أحمد بن فارس السلوم
New member
- إنضم
- 17/04/2005
- المشاركات
- 65
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
منقول من مجلة الجندي المسلم:
http://islamic.naseej.com/Detail.asp?InNewsItemID=315522
اتفق القراء على أنَّ القراءة سنة متبعة(1)، يأخذها الخلف عن السلف(2)، تعتمد على المشافهة بين العالم والمتعلم، ولا ينفع فيها قياس ولا عربية، ولا أخذ من مصحف أو كتاب.
وقد عد العلماء أخذ العلم من الصحف من أنواع الجرح والثلم في الرواة، وقالوا:" لا تأخذ العلم من صحفي، ولا القرآن من مصحفي "(3).
وهذا حماد الراوية، علامة الشعر وحافظه، حفظ القرآن من مصحف، فصحف في نيّف وثلاثين حرفاً(4)!.
فإذا كان الأديب الجامع للأدب واللغة قد صحف في القرآن الكريم فغيره ممن لا علم له بالعربية أشد تصحيفاً، وأكثر تخليطاً.ولذلك أكد القراء على ضرورة الأخذ عن المشايخ، واتباع السلف في القراءة.
ومما ذكره المصنف عن أبي عمرو بن العلاء أنه قال:" لولا أن ليس لي أن أقرأ إلا بما قرأت لقرأت حرف كذا وحرف كذا " رواه الأصمعي.
وقال أبو زَيد:" قلت لأبي عمرو: أكلَّمَا أخذته وقرأت به سمعته؟ قال: لو لم أسمعه لم أقرأ به، لأنَّ القراءة سنة ". وروي عنه أنه قال:" لم أزل أطلب أن أقرأ كما قرأ النبي صلى الله عليه وسلم " أهـ.
وقال أبو عبيد رحمه الله: والقراءة التي عليها الناس بالمدينة وبمكة والكوفة والبصرة والشام هي القراءة التي تلقوها عن أوليهم تلقياً، وقام بها في كل مصر من هذه الأمصار رجل ممن أخذ عن التابعين اجتمعت الخاصة والعامة على قراءته، وسلكوا فيها طريقه، وتمسكوا بمذاهبه، على ما رُوي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وزيد بن ثابت، ثم محمد ابن المنكدر، وعروة بن الزبير، وعامر الشعبي رضي الله عنهم أجمعين أهـ .
قال أبو شامة:" يعني أنهم قالوا:" إن القراءة سنة يأخذها الآخر عن الأول فاقرؤوا كما علمتموه" أهـ(5).
ولذلك قال الخاقاني:
وإِنَّ لَنَا أَخْــذُ القِـرَاءَةِ سُـنَّة عَنِ الأَوَّلِينَ المُقْرِئِـينَ ذَوِي الـسِّتْرِ
وقال الداني في وصف القراء السبعة:
ونبــــذوا القـياس والآراء *** وسـلكوا المحجة البيضاء
في الاقتدا بالسادة الأخيار *** والبحث والتفتيش للآثار
إذ كان قد جاء عن الرسول*** في المسند المتصل المنقول
بأنـه قـــد قال: إذا قـرأتم *** فبـالذي عني قـد علمتم
فاستمسكوا لذا بما لديهم *** عن الذين عرضوا عليهم
واتصلت قراتهم بالمصطفى *** إذ كابر أخذها عن مرتضى
فنقلهم به تقــوم الـحجة *** يا بؤس من مال عن المحجة(6)
2- أنواع تلقي القرآن:
وكان التلقي عند القراء على أربعة أنواع:
الأول: التلقين .
وهو التفهيم، يقال: تلقنته إذا أخذه لقانية أهـ(7). وطريقته: أن يُقرئ الشيخُ المتعلمَ الآيةَ من كتاب الله ويحفظه إياها، على نحو ما يتعلم الصبيان في الكُتَّاب.
