ابنة الإمام شرف الدين عبد الله ابن تيمية أخي الشيخ تقي الدين رحمهم الله، وكان الشيخ أمين الدين المشار إليه يعظم الشيخ تقي الدين ويثني عليه ويذكره بشيخ الإسلام في ترجمته، أوصى أن يدفن عنده فدفن في تربته ورثاه بقصيدة دالية سمعت منه ورويت عنه".

بسم الله الرحمن الرحيم​
قال الشيخ الفقيه أمين الدين عبد الوهاب بن سلار الشافعي، رضي الله عنه، يرثي الشيخ تقي الدين الامام أحمد ابن تيمية:
كل حي له الممات ورودُ *** ليس في ذي الدنا لمرءٍ خلودُ
كل خل مفارق لخليل *** كل وصل إلى انفصالٍ يعود
ليس يبقى إلا إله البرايا *** دائم الملك والبقا، لا يبيد
عينُ سحِّي بمدمع ليس يرقى *** وسهاد دائم والاجفان جود
يا لجرح بمهجتي، ليس يبرى *** أو يجودوا بطيفهم، أو يعودوا
هل لما بي من مسعد أو معين *** عز صبري وفرط حزني يزيد
ويك نفسي، تعاملي باصطبار *** فالذي قد قضى بهذا مُريد
قد رُزئنا إمامَ علمٍ ودين *** عَدمَ المثل في الزمان فريد
يا لحزن عليه، عَمَّ البرايا *** يا لنار لها بقلبي وقود
كان شيخَ الإسلام عقلا ونقلا *** سَنن البدعِ عنده مردود
كان في العلم والشجاعة فذًّا *** وهو في الزهد والعفاف يسود
كان بالعرف آمرا، لا لحظ *** وعن النكر للعباد يذود
كان لله ذاكرا كل وقت *** وعن اللهو والضلال بعيد
مات لله صابرا وسط سجن *** يوم الاثنين، سره مشهود
وتولاه الأبرار غسلا ودفنا *** أبيض الوجه، في الثرى ملحود
حين وافى على الرؤوس مسجى *** والبرايا من كل حي وفود
صحت من فرط ما بدا لي: مهلا *** لك في جنة الخلود خلود
يا لها من رزية طاش فيها *** كل لب وتقشعر الجلود
يا ابن تيمية، عليك سلامي *** كل وقت يمضي، ووقت يعود
يا ابن عبد الحليم، حلمك يسمو *** يا ابن عبد السلام، سلمك جود
يا إمام العلوم، من للفتاوى؟ *** ولحل الإشكال حبر تفيد
ولفهم الكتاب والنقل بحر *** في معانيهما مصيب سديد
يا بشوشا لكل من رام نفعا *** إن من نال من جناك سعيد
كل وقت مضى لديك سماعا *** ذاك عند التحقيق عمر جديد
ليت شعري، أيامنا باجتماع *** بك، هل تبدون لنا أو تعود؟
طبت تربا، وقدست منك روح *** ومنحت النعيم مهما تريد

والحمد لله وحده، وصلى الله على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم.​

انظر ترجمته في: إنباء الغمر (2/ 29 - 30)، و«الدرر الكامنة» و«شذرات الذهب» (8/ 474 - 475)، ومقدمة تحقيق كتابه "طبقات القراء السبعة وذكر مناقبهم وقراءاتهم" (ص: 11)]




[1] -انظر ترجمتها في: لحظ الألحاظ(ص317) الدرر الكامنة() الشذرات(6/358) أعلام النساء(2/74).

[2] - لها رواية في البلدانيات للسخاوي رقم 18 ص128) من رواية أبي هريرة بن الحافظ الذهبي عنها عن أبي العباس الصالحي.





  • ابن أخيه: محمد بن عبد الله، شمس الدين (لم أجد له ترجمة ولا ذكرا إلا في نسب ابنه الآتي)، وابنه:
ولد ابن أخيه: ناصر الدين محمد بن محمد بن عبد الله بن عبد الحليم ابن تيمية الحراني الدمشقي [757-837]، كان يتعانى التجارة، وولي قضاء الإسكندرية مدّة، وكان عارفاً بالطّبّ. (انظر ترجمته في: الضوء اللامع (9/124-125) و(11/167 و239) الشذرات(7/225) وفيه "ناصر الدين محمد بن عبد الله" منسوبا إلى جده، وترجم له محمد بن إبراهيم الشيباني في كتابه أوراق مجموعة من حياة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ابن أخيه، وإنما هو ولد ابن أخيه كما يتضح من سنة الولادة والوفاة، والله أعلم
قال السخاوي في الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (11/ 239) (ابْن تَيْمِية) مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الْحَلِيم وَابْنه مُحَمَّد ويلقب كل مِنْهُمَا نَاصِر الدّين.
وابنه:


  • ولد حفيد أخيه: ناصر الدين محمد بن محمد بن محمد بن عبد الله بن عبد الحليم ابن تيمية الحراني الأصل ثم الدمشقي القاهري الشافعي! [809-876]، قرأ القرآن والمنهاجين، وأخذ في الفقه عن الشرف السبكي، وأخذ النحو، وكان إنسانا حسنا كبير الهمة وافرَ المروءة قانعاً. (انظر ترجمته في: الضوء اللامع للسخاوي(9/230) و(11/239).)
 
والدة شيخ الإسلام

والدة شيخ الإسلام

  • أم والدته (جدته لأمه): دفنت بالجبل. كذا في المقتفي 2/1/89 للبرزالي، عند ترجمته لابنها علي بن عبد الرحمن الآتي. ولم أجد لها ترجمة ولا أعرف اسمها.
  • والدته: الشيخة الكبيرة الصالحة ست النعم فاطمة بنت عبد الرحمن بن علي بن عبدوس الحرانية [625تقريبا-716]، عمرت فوق السبعين، ووَلَدَت تسعة أولاد كلهم ذكور (أربعة من زوجها الأول الحاج محمد بن خالد بن إبراهيم الحراني، وخمسة من زوجها الثاني الشيخ عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيمية) ولم ترزق بنتا قط، وكانت صالحة خيرة مباركة من بيت علم وصلاح، توفيت يوم الأربعاء العشرين من شوال، ودفنت من يومها بالصوفية، وحضر جنازتها خلق كثير وجم غفير.

انظر ترجمتها في: المقتفي (4/246) لعلم الدين البرزالي، وتاريخ ابن الوردي (2/256)، والبداية والنهاية لابن كثير (16/121-دار ابن كثير)، وانظر هامش ذيل طبقات الحنابلة لعبد الرحمن العثيمين (2/551) (4/419).

