طلب إفادة ونصيحة وتصحيح أي خطأ في مسودة رسالتي: القراءة الأشهر التي عليها الأكثر

إنضم
13/05/2025
المشاركات
21
مستوى التفاعل
3
النقاط
3
الإقامة
صنعاء - اليمن
مسودة بحث
القراءة الأشهر التي عليها الأكثر

مستخرجة من القراءات العشر المتواترة

هذه المسودة فيها المقدمة والتمهيد وسورة البقرة وآل عمران فقط
بهدف المراجعة والتصحيح قبل النشر النهائي للكتاب

تأليف

محمد بن علي بن جميل المطري




المقدمة

الحمد لله الذي علَّم القرآن، خلق الإنسان، علَّمه البيان، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن اتبعهم بإحسان، أما بعد:

فإن أعظم نعم الله على عباده القرآن الكريم الذي أنزله على رسوله محمد عليه الصلاة والتسليم، فيه الأخبار الصادقة، والأحكام العادلة، والمواعظ البليغة، والهدايات المتنوعة، وقد أمرنا الله بتلاوته وتدبره واتباعه، قال الله تعالى: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} [المزمل: 4]، ومن فضل الله على عباده إنزال القرآن على عدة أحرف كلها شاف كاف، وفي معرفة القراءات المتنوعة فوائد كثيرة علمية وعملية، منها: زيادة المعاني في بعض القراءات التي لها أثر في التفسير، والإكثار من تلاوة القرآن الكريم، وإن من العلم النافع معرفة ما اجتمع عليه أكثر قُرَّاء الأمصار، وفي هذا الكتاب بيان القراءة الأشهر التي اجتمع عليها أكثر القُرَّاء، وهي القراءة التي كان يقرأ بها جمهور السلف الصالح من قُرَّاء المدينة النبوية ومكة المكرمة والكوفة والبصرة والشام، فما اجتمع عليه القُرَّاء المشهورون من أهل ثلاثة أمصار أو أربعة أثبتُّه في هذا الكتاب، وتكون القراءة الأخرى مما تفرد أو قارئان من القُرَّاء العشرة، أو تفرد بها أهل بلدة واحدة كأهل الكوفة وإن كانوا ثلاثة أو أربعة، فأعتبر قراءات أهل البلد الواحد قراءة واحدة، فلو اجتمع مثلًا عاصم وحمزة والكسائي وخلَفُ بن هشام أعتبرهم قراءة واحدة؛ لأنهم أخذوا القرآن عن علماء بلد واحد وهو الكوفة، وإذا اجتمع أبو عمرو ويعقوب البصريان أعتبرهما قراءة واحدة؛ لأنهما أخذا القرآن غالبًا عن قُرَّاء البصرة، وإذا اجتمع نافع وأبو جعفر المدنيان أعتبرهما قراءة واحدة؛ لأنهما أخذا القرآن عن قُرَّاء أهل المدينة، وإذا اجتمع عاصم وحمزة والكسائي وأبو عمرو ويعقوب أعتبرهم قراءتين؛ لأن الثلاثة الأولين كوفيون، والآخَرَين بصريان، وأعد الرواية عن أحد القُرَّاء العشرة كما أعد القُرَّاء من المدن المختلفة، فإذا اجتمع مثلًا قالون عن نافع المدني وحفص عن عاصم الكوفي فأعتبر الروايتين قراءتين، والمقصد من هذا الكتاب بيان ما اجتمع عليه أكثر قُرَّاء الأمصار الخمسة التي بعث إليها الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه مصحفًا من المصاحف التي كُتِبت في عهده بالرسم العثماني، وكان مع كل مصحف من يُعلِّم الناس القراءة، فنَسخَ أهل تلك الأمصار الخمسة مصاحفهم من تلك المصاحف العثمانية الخمسة، واشتهر كبار أئمة القُرَّاء في تلك الأمصار الخمسة: المدينة ومكة والكوفة والبصرة ودمشق، فما اجتمع عليه قُرَّاء أربعة أمصار أو ثلاثة بينته في هذا الكتاب، والكلمات التي فيها قراءتان مشهورتان وليس في أحدهما تفرد قارئ أو قارئان أذكرهما وجهين للقراءة، والكلمات التي فيها أكثر من قراءتين ثلاث قراءات أو أربع أو أكثر أذكر ما عليه الأكثر، دون ما تفرد به قارئ أو قارئان ما أمكن، هذا ما يتعلق بالكلمات القرآنية التي يسميها علماء القراءات فَرْش الحروف، وأما بالنسبة للأصول فالمشهور منها التي عليها غالب القُرَّاء معروفة، وهي غالبًا نفس أصول رواية حفص عن عاصم المقررة في كتب التجويد.

واعلم أن بيان القراءة الأشهر التي كان يقرأ بها أكثر القُرَّاء لا يعني تضعيف ما تفرد به قارئ واحد أو قارئان، فجميع القراءات العشر التي دوَّنها علماء القراءات صحيحة برواياتها إذا توافرت فيها الشروط الثلاثة المعروفة: صحة الإسناد، وموافقة الرسم العثماني، وموافقة وجه من أوجه اللغة العربية، قال يحيى بن زياد الفرَّاء (ت 207 هـ) في معاني القرآن (3/ 143): "كلٌّ صواب، والاجتماع من قراءة القُرَّاء أحب إليَّ"، ولابن الجوزي (ت 597 هـ) كتاب مفقود بعنوان (الإشارة إلى القراءة المختارة) أربعة أجزاء كما في ذيل طبقات الحنابلة (2/ 490)، وقد أفرد الشيخ الدكتور توفيق ضمرة قراءة الإمام أبي حنيفة من رواية الحسن بن زياد اللؤلؤي، وقراءة الإمام الشافعي من رواية محمد بن عبد الحكم، وقراءة الإمام أحمد بن حنبل من رواية عبد الله بن أحمد، استخرج هذه القراءات من كتاب الكامل للهُذَلي، وكتابي هذا استخرجت فيه القراءة الأشهر التي اجتمع عليها أكثر قراء الأمصار من كتاب: مصحف دولة الكويت للقراءات العشر، وكتاب القراءات العشر المتواترة للشيخ محمد كُريِّم راجح، وكتاب الميسَّر في القراءات للشيخ محمد فهد خاروف، وكلها مطبوعة بهامش المصحف الشريف، والكتابان الأولان في القراءات العشر الصغرى، والكتاب الأخير في القراءات العشر الكبرى.