وهذه الطريقة من أعلى أنواع التلقي، وقد كان من السلف طائفة قعدوا لتلقين القرآن ولتعليمه، وكان منهم طائفة تلقوا القرآن بالتلقين.
ومن الرواة عن القراء السبعة: قالون، ربيب الإمام نافع، رحمهما الله، فقد ذكر المصنف أنه أخذ قراءة نافع تلقينا ً. وكذلك: أبو بكر بن عياش أخذ القراءة من عاصم بن أبي النجود تلقينا ً.
قال المصنف رحمه الله: تعلم الْقُرْآن من عاصم خمساً خمساً كما يتعلم الصبي من المعلم، وذلك في نحو ثلاث سنين أهـ.
وقال أبو بكر: إنَّما تعلَّمتُ من عاصم كما يتعلم الصبي مِن المعلم، فلقيَ مني شدة، فما أحسن غير قراءة عاصم، وهذا الَّذِي أخبرك به من الْقُرْآن إنما تعلمته من عاصم تعلُّمَاً(8).
وقال أبو بكر: قال لي عاصم حين سمع قراءتي: احمد الله، فإنك قد جئت وما تحسن شيئاً، فقلت: إنما خرجت من الكُتَّاب ثم جئت إليك.
قال أبو بكر: لقد فارقتُ عاصماً وما أُسقِطُ من الْقُرْآن حرفاً...
ويراعى في التلقين التيسير على المتعلم، وألا يكلف من الآيات مالا يطيق، وقد كان طائفة من السلف يلقنون القرآن خمس آيات في اليوم.
قال إسماعيل بن أبي خالد:" كان أبو عبد الرحمن السلمي يعلمنا القرآن خمساً خمساً " أهـ(9).
وقال أبو رجاء العطاردي:" كان أبو موسى يعلمنا القرآن خمس آيات خمس آيات " أهـ(10). وأقل التلقين كل يوم آية.كما كان المقرئ المحدث يحيى بن وثاب الأسدي يتلقن من شيخه.
قال عاصم بن أبي النجود:" تعلم يحيى بن وثاب من عبيد بن نضيلة آية أية، وكان والله قارئاً "(11).
الثاني: العرض
وهو القراءة على الشيخ، وهذا هو الغالب على القراء، ولا يتهيء إلا لمن أتم حفظ ما يعرضه على الشيخ.
قال ابن الصلاح: من أقسام الأخذ والتحمل القراءة على الشيخ، وأكثر المحدثين يسمونها عرضاً من حيث إن القارئ يعرض على الشيخ ما يقرؤه كما يعرض القرآن على المقرئ أهـ(12).
قال السيوطي:" القراءة على الشيخ هي المستعملة سلفاً وخلفاً " أهـ(13).
الثالث: السماع .
وطريقته أنْ يقرأ الشيخ ويستمع الطالب، فهذا النوع من التلقي حصل فيه تردد من بعض العلماء، وأخذ به البعض الآخر.
قال العلامة السيوطي رحمه الله: وأمَّا السماع من لفظ الشيخ فيحتمل أنْ يقال به هنا لأن الصحابة رضي الله عنهم إنما أخذوا القرآن من النبي ?، لكن لم يأخذ به أحد من القراء، والمنع فيه ظاهر، لأنَّ المقصود هنا كيفية الأداء، وليس كل من سمع من لفظ الشيخ يقدر على الأداء كهيئته بخلاف الحديث ..وأما الصحابة فكانت فصاحتهم وطباعهم السليمة تقتضي قدرتهم على الأداء أهـ(14).
لكن وجد من أئمة الإقراء من أخذ بهذا النوع من أنواع التلقي، فقد ذكر المصنف رحمه الله أن الكسائي رحمه الله كان يقرأ الْقُرْآن على المنبر، والناس ينقطون مصاحفهم على قراءته.
وقال خلف بن هشام بن غالب:" كنتُ أحضر بين يدي الكسائي وهو يقرأ على الناس، وينقطون مصاحفهم بقراءته عليهم "(15).