وكان شيخ الإسلام يكاتبها لما كان في مصر ويرسل إليها رسائل، وكتاباته تدل على بره بأمه ومحبته، وتودده وتلطفه، اقرأ مثلا: مجموع الفتاوى (28/ 48-50) العقود الدرية ص273-275: "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. مِنْ أَحْمَد بْنِ تَيْمِيَّة إلَى الْوَالِدَةِ السَّعِيدَةِ أَقَرَّ اللَّهُ عَيْنَيْهَا بِنِعَمِهِ وَأَسْبَغَ عَلَيْهَا جَزِيلَ كَرَمِهِ وَجَعَلَهَا مِنْ خِيَارِ إمَائِهِ وَخَدَمِهِ. سَلَامُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ. وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ. فَإِنَّا نَحْمَدُ إلَيْكُمْ اللَّهَ الَّذِي لَا إلَهَ إلَّا هُوَ وَهُوَ لِلْحَمْدِ أَهْلٌ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. وَنَسْأَلُهُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَإِمَامِ الْمُتَّقِينَ مُحَمَّدٍ عَبْدِهِ وَرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا: كِتَابِي إلَيْكُمْ عَنْ نِعَمٍ مِنْ اللَّهِ عَظِيمَةٍ وَمِنَنٍ كَرِيمَةٍ وَآلَاءٍ جَسِيمَةٍ نَشْكُرُ اللَّهَ عَلَيْهَا وَنَسْأَلُهُ الْمَزِيدَ مِنْ فَضْلِهِ. وَنِعَمُ اللَّهِ كُلَّمَا جَاءَتْ فِي نُمُوٍّ وَازْدِيَادٍ وَأَيَادِيهِ جَلَّتْ عَنْ التَّعْدَادِ. وَتَعْلَمُونَ أَنَّ مُقَامَنَا السَّاعَةَ فِي هَذِهِ الْبِلَادِ إنَّمَا هُوَ لِأُمُورِ ضَرُورِيَّةٍ مَتَى أَهْمَلْنَاهَا فَسَدَ عَلَيْنَا أَمْرُ الدِّينِ وَالدُّنْيَا. وَلَسْنَا وَاَللَّهِ مُخْتَارِينَ لِلْبُعْدِ عَنْكُمْ وَلَوْ حَمَلَتْنَا الطُّيُورُ لَسِرْنَا إلَيْكُمْ وَلَكِنَّ الْغَائِبَ عُذْرُهُ مَعَهُ وَأَنْتُمْ لَوْ اطَّلَعْتُمْ عَلَى بَاطِنِ الْأُمُورِ فَإِنَّكُمْ - وَلِلَّهِ الْحَمْدُ - مَا تَخْتَارُونَ السَّاعَةَ إلَّا ذَلِكَ وَلَمْ نَعْزِمْ عَلَى الْمُقَامِ وَالِاسْتِيطَانِ شَهْرًا وَاحِدًا بَلْ كُلَّ يَوْمٍ نَسْتَخِيرُ اللَّهَ لَنَا وَلَكُمْ وَادْعُوا لَنَا بِالْخِيَرَةِ فَنَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ أَنْ يَخِيرَ لَنَا وَلَكُمْ وَلِلْمُسْلِمِينَ مَا فِيهِ الْخِيَرَةُ فِي خَيْرٍ وَعَافِيَةٍ. وَمَعَ هَذَا فَقَدْ فَتَحَ اللَّهُ مِنْ أَبْوَابِ الْخَيْرِ وَالرَّحْمَةِ وَالْهِدَايَةِ وَالْبَرَكَةِ مَا لَمْ يَكُنْ يَخْطُرُ بِالْبَالِ وَلَا يَدُورُ فِي الْخَيَالِ وَنَحْنُ فِي كُلِّ وَقْتٍ مَهْمُومُونَ بِالسَّفَرِ مُسْتَخِيرُونَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى. فَلَا يَظُنُّ الظَّانُّ أَنَا نُؤْثِرُ عَلَى قُرْبِكُمْ شَيْئًا مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا قَطُّ. بَلْ وَلَا نُؤْثِرُ مِنْ أُمُورِ الدِّينِ مَا يَكُونُ قُرْبُكُمْ أَرْجَحَ مِنْهُ. وَلَكِنْ ثَمَّ أُمُورٌ كِبَارٌ نَخَافُ الضَّرَرَ الْخَاصَّ وَالْعَامَّ مِنْ إهْمَالِهَا. وَالشَّاهِدُ يَرَى مَا لَا يَرَى الْغَائِبُ. وَالْمَطْلُوبُ كَثْرَةُ الدُّعَاءِ بِالْخِيَرَةِ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَلَا نَعْلَمُ وَيَقْدِرُ وَلَا نَقْدِرُ وَهُوَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ. وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " {مِنْ سَعَادَةِ ابْنِ آدَمَ اسْتِخَارَتُهُ اللَّهَ وَرِضَاهُ بِمَا يَقْسِمُ اللَّهُ لَهُ، وَمِنْ شَقَاوَةِ ابْنِ آدَمَ: تَرْكُ اسْتِخَارَتِهِ اللَّهَ وَسُخْطُهُ بِمَا يَقْسِمُ اللَّهُ لَهُ} وَالتَّاجِرُ يَكُونُ مُسَافِرًا فَيَخَافُ ضَيَاعَ بَعْضِ مَالِهِ فَيَحْتَاجُ أَنْ يُقِيمَ حَتَّى يَسْتَوْفِيَهُ وَمَا نَحْنُ فِيهِ أَمْرٌ يُجَلُّ عَنْ الْوَصْفِ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ وَالسَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ كَثِيرًا كَثِيرًا وَعَلَى سَائِرِ مَنْ فِي الْبَيْتِ مِنْ الْكِبَارِ وَالصِّغَارِ وَسَائِرِ الْجِيرَانِ وَالْأَهْلِ وَالْأَصْحَابِ وَاحِدًا وَاحِدًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا" .اهـ


  • وزوجها الأول هو: محمد بن خالد بن إبراهيم بن خالد الحراني ، لم أجد له ترجمة ولا ذكرا، ورُزقت منه أربعة أولاد (استفدت هؤلاء الأربعة من وثيقة عزيزة، وهي عبارة عن استدعاء (طلب استجازة) في سنة 675، بدمشق، والمستفيد منها طائفة كبيرة من آل تيمية، منهم شيخ الإسلام وإخوته الأربعة الأشقاء، وإخوته الأربعة لأم، وأبناء أعمامه وأبناء أخواله، وفتاه):
أخوه لأمه: عبد اللطيف(هل هو المذكور في طباق سماع جزء ابن سمعون؟ في العمرية 117 (الظاهرية 3853 ق183): أبو الفرج عبد اللطيف بن محمد بن خالد النميري الحراني):
مشاهدة المرفق 12377
لا أدري!

  • أخوه لأمه: عبد الغني
  • أخوه لأمه: خالد
  • أخوه لأمه: الشيخ الإمام العالم الفاضل الفقيه التاجر بدر الدين أبو القاسم بن محمد بن خالد بن إبراهيم بن خالد الحراني[SUP][SUP][1][/SUP][/SUP] [650 أو 651-717]، ولد بحران، سمع من الحديث، وتفقه ولازم الاشتغال على شيوخ مذهبه مدة، وسمع بدمشق من ابن أبي اليسر وابن عبد الدائم وابن الصيرفي وابن أبي عمر والقاضي شمس الدين الحنفي وابن المنجّى، وغيرهم[SUP][SUP][2][/SUP][/SUP]، ومن مسموعاته حديث ابن الأنباري وجزء أبي الجهم كلاهما مع أخيه لأمه أحمد، والمائة الشريحية مع أخيه لأمه أيضا أحمد، وأفتى وأمّ بالمدرسة الجَوزية وباشر إمامة المسجد الكبير بالرماحين المعروف بالحنابلة، ودرّس بالمدرسة الحنبلية نيابة عن أخيه الشيخ تقي الدين مدة ثمانية أعوام. وكان فقيها مباركا عالما، كثير الخير قليل الشرّ، حسن الخُلُق، منقطعا عن الناس، وكان خيرا متواضعا، وكان يتجر ويتكسب وخلف لأولاده تركة، وروى جزء ابن عرفة مرات عديدة، سمع الحافظ العلائي منه مع إخوته ، وقال الذهبي : سمعنا منه جزء ابن عرفة غير مرة. وحدث بجزء أيوب السختياني مع أخيه أحمد وغيره وحدث منه بالأحاديث المعلمة عليها بالحمرة وهي ثمانية أحاديث عن ابن عبد الدائم بحق سماعه عليه، مع أخيه لأمه وولد ابن عمهم عبد العزيز بن عبد اللطيف بن عبدالعزيز بن عبد السلام وآخرين. قال كاتب الطباق[3]: حضر؟ ؟؟؟ محمد بن ؟؟؟؟؟؟ الأحاديث المعلمة بالحمرة على شيخ الإسلام ابن تيمية، وأخيه لأمه أبي القاسم بن محمد بن خالد الحراني، و.... عبد العزيز بن عبد اللطيف بن عبد العزيز، وعبد الرحمن بن إسماعيل بن أحمد بن عبد الله بن موسى[4]، وأبي بكر بن محمد بن الرضي عبد الرحمن[5]، وأحمد بن عبد الرحمن بن إبراهيم الصرخدي[6]، بسماع الخمسة الأول من أحمد بن عبد الدائم وسماع الثلاثة الأواخر من محمد بن إسماعيل خطيب مردا بسماعهما من الثقفي.))، قال البرزالي: توفي يوم الأربعاء ثامن جمادى الآخرة ودفن آخر هذا اليوم بمقابر الصوفية عند والدته وحضره جمع كثير رحمه الله تعالى. وقفت له على ابنين، هما: عمر ومحمد
  • ابن أخيه لأمه: عمر، له ذكر في طباق سماع حديث ابن الأنباري وجزء أبي الجهم، مع أبيه وعمه شيخ الإسلام
  • ابن أخيه لأمه: محمد بن بدر الدين أبي القاسم بن محمد بن خالد الحراني، مذكور في طباق سماع الجزء الثاني والخمسين من الأحاديث المختارة للضياء المقدسي سمعه سنة 709[SUP]، [/SUP]هذه صورة المخطوط الموجود في المكتبة الظاهرية (مجاميع العمرية (86) ق 27 )، وعرّفه كاتب السماع فقال:" ابن أخي الشيخ تقي الدين ابن تيمية لأمه":
مشاهدة المرفق 12379




[1] -انظر ترجمته في: المقتفي (4/270-271) معجم شيوخ الذهبي (ص687) أو (2/426) البداية(14/؟) المقصد الأرشد () ذيل الحنابلة (4/421-العثيمين) (2/370) المنهج الأحمد () الشذرات (6/152). في الرد الوافر: محمد بن قاسم

[2] - مما سمع مع إخوته لأمه: المجالس السبعة من حديث المخلص على الشيخ محمد بن إسماعيل بن عساكر سنة 667.

