طلب إحياء الفصحى في كتابات الملتقى وعباراته

إنضم
03/06/2010
المشاركات
89
مستوى التفاعل
1
النقاط
8
كنت قبل قليل أتجول في ملتقى أهل اللغة فأعجبني فيه شيء ليس عندنا وذلك أن جميع العبارات الإدارية فصيحة اللغة، وليس فيها أي كلمة صحفية فضلا عن الأجنبية، منها على سبيل المثال:
الجلساء = الأعضاء
العابرون = الزائرون
كلمة الانتداء = كلمة المرور
ابتداء أحاديث = إضافة مواضيع
منازعة = رد
رمز = كود​
فحبذا من مشرفي هذا الملتقى المبارك إتحافنا بما فتح الله عليهم من علم كتابه العربي المبين، وأن تكون جل عبارات ملتقانا الغالي على أفصح اللغى وأرقى المباني، لا سيما وأن أكثر الإخوة والأخوات من أهل القرآن وأهل القرآن أولى من غيرهم بالفصاحة والبلاغة..
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
الجلساء = الأعضاء
العابرون = الزائرون
كلمة الانتداء = كلمة المرور
ابتداء أحاديث = إضافة مواضيع
منازعة = رد
رمز = كود​
..
أختي رشا بارك الله بها
لي ثلاثة ملاحظات على مشاركتك هذه
الاولى أشكر غيرتك على لغتنا وهي لغة القرآن
وثانيها نعم لا بد لنا أن نستخدم كلمات عربية فصيحة في ملتقانا ولكن الكلمات التي ذكرتها كلها عربية باستثناء كلمة كود
وثالثاً فإن عنوانك (إحياء الفصحى ) فيه خطأ شائع فالأصل أن نقول الفصيحة وليس الفصحى ذلك لأن الفصحى اسم تفضيل وليس لدينا إلا فصيحة واحدة ففيم نُفضّل؟؟؟
 
بارك الله فيك أختي رشا وأشكرك على هذه اللفتة ، وقد تناقشت مع أخي عبدالله الشتوي ذات يوم في مثل هذه المسميات وأخبرني بعبارات ملتقى أهل اللغة .
والذي أراه أن التكلف ظاهر في بعض تسميات الإخوة في ملتقى أهل اللغة، والفصاحة تظهر في غير هذا الموضع عند معترك الكلام وليس في مثل هذه العبارات التي أصبحت اصطلاحات متعارف عليها، حتى إنني أستغرب من استبدالهم عبارة (رد) بعبارة (منازعة)، وكلمة المرور بـ (كلمة الانتداء) ونحوها .
وكأن الأخ الحبيب الذي اختار لهم هذه العبارات أراد الإغراب على عادة قلة من محبي الإغراب من أهل اللغة، وهم يُذكرونَ في كتب اللغةِ على سبيل الاستظراف والتندُّر مثل أحد قدماء النحويين الذي كان يُحبُّ مثل هذا الإغراب وهو عيسى بن عمر وغيره. ومن خلال تجربتي أن الذي يحرص على الإغراب في مثل هذه العبارات لا يثمر ولا يكتب له القبول، وكبار أدباء العربية وأقطابها كالجاحظ والخليل وأبي حيان التوحيدي والجرجاني وأمثالهم كانوا يحبون السهل من الكلام، الذي تألفه نفوس المتذوقين .
على كل حال سأعتبر تنبيهك دافعاً لتصحيح بعض العبارات التي تأتي في التعريب للمنتديات جاهزة ممن قام بتعريبها، وقد قمنا بتصحيحات كثيرة على النسخة السابقة، ولكن لما ركَّبنا النسخة الجديدة احتجنا الآن لعمل ذلك مرة أخرى، ولعل أخي عبدالله الشتوي ينظر في الأمر فهو تقني لغوي فقيه .
 
وأنا أطلب منك طلباً لو تكرمتِ يا أخت رشا بأن تتبعي عبارات ملتقى أهل التفسير وتحصينها وتضعينها في جدول يكون فيه العبارة الحالية والعبارة المقترحة وتبعثين بها مشكورة مأجورة على بريدي، ونتأمل فيها مع الزملاء المشرفين ويكون لك الأجر في ذلك وفقك الله وتقبل منك ، فنحن نوافقك على أنه ينبغي علينا أن نتخير الفصيح من العبارات.
 
وثالثاً فإن عنوانك (إحياء الفصحى ) فيه خطأ شائع فالأصل أن نقول الفصيحة وليس الفصحى ذلك لأن الفصحى اسم تفضيل وليس لدينا إلا فصيحة واحدة ففيم نُفضّل؟؟؟
ـــــــــــــــــــــــ
نفضل لأمرين:
1- إما لأن اللغة العربية فيها الفصيح والأفصح والشاذ والرديء ...الخ
2- أو يكون قولنا (الفصحى) بمعنى البالغة في الفصاحة غايتها، ولا شيء وراءها في الفصاحة، فهي أفصح اللغات، كما في (ولله الأسماء الحسنى) أي البالغة في الحسن غايته، فلا شيء وراءها في الحسن.
فالتفضيل بالاعتبار الأول من حيث اللغة نفسها، وبالاعتبار الثاني من حيث سائر اللغات.
والله أعلم
 