وقال ابن مجاهد رحمه الله:" كان الكسائِيُّ إمام الناس في عصره في القراءة، وكان الناس يأخذون عنه ألفاظه بقراءته عليهم "(16).
وقال الأزرق إسحق بن يوسف:" سمعتُ الكسائي وهو يقرأ على الناس الْقُرْآن مرتين "(17).
وقد يجوز أن يكون وقع الترخص في هذا النوع من أنواع التلقي لأجل الضرورة، وازدحام الناس على المقرئين، فقد ذكر الحافظ السيوطي أن شمس الدين ابن الجزري لما قدم القاهرة وازدحمت عليه الخلق لم يتسع وقته لقراءة الجميع عليه فكان يقرأ عليهم الآية ثم يعيدونها عليه دفعة واحدة أهـ(18).
الرابع: رواية الحروف
رواية الحروف عن المقرئ دون القراءة عليه قليل جداً بين المقرئين، وقد يفعله بعضهم عند قراءة كتاب أو مصنف في الحروف، وغالب من ألف في علوم القرآن وذكر كيفية تحمله لم يذكر هذا الوجه من أوجه التلقي عند القراء، مع أن بعض المقرئين كان يأخذ به.
فقد ذكر المصنف وغيره ممن ترجم لأبي بكر بن عياش أنه قطع الإقراء قبل وفاته بزمن، وأنَّ روايته لا ترد سماعاً من أجل ذلك، وإنما رواية للحروف من طريق يحيى بن آدم.
وقد جاء عن يحيى بن آدم أنه قال:" سألته عن الحروف فحدثني بها، وقرأتها عليه حرفاً حرفاً، وقيدتها على ما حدثني بها " أهـ(19).
وقد تلقى القراء رواية يحيى بن آدم عن أبي بكر بالقبول، مما يصحح هذا النوع من التلقي، لكن يمكن قصره على الحفاظ المتقنين، والله أعلم
http://islamic.naseej.com/Detail.asp?InNewsItemID=315522
طرق تلقي القرآن عند القراء
د/ أحمد بن فارس السلوم
1ـ القراءة سنة متبعة:د/ أحمد بن فارس السلوم
اتفق القراء على أنَّ القراءة سنة متبعة(1)، يأخذها الخلف عن السلف(2)، تعتمد على المشافهة بين العالم والمتعلم، ولا ينفع فيها قياس ولا عربية، ولا أخذ من مصحف أو كتاب.
وقد عد العلماء أخذ العلم من الصحف من أنواع الجرح والثلم في الرواة، وقالوا:" لا تأخذ العلم من صحفي، ولا القرآن من مصحفي "(3).
وهذا حماد الراوية، علامة الشعر وحافظه، حفظ القرآن من مصحف، فصحف في نيّف وثلاثين حرفاً(4)!.
فإذا كان الأديب الجامع للأدب واللغة قد صحف في القرآن الكريم فغيره ممن لا علم له بالعربية أشد تصحيفاً، وأكثر تخليطاً.ولذلك أكد القراء على ضرورة الأخذ عن المشايخ، واتباع السلف في القراءة.
ومما ذكره المصنف عن أبي عمرو بن العلاء أنه قال:" لولا أن ليس لي أن أقرأ إلا بما قرأت لقرأت حرف كذا وحرف كذا " رواه الأصمعي.
وقال أبو زَيد:" قلت لأبي عمرو: أكلَّمَا أخذته وقرأت به سمعته؟ قال: لو لم أسمعه لم أقرأ به، لأنَّ القراءة سنة ". وروي عنه أنه قال:" لم أزل أطلب أن أقرأ كما قرأ النبي صلى الله عليه وسلم " أهـ.