واعتمدت في بيان القراءة الأشهر على المصحف الشريف المطبوع برواية حفص عن عاصم، فإن كانت رواية حفص موافقة لقراءة غالب القُرَّاء لم أذكر الكلمة التي اتفقوا على قراءتها، وإنما أذكر الكلمات التي اجتمع أكثر قُرَّاء الأمصار على القراءة بها مما يخالف رواية حفص، وأجعل تلك الكلمات بالخط الغامق، مع جعل الكلمة التي يقرأ بها حفص عن عاصم باللون الأحمر، وإن تفرَّد حفص بروايته عن عاصم أو تفرَّد الإمام عاصم بقراءته صرَّحت بذلك، ولا يعني التفرد تضعيف القراءة برواية حفص أو بقراءة عاصم، والمراد تفردهما عن بقية القُرَّاء العشرة، مع أنَّ ما تفردا به فلهما غالبًا متابِعون من غير القُرَّاء العشرة كما هو معروف في كتب القراءات المبسوطة، وإن اجتمع الإمام عاصم الكوفي مع بعض قُرَّاء أهل مدينته الكوفة أو مع أهل بلدة أخرى واحدة فقط جعلت قراءة الأكثر هي الأشهر؛ لأنها قراءة أهل ثلاثة أمصار، وأكتب القراءة الأشهر بالخط الغامق الأسود، وإن كانت رواية حفص عن عاصم والقراءة الأخرى كلاهما قرأ بها جمع من قُرَّاء الأمصار بلا تفرد قُرَّاء أهل بلدة أو بلدتين ذكرت القراءتين معًا بالخط الغامق مقدِّمًا غالبًا قراءة الأكثر، وأجعل القراءة التي يقرأ بها حفص باللون الأحمر، وإن كانت القراءتان مشهورتان بين قُرَّاء الأمصار الخمسة، وإحداهما قرأ بها أكثر القُرَّاء السبعة والأخرى قرأ بها أحد القرَّاء السبعة وبعض الثلاثة القُرَّاء الذين تتم بهم القراءات العشر جعلت تحت القراءة التي صارت مشهورة باعتبار القراءات العشر خطًا؛ ليُعلم أن القراءة الأخرى التي ليس تحتها خطٌ أكثر شهرة؛ لأنها قراءة أكثر القُرَّاء السبعة، والله الموفق.

والقُرَّاء السبعة هم: نافع بن أبي نُعَيم المدني (ت 169 هـ) وعبد الله بن كثير المكي (ت 120 هـ) وأبو عمرو بن العلاء البصري (ت 154 هـ) وعبد الله بن عامر اليحْصُبي الدِّمَشقي (ت 118 هـ) وعاصم بن أبي النَّجود الكوفي (ت 127 هـ) وحمزة بن حبيب الزَّيَّات الكوفي (ت 156 هـ) وعلي بن حمزة الكسائي الكوفي (ت 189 هـ)، والقُرَّاء الثلاثة الذين تتم بهم القراءات عشر هم: أبو جعفر يزيد بن القعقاع المخزومي المدني (ت 130 هـ) ويعقوب بن إسحاق البصري (ت 205 هـ) وخَلَف بن هشام البغدادي (ت 229 هـ)، وهؤلاء هم القُرَّاء العشرة المشهورون.




تمهيد

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إِنَّ القُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ)) رواه البخاري (4992) ومسلم (818)، وصح عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: ((كُلُّ حَرْفٍ شَافٍ كَافٍ)) رواه النسائي (941) من حديث أنس بن مالك عن أبي بن كعب رضي الله عنهما، وصح عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: ((أَيُّمَا حَرْفٍ قَرَءُوا عَلَيْهِ فَقَدْ أَصَابُوا)) رواه أبو داود (1478) من حديث أبي بن كعب، وقد علَّم النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه القرآن الكريم بالقراءات المتنوعة، وعلَّم الصحابة رضي الله عنهم من جاء بعدهم ما تيسر من قراءاته، واتصلت أسانيد أئمة القراءات بمشايخهم إلى الصحابة رضي الله عنهم، فمثلًا حفْص بن سليمان الكوفي قرأ القرآن على الإمام عاصم بن أبي النَّجُود الكوفي، وعاصم قرأ القرآن على أبي عبد الرحمن السُّلَمي وزِرِّ بن حُبَيش، وهما قرأا على الصحابة عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وأبي بن كعب وعبد الله بن مسعود رضي الله عنه.

وقد كان الصحابة يقرءون القرآن ويُعلِّمونه كما تعلَّموه من النبي عليه الصلاة والسلام، وكان التابعون في كل مصر من الأمصار يقرءون القرآن ويُعلِّمونه كما تعلَّموه من الصحابة رضي الله عنهم، وكان أتباع التابعين يقرءون القرآن ويُعلِّمونه كما تعلَّموه من التابعين، وهكذا تواترت القراءة في كل عصر، وأذكر هنا مثالًا لتواتر القراءة في مدينة واحدة، وهي الكوفة، إلى أحد قراء الصحابة، وهو عبد الله بن مسعود:

فمِمَّن قرأ القرآن على عبد الله بن مسعود:
أبو عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السُّلَمي، وزِرُّ بن حُبيش، وأبو عمرو الشيباني، وعلقمة بن قيس النخعي، وَالأَسْوَد بن يزيد النخعي، وَعُبَيْدَة السلماني، وَمَسْرُوق بن الأجدع، وعُبَيْد بن نُضَيْلَةَ، والربيع بن خُثَيم، وعمرو بن ميمون، وأبو وائل شقيق بن سلمة، وتميم بن حذلم، والحارث بن قيس، وعمرو بن شرحبيل أبو ميسرة الهمداني، وزيد بن وهب، وغيرهم من قُرَّاء التابعين من أهل الكوفة.

وممن قرأ القرآن على أصحاب ابن مسعود: عاصم بن أبي النَّجود، وحُمْرَانُ بن أَعْيَنَ، ويحيى بن وثَّاب، وطلحة بن مُصرِّف، وأبو إسحاق السَّبيعي، وعطاء بن السائب، وعبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، ومحمد بن أبي أيوب، وعامر الشعبي، وإسماعيل بن أبي خالد، وأبو عون محمد بن عبيد الله الثقفي، وغيرهم.

وممن قرأ القرآن على عاصم: حفص بن سليمان، وأبو بكر شعبة بن عياش، وسليمان بن مِهران الأعمش، والمفضَّل بن محمد الضَّبِّي، والمغيرة بن مقسم، وأبان بن يزيد العطار، وأبان بن تغلب، وهارون بن حاتم، وحماد بن أبي زياد، والحسن بن صالح، والحكم بن ظهير، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، وحماد بن أبي زياد، وسلام بن سليمان، وسهل بن شعيب، وشيبان بن عبد الرحمن، والضحاك بن ميمون البصري، وعصمة بن عروة، وعمرو بن خالد الأعشى، ومحمد بن زُريق، ونُعَيم بن ميسرة، ونعيم بن يحيى، وحماد بن عمرو الأسدي، وإسماعيل بن مجالد بن سعيد، وعمرو بن عبد الغفار، ومحمد بن أبان بن صالح بن عمير، ومحمد بن عبيد الله العرزمي، وأبو أُناس الأسدي، وأبو الصلت الشيباني، وأبو حفص عمر الخزاز، وخلق لا يُحصَون ممن قرأوا القرآن على الإمام عاصم.

وممن روى القراءة عن حفص عن عاصم: عُبَيد بن الصَّبَّاح، وعمرو بن الصَّبَّاح، وهُبَيرة الأبرش، وأبو شعيب صالح بن محمد القوَّاس، وأحمد بن جبير الأنطاكي، ومحمد بن الفضل زرقان، وخلف الحداد، والفضل بن يحيى بن شاهي الأنباري، وأبو عمارة حمزة بن القاسم، والحسين بن محمد المروذي، وحسين بن علي الجعفي، وأبو الربيع سليمان بن داود الزهراني، وسليمان الفقيمي، وحمد بن أبي عثمان الدقاق، والعباس بن الفضل الصفار، وأبو مسلم عبد الرحمن بن واقد الواقدي، وجعفر بن علي بن خالد، وغيرهم.

