ضيف واستفسارعن دلالة (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)

إنضم
27/02/2009
المشاركات
7
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم في الله إمام مسجد أرجو ان أنهل من معين علمكم وأدبكم فهل تقبلوني بينكم على أن تعلموني مما علمكم الله رشدا
أيها الأحبة في الله
كثير من العلماء يستدلون على وجوب التقليد أو جوازه بقول الله تعالى: (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)
فبينوا لنا حفظكم الله ما وجه الدلالة
وممن رد هذا الاستدلال من العلماء:
ابن حزم في الاحكام والنبذة.
وابن القيم حيث قال في الإعلام:
الوجه الرابع والثلاثون أن ما ذكرتم بعينه حجة عليكم فإن الله سبحانه أمر بسؤال أهل الذكر والذكر هو القرآن والحديث الذي أمر الله نساء نبيه أن يذكرنه بقوله واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة فهذا هو الذكر الذي أمرنا الله باتباعه وأمر من لا علم عنده أن يسأل أهله وهذا هو الواجب على كل أحد أن يسأل أهل العلم بالذكر الذي أنزله على رسوله ليخبروه به فإذا أخبروه به لم يسعه غير اتباعه وهذا كان شأن أئمة أهل العلم لم يكن لهم مقلد معين يتبعونه في كل ما قال فكان عبد الله بن عباس يسأل الصحابة عما قاله رسول الله ص - أو فعله أو سنه لا يسألهم عن غير ذلك وكذلك الصحابة كانوا يسألون أمهات المؤمنين خصوصا عائشة عن فعل رسول الله ص - في بيته وكذلك التابعون كانوا يسألون الصحابة عن شأن نبيهم فقط وكذلك أئمة الفقه كما قال الشافعي لأحمد يا أبا عبد الله أنت أعلم بالحديث مني فإذا صح الحديث فأعلمني حتى أذهب إليه شاميا كان أو كوفيا أو بصريا ولم يكن أحد من أهل العلم قط يسأل عن رأي رجل بعينه ومذهبه فيأخذ به وحده ويخالف له ما سواه .اهـ
والشوكاني في القول المفيد:
والجواب أن هذه الآية الشريفة واردة في سؤال خاص خارج عن محل النزاع كما يفيده[لعله:يفيد] ذلك السياق المذكور قبل هذا اللفظ الذي استدلوا به وبعده قال ابن جرير [و] البغوي وأكثر المفسرين أنها نزلت على رد المشركين[كذا ولعله: نزلت ردا على المشركين] لما أنكروا الرسول بشرا وقد استوفى ذلك السيوطي في الدر المنثور وهذا هو المعنى الذي يفيده السياق قال الله تعالى وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون وقال تعالى أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم وقال تعالى وما أرسلنا من قبلك إلا رجال نوحي إليهم من أهل القرى وعلى فرض أن المراد السؤال العام فالمأمور بسؤالهم هم أهل الذكر والذكر هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه و سلم لا غيرهما ولا أظن مخالفا يخالف في هذا لأن هذه الشريعة المطهرة إما من الله عز و جل وذلك هو القرآن الكريم أو من رسول الله صلى الله عليه و سلم وذلك هو السنة المطهرة ولا ثالث لذلك وإذا كان المأمور بسؤالهم هم أهل القرآن والسنة فالآية المذكورة حجة على المقلدة وليست بحجة لهم لأن المراد أنهم يسألون أهل الذكر ليخبروهم به فالجواب من المسؤولين أن يقولوا قال الله كذا فيعمل السائلون بذلك وهذا هو غير ما يريده المقلد المستدل بالآية الكريمة فإنه إنما استدل بها على جواز ما هو فيه من الأخذ بأقوال الرجال من دون سؤال عن الدليل فإن هذا هو التقليد ولهذا رسموه بأنه قبول قول الغير من دون مطالبة بحجة فحاصل التقليد أن المقلد لا يسأل عن كتاب الله ولا عن سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم بل يسأل عن مذهب إمامه فقط فإذا جاوز ذلك إلى السؤال عن الكتاب والسنة فليس بمقلد وهذا يسلمه كل مقلد ولا ينكره وإذا تقرر بهذا أن المقلد إذا سأل أهل الذكر عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه و سلم لم يكن مقلدا علمت أن هذه الآية الشريفة على تسليم أن السؤال ليس عن الشيء الخاص الذي يدل عليه السياق بل عن كل شيء من الشريعة كما يزعمه المقلد تدفع في وجهه وترغم أنفه وتكسر ظهره كما قررناه .اهـ
(وهذه النقول من الشاملة)
وقال الشيخ عبد القادر بن عبد العزيز:
وأما رجوع العامي إلى قول المفتي فالمقصود بذلك سؤال العامي للمفتي فهذا واجب عليه لقوله تعالى (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون) وللإجماع على ذلك، فالمقصود السؤال لا قبول قول المفتي بغير دليل فهذا محل النزاع هنا .اهـ
واعذروا أخاكم أيها الأحبة وترفقوا به، فإني مبتدئ في طلب العلم.
وكذلك في عالم الانترنت، وبطيء الكتابة جدا على اللوحة
ولاأملك جهاز اتصال بالشبكة.
 
