طريقة حفظ القرءان الكريم في الألواح

الحداوي

New member
إنضم
20/12/2009
المشاركات
13
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
العمر
54
بسم الله الرحمان الرحيم
الي كل الاخوة والأخوات أقدم هدا الموضوع للتعرف علي طريقة حفظ القرءان الكريم في الألواح عند المغاربة وهي طريقة كان لها دور كبير في حفظ القرءان الكريم حفظا متقنا برسمه وأدائه وعرضه وتلاوته .
لحفظ القرءان طرق عديدة القديمة منها والحديثة وكل منا تعجبه طريقة من الطرق التي قد تسهل له باب حفظ كتاب الله تعالي ، لكن الطريقة التي اعتمدها المغاربة جيلا عن جيل الي الآن هي طريقة الحفظ في الألواح
ما المقصود بحفظ القرءان في الألواح ؟
المقصود به هو القراءة علي الشيخ من طريق اللوح سماعا وكتابة وعرضا ، وهده الطريقة كان لها فضل كبير في تخريج عدد كبير من حملة القرءان الكريم في الدولة المغربية ، لأنها الطريقة التي تعطي الحفظ المتقن الدي لا يغيب عن صاحبه مهما افترق عنه مع العلم أن القرءان الكريم يجب تكراره وترجيعه حتى لا يغيب عن العقول والقلوب للحفظة
كيف يتم حفظ القرءان الكريم من طريق الألواح ؟
أولا : الحفظ في الألواح يتم في الجوامع أو المساجد في فضاء خاص يسمي ( المسيد ) مكان في المسجد معد لمن يحفظون القرءان الكريم ويرغبون في حفظه عن طريق الشيخ ، وقد كان الطلبة سواء المسافرون أو غيرهم يلجأون الي الجوامع لحفظ القرءان الكريم ثم معرفة علومه واحكامه
ثانيا : السماع من الشيخ هو طريق الكتابة للقرءان الكريم لما دا ؟ لأن الشيخ يحفظ القرءان الكريم برسمه وشكله وضبطه وأنصاصه ، وبالتالي فان السماع منه له فوائد متعددة يمكنني حصرها مجملا فيما يلي :
أ تنبيه الشيخ الطالب في كتابة القرءان الكريم الي الأخطاء التي قد تصدر منها حين الكتابة من ناحية رسم القرءان الكريم
ب مراقبة الشيخ للطالب أثناء السماع ما يكتب من كلمات وحروف وجمل قرانية بمدها وصيغتها وشكلها
ج أن يعرف الشيخ للطالب أنصاص القرءان الكريم كنعمت ب(ت) مطلوقة أو مربوطة ( ة) ورحمت (ت) (ة) وغيرها من كلمات القرءان الكريم
ثالثا حفظ الطالب ما يكتبه من القرءان الكريم ، مع العلم أن الكتابة تكون علي حسب ما يقدر الطالب علي حفظه كالثمن والربع وتبدئ القراءة من بعد صلاة الفجر الي طلوع الشمع ثم يعرض الطالب علي الشيخ ما حفظه في اللوح من القرءان الكريم ، ويبتدئ الطالب الحفظ اما من أول سورة البقرة الي الناس واما من سورة الناس الي البقرة وتسمي عند المغاربة بالسلكة أن ختم القرءان الكريم مرة بعد مرة
رابعا في كل يوم خميس يتم عرض الطالب علي الشيخ ما حفظه من القرءان الكريم وتسمي ( بالتكرار ) لأن مساء الخميس هو عطلة وبالتالي فان فترة الصباح هي للتكرار ما حفظ من كتاب الله حزبا أو حزبين أو أقل أو أكثر كما يتم عرض الأنصاص وهي أبيات من كتابة الشيخ للطالب حول كلمات القرءان الكريم أو حروفه مثل (أن لا ) ( فنجيناه ) ومنه قول الشيخ
فاعلم ثلاثة فنجينه واتل أنومن كدا رشداه
ومن خلال ما عرضنا يتم حفظ القرءان الكريم من طريق اللوح أما الكتابة فتكون بما يلي :
أ ما يسمي عند المغاربة (بالسمخ ) شيئ أسود يستعمل في زجاجة مع مياة وصوف
ب قلم من خشب يتم تعديله من طريف الشيخ يصبح كالقلم يكتب به الطالب ما تيسر من القرءان الكريم
وعبر هده الطريقة تخرج العديد من حملة القرءان الكريم يحملون القرءان برسمه وضبطه وشكله وأنصاصه
 
جزاك الله خيرا على هذا التوضيح،
وهذه الطريقة لا زالت تعتمد إلى الآن عند المغاربة في الكتاتيب والمعاهد ودور القرآن، وليس عند المغاربة فقط بل حتى في موريتانيا والجزائر وليبيا وبعض المناطق في اليمن، ولكل بلد من هذه البلدان التي ذكرت خصوصياته وتقاليده في استعمال الألواح وطرق الكتابة والضبط وما يلازم ذلك من عرض وسماع وتكرار.
 
