عبدالرحمن الحاج
New member
- إنضم
- 20/05/2009
- المشاركات
- 42
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
"[align=center]روح الحداثة" في قراءة القرآن ... الابداع والتقليد وتقليد الإبداع![/align]
الحياة
2006-04-01
عبد الرحمن الحاج
تذكرنا فكرة «روح الحداثة» التي يتحدث عنها طه عبدالرحمن – في كتابه الاخير «روح الحداثة: المدخل الى تأسيس الحداثة الاسلامية» (المركز الثقافي العربي 2006) – بفكرة الفيلسوف الألماني يورغن هابرماز في كتابه الشهير «القول الفلسفي للحداثة»، فكلاهما يجرد الحداثة من «واقعها» وتجلياتها التاريخية، غير ان طه عبدالرحمن يسعى اكثر من ذلك الى ايجاد تجل تاريخي خاص بالنسق الثقافي والتاريخي الاسلامي، على أساس ان كل التطبيقات الحداثية التي جرت حتى اليوم على الاسلام هي تطبيقات حداثية منقولة مقلّدة، منسوجة على منوال التاريخ والثقافة الغربية، أي على «واقع الحداثة» لا روحها.
وبالطبع فإن أي تطبيق للقراءة الحداثية يتركز على «النصوص المؤسسة»، والقرآن الكريم بوجه خاص، وانطلاقاً من ذلك فإن القراءة الحداثية المقلدة للغرب هي قراءة مبدعة في كثير من الاحوال، لكن ما «أبدع» منها فإبداعه «مفصول»، اما «الابداع الموصول» – بحسب طه عبدالرحمن – فهو «التطبيق الاسلامي» لروح الحداثة، وعلى هذا الاساس فإن مساعي القراءات المقلدة تقوم على اصول وخطط واستراتيجيا تقود جميعها الى مآل واحد: أنسنة النص وأزخنته ورفع غيبيته.
يدخل المؤلف في تفاصيل «الخطط الحداثية المقلدة» الثلاث:
خطة التأنيس او الانسنة، التي تستهدف اساساً رفع عائق القدسية بنقل النظر الى الآيات القرآنية الكريمة من الوضع الالهي الى الوضع البشري، عبر ادوات لغوية واصطلاحية مفهومية، تعتمد حذف العبارات «التبجيلية» التقديسية (مثل: القرآن الكريم، الآية الكريمة، قال الله تعالى... الخ)، واستبدال مصطلحات جديدة ذات أبعاد مادية بما كان يتداول من مصطلحات ذات ابعاد ايمانية (مثل: «الظاهرة القرآنية» بدل «نزول القرآن»، و «المدونة القرآنية» بدل «القرآن الكريم» أو «المصحف الشريف»)، والتسوية في رتبة الاستشهاد بين الكلام الالهي والكلام الانساني، ليؤدي ذلك كله الى التركيز على السياق الثقافي للنص القرآني، وإشكالية فهمه وتأويله، وعدم استقلالية النص القرآني عن مصدره (محمد – صلى الله عليه وسلم – وبيئته)، وعدم اكتمال النص القرآني.
في خطة العقلنة (في القراءة الحداثية المقلدة) التي تستهدف رفع الغيبية بوصفه عائقاً امام القراءة الحداثية التاريخانية يتم نقد علوم القرآن، واعادة تعريف النص القرآني ذاته من خلالها، والتوسل بالمناهج المقررة في علوم الاديان، والعلوم الاجتماعية، وخصوصاً «اللسانيات» و «السيميائيات» و «علم التاريخ» و «علم الاجتماع» و «علم النفس» و «التحليل النفسي»، ومآل ذلك كله: تغيير مفهوم «الوحي»، والتأكيد على ان «ما ثبت من الاوصاف والاحكام والحقائق بصدد «التوراة» و «الانجيل» يثبت ايضاً بصدد القرآن، لان ما ثبت للشيء ثبت لمثله»، وتقديم النص القرآني نصاً غير متماسك ولا متسق، وغلبة الاستعارة والرمزية والأسطرة ولاعقلانية الايمان الذي يريد القرآن تقديمه.
