كنت أود أخي عمر أن يفتح باب النقاش لتعم الفائدة، فأرجو جعل الباب مفتوحا دون إحالة إلى رابط، و الاستمرا في النقاش في الملتقى العلمي.
و ما ذكرته لا يحتاج إلى مزيد بيان فإقرار مشركي قريش بربوبة الله تعالى و ما يدخل في ذلك من إيمانهم بأنهم خلقوا من عدم و أن الله تعالى هو الذي أوجدهم من هذا العدم، أمر كما أسلفت لا يمكن رده أو إنكاره، و قد قرره القرآن الكريم إقرارا ليس بعده إقرار.
بل هو شيء مركوز في الفطر، يقول شيخ الإسلام عليه رحمة المنان:"" ولما كان الإقرار بالصانع فطريّاً كما قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " كل مولود يولد على الفطرة " الحديث ـ فإن الفطرة تتضمن الإقرار بالله، والإنابة إليه، وهو معنى لا إله إلا الله، فإن الإله هو الذي يعرف ويعبد " .
يقول الشيخ محمد بن ابراهيم الحمد معلقا: "ولهذا فإن المشركين في الجاهلية كانوا مقرين بتوحيد الربوبية مع شركهم بالألوهية.
ومما يدل على ذلك ما هو مبثوث في ثنايا أشعارهم، ومن ذلك قول عنترة :
يا عبل أين من المنية مهربي إن كان ربي في السماء قضاها" اهــ
و كلام العلماء في هذا الشأن لا تعد.
و أعود للتذكير بالاستمرا في النقاش في الملتقى العلمي لتعم الفائدة و للاستفادة من مدخلات الإخوة الأعضاء.
و جزاك الله خيرا.