نعم أخي الكريم لكن الطريقة تختلف من بلد لآخر وان كانوا جميعا يتفقون علي مبدأ واحد هو تحفيظ القرءان الكريم حفظا متقنا برسمه وشكله وضيغته وان اختلفت القراءات وتعدد القراء والمميز في دالك أن الطلبة مع حفظ القرءان الكريم يحفظون منظومات ومنثورات القراءات العشر كمنظومة ابن الجزري وغيره والنمادج لا تحصي
 
نعم أخي الكريم لكن الطريقة تختلف من بلد لآخر وان كانوا جميعا يتفقون علي مبدأ واحد هو تحفيظ القرءان الكريم حفظا متقنا برسمه وشكله وضيغته وان اختلفت القراءات وتعدد القراء والمميز في دالك أن الطلبة مع حفظ القرءان الكريم يحفظون منظومات ومنثورات القراءات العشر كمنظومة ابن الجزري وغيره والنمادج لا تحصي
نحن في السنغال وموريتانيا ومالي وغينيا والنيجر، إبان الحفظ نحفظ أنصاصا تتعلق بالمتشابهات وعدّ الكلمات تُكتب تحت الدرس الأخير من اللوح، مثل قوله:
وهو الذي بحرف الواو رمز كح+++ فهب لنا عند مماتنا الفرح
تسع في الانعام بغير الاول+++++ يبدؤا مدّ كفّ في السما جلي
خمس بفرقان وزد يدّبروا++++++ جيم خلق هود الانبيا اذكروا
أحياكم سخر النحل يرسل+++++ شورى معا يقبل قل ينزل
، و"أمهات" تكتب فوق الدرس الأعلى، مثل قوله:
خَثَعَسَ وَحَانَكُمَا بِخَفا إرْنَمْشُوَامْ.
وهي جامعة لهمزات الوصل التي جاءت بعد تنوين وليس بعدها لام على ترتيب المصحف، وشرحها:
خير اهبطوا في البقرة، ثلاثة انتهوا، عليم اعلموا في المائدة، سبيلا اتخذوه في الاعراف، وأموال اقترفتموها، حكيم انفروا، أليم استغفر لهم في التوبة، نوح ابنه في هود، كرماد اشتدت في إبراهيم، منشورا اقرأ في الإسراء، أهل قرية استطعما في الكهف، بغلم اسمه في مريم، خير اطمأن، فتنة انقلب في الحج، إلا رجل افترى في الفلاح، إلا إفك افتريه في الفرقان، راسيت اعملوا في سبأ، نفورا استكبارا في فاطر، من سبيل استجيبوا في الشورى، شيئا اتخذها في الجاثية، ورهبانية ابتدعوها في الحديد، أو لهوا انفضوا في الجمعة، من علق اقرأْ في العلق.
أما القراءات فلا تواكب حفظ القرآن عندنا بل بعده.
وجرت العادة عندنا بعد حفظ الطالب أن يدرس علم الرسم على مذهب الشناقطة ثم التجويد النظري ثم العملي ثم طريقة الردف ثم رواية قالون بعد رواية ورش التي حفظ بها ثم الإجازة.
 
طريقة حفظ القرءان الكريم في الألواح

للوح شأن عظيم عند أهل المغرب وإفرقية،فعن طريقه يحفظون القرءان ويستظهرون مسائل العلم،وبه يُقيِّمون مستوى العالم،وقد ارتبطت الكتابة في اللوح في ثقافتهم بالحفظ وسرعة الاستحضار، حتى قال بعضهم (إن العلم الذي أخذ عن طريق اللوح يورث العلم والفهم)،واستأنسوا لذلك بقوله تعلى( وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء) ،ومما يروى في هذا الصدد أن بعض الطلاب درس باب التركة من "مختصر خليل"،فاستعصى عليه فهم مسائل العول والانكسار، فأمره شيخه أن يكتب الباب كله في لوحه ويقرأه قراءة تدبر، فامتثل الطالب أمر شيخه،فانكشف الغطاء بينه وبين مسائل العول والانكسار،وقد تغنى به كثير من شعرائهم،فمن ذلك قول ابن حنبل الشنقيطي:

عم صبحا أفلحت كـــــــــــل فلاح=فيك يالوح لم أطع ألف لاح([1])
أنت يالوح صــــــــــــــــــــــــــاحبي وأنيسي= وشفـــــــــــــــــــــــــــــائي من غـــلتي ولُوَّاحي([2])
بك لا بالثرا كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلفت قدما= ومحياك،لاوجـــــــــــــــــــــــــــــــــوه المِلاَح ([3])


كما أجري بعض فقهائهم حكم مس اللوح الذي فيه قرءان على حكم مس المصحف،ومن نوادر تعلقهم باللوح أن بعض القراء،كان يكتب ورده اليومي في اللوح ،وكان قد تجاوز الثمانين،فقيل له في ذلك، فقال أحب أن يأتيني الموت والقرآن في لوحي، ونظير ها ما ذكر في ترجمة أبي عبد الله الصُّغيِّر الأروبي النيجي -أحد شيوخ ابن غازي-أنه مات والقرءان في لوحه ...



[1]اللاحي: اللائم

[2]اللواح: العطش

[3]الثرا بالقصر:كثرة المال
 
ماأجمل الحياة مع كتاب الله.
لديّ سؤال :
لماذا متمسكين بهذه الطريقة الى الان؟بغض النظر أنها تساعد على الحفظ

هل يوجد دافع آخر للتمسك بها؟ بطريقة أوضح ماسرّ هذه الألواح؟
متعجبة جدا!!!!
ومما يصنع هذا اللوح؟وهل يكتبون القران كله ؟
وحبذا أحد الأخوة قام بتصويره لنا او تصوير نماذج وعرضها هاهنا ليكون الموضوع مدّعماً بالصور
ويتضح المقصود..

تشوقت كثيرا لمعرفة المزيد..
نفع الله بكم..
 
عودة
أعلى