وممن روى القراءة عن أبي بكر شعبة عن عاصم: يحيى بن آدم، وعلي بن حمزة الكسائي، ويحيى بن محمد العليمي، وسهل بن شعيب، ويعقوب بن خليفة، وحماد بن أبي زياد، وحماد بن أبي أمية، وعبد الحميد بن صالح، والحسين بن علي الجعفي، وحسين بن عبد الرحمن، وعبد المؤمن بن أبي حماد البصري، وعبد الجبار بن محمد العطاردي، وأحمد بن عبد الجبار العطاردي، وعروة بن محمد الأسدي، وعبد الرحمن بن أبي حماد، وعبيد بن نعيم، والمعافى بن يزيد، والمعلى بن منصور الرازي، وميمون بن صالح الدارمي، وهارون بن حاتم، ويحيى بن سليمان الجعفي، وخلاد بن خالد الصيرفي، وعبد الله بن صالح، وإسحاق بن عيسى، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وأحمد بن جبير، وبريد بن عبد الواحد، وغيرهم.

فهذه بعض طرق روايتي حفص وشعبة عن الإمام عاصم أحد القُرَّاء العشرة المشهورين، وذِكْرُ أقران الإمام عاصم من قُرَّاء أهل الكوفة ممن تعلَّموا القرآن الكريم من التابعين سماعًا وعرضًا عليهم، وذِكْرُ بعض التابعين من أهل الكوفة الذين أخذوا القرآن الكريم وتعلَّموه من عبد الله بن مسعود وغيره من الصحابة رضي الله عنهم.

والقُرَّاء العشرة المشهورون كلهم من خمسة أمصار هي: المدينة النبوية ومكة المكرمة والكوفة والبصرة ودمشق، فنافع وأبو جعفر مدنيان، وابن كثير مكي، وعاصم وحمزة والكسائي كوفيون، وخَلَف بن هشام بغدادي إلا أن قراءته لا تخرج عن قراءة أهل الكوفة، وأبو عمرو ويعقوب بصريان، وابن عامر دمشقي، وليس معنى نسبة القراءة إلى هؤلاء القُرَّاء أن أحدهم اخترع هذه القراءة وأنشأها، إنما نُسِبَت إليه بسبب مداومته على قراءتها وتعليمها الناس.

وكل قارئ من القُرَّاء العشرة له تلامذة كثيرون قرأوا عليه القرآن، ورووا عنه القراءة التي اختارها، وكان يقرئ الناس بها، وإنما ذكر المتأخرون لكل قارئ روايَين فقط تسهيلًا على المتعلمين، فمثلًا الإمام عاصم ذكروا له راويين هما حفص وشعبة، ثم ذكروا لكل راو منهما طريقًا واحدًا من طريق بعض تلاميذه تسهيلًا للمتعلمين، مع أن كل راو له تلامذة كثيرون أخذوا عنه تلك القراءة، فمثلًا رواية حفص عن عاصم أوردها ابن الجزري في كتابه النشر في القراءات العشر من (52) اثنين وخمسين طريقًا عن حفص، وأورد ابن الجزري رواية أبي بكر شعبة بن عياش عن عاصم من (76) ست وسبعين طريقًا، فمجموع الطرق عن عاصم (128) مائة وثمانية وعشرون طريقًا، يُنظر أسماء هؤلاء الرواة المائة والثمانية والعشرين الذين يروون قراءة عاصم في كتاب: النشر في القراءات العشر لابن الجزري (1/ 146 - 155)، وهكذا ذكر ابن الجزري لكل واحد من القراء العشرة طرقًا كثيرة جدًا بما وصل إليه علمه، وهو لم يستوعب كل الطرق عن كل إمام من أئمة القراء، فلا يعلم عدد من قرأوا على كل إمام من القُرَّاء العشرة إلا الله سبحانه، ولا نستطيع أن نحصي عدد من قرأوا على كل راو من رواة القُرَّاء العشرة.

والقراءات العشر المشهورة متواترة من حيث الجملة، وإن كان فيها بعض الكلمات لم تصل إلى حد التواتر كما بين ذلك بعض المحققين من العلماء، وتلك الكلمات التي تفرد بقراءتها بعض القُرَّاء صحيحة وإن لم تتواتر. يُنظر: سير أعلام النبلاء للذهبي (10/ 171)، وللشيخ الدكتور أيمن سويد رسالة بعنوان: (ليس كل ما يُنْسَب إلى واحد من القُرَّاء السبعة أو العشرة متواترًا).

حكم الخلط بين القراءات

القراءة بخلط القراءات جائزة في مقام التلاوة والتعبد، لا في مقام الرواية، قال ابن الجَزَري في النشر في القراءات العشر (1/ 19): "إن كانت إحدى القراءتين مترتبة على الأخرى فالمنع من ذلك منع تحريم، كمن يقرأ {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ} [البقرة: 37] بالرفع فيهما، أو بالنصب آخذًا رفع (آدم) من قراءة غير ابن كثير، ورفع (كلمات) من قراءة ابن كثير، وشبهه مما يُرَكَّبُ بما لا تجيزه العربية ولا يصح في اللغة، وأما ما لم يكن كذلك فإنا نفرق فيه بين مقام الرواية وغيرها، فإن قرأ بذلك على سبيل الرواية، فإنه لا يجوز أيضًا من حيث إنه كذب في الرواية، وتخليط على أهل الدراية، وإن لم يكن على سبيل النقل، بل على سبيل القراءة والتلاوة، فإنه جائز صحيح مقبول، لا منع منه ولا حظر"، وقال ابن العربي في أحكام القرآن (2/ 613): "إذا ثبتت القراءات، وتقيدت الحروف فليس يلزم أحدًا أن يقرأ بقراءة شخص واحد، كنافع مثلًا، أو عاصم؛ بل يجوز له أن يقرأ الفاتحة فيتلو حروفها على ثلاث قراءات مختلفات؛ لأن الكل قرآن"، وقال ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى (22/ 445): "يجوز أن يقرأ بعض القرآن بحرف أبي عمرو، وبعضه بحرف نافع، وسواء كان ذلك في ركعة أو ركعتين، وسواء كان خارج الصلاة أو داخلها". ويُنظر: فتح الباري لابن حجر (9/ 38).