أما خطة الأرخنة التي تستهدف اطلاقية القرآن، وتحويلها الى نسبية ظرفية مرتبطة بمكانها وبيئتها وزمنها فهي تحاول ان تستند الى توظيف المسائل التاريخية العامة واسباب النزول، والتقسيمات الكلاسيكية في علوم القرآن: «المكي» و «المدني» في آيات القرآن الكريم، والتقليل من دور الآيات التي تقدم احكاماً الزامية، والتفريق بين القانوني والتشريعي الديني. ويستمر تعميم الأرخنة على هذا المنوال ليشمل العقائد ذاتها.
وتتوج هذه العملية الواسعة بالدعوة – عموماً – الى «تحديث الدين»، اذ تدعو هذه القراءات الى «ان نستخلص من النص القرآني تديناً ينسجم مع فلسفة الحداثة».
ينتقد طه عبدالرحمن هذه القراءات المقلدة بانها غير مبدعة في حقيقتها، فهي مستمدة من «واقع الصراع الذي خاضه «الأنواريون» في أوروبا مع رجال الكنيسة، والذي افضى بهم الى تقرير مبادئ ثلاثة أنزلت منزلة قوام الواقع الحداثي الغربي» وهي مركزة الانسان مكان الإله، والعقلانية، والدنيوة، وهذه العملية الاسقاطية للقراءات الحداثية على القرآن لا تتحقق من دون ايجاد مناسبة بين الوسيلة وموضوعها، ولا مناسبة، كما ان كثيراً من المنهجيات والنظريات التي نقلها هؤلاء لم يتمكنوا عموماً منها، ولا بأصولها الفلسفية والنظرية، اضافة الى ذلك فإن الآليات والادوات التي اعتمدت تجاوزها البحث العلمي، ووقعت في فخ التاريخانية ذاته!
هذا التقليد «الصريح» لما أنتجه واقع الحداثة الغربية كما يراه بالمؤلف، يدفعه الى البحث عن «قراءة حديثة مبدعة»، انطلاقاً من فكرته عن «روح الحداثة» التي توظف ضمن قناعة بأنه «بموجب الحقيقة التاريخية الاولى ان الفعل الحداثي الاسلامي لا يقوم الا على اصل التفاعل مع الدين» أي ما يسميه «الابداع الموصول» أي الذي يصل مع الدين ولا يقطع معه، وتأسيساً على ذلك فإن شرط الابداع في «القراءة الحداثية الموصولة» للقرآن تتوضع في ترشيد التفاعل الديني، وتجديد الفعل الحداثي لا نقله.
اما خطط هذه القراءة الثلاثية فهي تبدو نوعاً من المواجهة الايديولوجية لخطط «القراءات الحداثية المقطوعة» الثلاثية ايضاً، اكثر منها تأسيساً معرفياً للقراءة القرآنية، فالخطة تشمل ما سماه «التأنيس المبدع» الذي يعيد «مركزة الإله» في المشهد الكوني القرآني ولكنه يتقدم باتجاه «تكريم الانسان» كما لو ان غاية القرآن هي الانسان! وهذه الخطة (المواجهة) تحافظ على مكسبين الاول: لا تضعف التفاعل الديني، والثاني انها لا تحدث «أي اخلال بالفعل الحداثي»! وتؤدي غايتها في «تحقيق الابداع الموصول»، العنصر الثاني في الخطة «التعقيل المبدع». والتعقيل المبدع هذا ليس الا توسع العقل عبر استثمار كل الوسائل والمنهجيات الحديثة، وبه يتحقق – بحسب فيلسوفنا – ان لا يكون التعامل العلمي مع القرآن الكريم مؤدياً الى ضعف التفاعل الديني معه.
