{ظلام}للكثرة، ولايلزم من نفي كثير الظلم=نفي قليله، فما الحكمة من استعمال{ظلام} هنا؟

إنضم
15/09/2008
المشاركات
32
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
{وأن الله ليس بظلام للعبيد}. آل عمران182، الأنفال51 الحج10
{وماربك بظلام للعبيد}.فصلت46
{وما أنا بظلام للعبيد}.ق29

هنا إشكال يكثر السؤال عنه[انظر:"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي3/195]؛
إن صيغة{ظلام}للكثرة، ولايلزم من نفي كثير الظلم نفي قليله، فما الحكمة من استعمال{ظلام} هنا ؟

- هذه أقوى الأجوبة عن هذا الإشكال[وليس كلها قويا] مع المبالغة في اختصارها:
1/(فعال) ليست دائما للكثرة عند العرب، فقد تكون لمطلق الفعل،،
ومنه قول طرفة:
ولست ب(حلاّل) التلاع مخافة...
[انظر:"التبيان"لأبي البقاء العكبري1/316]

2/ من يتعلق بهم الظلم[=العبيد]كثيرون، فسيكون ظلمهم كثيرا.
[انظر:"الكشاف" للزمخشري2/131]

3/ ترك كثير الظلم=يلزم منه ترك قليله؛ لأن من لم يحتج لكثيره= فبالأحرى أن لايحتاج لقليله.
[انظر:التبيان1/316]

4/ (فعال) هنا للنسبة-كقولنا:عطار-، وليست للمبالغة.
[ذكره ابن مالك في"شرح الكافية الشافية"1963، وعزاه إلى(المحققين)، وابن هشام في"مغني اللبيب" ص150]

5/ لو كان العذاب ظلما=لكان الظلم عظيما؛ لعظم العذاب.
[نقله الرازي في"تفسيره"9/98 عن الباقلاني. (ولم أعثر عليه-أنا- في كتب الباقلاني المطبوعة-كالانتصار-)]

6/لو كان ظالما لهم-سبحانه-= لكان ظلما عظيما؛ لأنه كامل العدل والرحمة.
[انظر:"حاشية الخفاجي على البيضاوي" 4/284]

7/ المبالغة راجعة للنفي، لا أن النفي راجع للمبالغة، ف(فعال)هنا لتوكيد نفي الظلم.
[انظر:"روح البيان" للبرسوي9/99، وعزاه فيه إلى(كثير من المحققين)، "روح المعاني" للآلوسي11/117، "التحرير والتنوير"لابن عاشور26/316،
وانظر كذلك:"البرهان"للزركشي2/513]

8/القليل من الله كثير.
[انظر:البرهان2/512، "الإتقان"للسيوطي2/882]

9/ إنما ذكرت لفظة{ظلام} دون(ظالم) = لأنها في سياق الرد على كفار ادعوا أنه-سبحانه-{ظلام}، فجاء الرد مناسبا للدعوى.
[انظر:البرهان2/513،الإتقان2/883]

10/تعريضا بظلامي العبيد.
[انظر:البرهان2/513،الإتقان2/883]​
 
ومما قيل أيضا: أنه أراد: ليس بظالم ، ليس بظالم، ليس بظالم تأكيدا للنفي.

وقيل أيضاً لمناسبة رؤوس الآي. المرجع: الإتقان في علوم القرآن
 
ولعل الأظهر والله أعلم ، أن الصيغة راجعة للمنفي ، فالله تعالى ليس بظلام ، يعني لاكثيره ولا قليله ، ولا كل أنواعه .
 
عودة
أعلى