طباعة المصاحف المجزأة على طريقة تحزيب الصحابة للقرآن الكريم

إنضم
18/05/2011
المشاركات
72
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
مصر
اقتراح..

"طباعة المصاحف المجزأة على طريقة تحزيب الصحابة للقرآن الكريم"

فعلى سبيل المثال تطبع المصاحف الكاملة المجزأة على سبعة أجزاء - الواردة في تحزيب الصحابة - بدلا من تقسيمه لستة أجزاء كل جزء خمسة أجزاء.
وطباعة حزب المفصل للصغار بدلا من الثلاثة أجزاء الأخيرة.
وهكذا...

وأعتقد أن المؤسسات المعنية بالقرآن الكريم وطباعة المصحف الشريف - مثل مجمع الملك فهد - هي الأولى بمثل هذه المشاريع.

قال شيخ الإسلام :

قَالَ أَوْسٌ -هو أَوْسِ بْنِ أَبِي أَوْسٍ حُذَيْفَةَ الثَّقَفِيِّ - :

سَأَلْت أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَيْفَ تحزبون الْقُرْآنَ؟ قَالُوا: ثَلَاثٌ وَخَمْسٌ وَسَبْعٌ وَتِسْعٌ وَإِحْدَى عَشْرَةَ وَثَلَاثَ عَشْرَةَ وَحِزْبُ الْمُفَصَّلِ وَاحِدٌ . رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَهَذَا لَفْظُهُ وَأَحْمَد وَابْنُ مَاجَه وَفِي رِوَايَةٍ لِلْإِمَامِ أَحْمَد قَالُوا: نحزبه ثَلَاثَ سُوَرٍ وَخَمْسَ سُوَرٍ وَسَبْعَ سُوَرٍ وَتِسْعَ سُوَرٍ وَإِحْدَى عَشْرَةَ وَثَلَاثَ عَشْرَةَ وَحِزْبُ الْمُفَصَّلِ مِنْ (ق) حَتَّى يَخْتِمَ.
وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِي فِي مُعْجَمِهِ فَسَأَلْنَا أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَزِّبُ الْقُرْآنَ؟ فَقَالُوا: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَزِّبُهُ ثَلَاثًا وَخَمْسًا فَذَكَرَهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ يُوَافِقُ مَعْنَى حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو فِي أَنَّ الْمَسْنُونَ كَانَ عِنْدَهُمْ قِرَاءَتَهُ فِي سَبْعٍ؛ وَلِهَذَا جَعَلُوهُ سَبْعَةَ أَحْزَابٍ وَلَمْ يَجْعَلُوهُ ثَلَاثَةً وَلَا خَمْسَةً وَفِيهِ أَنَّهُمْ حزبوه بِالسُّورِ وَهَذَا مَعْلُومٌ بِالتَّوَاتُرِ .
مجموع الفتاوى ج13 ص 408-409 .

وقال السيوطي في الإتقان :
وَيَلِيهِ: مَنْ خَتَمَ فِي أَرْبَعٍ ثُمَّ فِي خَمْسٍ ثُمَّ فِي سِتٍّ ثُمَّ فِي سَبْعٍ وَهَذَا أَوْسَطُ الْأُمُورِ وَأَحْسَنُهَا وَهُوَ فِعْلُ الْأَكْثَرِينَ مِنَ الصَّحَابَةِ وَغَيْرِهِمْ.
أَخْرَجَ الشَّيْخَانِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اقْرَأِ الْقُرْآنَ فِي شَهْرٍ قُلْتُ: إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً قَالَ: أَقْرَأْهُ فِي عَشْرٍ قُلْتُ: إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً قَالَ: اقْرَأْهُ فِي سَبْعٍ وَلَا تَزِدْ عَلَى ذَلِكَ ".
ص 663 ط مجمع الملك فهد .

وأعتقد أن ذلك له بركات كثيرة، منها..

- تشجيع و تسهيل قراءة الورد اليومي على حسب عادة معظم الصحابة أنهم كانوا يختمون القرآن كل أسبوع.

- أنه يعتمد على المعنى - وليس الكم - وتماسك وحدة السورة وبالتالي يساعد على التدبر .

-خطوة مشجعة ومذكرة بتناول القرآن تناولا سلفيا في كل جوانبه التربوية والتعليمية والتدبرية و العملية وغيرها.

وحسبنا من ذلك أنه إحياء لسنة متواترة من هدي السلف - كادت أن تكون مهجورة - في النفوس لاسيما فيما يتعلق بالقرآن الكريم...
 
عودة
أعلى