[3] - الظاهرية العمرية رقم 4: وحدث به شيخ الإسلام ففي ق22:
مشاهدة المرفق 12378


[4] - معجم الشيوخ الكبير للذهبي (1/ 357-358) عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى الشَّيْخُ زَيْنُ الدِّينِ الْمَقْدِسِيُّ الصَّالِحِيُّ وَيُعْرَفُ بِالْجَامُوسِ وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنْ خَطِيبِ مَرْدَا، وَابْنِ خَلِيلٍ، وَابْنِ عَبْدِ الْهَادِي، وَأَجَازَ لَهُ سِبْطُ السَّلَفِيِّ، وَغَيْرُهُ، وَيُعْرَفُ أَيْضًا بِابْنِ الصّفيِّ. سَمِعْتُ مِنْهُ نُسْخَةَ أَبِي مُسْهِرٍ، وَجُزْءَ ابْنِ عَرَفَةَ. مَاتَ فِي شَهْرِ الْمَوْلِدِ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.

[5] - معجم الشيوخ للسبكي (ص: 538) 168- أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ المقدسي الصالحي، عماد الدين ابن مُحِبِّ الدِّينِ ابْنِ الرَّضِيِّ الْقَطَّانُ. حَضَرَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي وَأَخِيهِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَخَطِيبِ مَرْدَا، وَسَمِعَ مِنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ خَلِيلٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ ابْنِ الْخُشُوعِيِّ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُضَرَ بْنِ الْبُرْهَانِ، وَعُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكِرْمَانِيِّ، وَأَبِي بَكْرٍ الْهَرَوِيِّ، وَعَبْدِ الْوَلِيِّ بْنِ جُبَارَةَ، وَأَحْمَدَ بْنِ جَمِيلٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عُمَرَ، وَغَيْرِهِمْ. وأجاز له من مَكَّةَ الْمَرْسِيُّ، وَمِنَ الْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّةِ الْمَلِكُ النَّاصِرُ دَاوُدُ ابْنُ الْمُعَظَّمِ، وَمِنْ حَرَّانَ الشَّيْخُ مَجْدُ الدِّينِ ابْنُ تَيْمِيَةَ، وَعِيسَى بْنُ سَلامَةَ، وَمِنَ الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ سِبْطُ السِّلَفِيِّ وَغَيْرُهُ، وَحَدَّثَ. سَمِعَ مِنْهُ الْبِرْزَالِيُّ وَذَكَرَهُ فِي مُسَوَّدَةِ ((مُعْجَمِهِ)) ، فَقَالَ: وَهُوَ فَقِيرٌ حَسَنٌ مِنْ أَهْلِ الْخَيْرِ، وَمِنْ بَيْتِ الرِّوَايَةِ وَمِنْ حُفَّاظِ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ. انْتَهَى كَلامُهُ. وَخَرَّجَ لَهُ بَعْضُ الطَّلَبَةِ أَرْبَعِينَ حَدِيثًا وَحَدَّثَ بِهَا، وَسَمِعَ مِنْهُ الذَّهَبِيُّ وَذَكَرَهُ فِي ((مُعْجَمِهِ)) . مَوْلِدُهُ فِي رَجَبٍ سَنَةَ خَمْسِينَ وَسِتِّ مئة، وَتُوُفِّيَ لَيْلَةَ السَّبْتِ عَاشِرَ جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ ثمان وثلاثين وسبع مئة بِسَفْحِ قَاسَيُونَ، وَصُلِّيَ عَلَيْهِ مِنَ الْغَدِ عُقَيْبَ الظهر بالجامع المظفري، ودفن بسفح قاسيون. أجازلنا في سنة ثمانٍ وعشرين وسبع مئة. أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الْمُقْرِئُ عِمَادُ الدِّينِ أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْمَقْدِسِيُّ إِجَازَةً

ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد (2/ 349) أبو بكر بن محمد بن الرضي عبد الرحمن بن محمد بن عبد الجبار المقدسي الصالحي عماد الدين. سمع على محمد بن إسماعيل المقدسي خطيب مردا السيرة النبوية لابن إسحاق تهذيب ابن هشام ومسند أبي يعلى الموصلي والجمعة للنسائي وثاني الطهارة له وجزء البطاقة وجزء ابن فيل ومشيخة الرازي وسداسياته. وعلى الرضي إبراهيم بن محمد بن مضر بن فارس الواسطي المعروف بابن البرهان "صحيح مسلم". وعلى أحمد بن عبد الدائم وأحمد بن شيبان وقاضي القضاة محي الدين يحيى بن محمد بن علي الزكي القرشي كتاب مكارم الأخلاق للخرائطي.

[6] - العبر في خبر من غبر (4/ 104) ومات الصالح أحمد بن عبد الرحمن بن إبراهيم الهكاري الصرخدي في ربيع الأول، حدث عن خطيب مردا، وابن عبد الدايم. عاش تسعين سنة..
وفي معجم الشيوخ الكبير للذهبي (1/ 59) أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ أَبُو الْعَبَّاسِ الصَّرْخَدِيُّ ثُمَّ الصَّالِحِيُّ الْقَوَّاسُ أَبُو الْعَبَّاسِ وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ. وَسَمِعَ مِنْ خَطِيبِ مَرْدَا، وَابْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْقُرْآنِ وَالدِّيَانَةِ وَالْعَقْلِ، انْفَرَدَ وَعَمَّرَ فِي الْخَيْرِ. تُوُفِّيَ فِي رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ، وَلَهُ تِسْعُونَ سَنَةً سِوَى أَيَّامٍ.







يتبع :أخواله بنو عبدوس الحرانيون:
خاله: علي بن عبد الرحمن بن علي بن عَبْد الرَّحْمَن بْن عليّ بْن عبدوس الحراني المعروف بابن الحلاوي ت 699
 
مخطط نسب عائلة والدته وأخواله وفروعهم مما وقفت عليه:<br>
<img src="https://vb.tafsir.net/attachment.php?attachmentid=12438&stc=1" attachmentid="12438" alt="" id="vbattach_12438" class="previewthumb"><br>
 
  • خاله: علي بن عبد الرحمن بن علي بن عَبْد الرَّحْمَن بْن عليّ بْن عبدوس الحراني المعروف بابن الحلاوي[SUP][SUP][1][/SUP][/SUP] الشَّيْخ أبو الْحَسَن الحَرَّانيّ [... - 699]، الصالح الزَّاهد، الصُّوفيّ المقرئ، قال الذهبي: خال شيخنا ابن تيميّة. سمع من عِيسَى الخيّاط وروى عنه. صحِب المشايخ، وتجرّد، وسافر، ولقي الكبار، وحفظ عَنْهُمْ كثيرًا من أخبار الصّوفيّة وآدابهم. وأنفق ماله فِي وجوه الخير، واختلّ عقله مرّةً من الذِكْر والعبادة، وعولج، ثُمَّ تماثل، وكان مقيمًا بالخانقاه الأسَديّة. قال البرزالي: كان رجلا صالحا كثير التلاوة محبا للخير قد رأى المشايخ والصالحين وسافر في ذلك إلى البلاد. تُوُفّي إلى رحمة اللَّه فِي ليلة الأحد سادس عَشْر رمضان المبارك بالخانقاه الأسدية، وأخرج بكرة نهار الأحد، ودفن بالجبل عند والدته. روى عَنْهُ البِرْزاليّ. ووقفتُ له على ثلاثة أبناء (هم مذكورون في استدعاء سنة 675 في دمشق، حيث طلبت الإجازة لهم ولطائفة من آل تيمية منهم شيخ الإسلام ):
  • ابن خاله: عبد الواحد.
  • ابن خاله: أحمد.
  • ابنت خاله: ست الملوك .
ولم أجد لهم ترجمة ولا ذكرا إلا في الاستدعاء المذكور.


[1] - تنظر ترجمته في: المقتفي (2/1/89)، تاريخ الإسلام (15/ 920) رقم 668، وانظر هامش المقصد (3/163).
 
  • خاله: محمد بن عبد الرحمن بن علي بن عَبْد الرَّحْمَن بْن عليّ بْن عبدوس الحراني، وله ابنان: أحمد وفاطمة. . لم أجدهم ، ووجدته مذكورا مع ابنيه في استدعاء إجازة سنة 675.



  • خالته: عائشة بنت عبد الرحمن بن علي بن عبدوس الحراني [...-695] توفيت عقيب مرض، وحضر جنازتها شيخُ الإسلام ودفنها بسفح قاسيون، ذكرها البرزالي في المقتفي وأثنى عليها وقال: كانت صالحة صوامة قوامة كثيرة العبادة، لا تخرج من بيتها في الأشهر الثلاثة، توفيت يوم الأحد رابع شوال، وقال: وهي والدة تقي الدين بن الحبيشي الحراني التاجر. انظر المقتفي (1/2/462) للبرزالي و ذيل طبقات الحنابلة (4/278- 279 المستدرك عليه)، وابنها:
  • ابن خالته: تقي الدين بن الحبيشي الحراني التاجر . لم أجد له ترجمة، والظاهر أنه مشهور، ولكن لم أوفق للوقوف عليه فمن وجده فليضعه هنا مشكورا مأجورا. [انظر ما قبله].