اختيار قراءة من القراءات

اختار بعض العلماء قراءة خاصة من بين القراءات المشهورة، وممن اعتنى بالاختيار من بين القراءات: محمد بن جرير الطبري (ت 310 هـ) في تفسيره، وابن خالويه (ت 370 هـ) في كتابه إعراب القراءات السبع وعللها (1/ 402)، ومكي بن أبي طالب القيرواني ثم الأندلسي (ت 437 هـ) في كتابه الكشف عن وجوه القراءات السبع، وأبو القاسم الهُذَلي (ت 465 هـ) في كتابه الكامل في القراءات، فابن جرير كثيرًا ما يختار في تفسيره القراءة التي قرأ بها أكثر القُرَّاء وإن استويتا في الصحة، وقد يختار نادرًا غير قراءة الأكثر من جهة المعنى أو الإعراب، وكثيرًا ما يختار القراءة بالقراءتين أو القراءات الواردة في الآية بلا ترجيح، قال ابن جرير في تفسيره (22/ 422): "اختلفت القُرَّاء في قراءة قوله: {بمَا آتَاكُمْ} [الحديد: 23] فقرأ ذلك عامة قُرَّاء الحجاز والكوفة {بما آتاكم} بمد الألف، وقرأه بعض قُرَّاء البصرة {بما أتاكم} بقصر الألف، ... والصواب من القول في ذلك أنهما قراءتان صحيح معناهما، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب، وإن كنت أختار مد الألف لكثرة قارئي ذلك كذلك"، ويُنظر: تفسير ابن جرير (24/ 453). وقد يجيز ابن جرير نادرًا قراءة شاذة ليست من القراءات العشر، مثل إجازته قراءة (ويوم تقوم الأشهاد) بالتاء، والقُرَّاء العشرة على قراءة الآية بالياء هكذا: {وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} [غافر: 51]، قال ابن جرير في تفسيره (20/ 346): "وقرأ ذلك بعض أهل مكة وبعض قُرَّاء البصرة: (تقوم) بالتاء، والصواب من القول في ذلك أنهما قراءتان معروفتان بمعنى واحد، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب"، وابن خالويه يعلل اختياره غالبًا من جهة النحو أو المعنى، ينظر مثلًا: إعراب القراءات السبع وعللها (1/ 301، 402)، ومكي بن أبي طالب كثيرًا ما يعلل اختياره بأنها قراءة الأكثر، يُنظر مثلًا: الكشف عن وجوه القراءات السبع (1/ 361، 401)، وقال أبو القاسم الهذلي في كتابه الكامل في القراءات العشر والأربعين الزائدة عليها (ص: 307): "هذا ما انتهى إلينا من السبعة ورجالها والاختيارات التي اختارها علماء الأمصار، ثم اتبعت أثرهم فاخترتُ اختيارًا وافقت عليه السلف، بعد نظري في العربية، والفقه والكلام، والقراءات، والتفاسير، والسنن، والمعاني، أرجو أن ينفع بعون الله وتوفيقه"، والهذلي يحرص غالبًا على ذكر اختياره في كل كلمة فيها خلاف بين القراء، وقد يصرح بأن سبب اختياره للقراءة التي اختارها هو اتباع الجماعة وموافقة الأكثر، وقد يختار أحيانًا قراءة شاذة ليست من القراءات العشر، مثل اختياره قراءة: (بِرِبوة) بكسر الراء، واختياره قراءة (أُفُّ) بضم الفاء، واختياره قراءة (وَقِيلُهُ) بضم اللام. يُنظر: الكامل للهذلي (ص: 555، 587، 610، 634).

وذكر أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي (ت 408 هـ) في كتابه (المنتهى) خمسة عشر قراءة، وهي القراءات العشر المتواترة، واختيار أبي بحرية عبد الله بن قيس الحمصي، واختيار أبي عُبيد القاسم بن سلام، واختيار أبي حاتم سهل بن محمد السجستاني، واختيار سلام بن سليمان الطويل، واختيار أيوب بن المتوكل، وقد ذكر الخزاعي أنه قرأها عرضًا على مشايخه، وذكر أسانيدها، وروى القراءات العشر بأكثر من إسناد، أما الاختيارات الخمسة الأخيرة فذكر لكل قراءة منها إسنادًا واحدًا إلى كل قارئ من القُرَّاء الخمسة الذين جمع اختياراتهم في القراءة.

وقال ابن الجَزَري (ت 833 هـ) في كتابه (النشر في القراءات العشر) (1/ 34، 35): "القاضي إسماعيل بن إسحاق المالكي صاحب قالون ألَّف كتابًا في القراءات جمع فيه قراءة عشرين إمامًا، منهم هؤلاء السبعة، توفي سنة اثنتين وثمانين ومائتين، وكان بعده الإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري جمع كتابًا حافلًا سماه (الجامع) فيه نيف وعشرون قراءة، توفي سنة عشر وثلاثمائة، ... ثم جاء أبو بكر أحمد بن مجاهد أول من اقتصر على قراءات هؤلاء السبعة فقط، وقام الناس في زمانه وبعده فألَّفوا في القراءات أنواع التواليف ... وألَّف أبو عمرو الداني كتاب (جامع البيان في قراءات السبعة) ذكر فيه عنهم أكثر من خمسمائة رواية وطريق ... وألَّف أبو القاسم يوسف بن علي الهذلي كتابه (الكامل) جمع فيه خمسين قراءة عن الأئمة، و (1459) ألفًا وأربعمائة وتسعة وخمسين رواية وطريقًا". انتهى باختصار وتصرف. ويُنظر: الكامل في القراءات العشر والأربعين الزائدة عليها للهذلي (ص: 307).

وقال ابن الجزري أيضًا في كتابه (النشر في القراءات العشر) (1/ 43): "قال الإمام شيخ الإسلام أبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد الرازي (ت 454 هـ): ليُعلم أن ليس المراعى في الأحرف السبعة المنزَّلة عددًا من الرجال دون آخرين، ولا الأزمنة ولا الأمكنة، وأنه لو اجتمع عدد لا يحصى من الأمة فاختار كل واحد منهم حروفًا بخلاف صاحبه، وجرَّد طريقًا في القراءة على حدة في أي مكان كان، وفي أي أوان أراد، بعد الأئمة الماضين في ذلك، بعد أن كان ذلك المختار بما اختاره من الحروف بشرط الاختيار؛ لما كان بذلك خارجًا عن الأحرف السبعة المنزَّلة، بل فيها متَّسَع إلى يوم القيامة".

وقال مكي بن أبي طالب القيرواني ثم الأندلسي (ت 437هـ) في كتابه الإبانة عن معاني القراءات (ص: 86 - 89): "الرواة عن الأئمة من القُرَّاء كانوا في العصر الثاني والثالث كثيرًا في العدد، كثيرًا في الاختلاف، فأراد الناس في العصر الرابع أن يقتصروا من القراءات التي توافق المصحف على ما يسهل حفظه، وتنضبط القراءة به، فنظروا إلى إمام مشهور بالثقة والأمانة وحسن الدين وكمال العلم، قد طال عمره، واشتهر أمره، وأجمع أهل مصره على عدالته فيما نقل، وثقته فيما قرأ وروى، وعلمه بما يقرأ، فلم تخرج قراءته عن خط مصحفهم المنسوب إليهم، فأفردوا من كل مصر وجَّه إليه عثمان مصحفًا إمامًا هذه صفته، وقراءته على مصحف ذلك المصر، فكان أبو عمرو من أهل البصرة، وحمزة وعاصم من أهل الكوفة، والكسائي من أهل العراق، وابن كثير من أهل مكة، وابن عامر من أهل الشام، ونافع من أهل المدينة، كلهم ممن اشتهرت إمامته، وطال عمره في الإقراء، وارتحال الناس إليه من البلدان، ولم يترك الناس مع هذا نقل ما كان عليه أئمة هؤلاء من الاختلاف، ولا القراءة بذلك، وأول من اقتصر على هؤلاء: أبو بكر بن مجاهد قبل سنة ثلاثمائة أو في نحوها، وتابعه على ذلك من أتى بعده إلى الآن، ولم تترك القراءة بقراءة غيرهم، واختيار من أتى بعدهم إلى الآن، فهذه قراءة يعقوب الحضرمي غير متروكة، وكذلك قراءة عاصم الجحدري، وقراءة أبي جعفر وشَيبة إمامَي نافع، وكذلك اختيار أبي حاتم وأبي عُبيد واختيار المفضَّل، واختيارات لغير هؤلاء الناس على القراءة بذلك في كل الأمصار، وهؤلاء الذين اختاروا إنما قرءوا لجماعة وبروايات، فاختار كل واحد مما قرأ وروى قراءة تُنسب إليه بلفظ الاختيار، وقد اختار الطبري وغيره، وأكثر اختياراتهم إنما هو في الحرف إذا اجتمع فيه ثلاثة أشياء: قوة وجهه في العربية. وموافقته للمصحف. واجتماع العامة عليه، والعامة عندهم ما اتفق عليه أهل المدينة وأهل الكوفة، فذلك عندهم حجة قوية، فوجب الاختيار، وربما جعلوا العامة ما اجتمع عليه أهل الحرمين، وربما جعلوا الاختيار على ما اتفق عليه نافع وعاصم، فقراءة هذين الإمامين أوثق القراءات، وأصحها سندًا، وأفصحها في العربية، ويتلوهما في الفصاحة خاصة قراءة أبي عمرو والكسائي رحمهم الله" انتهى باختصار يسير.