وقال أبو عبيد رحمه الله: والقراءة التي عليها الناس بالمدينة وبمكة والكوفة والبصرة والشام هي القراءة التي تلقوها عن أوليهم تلقياً، وقام بها في كل مصر من هذه الأمصار رجل ممن أخذ عن التابعين اجتمعت الخاصة والعامة على قراءته، وسلكوا فيها طريقه، وتمسكوا بمذاهبه، على ما رُوي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وزيد بن ثابت، ثم محمد ابن المنكدر، وعروة بن الزبير، وعامر الشعبي رضي الله عنهم أجمعين أهـ .
قال أبو شامة:" يعني أنهم قالوا:" إن القراءة سنة يأخذها الآخر عن الأول فاقرؤوا كما علمتموه" أهـ(5).
ولذلك قال الخاقاني:
وإِنَّ لَنَا أَخْــذُ القِـرَاءَةِ سُـنَّة عَنِ الأَوَّلِينَ المُقْرِئِـينَ ذَوِي الـسِّتْرِ
وقال الداني في وصف القراء السبعة:
ونبــــذوا القـياس والآراء *** وسـلكوا المحجة البيضاء
في الاقتدا بالسادة الأخيار *** والبحث والتفتيش للآثار
إذ كان قد جاء عن الرسول*** في المسند المتصل المنقول
بأنـه قـــد قال: إذا قـرأتم *** فبـالذي عني قـد علمتم
فاستمسكوا لذا بما لديهم *** عن الذين عرضوا عليهم
واتصلت قراتهم بالمصطفى *** إذ كابر أخذها عن مرتضى
فنقلهم به تقــوم الـحجة *** يا بؤس من مال عن المحجة(6)
2- أنواع تلقي القرآن:
وكان التلقي عند القراء على أربعة أنواع:
الأول: التلقين .
وهو التفهيم، يقال: تلقنته إذا أخذه لقانية أهـ(7). وطريقته: أن يُقرئ الشيخُ المتعلمَ الآيةَ من كتاب الله ويحفظه إياها، على نحو ما يتعلم الصبيان في الكُتَّاب.
وهذه الطريقة من أعلى أنواع التلقي، وقد كان من السلف طائفة قعدوا لتلقين القرآن ولتعليمه، وكان منهم طائفة تلقوا القرآن بالتلقين.
ومن الرواة عن القراء السبعة: قالون، ربيب الإمام نافع، رحمهما الله، فقد ذكر المصنف أنه أخذ قراءة نافع تلقينا ً. وكذلك: أبو بكر بن عياش أخذ القراءة من عاصم بن أبي النجود تلقينا ً.
قال المصنف رحمه الله: تعلم الْقُرْآن من عاصم خمساً خمساً كما يتعلم الصبي من المعلم، وذلك في نحو ثلاث سنين أهـ.
وقال أبو بكر: إنَّما تعلَّمتُ من عاصم كما يتعلم الصبي مِن المعلم، فلقيَ مني شدة، فما أحسن غير قراءة عاصم، وهذا الَّذِي أخبرك به من الْقُرْآن إنما تعلمته من عاصم تعلُّمَاً(8).
وقال أبو بكر: قال لي عاصم حين سمع قراءتي: احمد الله، فإنك قد جئت وما تحسن شيئاً، فقلت: إنما خرجت من الكُتَّاب ثم جئت إليك.
قال أبو بكر: لقد فارقتُ عاصماً وما أُسقِطُ من الْقُرْآن حرفاً...
ويراعى في التلقين التيسير على المتعلم، وألا يكلف من الآيات مالا يطيق، وقد كان طائفة من السلف يلقنون القرآن خمس آيات في اليوم.
قال إسماعيل بن أبي خالد:" كان أبو عبد الرحمن السلمي يعلمنا القرآن خمساً خمساً " أهـ(9).
وقال أبو رجاء العطاردي:" كان أبو موسى يعلمنا القرآن خمس آيات خمس آيات " أهـ(10). وأقل التلقين كل يوم آية.كما كان المقرئ المحدث يحيى بن وثاب الأسدي يتلقن من شيخه.