هذا آخر ما يتعلق بعائلة جد شيخ الإسلام الأعلى عبد الله، جد والده شهاب الدين عبد الحليم ابن تيمية لأبيه.

يأتي بإذن الله تعالى عائلة جد شيخ الإسلام الأعلى فخر الدين محمد المفسر الشهير، وهو جد والده شهاب الدين عبد الحليم لأمه،وهو عم جده مجد الدين أبي البركات عبد السلام. والله الموفق. وهي عائلة كبيرة متفرعة شهيرة.
 
مخطط عائلة عم جده لأبيه، ووالد جدته لأبيه أيضا: الخطيب الواعظ، المفسر الفقيه، فخر الدين أبو عبد الله محمد بن أبي القاسم الخضر بن محمد بن الخضر بن علي بن عبد الله بن تيمية الحراني الحنبلي:

مشاهدة المرفق 12527
 
  1. عائلة فخر الدين أبي عبد الله محمد:
[FONT=AF_Jeddah]عم جده لأبيه، ووالد جدته لأبيه أيضا: الخطيب الواعظ، المفسر الفقيه، فخر الدين أبو عبد الله محمد بن أبي القاسم الخضر بن محمد بن الخضر بن علي بن عبد الله بن تيمية الحراني الحنبلي يعرف بالباجَدّاي { نسبة إلى باجَدّا: بفتح الجيم، وتشديد الدال، والقصر: قرية كبيرة بين رأس عين والرّقّة. معجم البلدان } [542-622]. [/FONT]
مولده في شعبان ببلدته حران، وكان فاضلا، تفرد في وقته في بلاده، فهو عالم حران وخطيبها وواعظها ومفتيها،قال ابن المستوفي في تاريخ إربل: سُئِلَ عَنْ مَوْلِدِهِ، فَقَالَ: فِي أَوَاخِرِ شَعْبَانَ مِنْ سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ، وَوَجَدْتُهُ بِخَطِّهِ فِي إِجَازَةٍ كَذَلِكَ. وقال ياقوت الحموي في معجم البلدان (1/ 313): محمد بن أبي القاسم الخضر بن محمد الحرّاني، يعرف بابن تيميّة، وهو اسم لجدّته وكانت واعظة البلد، وكان شيخا معظّما بحرّان وخطيبها وواعظها ومفتيها، ولأهل حرّان فيه اعتقاد طاهر صالح، وكان نافذ الأمر فيهم مطاعا. سمع الحديث ورواه، ولي منه إجازة، ورأيته غير مرّة، ومات سنة 621 وقد أسنّ. اهـ
قرأ القرآن على والده الخضر أبي القاسم، وكان له نحو عشر سنين، وشرع في الاشتغال بالعلم من صغره،
سمع الحديث بحران من طائفة، وسمع في غير حران، من ذلك من مسموعاته:
  • كتاب الاعتقاد لابن أبي يعلى الفراء، سمعه (وذلك بقراءته) من أبي سعيد بن الأعرابي (تلميذ مؤلف الكتاب)، وذلك يوم الأحد السابع عشر (17) من ذي الحجة سنة 563هـ. (مقدمة كتاب الاعتقاد لابن أبي يعلى الفراء الحنبلي ص17 وصور المخطوط فيه ص20)، وهذه صورته (الصورة غير واضحة عندي) في الظاهرية رقم 4546:

  • وجزء فيه ثلاثة مجالس من أماليالروذباري، سمعه منه سيف الدين عبد الرحمن الرسعني عن الفخر عن البطي.
  • وجزء الفوائد المنتقاة العوالي الحسان والغرائب لأبي علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان ت426، مجاميع العمرية 31 ق113 (سمعه معه الموفق بن قدامة):

  • وجزءتسمية من روى عنه من أولاد العشرةتأليف علي بن عبد الله بن جعفر السعدي بالولاء المديني، البصري، أبو الحسن (المتوفى: 234هـ)، سمعه في شعبان سنة 563 عن أَبي شَاكر يحيى بن أَحْمد بن يُوسُف السقلاطوني بإسناده إلى علي بن المديني. وحدث به وسمعه طائفة من أهل بيته منه: منهم: عبد الغني ابنه-بقراءته- ، وابن أخيه –جد شيخ الإسلام- مجد الدين عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم سنة 611، ثم حفيده أبو القاسم بن سيف الدين عبد الغني سنة 615، ثم جماعة من أفراد عائلته سنة 618 [انظر مخطوطته الظاهرية 3764 مجاميع العمرية رقم 27 ق33 و39]،
هذه صورة الورقة الأولى، ويلاحظ في أعلاها في الجهة اليسرى (ملك محمد بن تيمية) و(سمعه عبد الغني بن تيمية) و(سمعه عبد القاهر بن عبد الغني بن تيمية). مما يدل أن لآل تيمية اعتناء بهذا الجزء سماعا ورواية


وهذه صورة سماع الشيخ فخر الدين:

و
هذه صورة سماع على الفخر ابن تيمية سنة 618 وفيه أفراد عائلته لم أتمكن من قراءتها: "
سمع هذا الجزء جميعه على سيدنا الإمام العالم العامل سيد العلماء مفتي الفرق؟ مجا؟؟ -أدام الله أيامه- أبي عبد الله محمد بن أبي القاسم بن محمد بن تيمية الحراني، السادة الأجلاء، أبقاهم الله : أبو القاسم وعبد القاهر ولد العلامة؟ السيد؟ الأصيل(الأجل؟) الإمام العالم سيف الدين ولد مولانا؟ محالب؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟، وفتاهما ياقوت الرومي، وعبد المحسن بن عبد القادر بن تيمية سبط الشيخ ؟؟؟ وعبد الواحد؟ بن عبد المنعم بن عبد الخالق بن تيمية.... جمادى الآخرة سنة 618 بحران."



  • و"مثالب ابن أبي بشر" جمع الحسن بن علي الأهوازي [446هـ] مخطوط في الظاهرية 4521، وهذه صورة سماعه ق10ب:

  • و من مسموعاته أيضا: كتاب الدعاء وثوابه للقاضي ابي عبد الله الحسين بن اسماعيل المحاملي، ذكر ذلك الروداني في صلة الخلف ص235 قال: به الى العز بن جماعة عن ابي العباس احمد بن عبد الدائم المقدسي عن الفخر محمد بن الخضر بن محمد ابن تيمية عن ابي الفتح محمد بن عبد الباقي ابن البطي عن ابي الخطاب نصر بن احمد بن البطر عن عبد الله بن عبيد الله بن البيع عنه.
  • والأول والثاني من الأول من الفوائد المنتخبة لأبي بكر الآجري: الظاهرية 3777 العمرية 40 ق 111:


وأخذ الفقه والعربية.
فتفقّه بحرّان على أبي الفتح أحمد ابن أبي الوفاء، وحامد بن محمود ابن أبي الحجر.
ثم ارتحل إلى بغداد وسمع بها الحديث، وتفقه بهاعلى أبي الفتح ابن المنّي، وأبي العباس ابن بَكْرُوس وَغَيْرِهِمْ. ولازم الإمام أبا الفرج بن الجَوزي، وسمع منه كثيرا من مصنّفاته، من ذلك قصيدة في العقيدة، مخطوط في برنستون، وأوله: " أنشدنا الإمام الفقيه فخر الدين أبو عبد الله محمد بن أبي القاسم ابن تيمية، قال: أنشدنا الشيخ الإمام الثقة الحافظ شرف الإسلام جمال الدين عبد الرحمن أبو الفرج حجة العلماء ابن علي ابن الجوزي لنفسه في يوم الجمعة ثامن رجب من سنة ثلاث وستين وخمسمائة:"



وقرأ عليه كتابه "زاد المسير" في التفسير، قراءةَ بحث وفهم (ذكر ذلك في أول تفسيره كما في ذيل طبقات الحنابلة (2/503-العثيمين) وانظر (3/323)). وقدم بغداد بعد وفاة أبي الفرج ابن الجوزي، ووعظ بها في مكان وعظه، وقرأ الأدب على الشيخ أبي محمد بن الخشاب، وكان ينحله، وبرع في الفقه والتفسير وغيرهما،
ورجع إلى بلده حران، وجد في الاشتغال والبحث، ثم أخذ في التدريس والوعظ والتصنيف، وله شعر كثير حسن. وكانت إليه الخِطابة بحران، ولأهله من بعده، ولم يزل أمره يجري على سداد وصلاح حال، وكان صاحب فنون وجلالة ببلده.
وقال ابن المستوفي في تاريخ إربل: "إمام في مذهب أحمد، مشار إليه في حران، واعظ، يدرس في كل يوم التفسير".