العنصر الثالث في خطته فهو «التأريخ المبدع»، فهو بدل محو الاطلاقية يستند الى السياقات التاريخية باعتبارها دلالة زائدة على النص ومفيدة في ترسيخ قيمه، وذلك استناداً الى مبدأي «التدبر» و «الاعتبار» القرآنيين، وبذلك فإن التاريخانية لن تضر بالفعل الحداثي بقدر ما ستكون مفيدة له، وهي «أكثر تغلغلاً في الحداثة» القراءات المقلدة.
وبهذه العناصر الثلاث «تتقوض» القراءة الحداثية المقلدة.
«لا دخول للمسلمين الى الحداثة الا بحصول قراءة جديدة للقرآن الكريم» كما يقول المؤلف، هذا صحيح الى حد كبير، ولكن ما قدمه في خطته «للقراءة المبدعة» – فضلاً عن انه مسكون في مواجهة ايديولوجية مع الآخر – يعتمد على بلاغة لفظة «الابداع» كما لو ان سحر اللفظ يفي بالغرض، ويفتقر الى جانب عملي على الاقل في موازاة ما شرحه من آليات وأدوات ووسائل للقراءات الحداثية المقلدة.
ثم ان ما يشرحه عبدالرحمن حول ما سماه «القراءات الحداثية المقلدة» مفهوم واضح، لكنه عندما يستند الى مفهوم الحداثة ذاته فإنه يقوم بالنقل والتقليد، ومبرراته في مطلع الكتاب لا تقنع، اذ يبقى المصطلح مأخوذاً من مجال تداولي أفرزه «واقع الحداثة» الغربي (على حد اصطلاحه)، ولا ينفك عنه، ألن يكون أكثر اتساقاً مع نفسه لو أنه لجأ مثلاً الى مفهوم «روح الحضارة الاسلامية» الذي سكه محمد الفاضل بن عاشور بدلاً عن «روح الحداثة»؟
--------------------------------------------
انظر المقال في صحيفة الحياة (الطبعة الدولية) على الوصلة:
http://www.daralhayat.com/archivearticle/101933
الحياة
2006-04-01
عبد الرحمن الحاج
تذكرنا فكرة «روح الحداثة» التي يتحدث عنها طه عبدالرحمن – في كتابه الاخير «روح الحداثة: المدخل الى تأسيس الحداثة الاسلامية» (المركز الثقافي العربي 2006) – بفكرة الفيلسوف الألماني يورغن هابرماز في كتابه الشهير «القول الفلسفي للحداثة»، فكلاهما يجرد الحداثة من «واقعها» وتجلياتها التاريخية، غير ان طه عبدالرحمن يسعى اكثر من ذلك الى ايجاد تجل تاريخي خاص بالنسق الثقافي والتاريخي الاسلامي، على أساس ان كل التطبيقات الحداثية التي جرت حتى اليوم على الاسلام هي تطبيقات حداثية منقولة مقلّدة، منسوجة على منوال التاريخ والثقافة الغربية، أي على «واقع الحداثة» لا روحها.
وبالطبع فإن أي تطبيق للقراءة الحداثية يتركز على «النصوص المؤسسة»، والقرآن الكريم بوجه خاص، وانطلاقاً من ذلك فإن القراءة الحداثية المقلدة للغرب هي قراءة مبدعة في كثير من الاحوال، لكن ما «أبدع» منها فإبداعه «مفصول»، اما «الابداع الموصول» – بحسب طه عبدالرحمن – فهو «التطبيق الاسلامي» لروح الحداثة، وعلى هذا الاساس فإن مساعي القراءات المقلدة تقوم على اصول وخطط واستراتيجيا تقود جميعها الى مآل واحد: أنسنة النص وأزخنته ورفع غيبيته.
