محمد محمود إبراهيم عطية
Member
الصيام من أحب الأعمال إلى الله تعالى ، وهو في هذه الأيام العشر كذلك ؛ وقد روى أحمد والنسائي عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ الْعَشْرَ ، وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ، والِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسَ .
وروى أحمد والنسائي وابن حبان عَنْ حَفْصَةَ قَالَتْ : أَرْبَعٌ لَمْ يَكُنْ يَدَعُهُنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : صِيَامَ عَاشُورَاءَ ، وَالْعَشْرَ ، وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْغَدَاةِ .
وأما ما رواه مسلم وأبو داود والترمذي عَنْ عَائِشَةَ - رَضِي اللَّه عَنْهَا - أنها قَالَتْ : مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَائِمًا فِي الْعَشْرِ قَطُّ .
فقد حكت ما رأت وحكى غيرها من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما رأين ، والمُثْبِت مقَدَّمٌ على النافي ، لأن معه زيادة علم . والعلم عند الله تعالى .
والمراد بصيام العشر التسع من ذي الحجة إلى يوم عرفة ، فصيام العاشر لا يجوز ، وإنما هذا حكم أغلبي .