قال عاصم بن أبي النجود:" تعلم يحيى بن وثاب من عبيد بن نضيلة آية أية، وكان والله قارئاً "(11).
الثاني: العرض
وهو القراءة على الشيخ، وهذا هو الغالب على القراء، ولا يتهيء إلا لمن أتم حفظ ما يعرضه على الشيخ.
قال ابن الصلاح: من أقسام الأخذ والتحمل القراءة على الشيخ، وأكثر المحدثين يسمونها عرضاً من حيث إن القارئ يعرض على الشيخ ما يقرؤه كما يعرض القرآن على المقرئ أهـ(12).
قال السيوطي:" القراءة على الشيخ هي المستعملة سلفاً وخلفاً " أهـ(13).
الثالث: السماع .
وطريقته أنْ يقرأ الشيخ ويستمع الطالب، فهذا النوع من التلقي حصل فيه تردد من بعض العلماء، وأخذ به البعض الآخر.
قال العلامة السيوطي رحمه الله: وأمَّا السماع من لفظ الشيخ فيحتمل أنْ يقال به هنا لأن الصحابة رضي الله عنهم إنما أخذوا القرآن من النبي ?، لكن لم يأخذ به أحد من القراء، والمنع فيه ظاهر، لأنَّ المقصود هنا كيفية الأداء، وليس كل من سمع من لفظ الشيخ يقدر على الأداء كهيئته بخلاف الحديث ..وأما الصحابة فكانت فصاحتهم وطباعهم السليمة تقتضي قدرتهم على الأداء أهـ(14).
لكن وجد من أئمة الإقراء من أخذ بهذا النوع من أنواع التلقي، فقد ذكر المصنف رحمه الله أن الكسائي رحمه الله كان يقرأ الْقُرْآن على المنبر، والناس ينقطون مصاحفهم على قراءته.
وقال خلف بن هشام بن غالب:" كنتُ أحضر بين يدي الكسائي وهو يقرأ على الناس، وينقطون مصاحفهم بقراءته عليهم "(15).
وقال ابن مجاهد رحمه الله:" كان الكسائِيُّ إمام الناس في عصره في القراءة، وكان الناس يأخذون عنه ألفاظه بقراءته عليهم "(16).
وقال الأزرق إسحق بن يوسف:" سمعتُ الكسائي وهو يقرأ على الناس الْقُرْآن مرتين "(17).
وقد يجوز أن يكون وقع الترخص في هذا النوع من أنواع التلقي لأجل الضرورة، وازدحام الناس على المقرئين، فقد ذكر الحافظ السيوطي أن شمس الدين ابن الجزري لما قدم القاهرة وازدحمت عليه الخلق لم يتسع وقته لقراءة الجميع عليه فكان يقرأ عليهم الآية ثم يعيدونها عليه دفعة واحدة أهـ(18).
الرابع: رواية الحروف
رواية الحروف عن المقرئ دون القراءة عليه قليل جداً بين المقرئين، وقد يفعله بعضهم عند قراءة كتاب أو مصنف في الحروف، وغالب من ألف في علوم القرآن وذكر كيفية تحمله لم يذكر هذا الوجه من أوجه التلقي عند القراء، مع أن بعض المقرئين كان يأخذ به.
فقد ذكر المصنف وغيره ممن ترجم لأبي بكر بن عياش أنه قطع الإقراء قبل وفاته بزمن، وأنَّ روايته لا ترد سماعاً من أجل ذلك، وإنما رواية للحروف من طريق يحيى بن آدم.
وقد جاء عن يحيى بن آدم أنه قال:" سألته عن الحروف فحدثني بها، وقرأتها عليه حرفاً حرفاً، وقيدتها على ما حدثني بها " أهـ(19).
وقد تلقى القراء رواية يحيى بن آدم عن أبي بكر بالقبول، مما يصحح هذا النوع من التلقي، لكن يمكن قصره على الحفاظ المتقنين، والله أعلم