أهلا بكم يا أخانا الفاضل في ملتقانا الذي سعد بكم ، وما تفضلت بنقله هو عين الحق في مسألة التقليد وسؤال أهل الذكر والبرهان .

وجزاكم الله خيرا.
 
أهل الذكر في القرآن العظيم هم اليهود خاصة

أهل الذكر في القرآن العظيم هم اليهود خاصة

[align=center]الحمد لله تعالى

الذكر في الآية المشار إليها هو نفس الذكر في قوله تعالى (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر) وهو التوراه.
ومعنى الآية واضح (وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فـ)ـإن كنتم لا تعلمون أن الأنبياء بشر فـ(ـاسألوا أهل الذكر) أي أهل الكتاب عن طبيعة أنبيائهم
ومن زعم من العلماء وغيرهم أن المقصود بالآية متعاطي العلم الشرعي فقد أبعد النُّجعة، وخالف السياق،وألغى معنى الفاء فهي واقعة في جواب الشرط .
فجميع ما في القرآن العظيم من (فاسألوا أهل الذكر) إنما معناه قطعا فاسألوا اليهود وهم أخص من النصارى في معنى أهل الكتاب.


والله أعلم

[/align]
 
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعذروني أيها الأحبة فاني لم ادخل الانترنت منذ شهور، ولم اعلم بجوابكم الا اليوم.
وشكر الله للشيخين الكريمين عبد الفتاح بن محمد خضـــــــــر وعبدالرحمــــــــان الصـــالح على ما تفضلا به واحسن لهما المثوبة.
لكني لا أزال اطمع في مزيد من التفصيل والتوضيح، وما قولكم حفظكم الله في ان المستدل بهذه الاية على سؤال الجاهل للعالم انما بنى ذلك على عموم لفظها ومعناها، كما هو معلوم لديكم.
وجزاكم الله خيرا.
 
الأخ الأحمر وفقكم الله

الأخ الأحمر وفقكم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والشوكاني في القول المفيد:
والجواب أن هذه الآية الشريفة واردة في سؤال خاص خارج عن محل النزاع كما يفيده[لعله:يفيد] ذلك السياق المذكور قبل هذا اللفظ الذي استدلوا به وبعده قال ابن جرير [و] البغوي وأكثر المفسرين أنها نزلت على رد المشركين[كذا ولعله: نزلت ردا على المشركين] لما أنكروا الرسول بشرا وقد استوفى ذلك السيوطي في الدر المنثور وهذا هو المعنى الذي يفيده السياق قال الله تعالى وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون وقال تعالى أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم وقال تعالى وما أرسلنا من قبلك إلا رجال نوحي إليهم من أهل القرى

[align=center].


هذا هو الصواب لأن معنى الذكر كما تقدم هو التوراة ولا يجوز
الاستدلال بالآية على غير ما دلت عليه.

