هدى بنت محمد
Moderator
ضابط قبول الأقوال التي تحتمل عدة احتمالات:
1- أن يكون المعنى المفسر به صحيحا:
المراد بذلك أن يكون اللفظ المفسر لألفاظ القرآن واردا عن العرب.
فكلُّ تفسير ليس له أصلٌ في لغة العرب فهو مردودٌ. وهذا الضابط يردُّ كثيرا من التفاسير المبنية على المصطلحات الحادثة.
من أمثلة تفاسير الرافضة، تفسير قوله تعالى:
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَطِیعُوا۟ ٱللَّهَ وَأَطِیعُوا۟ ٱلرَّسُولَ وَأُو۟لِی ٱلۡأَمۡرِ مِنكُمۡۖ﴾ [النساء ٥٩]
قالوا: أولي الأمر: الأئمة من أهل البيت.
2- أن لا يبطل قول السلف.
مثال ذلك: في قوله تعالى:
﴿فَمَا بَكَتۡ عَلَیۡهِمُ ٱلسَّمَاۤءُ وَٱلۡأَرۡضُ وَمَا كَانُوا۟ مُنظَرِینَ﴾ [الدخان ٢٩]، فقد ورد عن السلف أن البكاء من الأرض والسماء بكاءٌ حقيقيٌّ لما ورد في الأثر، وقد وردت أقوالٌ فيها مناقضة لما ورد عن السلف؛ لأن فيها صرفا للفظ عن ظاهره، ومنها: من قال: أراد: فما بكى عليهم أهل السماء ولا أهل الأرض، فأقام السماء والأرض مقام أهلها.
3- أن تحتمل الآية المعاني في السياق:
أي: إذا كان التفسير لا يناقض المنقول عن السلف، وهو معنى صحيح، فإن حكمه في الغالب أن تحتمله الآية.
4- أن لا يقصر معنى الآية على هذا المحتمل الجديد، ويترك ما ورد عن السلف.
ومن الأمثلة التي وقع فيها قصر اللفظ على أحد محتملاته، وإبطال غيره، ماوقع في تفسير العلم في قوله تعالى:
﴿وَلَا یُحِیطُونَ بِشَیۡءࣲ مِّنۡ عِلۡمِهِۦۤ إِلَّا بِمَا شَاۤءَۚ﴾ [البقرة ٢٥٥]، فقوله: {من علمه} يحتمل معنين:
الأول: لا يحيطون بشيء من معلوماته.
الثاني: لا يحيطون بشيء من علم ذاته وصفاته.
وقد قصر المبتدعة معنى هذا اللفظ على الأول دون الثاني، إما إنكارا لصفة العلم الإلهي، وإما إنكارا لتبعض علم الله تعالى.
فإن انتقض شيءٌ من هذه الضوابط حُكِم على التفسير بالرَّد وعدم القبول.
—————————-
*التفسير اللغوي للدكتور مساعد الطيار (٦١٢-٦٢٧).
1- أن يكون المعنى المفسر به صحيحا:
المراد بذلك أن يكون اللفظ المفسر لألفاظ القرآن واردا عن العرب.
فكلُّ تفسير ليس له أصلٌ في لغة العرب فهو مردودٌ. وهذا الضابط يردُّ كثيرا من التفاسير المبنية على المصطلحات الحادثة.
من أمثلة تفاسير الرافضة، تفسير قوله تعالى:
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَطِیعُوا۟ ٱللَّهَ وَأَطِیعُوا۟ ٱلرَّسُولَ وَأُو۟لِی ٱلۡأَمۡرِ مِنكُمۡۖ﴾ [النساء ٥٩]
قالوا: أولي الأمر: الأئمة من أهل البيت.
2- أن لا يبطل قول السلف.
مثال ذلك: في قوله تعالى:
﴿فَمَا بَكَتۡ عَلَیۡهِمُ ٱلسَّمَاۤءُ وَٱلۡأَرۡضُ وَمَا كَانُوا۟ مُنظَرِینَ﴾ [الدخان ٢٩]، فقد ورد عن السلف أن البكاء من الأرض والسماء بكاءٌ حقيقيٌّ لما ورد في الأثر، وقد وردت أقوالٌ فيها مناقضة لما ورد عن السلف؛ لأن فيها صرفا للفظ عن ظاهره، ومنها: من قال: أراد: فما بكى عليهم أهل السماء ولا أهل الأرض، فأقام السماء والأرض مقام أهلها.
3- أن تحتمل الآية المعاني في السياق:
أي: إذا كان التفسير لا يناقض المنقول عن السلف، وهو معنى صحيح، فإن حكمه في الغالب أن تحتمله الآية.
4- أن لا يقصر معنى الآية على هذا المحتمل الجديد، ويترك ما ورد عن السلف.
ومن الأمثلة التي وقع فيها قصر اللفظ على أحد محتملاته، وإبطال غيره، ماوقع في تفسير العلم في قوله تعالى:
﴿وَلَا یُحِیطُونَ بِشَیۡءࣲ مِّنۡ عِلۡمِهِۦۤ إِلَّا بِمَا شَاۤءَۚ﴾ [البقرة ٢٥٥]، فقوله: {من علمه} يحتمل معنين:
الأول: لا يحيطون بشيء من معلوماته.
الثاني: لا يحيطون بشيء من علم ذاته وصفاته.
وقد قصر المبتدعة معنى هذا اللفظ على الأول دون الثاني، إما إنكارا لصفة العلم الإلهي، وإما إنكارا لتبعض علم الله تعالى.
فإن انتقض شيءٌ من هذه الضوابط حُكِم على التفسير بالرَّد وعدم القبول.
—————————-
*التفسير اللغوي للدكتور مساعد الطيار (٦١٢-٦٢٧).