يدخل المؤلف في تفاصيل «الخطط الحداثية المقلدة» الثلاث:
خطة التأنيس او الانسنة، التي تستهدف اساساً رفع عائق القدسية بنقل النظر الى الآيات القرآنية الكريمة من الوضع الالهي الى الوضع البشري، عبر ادوات لغوية واصطلاحية مفهومية، تعتمد حذف العبارات «التبجيلية» التقديسية (مثل: القرآن الكريم، الآية الكريمة، قال الله تعالى... الخ)، واستبدال مصطلحات جديدة ذات أبعاد مادية بما كان يتداول من مصطلحات ذات ابعاد ايمانية (مثل: «الظاهرة القرآنية» بدل «نزول القرآن»، و «المدونة القرآنية» بدل «القرآن الكريم» أو «المصحف الشريف»)، والتسوية في رتبة الاستشهاد بين الكلام الالهي والكلام الانساني، ليؤدي ذلك كله الى التركيز على السياق الثقافي للنص القرآني، وإشكالية فهمه وتأويله، وعدم استقلالية النص القرآني عن مصدره (محمد – صلى الله عليه وسلم – وبيئته)، وعدم اكتمال النص القرآني.
في خطة العقلنة (في القراءة الحداثية المقلدة) التي تستهدف رفع الغيبية بوصفه عائقاً امام القراءة الحداثية التاريخانية يتم نقد علوم القرآن، واعادة تعريف النص القرآني ذاته من خلالها، والتوسل بالمناهج المقررة في علوم الاديان، والعلوم الاجتماعية، وخصوصاً «اللسانيات» و «السيميائيات» و «علم التاريخ» و «علم الاجتماع» و «علم النفس» و «التحليل النفسي»، ومآل ذلك كله: تغيير مفهوم «الوحي»، والتأكيد على ان «ما ثبت من الاوصاف والاحكام والحقائق بصدد «التوراة» و «الانجيل» يثبت ايضاً بصدد القرآن، لان ما ثبت للشيء ثبت لمثله»، وتقديم النص القرآني نصاً غير متماسك ولا متسق، وغلبة الاستعارة والرمزية والأسطرة ولاعقلانية الايمان الذي يريد القرآن تقديمه.
أما خطة الأرخنة التي تستهدف اطلاقية القرآن، وتحويلها الى نسبية ظرفية مرتبطة بمكانها وبيئتها وزمنها فهي تحاول ان تستند الى توظيف المسائل التاريخية العامة واسباب النزول، والتقسيمات الكلاسيكية في علوم القرآن: «المكي» و «المدني» في آيات القرآن الكريم، والتقليل من دور الآيات التي تقدم احكاماً الزامية، والتفريق بين القانوني والتشريعي الديني. ويستمر تعميم الأرخنة على هذا المنوال ليشمل العقائد ذاتها.
وتتوج هذه العملية الواسعة بالدعوة – عموماً – الى «تحديث الدين»، اذ تدعو هذه القراءات الى «ان نستخلص من النص القرآني تديناً ينسجم مع فلسفة الحداثة».
ينتقد طه عبدالرحمن هذه القراءات المقلدة بانها غير مبدعة في حقيقتها، فهي مستمدة من «واقع الصراع الذي خاضه «الأنواريون» في أوروبا مع رجال الكنيسة، والذي افضى بهم الى تقرير مبادئ ثلاثة أنزلت منزلة قوام الواقع الحداثي الغربي» وهي مركزة الانسان مكان الإله، والعقلانية، والدنيوة، وهذه العملية الاسقاطية للقراءات الحداثية على القرآن لا تتحقق من دون ايجاد مناسبة بين الوسيلة وموضوعها، ولا مناسبة، كما ان كثيراً من المنهجيات والنظريات التي نقلها هؤلاء لم يتمكنوا عموماً منها، ولا بأصولها الفلسفية والنظرية، اضافة الى ذلك فإن الآليات والادوات التي اعتمدت تجاوزها البحث العلمي، ووقعت في فخ التاريخانية ذاته!