تنبيهات

كلمات قرآنية فيها قراءتان، ويكثر ورودها في القرآن الكريم، وأكتفي بالتنبيه عليها هنا:

1 - اختلف القُرَّاء في كسر النون وضمها من {فَمَنُ اضْطُرَّ} / {فَمَنِ اضْطُرَّ} [البقرة: 173، المائدة: 3، الأنعام: 145، النحل: 115]، {أَنُ اقْتُلُوا} / {أَنِ اقْتُلُوا} [النساء: 66]، {وَأَنُ احْكُمْ} / {وَأَنِ احْكُمْ} [المائدة: 49]، {أَنُ اعْبُدُوا اللَّهَ} / {أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ} [المائدة: 117، النحل: 36، المؤمنون: 32، النمل: 45، نوح: 3]، {وَأَنُ اعْبُدُونِي} / {وَأَنِ اعْبُدُونِي} [يس: 61]، {أَنُ اشْكُرْ} / {أَنِ اشْكُرْ} [لقمان: 12، 14]، {أَنُ اغْدُوا} / {أَنِ اغْدُوا} [القلم: 22]، {وَلَكِنُ انْظُرْ} / {وَلَكِنِ انْظُرْ} [الأعراف: 143]، ونحوه الدال من {وَلَقَدُ اسْتُهْزِئَ} / {وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ} [الأنعام: 10، الرعد: 32، الأنبياء: 41] والتاء من {وَقَالَتُ اخْرُجْ} / {وَقَالَتِ اخْرُجْ} [يوسف: 31]، واختلفوا في كسر التنوين وضمه من {فَتِيلًا * انْظُرْ} [النساء: 49، 50]، {مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا} [الأنعام: 99]، {خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ} [إبراهيم: 26]، {وَعُيُونٍ * ادْخُلُوهَا} [الحجر: 45، 46]، وشبهه، واختلفوا في ضم اللام وكسرها من نحو {قُلُ ادْعُوا} / {قُلِ ادْعُوا} [الأعراف: 195، الإسراء: 56، 110، سبأ: 22]، {قُلُ انْظُرُوا} / {قُلِ انْظُرُوا} [يونس: 101]، واختلفوا في ضم الواو وكسرها من {أَوُ اخْرُجُوا} / {أَوِ اخْرُجُوا} [النساء: 66]، {أَوُ ادْعُوا} / {أَوِ ادْعُوا} [الإسراء: 110]، {أَوُ انْقُصْ} / {أَوِ انْقُصْ} [المزمل: 3] مما اجتمع فيه ساكنان وبعد الساكن الثاني ضمة لازمة، ويُبْتَدَأُ ثانيهما بهمزة مضمومة، فأكثر القُرَّاء يقرأون بضم الساكن الأول، وقرأ عاصمٌ وغيره بكسر الساكن الأول.

2 - {الْبُيُوتَ} / {الْبِيُوتَ} [أول المواضع: البقرة: 189] و {بُيُوتِكُمْ} / {بِيُوتِكُمْ} [أول المواضع: آل عمران: 49]، {بُيُوتًا} / {بِيُوتًا} [أول المواضع: الأعراف: 74] و {بُيُوتٍ} / {بِيُوتٍ} [أول المواضع: النور: 36]، تكرر ورودها في القرآن الكريم في 24 موضعًا، وفيها قراءتان مشهورتان: ضم الباء وكسرها، ورواية حفص عن عاصم بضم الباء.

3 - {وَعُـِيُونٍ} و {عُـِيُونًا} و {الْعُـِيُونِ} حيثما وقع وتصَّرف بضم العين وكسرها قراءتان مشهورتان، وقد تكررت في القرآن 10 مرات، ورواية حفص عن عاصم بضم العين.

4 - {وَهُـْوَ} {فَهُـْوَ} {لَهُــْوَ} حيثما وقع وتصَّرف بضم الهاء وسكونها، وكذلك {وَهِـْيَ} {فَهِـْيَ} {لَهِـْيَ} حيثما وقع وتصَّرف بضم بكسر الهاء وسكونها، قراءتان مشهورتان، وقراءة عاصم بضم الهاء في الكلمات الثلاث الأولى، وبكسرها في الكلمات الثلاث الأخيرة.

5 - {خُطُوَاتِ} / {خُطْوَاتِ} [أول المواضع: البقرة: 168]، تكررت هذه الكلمة في القرآن الكريم 4 مرات، وفيها قراءتان مشهورتان ضم الطاء وإسكانها، ورواية حفص عن عاصم بضم الطاء.

6- {تَحْسَـِبُ} و {يَحْسَـِبُ} و {يَحْسَـِبُونَ} و {يَحْسَـِبُهُمُ} و {يَحْسَـِبَنَّ} و {تَحْسَـِبَنَّ} و {تَحْسَـِبَنَّهُمْ} حيثما وقع وتصرَّف بالفعل المضارع فيها قراءتان مشهورتان بفتح السين وكسرها، وقراءة عاصم بالفتح، واتفق القُرَّاء على القراءة بكسر السين في الفعل الماضي نحو: {حَسِبْتُمْ} {وَحَسِبُوا}.

7- {زَكَرِيَّـآء} / {زَكَرِيَّا} تكرر اسم هذا النبي عليه الصلاة والسلام في القرآن الكريم 6 مرات، وأكثر القُرَّاء بالهمزة، ورواية حفص عن عاصم بلا همزة.

8- تكررت كلمة اللؤلؤ في القرآن الكريم 6 مرات هكذا: {لُؤْلُؤٌ} و {لُؤْلُؤًا} و {اللُّؤْلُؤُ}، وأكثر القراء يقرؤنها بهمزتين، وبعض القراء يبدلون الهمزة الأولى واوًا، ورواية حفص عن عاصم بهمزتين.

9- {تَذَّكَّرُونَ} / {تَذَكَّرُونَ} [أول المواضع: الأنعام: 152]، تكررت هذه الكلمة في القرآن الكريم 17 مرة، وفيها قراءتان تشديد الذال وتخفيفها، وأكثر القُرَّاء على تشديد الذال، ورواية حفص عن عاصم بتخفيف الذال.

10- {الْمُخْلِصِينَ} / {الْمُخْلَصِينَ} [أول المواضع: يوسف: 24]، تكررت هذه الكلمة في القرآن الكريم 8 مرات، وفيها قراءتان مشهورتان بكسر اللام وفتحها، والقراءة الأولى أشهر اجتمع عليها قُرَّاء ثلاثة أمصار: مكة والبصرة والشام، وهم: ابن كثير المكي، وأبو عمرو ويعقوب البصريان، وابن عامر الشامي، والقراءة الثانية هي قراءة أهل المدينة وأهل الكوفة، وهم: نافع وأبو جعفر المدنيان، وعاصم وحمزة والكسائي وخَلَف.