ومن شيوخه الذين أخذ عنهم:
  • عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نَجَا أبو الفتح بن شاتيل الدَّبَّاسَ { ذيل طبقات الحنابلة (3/322 –العثيمين) تاريخ إربل (1/98)}.
  • أحمد بن أبي الوفاء عبد الله بن عبد الرحمن البغدادي الفقيه الإمام [490-576] تفقه عليه فخر الدين { تاريخ إربل (1/98) ذيل طبقات الحنابلة (2/325 -العثيمين)}
  • أحمد بن صالح بن شافع، أبو الفضل {تاريخ إربل 1/96، ذيل طبقات الحنابلة (3/322 -العثيمين)}
  • أحمد بن محمد بن المبارك الدينوري ثم البغدادي أبو العباس بن بكروس [501-573] الفقيه الزاهد العابد تفقه عليه فخر الدين { ذيل طبقات الحنابلة (2/302 و3/323-العثيمين)}
  • جعفر بن عبد الله أبو منصور الدامغاني {تاريخ إربل (1/98)}.
  • حامد بن محمود بن حامد الحراني أبو الفضل بن أبي حجر الخطيب الفقيه الزاهد شيخ حران وخطيبها ومفتيها ومدرسها [513-569] تفقه عليه وأخذ عنه التفسير أيضا { ذيل طبقات الحنابلة (2/287 و289 و3/323-العثيمين)}
  • سَعْدَ اللَّهِ بْنَ نصر ابن سعيد ابن الدَّجَاجِيَّأَبَو الْحَسَنِ تاريخ إربل (1/98). سمع منه مسند الحميدي { ذيل تاريخ بغداد، التقييد، ذيل طبقات الحنابلة (3/322 -العثيمين)}
  • شهدة بنت أحمد بن عمر بن الفرج الدينوري{{تاريخ إربل (1/98)}. ذيل طبقات الحنابلة (3/322 -العثيمين)}
  • عبد الحق بن عبد الخالق بن يوسف أبو الحسين اليوسفي، روى عنه بعض سنن الدارقطني {تاريخ إربل (1/98). التقييد، ذيل طبقات الحنابلة (3/322 -العثيمين)}
  • عبد الرحمن بن علي أبو الفرج بن الجوزي البغدادي [508-597] لازمه ببغداد{ ذيل طبقات الحنابلة (2/503 و3/323-العثيمين)}
  • عبد الرحيم بن عبد الصمد بن عبد الرزاق أبو نصر اليوسفي أخو شيخه عبد الله ، روى عنه بعض سنن الدارقطني {{تاريخ إربل (1/98)}. التقييد، ذيل طبقات الحنابلة (3/322 -العثيمين)}
  • عبد الرحيم بن موسى أبو الخير الأصبهاني {تاريخ إربل (1/98)}.
  • عبد القاهر أبو النجيب السُّهْرَوَرْدِي بحران ولبس منه الخرقة { تاريخ إربل (1/98 و109) ذيل طبقات الحنابلة (3/323 -العثيمين)}
  • عبد الله بن أحمد بن الخشاب البغدادي إمام اللغة والنحو المشهور علامة وقته وسيبويه زمانه أحد الأربعة المشاهير في بغداد [492 ظنا-567] { ذيل طبقات الحنابلة (2/245 -العثيمين)}
  • عبد الله بن عبد الصمد بن عَبْدِ الرَّزَّاقِ أَبو محمد السُّلَمِيَّ أخو شيخه عبد الرحيم، تاريخ إربل (1/98).
  • عبد الله بن محمد ابن النقور أبو بكر من مسموعاته كتاب الشكر لابن أبي الدنيا كما في معجم شيوخ البرزالي [الظاهرية العمرية 62 ق53]{ ذيل طبقات الحنابلة (3/322 -العثيمين)}
  • عبد الله بن منصور بن هبة الله أبو محمد الموصلي {تاريخ إربل (1/98)}.
  • عَلِيَّ بْنَ الْمُرَحِّبِ بْنِ عَسَاكِرَ أَبو الْحَسَنِ الْبَطَائِحِيّ الْمُقْرِئَ { تاريخ إربل (1/98) ذيل طبقات الحنابلة (3/322 -العثيمين)}.
  • فتيان بن مياح بن حمد السلمي الحراني الضرير المقرئ الفقيه أبو الكرم [513-566] ذكره فخر الدين في أول تفسيره { ذيل طبقات الحنابلة (2/241 و3/322 -العثيمين)}
  • فوارسن بن الشباكية أبو محمد {تاريخ إربل (1/98)}.
  • الْمُبَارَكَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ خُضَيْرٍ أَبو طَالِبٍ الصَّيْرَفِيَّ{ تاريخ إربل (1/98) ذيل طبقات الحنابلة (3/322 -العثيمين)}
  • محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن البطي أبو الفتح ، مما روى عنه كتاب الدعاء للمحاملي –تقدم قريبا في مرويات الفخر، وجزء ثلاثة مجالس من أمالي الروذباري [مخطوطات العمرية 26 ق216ب و217ب] وكتاب الشكر لابن أبي الدنيا كما في معجم شيوخ البرزالي [الظاهرية العمرية 62 ق53]{ تاريخ إربل1/96و98 التقييد للفاسي، سير أعلام النبلاء ط الرسالة (9/ 191 )و وذيل طبقات الحنابلة (3/322 -العثيمين)}
  • نصر بن فتيان بن مطر النهرواني البغدادي أبو الفتح ابن المنِّي [501-583] ناصر الإسلام وأحد الأعلام وفقيه العراق على الإطلاق أخذ منه الفقه { ذيل طبقات الحنابلة (2/360 و3/323-العثيمين)}
  • يحيى بن ثابت بن بندار{ تاريخ إربل (1/98) التقييد، ذيل طبقات الحنابلة (3/322 -العثيمين)}
  • أبو الحسن علي بن عمر بن عبدوس الحراني الفقيه الزاهد الواعظ [510-559] { ذيل طبقات الحنابلة (2/93و94 و3/322-العثيمين)} ورثاه الفخر ابن تيمية وهو يومئذ شاب له دون العشرين بقصيدة وهي:
قد زادني حزني واستمكنت عللي ... لما رحلت عن الإخوان يا أملي
يا عالماً أوحش الدنيا بغيبته ... لا صنع لي في قضاء اللّه والأجل
يا أهل حران وا لهفي وواأسفي ... على فراق ابن عبدوس الفقيه علي
واحسرتاه على زين الزمان ومن ... كانت عقيدته بالقول والعمل
يا قوم ما الصنع من بعد الفراق له ... لا صنع للعبد في شيء من الحيل
كان الفقيه علي عالماً ورعاً ... وكان مسلكه في أحسن السبل
كان الفقيه علي فوق منبره ... مثل العروس ترى في أحسن الحلل
كان الفقيه علي غير مبتدع ... بل كان في دينه كالفارس البطل
يقول: إن كلام الله ذو قدم ... حرف وصوت على التحقيق كيف تلي
كان الفقيه علي دائماً أبدًا ... بذكر مولاه ذا خوف وذا وجل
وروحه قبضت في ليلة شرفت ... يحظى بها كل محبوب وكل ولي
أبكى عيون الورى حزناً لفرقته ... وأرسل الدمع يا روحي من المقل
بكت عليه عيون الناس كلهم ... وأوحش الكل من سهل ومن جبل
بكت عليه الزوايا الخاليات كما ... قد كان يؤنسها من غير ما ملل
بكت دفاتره حزناً له وأسى ... لأنه كان عنها غير مشتغل
عليه طيب سلام غير منفصل ... على ممر ليالي الدهر متصل