أما الموضوع الذي طرحتموه فهو موضوع الاجتهاد والتقليد الذي
أثير في القرنين الأخيرين
[منذ أن ظهرت الحركة الإصلاحية في نجد على يد محمد بن
عبدالوهاب 1792مـ.حيث انتصر المذكور لمذهب أهل الحديث على
غيره في الشأن الخاص بالأحكام الشرعية من حركته الإصلاحية ، لأنها
وكما تعلم كانت حركة شمولية في العقيدة والشريعة ففي مجال العقيدة
كانت دعوة التوحيد وفي الشريعة التي كانت في انتصارها لمذهب المحدثين.
ومن الناحية الاجتماعية كانت موجهة ضدّ الجبهة الداخلية على صعيدي
العقيدة والشريعة ولذلك حاربت انحرافات الصوفية واللامعقول الهرمسي
الإيراني كله. ونشأت في وقت سبق الحملة الاستعمارية الكبرى أي قبل
وجود جبهة خارجية تتمثل بالتغريب والتنصير والاستشراق المنحاز، ،
وهي تحتاج اليوم مراجعة تحليلية لكافة جوانبها لأنه ليس من صالح
أمة من الأمم أن تواجه أخطارها بتنظيرات وطرائق تفكير مضى عليها قرنان
من الزمان بل لا بد من إيجاد فكر يواجه المدّ الفارسي المسعور بلامعقوله
الهرمسي وبرمجته العاطفية ولوذه بتراجيديا بطل الإسلام الثائر الحسين
بن علي سيد شباب أهل الجنة.]

ونكتفي هنا بإلقاء الضوء على الجزئية التي أثرتها وهي
(الاجتهاد والتقليد)
لم يعد الخطاب القديم الذي طٌرح في القرنين السابقين يصلح
لتوصيف المسألة لأنه أصبح خارج التاريخ . فقبل عصر الحاسوب
لم يكن بإمكان باحث أن يجمع جميع مسائل الإجماع.
واليوم قد جمع أحد الباحثين في مجمع الفقه الإسلامي كل ما قالوا فيه



  • أجمعوا

  • وهو إجماع المسلمين

  • قول الصحابي ولا مخالف له يُعرف
فوجدها 14400 مسألة ضمنها كتابه (موسوعة الإجماع في الفقه الإسلامي)

فانحلت مشكلة الاجتهاد والتقليد إلى الأبد
إذ صار التصنيف العلمي المطابق للواقع للأحكام الشرعية /
أنها قسمان

  • قسم مجمع عليه لا يجوز لأحد خلافه

  • وقسم مختلف فيه لا يُخرج عن أقوالهم ولا يُتعصب لقول على قول بل يرجحه
    ا لمرجحون



  • وقسم من مستجدات عصرنا يجتهد فيه أهل العلم في ضوء مقاصد
    الشريعة وليس قياسا على نص جزئي.
والدليل أن المسألة قد أصبحت محلولة هو أن المسلم الذي يدرس
موسوعة الإجماع فإن مذهبه متضمن فيها مهما كان ولو خالفها
لما عُدت إجماعا.

والله وليُّ التوفيق
[/align]
 
جزاكم الله خيرا يا فضيلة الشيخ عبد الرحمن على ما تفضلتم به.
ولن يواجه المبطلون وما يلوذون به من اباطيلهم الداحضة من تعصب واثارة عواطف وغير ذلك من موانع قبول الحق بمثل منهج الحجة والبرهان، وهو قديم منذ ان بعث الله الانبياء، كما جاء ذلك في القران.
فهو شان الله وانبيائه مع كل مبطل في كل زمان ومكان.
والله اعلم
 
اما مشكلة الاجتهاد والتقليد فيا ليتها تحل بما ذكرتم جزاكم الله خيرا، ولكن هيهات، والدليل على ذلك وجود القسمين الثاني والثالث اللذين تفضلتم بذكرهما جزاكم الله خيرا وإن كان الاول كذلك لا يسلم من هذه المشكلة.
والله اعلم
 
عودة
أعلى