11- {أَئِذَا - أَئِنَّا} تكرر الاستفهامان هكذا في جملة واحدة في 9 آياتٍ هي: {أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ} [الرعد: 5]، {وَقَالُوا أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا} [الإسراء: 49، 98]، {أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ} [المؤمنون: 82، الصافات: 16، الواقعة: 47]، {أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ} [النمل: 67]، {أَئِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ} [السجدة: 10]، {أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ} [الصافات: 53]، وفي سورة النازعات تكرر الاستفهامان هكذا: {أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ * أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً} [النازعات: 10، 11]، وفي هذه الآيات كلها قراءتان مشهورتان في الأمصار: القراءة الأولى وعليها عاصم والأكثر: ذكر الهمزتين في كلا الموضعين الأول والثاني، والقراءة الثانية: ذكر الهمزتين في الموضع الأول وحذف الهمزة الأولى من الموضع الثاني، وجاء في سورة العنكبوت: {أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ * أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ} [العنكبوت: 28، 29]، وفيها قراءتان مشهورتان عند قُرَّاء الأمصار: القراءة الأولى بذكر الهمزتين في الموضعين، والقراءة الثانية - وبها قرأ حفص عن عاصم - بحذف الهمزة الأولى من الموضع الأول وذكر الهمزتين في الموضع الثاني هكذا: {إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ * أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ} [العنكبوت: 28، 29].

12- في اجتماع الهمزتين في كلمة ثلاث قراءات مشهورة قرأ بكل قراءة منها ثلاثة قُرَّاء أو أكثر من قُرَّاء الأمصار: القراءة الأولى بتحقيق الهمزتين، وهي قراءة الأكثر، والقراءة الثانية بتسهيل الهمزة الثانية بلا إدخال، والقراءة الثالثة بتسهيل الهمزة الثانية مع إدخال ألف بينهما نحو: {أَأَنْذَرْتَهُمْ} [البقرة: 6]، وحفص يقرأ الهمزتين من كلمة بتحقيقهما بلا إدخال في جميع المواضع إلا في كلمة {أَأَعْجَمِيٌّ} [فصلت: 44] يقرؤها بتسهيل الهمزة الثانية. وفي اجتماع الهمزتين المفتوحتين في كلمتين قراءتان مشهورتان عند قُرَّاء الأمصار: القراءة الأولى بتحقيق الهمزتين، وهي قراءة الأكثر، والقراءة الثانية بإسقاط الهمزة الأولى مع القصر والمد نحو: {جَاءَ ءَالَ لُوطٍ} [الحجر: 61]، وإذا كانت الهمزة الأولى مضمومة والثانية مفتوحة ففيها قراءتان مشهورتان عند قُرَّاء الأمصار: القراءة الأولى بتحقيق الهمزتين، وهي قراءة الأكثر ومنهم عاصم، والقراءة الثانية بإبدال الهمزة الثانية واوًا نحو: {السُّفَهَاءُ أَلَا} [البقرة: 13] و {وَيَاسَمَاءُ أَقْلِعِي} [هود: 44].

13- {الظُّنُونَا - الرَّسُولَا - السَّبِيلَا} [الأحزاب: 10، 66، 67] فيها ثلاث قراءات: الأولى بإثبات الألف وصلاً ووقفًا، والثانية بحذف الألف وصلًا ووقفًا، والثالثة بإثبات الألف وقفًا وحذفها وصلًا، والقراءة الأولى أشهر، والقراءة الثالثة هي قراءة حفص وغيره.

14- {الْمُصَيْطِرُونَ} [الطور: 37] و {بِمُصَيْطِرٍ} [الغاشية: 22] فيهما قراءتان مشهورتان بالصاد والزاي، وأكثر القُرَّاء بالصاد، ويقرأ حفص عن عاصم الأولى بالصاد والزاي، ويقرأ عاصم الثانية بالصاد فقط.

15- (قِيلَ، وَغِيضَ، وَجِيءَ، وَحِيلَ، وَسِيقَ، وَسِيءَ، وَسِيئَتْ) هذه الكلمات السبع فيها قراءتان مشهورتان، الأولى: بالكسر الخالص لأوائلهن، والقراءة الثانية بإشمام الضم كسر أوائلهن، والقراءة الأولى هي الأشهر، وبها يقرأ أكثر القُرَّاء ومنهم عاصم، وهي لغة أكثر العرب، والإشمام في هذه الكلمات السبع يكون بتحريك الحرف الأول من كل كلمة بحركة مركبة من الضمة والكسرة، ويُقدَّم جزء الضمة ويكون أقل من الكسرة، وجميع القُرَّاء - عدا أبي جعفر - يقرءون بالإشمام قوله تعالى: {لَا تَأْمَــنَّا} [يوسف: 11] بإدغام النون الأولى في الثانية مع الإشمام بضم الشفتين على هيئة النطق بحرف الواو، ويُعرف الإشمام بالتَّلقي عن مشايخ القرآن الكريم.

16- {أَدْرَاكُمْ} [يونس: 16] {وَمَا أَدْرَاكَ} حيثما وقعت فيها قراءتان مشهورتان عند قراء الأمصار: بالفتح وبالإمالة، وأكثر القُرَّاء يقرءونها بالفتح بلا إمالة، ومنهم حفص عن عاصم، ولا توجد لحفص إمالة إلا في قوله تعالى: {مَجْرَاهَا} [هود: 41].

17- تفرَّد حفص عن عاصم بأربع سكتات في القرآن الكريم، وغيره من القُرَّاء لا يسكتون فيها، وهي ما يلي:

الأولى: {وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًاس * قَيِّمًا} [الكهف: 1، 2]، يسكت بلا تنفس حال الوصل على كلمة {عِوَجًا}، ويجوز له الوقف على {عِوَجًا}، والبدء بكلمة {قَيِّمًا}.

الثانية: قوله تعالى: {مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَاس هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ} [يس: 52]، يسكت بلا تنفس حال الوصل على كلمة {مَرْقَدِنَا}.

الثالثة: قوله تعالى: {وَقِيلَ مَنْس رَاقٍ} [القيامة: 27]، يسكت بلا تنفس على {مَنْ}، وغيره من القُرَّاء يقرءونها بلا سكت، ويدغمون النون في الراء.

الرابعة: قوله تعالى: {كَلَّا بَلْس رَانَ} [المطففين: 14]، يسكت بلا تنفس على {بَلْ}، وغيره من القُرَّاء يقرءونها بلا سكت، ويدغمون اللام في الراء.

ياءات الإضافة

ياء الإضافة هي الياء الزائدة الدالة على المتكلم، وأكثر القُرَّاء على قراءة ياءات الإضافة بياء ساكنة إذا كان بعدها همزة قطع أو وصل نحو: {إِنِّيْ أَعْلَمُ} [البقرة: 30]، {مِنِّيْ إِلَّا} [البقرة: 249]، {إِنِّيْ أُمِرْتُ} [الأنعام: 14]، {إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ} [الأعراف: 144]، وكذلك إذا كان بعدها بقية الحروف نحو: {مَعِيْ بَنِي إِسْرَائِيلَ} [الأعراف: 105]، {مَعِيْ صَبْرًا} [الكهف: 67، 72]، {مَعِيْ رَبِّي} [الشعراء: 62]، {بَيْتِيْ مُؤْمِنًا} [نوح: 28]، {وَلِيْ دِينِ} [الكافرون: 6]، وبعض القُرَّاء يقرؤها بالفتح، وحفص يقرأ الخمس الآيات الأخيرة بالفتح، أما إذا كان بعد ياء الإضافة (ال) فأكثر القُرَّاء يفتحونها نحو: {رَبِّيَ الَّذِي} [البقرة: 258]، هذه خلاصة اختلاف القُرَّاء في ياءات الإضافة، وبيان قراءة الأكثر إجمالًا، فأكثر القُرَّاء على تسكين ياء الإضافة قبل جميع الحروف وقبل همزة القطع والوصل، وعلى فتح ياء الإضافة قبل (ال)، هذه هي القاعدة الأغلبية إلا في بعض ياءات الإضافة فتحها أكثرهم على خلاف هذه القاعدة، وهي هذه الكلمات: {وَمَحْيَايَ} [الأنعام: 162]، {بَعْدِيَ أَعَجِلْتُمْ} [الأعراف: 150]، {مَعِيَ أَبَدًا} {التوبة: 83}، {لَعَلِّيَ أَعْمَلُ} [المؤمنون: 100]، {وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ} [يس: 22]، {لَعَلِّيَ أَبْلُغُ} [غافر: 36]، {فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ} [الشورى: 51]، {بَعْدِيَ اسْمُهُ} [الصف: 6]، {مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا} [الملك: 28]، {دُعَائِيَ إِلَّا} [نوح: 6].