وغيرهم بحران وبغداد.
وكانت بينه وبين موفق الدين بن قدامة المقدسي مراسلات ومكاتبات: من ذلك : أرسل الشيخ الفخر مرة يسأل الشيخ الموفق عما ذكره في كتبه من مسألة حصر جهات ذوي الأرحام، وما يلزم قول أبي الخطاب من الفساد.
ووقع بين الشيخين أيضاً تنازع في مسألة تخليد أهل البدع المحكوم بكفرهم في النار. وكان الشيخ الموفق لا يطلق عليهم الخلود. فأنكر ذلك عليه الشيخ الفخر. وقال: إن كلام الأصحاب مخالف لذلك. وأرسل يقول للشيخ موفق الدين: انظر كيف تستدرك هذه الهفوة؟ فأرسل إليه الشيخ موفق الدين كتاباً[1]، أوله: "أخوه في الله عبد الله بن أحمد يسلم على أخيه الإِمام الكبير فخر الدين جمال الإِسلام، ناصر السنة، أكرمه الله بما أكرم به أولياءه. وأجزل من كل خير عطاءه، وبلغه أمله ورجاءه، وأطال في طاعة الله بقاءه" - إلى أن قال: "إنني لم أنْه عن القول بالتخليد نافيا له، ولا عِبتُ القول به منتصراً لضده. وإنما نهيت عن الكلام فيها من الجانبين إثباتاً أو نفياً، كَفّاً للفتنة بالخصام فيها، واتباعاً للسنة في السكوت عنها، إذ كانت هذه المسألة من جملة المحدثات، وأشرتَ عليّ من قبل نصيحتي بالسكوت عما سكت عنه رسول الله r وصحابته، والأئمة المقتدى بهم من بعده"، إلى أن قال:" وأما قوله - وفقه الله - إني كنتُ مسألة إجماع، فصرت مسألة خلاف. فإنني إذا كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حزبه، متبعاً لسنته؛ ما أبالي من خالفني، ولا من خالف فيّ، ولا أستوحش لفراق من فارقني. وإني لمعتقد أن الخلق كلهم لو خالفوا السنة وتركوها، وعادوني من أجلها، لما ازددت لها إلا لزوماً، ولا بها إلا اغتباطاً، إن وفقني الله لذلك. فإن الأمور كلها بيديه، وقلوب العباد بين إصبعيه. وأما قوله: إن هذه المسألة مما لا تخفى: فقد صدق وبرّ، ما هي بحمد الله عندي خفية، بل هي منجلية مضية. ولكن إن ظهر عنده بسعادته تصويب الكلام فيها، تقليداً للشيخ أبي الفرج وابن الزاغوني، فقد تيقنت تصويب السكوت عن الكلام فيها، اتباعاً لسيد المرسلين، ومن هو حجة على الخلق أجمعين، ثم لخلفائه الراشدين، وسائر الصحابة والأئمة المرضيين، لا أبالي من لامني في اتباعهم، ولا من فارقني في وفاقهم، فأنا كما قال الشاعر:
أجد الملامة في هواك لذيذة ... حباً لذكرك. فليلمني اللّوم
فمن وافقني على متابعتهم، وأجابني إلى مرافقتهم وموافقتهم فهو رفيقي وحبيبي وصديقي، ومن خالفني في ذلك فليذهب حيث شاء. فإن السبل كثيرة، ولكن لا حَظِرَة ولاخطرة. وقوله بسعادته: إن تعلّقه بأن لفظ "التخليد" لم ترد: ليس بشيء. فأقول: لكني عندي أنا هو الشيء الكبير، والأمر الجليل الخطير. فأنا أوافق أئمتي في سكوتهم، كموافقتي لهم في كلامهم، أقول إذا قالوا، وأسكت إذا سكتوا، وأسير إذا ساروا، وأقف إذا وقفوا، وأحتذي طريقهم في كل أحوالهم جهدي، ولا أنفرد عنهم خيفة الضيعة إن سرتُ وحدي. فأما قوله: إن كتب الأصحاب القديمة والحديثة فيها القول بتكفير القائل بخلق القرآن: فهذا متضمن أن قول الأصحاب هو الحجة القاطعة. وهذا عجب. أترى لو أجمع الأصحاب على مسألة فروعية، أكان ذلك حجة يقتنع بها، ويكتفى بذكرها؟ فإن كان فخر الدين يرى هذا فما يحتاج في تصنيفه إلى ذكر دليل سوى قول الأصحاب. وإن كان لا يرى ذلك حجة في الفروع، فكيف جعله حجة في الأصول؟ وهَبْ أنا عذرنا العامة في تقليدهم الشيخ أبا الفرج وغيره من غير نظر في دليل. فكيف يعذر من هو إمام يرجع إليه في أنواع العلوم؟ ثم إِن سلمنا ما قال، فلا شك أنه ما اطلع على جميع تصانيف الأصحاب. ثم إن ثبت أن جميعهم اتفقوا على تكفيرهم، فهو معارض بقول من لم يكفرهم. فإن الشافعي وأصحابه لا يرون تكفيرهم إلا أبا حامد. فبما يثبت الترجيح؟ ثم إن اتفق الكل على تكفيرهم، فليس التخليد من لوازمه. فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد أطلق التكفير في مواضع لا تخليد - فيها - وذكر حديث "سباب المسلم فسوق، وقتاله كُفر" وغيره من الأحاديث. وقال: قال أبو نصر السجْزِي: اختلف القائلون بتكفير القائل بخلق القرآن؛ فقال بعضهم: كفر ينقل عن الملة وقال بعضهم كفر لا ينقل عن الملة. ثم إن الإِمام أحمد - الذي هو أشد الناس على أهل البدع - قد كان يقول للمعتصم: يا أمير المؤمنين، ويرى طاعة الخلفاء الداعين إلى القول بخلق القرآن، وصلاة الجمع والأعياد خلفهم ولو سمع الإمام أحمد من يقول هذا القول، الذي لم يرد عن النبي r، ولا عن أحد قبله: لأنكره أشد الإنكار. فقد كان ينكر أقل من هذا. ثم إن علمتم أنتم هذا، أفيحل لي ولمثلي ممن لم يعلم صحة هذا القول أن يقول به؟ وهل فرض الجاهل بشيء إلا السكوت عنه؟. فأنا ما أنكرتُ هذا إلا على الجاهل به. أما من قد اطلع على الأسرار، وعلم ما يفعله الله تعالى على جليته فما أنكرت عليه. ولا ينبغي له أن يأمرني أن أقول بمقالتي، مع جهلي بما قد علمه، لكن إذا اعتقدتم هذا، فينبغي أن يظهر عليكم آثار العمل به في ترك مصادقتهم، وموادتهم وزيارتهم، وأن لا تعتقدوا صحة ولايتهم، ولا قبول كتاب حاكم من حكامهم، ولا من ولاّه أحد منهم وأنتم تعلمون أن قاضيكم إنما ولايته من قبل أحد دعاتهم.
وأما قولك بسعادتك: " انظر كيف تتلافى، هذه الهفوة. وتزيل تكدير الصفوة " فإن قنع مني بالسكوت فهو مذهبي وسبيلي، وعليه تعويلي. وقد ذكرت عليه دليلي. وإن لم يرض مني إلا أن أقول ما لا أعلم، وأسلك السبيل الذي غيره أسدّ وأسلم، وأخلع عذاري في سلوك ما فيه عثاري، ويسخط علي الباري: ففي هذا التلافي تلافي، وتكدير صافي أوصافي، لا يرضاه لي الأخ المصافي، ولا من يريد إنصافي، ولا من سعى في إسعافي وما أتابعه ولو أنه بِشر الحافي".
إلى أن قال: "واعلم أيها الأخ الناصح أنك قادم على ربك، ومسئول عن مقالتك هذه. فانظر من السائل. وانظر ما أنت له قائل. فأعد للمسألة جواباً. وادرع للاعتذار جلباباً. ولا تظن أنه يقنع منك في الجواب بتقليد بعض الأصحاب. [ولا يكتفي منك بالحوالة على الشيخ أبي الفرج وابن الزاغوني وأبي الخطاب]. ولا يخلصك الاعتذار بأن الأصحاب اتفقوا على أنهم من جملة الكفار، ولازم هذا الخلود في النار. فإن هذا الكلام مدخول، وجواب غير مقبول". إلى أن قال: "فأنتم إن كنتم أظهركم الله على غيبه، وبرأكم من الجهل وعيبه، وأطلعكم على ما هو صانع بخلقه؛ فنحن قوم ضعفاء، قد قنعنا بقول نبينا عليه السلام وسلوك سبيله، ولم نتجاسر على أن نتقدم بين يدي الله ورسوله. فلا تحملوا قوتكم على ضعفنا، ولا علمكم على جهلنا". قال ابن رجب: وهي رسالة طويلة، لخصت منها هذا القدر.