أختي اعتبار أن كلمة فصحى خطأ شائع لم يأت مني ولكنه جاء من النحويين فلا ذنب لك باستخدامها ولكن فقط قلت ذلك للتنويه وملاحظة عدم استخدامها إذا أردنا الدقة .
بارك اللله بك
 
لا أرى بأساً أن يتميز موقع متخصص في اللغة عن مواقع مستخدمة لها فقط. والتغير اللغوي على صعيد الدلالة
موجود بكثرة، وعلى صعيد استعمال التراكيب موجود بكثرة وعلى صعيد ابتداع الأساليب موجود أيضا بكثرة
والعربية المعاصرة تكاد تكون جديدة كل الجدة عن عربية أدباء ما قبل الحرب العالمية الثانية فكيف بها عن عربية
عن عربية الجاحظ التي نطمح إليها . ونحن لسنا بِدعا من أمم الأرض ولكن الفرق بيننا وبينهم أنهم أنشط وأغزر
إنتاجا وأن لديهم قواعد بيانات علائقية متطورة جدا تمنحهم القدرة على إصدار معاجم دورية شاملة للتغيّر
اللغوي على الصعد الثلاثة. على حين أننا نمارس ثقافة شفاهية عبر الكتابة لأنّا لم نتمكن من إعادة إنتاج ثقافة
كتابية واعية بنفسها. فاللغة المنطوقة تشكل نصف اللغة المكتوبة في الاستعمال الثقافي تجريبياً. والآن سوف
تجني لعات العالم المتقدم منافع جمة من اللغويات الحاسوبية أما العربية فيحيلها أهلها إلى غناها التاريخي لا إلى
جهود علمائها في حفظها وإثرائها . إنها الأكثر تعرضا للعقوق بين لغات العالم الحية المنافسة لها في عدد الناطقين
أو في القيمة الحضارية التاريخية. فالعربية التي نطمح إليها هي عربية كبار أدباء العصر العباسي كالجاحظ
والتوحيدي والطبري لأنها لغة قد صقلتها الحضارة وهذبها التطور العلمي. وليس عربية الشعر الجاهلي ولا
عربية العصر الحديث الرديئة للغاية. وبهذا يمتاز أدباء مصر بين الحربين على الكتاب العرب لأنهم استبطنوا
عربية العصر العباسي الأول الراقية المعبرة الرفيعة. مشكلتنا في مجامعنا اللغوية الخاملة وفي تعاون وزارات الثقافة
والتعليم مع المجامع. نحن أكسل أمة بين أمم الأرض حتى في قضايانا اللغوية. وإذا قال الرجل هلك
الناس فهو أهلكهم أي بدلا من أن تلعن الظلام فأشعل شمعة لكن لا مناص من التوجع على حال الناس ولذلك
فسر الإمام مالك الحديث السابق بجواز قول هلك الناس توجعا وتألما لحالهم كما علق بذاكرتي من
تخريج الترمذي في سننه للحديث ولتعليق مالك عليه. والله من وراء القصد
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
والعربية المعاصرة تكاد تكون جديدة كل الجدة عن عربية أدباء ما قبل الحرب العالمية الثانية فكيف بها عن عربية الجاحظ التي نطمح إليها . . فالعربية التي نطمح إليها هي عربية كبار أدباء العصر العباسي كالجاحظ والتوحيدي والطبري لأنها لغة قد صقلتها الحضارة وهذبها التطور العلمي . . وبهذا يمتاز أدباء مصر بين الحربين على الكتاب العرب لأنهم استبطنوا عربية العصر العباسي الأول الراقية المعبرة الرفيعة.

كلام جميل دكتور عبد الرحمن.
والحقيقة أنني كنت وما زلت أتساءل مع الإخوة عن سبب تميز كتابات الرافعي ومحمود شاكر وشكيب أرسلان ومحمد كرد علي وغيرهم من الكتاب الذين اجتمعوا في وقت واحد، واتسمت كتابتهم جميعا برونق عجيب مميز يسلب اللب ويرتقي بالذائقة ويحلق بالقارئ إلى مستويات رفيعة من البيان.
ولعل فيما ذكرت سببا من الأسباب.
وكم أتمنى أن يحظى هذا الموضوع (سبب تميز كتاب هذه الفترة) بمزيد من التفصيل واستنباط أهم الأسباب التي قادت إلى هذا التميز، وأسباب بعثه، والمحافظة عليه.
 
شكر الله لكم جميعا.
في العربية الفصيحة والفصحى،وكلام فصيح وآخر أفصح منه،وكله عربي جيد؛فلا وجه للاعتراض.
 
الخطب فيما ذكرته الأخت الكريمة -بارك الله فيها - يسير.وقد وعد المشرف العام مشكورا بتعديل ما يصح ويحسن تعديله من ذلك.
أرى المشكلة في كثرة الأخطاء النحوية والإملائية والصرفية واللغوية في مشاركات بعض الأفاضل،وأكبر من ذلك التصحيح بلا تأكد من الخطأ !
أهل القرآن أولى الناس برعاية لسان القرآن.والله المستعان.
 
عودة
أعلى