الإدغام الصغير

الإدغام الصغير هو ما كان الحرف الأول فيه ساكنًا، وغالب مواضع الإدغام الصغير يقرؤه أكثر القراء بالإظهار، وتوجد مواضع قرأها جمع من قراء الأمصار بالإدغام، وهذا تلخيص ذلك: إدغام الذال في التاء في هذه الكلمات: {أَخَذتُّـهُمْ} [أول المواضع: الرعد: 32] و {اتَّخَذتــُّمُ} [أول المواضع: البقرة: 51] و {أَفَاتَّخَذتُّمْ} [الرعد: 16] و {أَخَذتُّ} [فاطر: 26] فيها قراءتان مشهورتان: الأولى بإدغام الذال في التاء، وهي قراءة الأكثر، والثانية بإظهار الذال، وهي قراءة بعض القُرَّاء، ومنهم حفص عن عاصم. وهاتان الكلمتان: {فَنَبَذتُّهَا} [طه: 96]، {عُذتُّ} [غافر: 27، الدخان: 20] فيها قراءتان مشهورتان: الإظهار وهي قراءة الأكثر ومنهم عاصم، والإدغام وهي قراءة جمع من قراء الأمصار. واتفق القُرَّاء على إدغام دال (قد) في الدال وفي التاء نحو: {وَقَد دَّخَلُوا} [المائدة: 61]، {وَقَد تَّبَيَّنَ} [العنكبوت: 38]، وفي إدغام دال (قد) في الجيم والذال والزاي والسين والشين والصاد والضاد والظاء قراءتان مشهورتان عند قراء الأمصار: الأولى: إظهار الدال، وهي قراءة الأكثر ومنهم عاصم، والثانية إدغام الدال نحو: {وَلَقَد جَّاءَكُمْ} [البقرة: 92]، {وَلَقَد ذَّرَأْنَا} [الأعراف: 179]، {وَلَقَد زَّيَّنَّا} [الملك: 5]، {قَد سَّمِعَ} [المجادلة: 1]، {قَد شَّغَفَهَا} [يوسف: 30]، {قَد صَّدَّقْتَ} [الصافات: 105]، {قَد ضَّلُّوا} [النساء: 167]، {فَقَد ظَّلَمَ} [البقرة: 231]. وفي إدغام ذال (إذ) في التاء والدال والزاي والسين والصاد قراءتان مشهورتان عند قراء الأمصار: الأولى: إظهار الذال، وهي قراءة الأكثر ومنهم عاصم، والثانية إدغام الدال نحو: {إِذ تَّبَرَّأَ} [البقرة: 166]، {إِذ دَّخَلُوا} [الحجر: 52]، {وَإِذ زَّيَّنَ} [الأنفال: 48]، {إِذ سَّمِعْتُمُوهُ} [النور: 12]، {وَإِذ صَّرَفْنَا} [الأحقاف: 29]. وفي إدغام لام (هل) في التاء قراءتان مشهورتان عند قراء الأمصار: الأولى: إظهار اللام، وهي قراءة الأكثر ومنهم عاصم، والثانية إدغام اللام في قوله تعالى: {هَل تَّرَى} [الملك: 3]، {فَهَل تَّرَى} [الحاقة: 8]. وفي إدغام الباء الساكنة في الفاء قراءتان مشهورتان: الأولى: إظهار الباء، وهي قراءة الأكثر ومنهم عاصم، والثانية إدغام اللام، وذلك في خمسة مواضع: {يَغْلِب فَّسَوْفَ} [النساء: 74]، {تَعْجَب فَّعَجَبٌ} [الرعد: 5]، {اذْهَب فَّمَنْ} [الإسراء: 63]، {فَاذْهَب فَّإِنَّ} [طه: 97]، {يَتُب فَّأُولَئِكَ} [الحجرات: 11]. وفي إدغام الباء الساكنة في الميم قراءتان مشهورتان: الأولى: إظهار الباء، والثانية إدغام الباء، وذلك في موضعين: {يُعَذِّب مَّنْ} [البقرة: 284]، {ارْكَب مَّعَنَا} [هود: 42]، وعاصم يقرأ الموضع الأول بالرفع {يُعَذِّبُ مَنْ} فلا يدغمه، والموضع الثاني يقرؤه عاصم بالإدغام. وفي إدغام الثاء في التاء في كلمة (لبثت) كيفما وقعت {لَبِثتَّ} [البقرة: 259]، {لَبِثتُّ} [البقرة: 259]، {لَبِثتُّمْ} [الإسراء: 52]، وفي كلمة {أُورِثـتُّـمُوهَا} [الأعراف: 43، الزخرف: 72]، وفي الذال في قوله تعالى: {يَلْهَث ذَّلِكَ} [الأعراف: 176] قراءتان مشهورتان عند قُرَّاء الأمصار: الأولى: إظهار الثاء، والثانية إدغام الثاء، وقرأ عاصم كل ذلك بإظهار الثاء إلا {يَلْهَث ذَّلِكَ} قرأها بالإدغام. وفي إدغام الدال في الثاء في قوله تعالى: {يُرِد ثَّوَابَ} [آل عمران: 145] الموضعان قراءتان مشهورتان عند قُرَّاء الأمصار: الأولى: إظهار الدال، والثانية إدغام الدال، وقراءة عاصم بالإظهار. وفي حروف فواتح السور قراءتان مشهورتان بالإظهار والإدغام، وهي: {كهيعص * ذِكْرُ} [مريم: 1، 2]، {يس * وَالْقُرْآنِ} [يس: 1، 2]، {ن وَالْقَلَمِ} [القلم: 1]، ففي أول سورة مريم أدغم الدال من صاد جمع من القراء، وأظهرها آخرون منهم عاصم، وفي أول سورتي يس والقلم أدغم النون من {يس} ومن {ن} في الواو جمع من القراء، وأظهرها آخرون منهم عاصم.

سورة الفاتحة

{مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ} / {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4]، قراءة (ملِكِ) أشهر من قراءة (مالِك)، فأكثر قُرَّاء الأمصار من أهل المدينة ومكة ودمشق وغالب قُرَّاء الكوفة والبصرة على قراءة (ملِكِ)، وقرأ بعض قُرَّاء أهل الكوفة وبعض قُرَّاء أهل البصرة (مالك)، وكلاهما قراءة مشهورة متواترة، قال أبو عمرو الداني في كتابه جامع البيان في القراءات السبع (1/ 121): "قوله تعالى: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} بألف، و {مَلِكِ} بغير ألف، المراد بهاتين القراءتين جميعًا هو الله سبحانه وتعالى، وذلك أنه تعالى مالكُ يومِ الدِّين وملِكُه، فقد اجتمع له الوصفان جميعًا، فأخبر الله تعالى بذلك في القراءتين"، وكان بعض القُرَّاء يُخيِّر في قراءتها بالألف أو بغير ألف. يُنظر: المبسوط في القراءات العشر لابن مهران (ص: 86)، جامع البيان في القراءات السبع للداني (1/ 407)، المصباح الزاهر في القراءات العشر البواهر للمبارك بن الحسن (ص: 10، 11).