قال ابن نقطة: وهو ثقة مكثر صحيح السماع. اهـ
قال ابن المبرد الحنبلي: وَمِنْهُمُ –يعني من المجانبين للأشعري ومذهبه- الإِمَامُ الْكَبِيرُ الْخَطِيبُ الْبَلِيغُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ فخر الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ ابْنِ تَيْمِيَةَ، كَانَ مُجَانِبًا لَهُمْ. اهـ [جمع الجيوش والدساكر على ابن عساكر له مخطوط الظاهرية 1132 ق65ب.]
وقد أخذ عن الشيخ فخر الدين العلم جماعة، منهم:
  • ولده أبو محمد عبد الغني خطيب حران {ذيل التقييد ()، ذيل طبقات الحنابلة 3/331-العثيمين)}
  • حفيده أبو القاسم بن السيف عبد الغني، سمع منه مسند الحميدي، كما في طبقا سماع على النسخة الخطية في الظاهرية (1063) ق190:

  • أبو المعالي أحمد بن إسحاق الأَبَرْقُوهِي[2] بفتح الهمزة والموحدة وسكون الراء وضم القاف وبالهاء، وهو آخر من روى عنه، ذكر ذلك الذهبي في المختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثي {المعجم المختص ص15 السير (9/ 191 و 22/290)، العبر في خبر من غبر 1/266 برنامج الوادي آشي، الوافي بالوفيات (6/152) أعيان العصر (1/171) ذيل طبقات الحنابلة 3/331-العثيمين) العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين الشذرات (8/9)} وذكر ابن حجر إسناد(جُزْءَ البَانيَاسِيِّ)، في المعجم المفهرس من طريق الأبرقوهي عن الفخر .
  • أحمد بن عبد الله الشمس أبو العباس الخابوري{معرفة القراء الكبار (2/703) والوافي بالوفيات (7/82)}.
  • الشهاب القوصي، قرأ عليه خطبه بحران وسمع منه {السير 22/290}
  • ابن أخيه –جد شيخ الإسلام- وقد روى عنه كتاب تسمية أولاد العشرة لعلي بن المديني كما تقدم {السير 22/290 ذيل طبقات الحنابلة 3/331-العثيمين}
  • الجمال يحيى بن الصيرفي أحد شيوخ شيخ الإسلام {السير 22/290}
  • عبد الله بن أبي العز بن صدقة الحراني[608-680]{المقتفي (1/533) السير 22/290 تاريخ الإسلام 15/391}
  • أبو بكر بن إلياس الرسعني {السير 22/290}
  • السيف عبد الرحمن بن محفوظ الرسعاني{السير 22/290 ذيل طبقات الحنابلة 3/331-العثيمين)}
  • الرشيد الفارقي {السير 22/290} الوافي بالوفيات (22/ 266) سمع جُزْء البانياسي منه .
  • ابن نقطة [ذيل طبقات الحنابلة (3/ 324و331-العثيمين)].
  • ابن النجار [ذيل طبقات الحنابلة (3/ 324 و331-العثيمين)].
  • المنذري بالإجازة [ذيل طبقات الحنابلة (3/ 325-العثيمين)].
  • سبط ابن الجوزي {ذيل طبقات الحنابلة 3/331-العثيمين)}
  • ابن عبد الدائم –شيخ أحمد ابن تيمية- {ذيل طبقات الحنابلة 3/331 4/97-العثيمين)}
  • أبو عبد الله بن حمدان الفقيه {الوافي بالوفيات (6/224) ذيل طبقات الحنابلة 3/331-العثيمين)}
  • الضياء المقدسي: أبو عبد الله ضياء الدين محمد بن عبد الواحد بن أحمد الحنبلي المقدسي ت 643 ، روى عنه في الأحاديث المختارة رقم 2080.
  • أبو طالب بارَصْطغان بن محمود بن أبي الفتوح بن عبد العزيز الغزي الحميري الشافعي {تاريخ إربل 1/244-245}.
  • أبو عبد الله محمد بن عمار بن سلامة بن المكبرين الحراني{تاريخ إربل 1/350}.
  • جمال الدين البغدادي عبد الرحمن بن سلمان ،شيخ أحمد بن تيمية [585-670] {هامش ذيل طبقات الحنابلة 4/104}
  • محمدُ بن عبد الله بن أحمدَ بن عبد الرّحمن بن سُليمانَ الأَزْديُّ، سَبْتيٌّ قُرطُبيُّ الأصل، انتَقلَ منها أبوه إلى سَبْتَة، أبو عبد الله الأَزْديُّ. [567 أو 568-660]{الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة للمراكشي (5/191)}.
  • إِبْرَاهِيم بن أبي بكر بن عبد الْعَزِيز شمس الدّين الْجَزرِي الكتبي الْمَعْرُوف بالفاشوشة [602-700] كَانَ يذكر أَنه سمع من فَخر الدّين ابْن تَيْمِية { الوافي بالوفيات (5/ 223) وأعيان العصر (1/66)}.
  • عمر بن أحمد بن هبة الله بن أبي جرادة العقيلي، كمال الدين ابن العديم (المتوفى: 660هـ)، روى عنه صاحب بغية الطلب فى تاريخ حلب (8/ 3748) فقال: أخبرنا الامام أبو نصر عمر بن محمد السهروردي، وأبو محمد عبد اللطيف بن يوسف بن محمد البغدادي وأبو اسحاق ابراهيم بن عثمان بن يوسف بن أيوب الكاشغري، كلهم بحلب، وأبو بكر عبد الله بن عمر بن علي بن الخضر القرشي بحلب ودمشق، وموسى بن عبد القادر الجيلاني بدمشق، وأبو عبد الله محمد بن أبي القاسم بن تيمية الحراني بحران، قالوا: أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي ابن سلمان البطي، ح. وأخبرنا أبو سعد ثابت بن مشرف بن أبي سعد البناء البغدادي، بحلب، قال: أخبرنا أبو الفتح بن البطي وأبو بكر يحيى بن عبد الباقي الغزال، ح. وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن ابراهيم بن مسلم بن سلمان الاربلي بحلب، قال: أخبرنا ابن البطي وأبو الحسن بن تاج القراء قالوا: أخبرنا أبو عبد الله مالك بن أحمد بن علي بن ابراهيم البانياسي قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم بن الصلت قال: حدثنا ابراهيم بن عبد الصمد الهاشمي قال: حدثنا الزبير بن بكار- قاضي مكة- قال: حدثنا ساعدة بن عبد الله المزني عن داوود بن عطاء المزني عن زيد بن أسلم عن ابن عمر قال: استسقى عمر بن الخطاب عام الرمادة بالعباس بن عبد المطلب فقال: اللهم ان هذا عم نبيّك صلى الله عليه وسلم نتوجه إليك به، فاسقنا، قال: فما برحوا حتى سقاهم الله، قال: فخطب عمر الناس فقال: أيها الناس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرى للعباس...
وغيرهم كثير.