هذا التقليد «الصريح» لما أنتجه واقع الحداثة الغربية كما يراه بالمؤلف، يدفعه الى البحث عن «قراءة حديثة مبدعة»، انطلاقاً من فكرته عن «روح الحداثة» التي توظف ضمن قناعة بأنه «بموجب الحقيقة التاريخية الاولى ان الفعل الحداثي الاسلامي لا يقوم الا على اصل التفاعل مع الدين» أي ما يسميه «الابداع الموصول» أي الذي يصل مع الدين ولا يقطع معه، وتأسيساً على ذلك فإن شرط الابداع في «القراءة الحداثية الموصولة» للقرآن تتوضع في ترشيد التفاعل الديني، وتجديد الفعل الحداثي لا نقله.
اما خطط هذه القراءة الثلاثية فهي تبدو نوعاً من المواجهة الايديولوجية لخطط «القراءات الحداثية المقطوعة» الثلاثية ايضاً، اكثر منها تأسيساً معرفياً للقراءة القرآنية، فالخطة تشمل ما سماه «التأنيس المبدع» الذي يعيد «مركزة الإله» في المشهد الكوني القرآني ولكنه يتقدم باتجاه «تكريم الانسان» كما لو ان غاية القرآن هي الانسان! وهذه الخطة (المواجهة) تحافظ على مكسبين الاول: لا تضعف التفاعل الديني، والثاني انها لا تحدث «أي اخلال بالفعل الحداثي»! وتؤدي غايتها في «تحقيق الابداع الموصول»، العنصر الثاني في الخطة «التعقيل المبدع». والتعقيل المبدع هذا ليس الا توسع العقل عبر استثمار كل الوسائل والمنهجيات الحديثة، وبه يتحقق – بحسب فيلسوفنا – ان لا يكون التعامل العلمي مع القرآن الكريم مؤدياً الى ضعف التفاعل الديني معه.
العنصر الثالث في خطته فهو «التأريخ المبدع»، فهو بدل محو الاطلاقية يستند الى السياقات التاريخية باعتبارها دلالة زائدة على النص ومفيدة في ترسيخ قيمه، وذلك استناداً الى مبدأي «التدبر» و «الاعتبار» القرآنيين، وبذلك فإن التاريخانية لن تضر بالفعل الحداثي بقدر ما ستكون مفيدة له، وهي «أكثر تغلغلاً في الحداثة» القراءات المقلدة.
وبهذه العناصر الثلاث «تتقوض» القراءة الحداثية المقلدة.
«لا دخول للمسلمين الى الحداثة الا بحصول قراءة جديدة للقرآن الكريم» كما يقول المؤلف، هذا صحيح الى حد كبير، ولكن ما قدمه في خطته «للقراءة المبدعة» – فضلاً عن انه مسكون في مواجهة ايديولوجية مع الآخر – يعتمد على بلاغة لفظة «الابداع» كما لو ان سحر اللفظ يفي بالغرض، ويفتقر الى جانب عملي على الاقل في موازاة ما شرحه من آليات وأدوات ووسائل للقراءات الحداثية المقلدة.
ثم ان ما يشرحه عبدالرحمن حول ما سماه «القراءات الحداثية المقلدة» مفهوم واضح، لكنه عندما يستند الى مفهوم الحداثة ذاته فإنه يقوم بالنقل والتقليد، ومبرراته في مطلع الكتاب لا تقنع، اذ يبقى المصطلح مأخوذاً من مجال تداولي أفرزه «واقع الحداثة» الغربي (على حد اصطلاحه)، ولا ينفك عنه، ألن يكون أكثر اتساقاً مع نفسه لو أنه لجأ مثلاً الى مفهوم «روح الحضارة الاسلامية» الذي سكه محمد الفاضل بن عاشور بدلاً عن «روح الحداثة»؟
--------------------------------------------
انظر المقال في صحيفة الحياة (الطبعة الدولية) على الوصلة:
http://www.daralhayat.com/archivearticle/101933