سورة البقرة

{وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ} / {وَمَا يُخَادِعُونَ} [البقرة: 9]، قراءتان مشهورتان.

{يُكَذِّبُونَ} / {يَكْذِبُونَ} [البقرة: 10]، القراءة الأولى أشهر.

{هُزُؤًا} / {هُزُوًا} [البقرة: 67]، القراءة الأولى أشهر، وتفرد حفص عن عاصم بالقراءة الثانية، وقد تكررت هذه الكلمة في القرآن الكريم 11 مرة.

{تَظَّاهَرُونَ} / {تَظَاهَرُونَ} [البقرة: 85]، القراءة الأولى أشهر.

{تُفَادُوهُمْ} / {تَفْدُوهُمْ} [البقرة: 85]، قراءتان مشهورتان.

{وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} / {يَعْمَلُونَ} [البقرة: 85]، قراءتان مشهورتان.

{وَمِيكَآئِيْلَ} / {وَمِيكَالَ} [البقرة: 98]، القراءة الأولى أشهر.

{أَمْ تَقُولُونَ} / {أَمْ يَقُولُونَ} [البقرة: 140]، قراءتان مشهورتان.

{وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ} / {تَعْمَلُونَ} [البقرة: 144]، قراءتان مشهورتان.

{يَرَى} / {تَرَى} [البقرة: 165]، قراءتان مشهورتان.

{خُطُوَاتِ} / {خُطْوَاتِ} [البقرة: 168]، قراءتان مشهورتان، وقد تكررت هذه الكلمة في القرآن الكريم 4 مرات.

{لَيْسَ الْبِرُّ أَنْ تُوَلُّوا} / {لَيْسَ الْبِرَّ} [البقرة: 177]، القراءة الأولى أشهر.

{السِّلْمِ} / {السَّلْمِ} [البقرة: 208]، قراءتان مشهورتان.

{تُرْجَعُ} / {تَرْجِعُ} [البقرة: 210]، قراءتان مشهورتان، وقد تكررت هذه الجملة في القرآن الكريم 6 مرات.

{يَخَافَا} / {يُخَافَا} [البقرة: 229]، قراءتان مشهورتان.

{قَدَرُهُ} / {قَدْرُهُ} [البقرة: 236] الموضعان معًا، فيهما قراءتان مشهورتان.

{وَصِيَّةٌ} / {وَصِيَّةً} [البقرة: 240]، قراءتان مشهورتان.

{فَيُضَاعِفُهُ} / {فَيُضَاعِفَهُ} [البقرة: 245]، القراءة الأولى أشهر، وتفرد عاصم بالقراءة الثانية.

{غُرْفَةً} / {غَرْفَةً} [البقرة: 249]، قراءتان مشهورتان.

{نُنْشِرُهَا} / {نُنْشِزُهَا} [البقرة: 259]، القراءة الأولى أشهر.

{يُضَاعِفُ} / {يُضَعِّفُ} [البقرة: 261]، قراءتان مشهورتان.

{بِرُبْوَةٍ} / {بِرَبْوَةٍ} [البقرة: 265]، القراءة الأولى أشهر.

{أُكُلَهَا} / {أُكْلَهَا} [البقرة: 265]، قراءتان مشهورتان.

{وَنُكَفِّرُ} / {وَيُكَفِّرُ} [البقرة: 271]، القراءة الأولى أشهر.

{يَحْسِبُهُمُ} / {يَحْسَبُهُمُ} [البقرة: 273]، قراءتان مشهورتان حيثما وقع وتصرَّف بالفعل المضارع.

{تَصَّدَّقُوا} / {تَصَدَّقُوا} [البقرة: 280]، القراءة الأولى أشهر، وتفرد عاصم بالقراءة الثانية.

{تِجَارَةٌ حَاضِرَةٌ} / {تِجَارَةً حَاضِرَةً} [البقرة: 282]، القراءة الأولى أشهر، وتفرد عاصم بالقراءة الثانية.

{فَيَغْفِرْ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبْ مَنْ يَشَاءُ} / {فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ} [البقرة: 284]، قراءتان مشهورتان.

سورة آل عمران

{الْمَيِّتِ - الْمَيِّتَ} / {الْمَيْتِ - الْمَيْتَ} [آل عمران: 27]، قراءتان مشهورتان.

{وَضَعَتْ} / {وَضَعَتْ} [آل عمران: 36]، قراءتان مشهورتان.

{وَكَفَلَهَا زَكَرِيـَّــآءُ} / {وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا} [آل عمران: 37]، القراءة الأولى أشهر.

{وَنُعَلِّمُهُ} / {وَيُعَلِّمُهُ} [آل عمران: 48]، قراءتان مشهورتان.

{فَنُوَفِّيهِمْ} / {فَيُوَفِّيهِمْ} [آل عمران: 57]، القراءة الأولى أشهر، وتفرد حفص عن عاصم بالقراءة الثانية.

{تَعْلَمُونَ الْكِتَابَ} / {تُعَلِّمُونَ} [آل عمران: 79]، القراءة الأولى أشهر.

{وَلَا يَأْمُرَكُمْ} / {وَلَا يَأْمُرَكُمْ} [آل عمران: 80]، قراءتان مشهورتان.

{تَبْغُونَ} / {يَبْغُونَ} [آل عمران: 83]، القراءة الأولى أشهر.

{تُرْجَعُونَ} / {يُرْجَعُونَ} [آل عمران: 83]، القراءة الأولى أشهر، وتفرد حفص عن عاصم بالقراءة الثانية.

{حَجُّ الْبَيْتِ} / {حِجُّ الْبَيْتِ} [آل عمران: 97]، القراءة الأولى أشهر.

{وَمَا تَفْعَلُوا - فَلَنْ تُكْفَرُوهُ} / {وَمَا يَفْعَلُوا - فَلَنْ يُكْفَرُوهُ} [آل عمران: 115]، القراءة الأولى أشهر.

{لَا يَضُرُّكُمْ} / {لَا يَضِرْكُمْ} [آل عمران: 120]، قراءتان مشهورتان.

{مُسَوِّمِينَ} / {مُسَوَّمِينَ} [آل عمران: 125]، قراءتان مشهورتان.

{مُضَاعَفَةً} / {مُضَعَّفَةً} [آل عمران: 130]، قراءتان مشهورتان.

{قَاتَلَ مَعَهُ} / {قُتِلَ مَعَهُ} [آل عمران: 146]، قراءتان مشهورتان.

{الرُّعْبَ} / {الرُّعُبَ} [آل عمران: 151]، قراءتان مشهورتان، وقد تكررت هذه الكلمة في القرآن الكريم 4 مرات.

{خَيْرٌ مِمَّا تَجْمَعُونَ} / {يَجْمَعُونَ} [آل عمران: 157]، القراءة الأولى أشهر، وتفرد حفص عن عاصم بالقراءة الثانية.

{يَغُلَّ} / {يُغَلَّ} [آل عمران: 161]، قراءتان مشهورتان.

{لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ} / {لَيُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا يَكْتُمُونَهُ} [آل عمران: 187]، قراءتان مشهورتان.
 
عودة
أعلى