وشرع في إلقاء التفسير بكرة كل يوم بجامع حران في سنة 588، وواظب على ذلك حتى قرأ القرآن الكريم خمس مرات، انتهى آخرها إلى سنة 610 فكان مجموع ذلك ثلاث وعشرين سنة _ذكر ذلك في أول تفسيره الذي صنفه_.
قال ابن رجب: كان الشيخ فخر الدين رجلا صالحا، يذكر له كرامات وخوارق، وولي الخطابة والإمامة بجامع حران والتدريس بالمدرسة النورية بها، وبنى هو مدرسة بحران أيضا.
قال الناصح بن الحنبلي: انتهت إليه رئاسة حران، وله خطبة الجمعة، وإمامة الجامع، وتدريس المدرسة النورية، وهو واعظ البلد، وله القبول من عوام البلد، والوجاهة عند ملوكها، وكان في ملازمته التفسير والوعظ مع الطريقة الظاهرة الصلاح.
وذكره ابن خلكان في تاريخه وقال: ذكره محاسن بن سلامة الحراني في تاريخ حران، وابن المستوفى في تاريخ أربل، فقال: "له القبول التام عند الخاص والعام". وكان بارعاً في تفسير القرآن، وجميع العلوم له فيها يد بيضاء. وقال ابن نقطة: شيخ ثقة فاضل، صحيح السماع مكثر، سمعت منه بحران في المرتين. وقال ابن النجار: سمعت منه ببغداد وحران، وكان شيخاً فاضلاً، حسن الأخلاق، متودداً، صدوقاً، متديناً. وقال ابن الساعي: هو موصوف بالفضل والدين. وقال ابن حمدان الفقيه: كان شيخ حران، ومدرسها، وخطيبها ومفسرها، مغرى بالوعظ والتفسير، مواظباً عليهما. وقال ابن المستوفي رحمه الله: تَفَقَّهَ فِي حَدَاثَتِهِ بِبَغْدَادَ عَلَى مَذْهَبِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، مُغَالٍ فِي مُعْتَقَدِهِ، قَائِمٌ عَلَى حِفْظِ مَذْهَبِهِ، قال: وَحَدَّثَنِي الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ عُمَرَ الْحَرَّانِيُّ مِنْ لَفْظِهِ قَالَ: وَهَذَا خَطُّهُ كَتَبَهُ لِي «وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ الْخَضِرِ بْنِ محمد ابن تيميّة، أبو عبد الله ابن أَبِي الْقَاسِمِ الْحَرَّانِيُّ الْخَطِيبُ الْمُقْرِئُ الْوَاعِظُ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ، حَسَنُ الْقَصَصِ حُلْوُ الْكَلَامِ، مَلِيحُ الشَّمَائِلِ، له القبول التام عند الخاص والعام، مِنْ أَهْلِ الصَّلَاحِ وَالدّينِ. كَانَ أَبُوهُ أَحَدَ الأبدال وَالزُّهَّادِ. حدثني غير مرة ..... وَكَانَ فَهمًا عَاقِلًا حَاذِقًا بِالْمُنَاظَرَةِ، صَنَّفَ مُخْتَصَرَاتٍ فِي الْفِقْهِ عَلَى مَذْهَبِ أَحْمَدَ، وَتَوَلَّى التَّدْرِيسَ، وَانْتَهَتْ إِلَيْهِ الرِّئَاسَةُ بِحَرَّانَ، وَكَانَ شَاعِرًا مُجَوِّدًا، قَدْ بَرَعَ فِي تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ، وجميع العلوم له فيها يَدٌ بَيْضَاءُ.
وقال المنذري: كان عارفاً بالتفسير، وله خطب مشهورة، وشعر، ومختصر في الفقه. وكان مقدماً في بلده، وتولى الخطابة بها، ودرس بها ووعظ، وحدث ببغداد وحران، ولنا منه إجازة. وكان الشيخ فخر الدين قد وعظ ببغداد في مدة اشتغاله بها برباط ابن النعال، ثم حج سنة أربع وستمائة، وكتب معه مظفر الدين صاحب أربل كتاباً إلى الخليفة الناصر بالوصية به، فلما رجع من مكة إلى بغداد، سأل الجلوس بباب بدر، فأجيب إلى ذلك، وتقدم إلى محيي الدين يوسف بن الجوزي بالحضور، وكان يعظ بذلك المكان موضع أبيه، فحضر، وقعد على دكة المحتسب بباب بدر، وحضر خلق كثير، ووعظ الشيخ فخر الدين، وأنشد في أثناء المجلس:
وابن اللبون إذا ما لَز في قَرَن ... لم يستطع صولة الْبُزْل القناعيس
وقال الناس: ما قصد إلا محيي الدين، لأنه كان شاباً، وابن تيمية شيخ.
قال ابن الدبيثي: "قدم علينا حاجا في سنة أربع وست مئة فحج وعاد، وجلس واعظا بباب بدر الشريف، وحدث بشيء من مسموعاته وعاد إلى بلده".
وقال ابن المستوفي في تاريخ إربل: "وَرَدَ إربل حاجّا في سنة أربع وستمائة، وَجَلَسَ بِالدِّيوَانِ بِالْقَلْعَةِ، وَحَضَرَ مَجْلِسَهُ الْفَقِيرُ إِلَى الله- تعالى- أبو سعيد كوكُبُوري بن علي بْنِ بُكْتُكِينَ{ السُّلْطَانُ، الدَّيِّنُ، المَلِك المُعَظَّمُ، مُظَفَّر الدِّيْنِ، أَبُو سَعِيْدٍ كُوْكْبُرِي بن عَلِيِّ بن بكتكين بن مُحَمَّدٍ التُّرُكْمَانِيّ، صَاحِب إِرْبِل، وَابْن صَاحِبهَا وَمُمَصِّرِهَا المَلِكِ زَيْنِ الدِّيْنِ عَلِيٍّ كُوجَكَ، انظر السير (22/334)}، وَزَوَّدَهُ إِلَى مَكَّةَ الْمَحْرُوسَةِ فَأَحْسَنَ زَادَهُ. عِنْدَهُ مِنْ أَحَادِيثِ الْبَغْدَادِيِّينَ أَشْيَاءُ كَثِيرَةٌ"،
وللشيخ فخر الدين تصانيف كثيرة. منها " التفسير الكبير " في مجلدات كثيرة[3]. وهو تفسير حسن جداً ذكر في أوله شيوخه الذين تلقى عنهم العلم. ومنها ثلاث مصنفات في المذهب، على طريقة البسيط والوسيط والوجيز للغزالي، أكبرها " تخليص المطلب في تلخيص المذهب " وأوسطها " ترغيب القاصد في تقريب المقاصد " وأصغرها " بلغة الساغب وبغية الراغب "[SUP][SUP][4][/SUP][/SUP] وهو مختصر أحسن فيه، وله شرح الهداية[SUP][SUP][5][/SUP][/SUP] لأبي الخطاب. ولم يتمه. وله ديوان الخطب الجمعية سماه "تحفة الخطباء مِنَ الْبَرِيَّةِ فِي الْخُطَبِ الْمِنْبَرِيَّةِ" وهو مشهور وهو في غاية الجودة[6]. ومصنفات في الوعظ، و "الموضح في الفرائض".
ومن شعره الكثير الحسن: ما ذكره ابن المستوفى في تاريخ اربل (1/ 350) في ترجمة: أَبي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّد بْن عمّار بن سلامة بن المكبرين الحرّاني . سَمِعَ على ابن تيمية بحرّان. أَنْشَدَنِي ابْن المكبرين، قَالَ: أَنْشَدَنِي مُحَمَّد بْن الخضر، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّد بْن تَيْمِيّة لنفسه في القلم: (الرجز)
وراقمٍ كأَرْقمٍ يمشي عَلَى ... قائمتين فِي بياض يَقَقِ
يرجعه بعد البياض حالكا ... مدبجا في بهجة ورونق
فسّره لي وخده من مقلوبهِ ... مُفَسَّرًا مُنكرًا فِي المَلَقِ
هَذَا اليراع حين يبدو راقمًا ... عَلَى البياض من عجيب المنْطقِ
أقسم ذو العرش بِهِ مُصدِّقًا ... مُعظِّمًا لشأنه الْمُصدِّقِ
وَحَدُّه من الأيادي نِعْمةٌ ... فِي سورة موسومة بالعلق

وكان من عادته في مجالسه أيام حياته يردد كثيرا في كلامه في الوعظ هذه الأبيات:
طوبى لعبـد أحـب مـولاه إذا خـلا في الظـلام ناجاه
قد كشف الحجب عن بواطنه فنـور مـولاه قـد تغشاه
يقـول يا غايـتي ويا أمـلي ما خاب عبـد تكون مولاه

توفي رحمه الله وقت العصر يوم الخميس عاشر صفر سنة 622هـ بحران وله ثمانون سنة، قال ابنه: لما مات الوالد كان في الصلاة؛ لأنّي ذكّرته بصلاة العصر، وأخذته إلى صدري، فكبّر وجعل يُحرّك حاجبه وشفتيه بالصلاة حتّى شخص بصره، رحمه الله رحمة واسعة. ورُئِيَتْ له منامات كثيرة صالحة جمعها ابنه في جزء.



ووُلدَ له أبناءٌ، منهم عبد الحليم، وخليفته في العلم والخطابة عبد الغني، وعبد الواحد، وأم البدر بدرة جدة شيخ الإسلام -:

انظر ترجمته في: تاريخ إربل (1/100) لابن المستوفى، معجم البلدان(1/313)، وفيات الأعيان (4/386-388)، ذيل تاريخ مدينة السلام للدبيثي (1/326/174) مجمع الآداب في معجم الألقاب (4/ 511) لابن الفوطي التقييد للفاسي (1/53/51-الهندية) السير (22/288) البداية والنهاية (13/109) الوافي بالوفيات (3/32) النجوم الزاهرة (6/262) التاريخ المنصوري لابن نظيف الحموي (ص89) ذيل طبقات الحنابلة (3/321-338-العثيمين) (2/151-162) المقصد (2/406-409) معجم الكتب لابن المبرد ص98-99 المنهج الأحمد (4/167-177) الشذرات (5/102) طبقات المفسرين للسيوطي(ص85) التاج المكلل(ص124-129)


[1] - في ترجمة الموفق من ذيل طبقات الحنابلة (3/292-العثيمين) وذكره يوسف بن عبد الهادي ابن المبرد الحنبلي في كتابه معجم الكتب ص 94 بعنوان: رسالة إلى الشيخ فخر الدين بن تيمية في تخليد أهل البدع في النار.

[2] - له مشيخة مطبوعة بتحقيق محمد عثمان، عن نسخة الأزهرية تبدأ بالجزء الرابع أثناء المحمدين، والفخر بن تيمية غير موجود في المطبوع لعله مع النقص الذي في أوله.

[3] - ذكره شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (17/54-55)،وسيأتي أن لولده سيف الدين "الزائد على تفسير الوالد".

[4] - مطبوع ما وجد منه، نشره الشيخ د. بكر بن عبد الله أبو زيد حفظه الله ورحمه.

[5] -{مجموع الفتاوى (20/228) ذيل طبقات الحنابلة (1/ -العثيمين)} وتلخيص الحبير (أول كتاب الحيض).

[6] - قال ابن المستوفي في تاريخ إربل: رَأَيْتُ لَهُ مُجَلَّدًا سَمَّاهُ «تحفة الخطباء مِنَ الْبَرِيَّةِ فِي الْخُطَبِ الْمِنْبَرِيَّةِ» يَحْتَوِي عَلَى خُطَبٍ مِنْ إِنْشَائِهِ، سَلَكَ فِيهَا مَسْلَكِ ابْنِ نُبَاتَةَ- رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى-
 
عودة
أعلى