صور من مجازفات الإستشراق

إنضم
18/05/2011
المشاركات
1,237
مستوى التفاعل
1
النقاط
38
قال الدكتور محمد فتحي فوزي في معرض كلامه عن كتاب تاريخ الأدب العربي وكتاب تاريخ التراث العربي :
وإذا كان كتاب بروكلمان قد حَفَلَ بأخطاء مقصودة وهجوم متعمَّد يعكس نفسية صاحبه تجاه الإسلام وأعلامه، وهو صاحب الرأي المعروف في علم الحديث الذي يسميه (الجهل) متمثلا بمقولة المستشرق ج. هيرمان: "من الغريب أن يكون للجهل أيضا فن وعلم" فإنَّ كتاب فؤاد سزگين استشراقيّ المَشْرَب -بما للفكر الاستشراقيّ من تَعَالُم وتعالٍ وتجنٍّ وسوء فَهْم للغة العربية والبيئة والمزاج العربي، وقد وقعت فيه الكثير من الأخطاء -عن جهل فيما نظن- يُودي بعضُها بمعتقدِهَا إلى الهاوية، وحسبك منها رأيه في القرآن الكريم الذي اعتقد أنه وقع فيه لَحْنٌ، وأنَّ مصحف عثمان بِنُسَخِهِ الأربعة لم يكن يخلو من الاختلافات حتى قال عثمان وعائشة: إن في القرآن لحنا وستقيمه العرب بألسنتها! وأن القراءات القرآنية إنما نشأت نتيجة قراءة كل قبيلة لكتاب الله بلهجتها بخلاف النص الرسمي الذي أقرته الدولة بقوة السلطان؟!، مصادما بذلك العقيدة الإسلامية التي تعتقد أن القرآن الكريم محفوظ من التحريف والتبديل، وأن ما بين دفت المصحف قرآن -بلا تحريف ولا لحن-، وأن القراءات القرآنية إنما هي توقيفية نزل بها جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فعلمها أصحابه ليس فيها مجال لزيادة أو نقصان ، قال سزكين في صدر كتابه حيث بدأه بالقراءات القرآنية: "... إلا أن هذه المصاحف التي أعدتها لجنة عثمان بن عفان والتي وُزِّعَتْ على الأمصار المختلفة، لم تكن تخلو هي الأخرى من بعض الاختلافات، حتى أنه رُوِيَ أَنَّ عثمان بن عفان، وعائشة تحدثا: "إن في القرآن لحنا وستقيمه العرب بألسنتها" وإلى جانب هذا فقد استمرت القبائل في قراءة القرآن الكريم وفق لهجة كل قبيلة مثلما كان عليه الحال من قبل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا بدوره أدى إلى ظهور عدد من القراءات المختلفة بعد إعداد النص الرسمي للقرآن. ؟!!! كما أقحم المؤلف نفسه في قضايا لا قِبَلَ له بها -تقتضي علما متخصصا- فجازف بأقوال خاطئة معروف خطؤها عند أهل العلم، كجزمه بأن النسائي قد اختصر "السنن الكبرى" في "السنن الصغرى" بحذف الأحاديث الضعيفة، وأن (السنن الكبرى) لم تكن متداولة فيما يبدو؟! ، كذا قال مع أن (السنن الكبرى) معروفة منذ القِدَم، وقد أحال إليها العلماء ونقلوا عنها كالمِزِّيّ في "تحفة الأشراف" وابن حَجَر وغيرهما، وها هي اليوم مطبوعة كاملة بين أيدينا، ولم يَقُل أحدٌ أبدا أن (الصُّغْرَى) تحوى الصحيح من الحديث الوارد في (الكبرى) ..
 
يقول الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله :
ولما كنا طلابا في الأزهر ندرس تاريخ التشريع عين أستاذ جديد يدرسنا هذه المادة وكان قد أنهى دراسته في ألمانيا ، وكان أول كلامه إني سأدرس لكم هذه المادة على طريقة علمية لا عهد للأزهر بها !
وابتدأ درسه عن تاريخ السنة النبوية ترجمة حرفية عن كتاب ضخم بين يديه تبين فيما بعد أنه كتاب قولدتسيهر وكان يتبنى مافيه على أنه حقيقة علمية ويأبى أن يخالف قولدتسيهر بشيء مما ورد في كتابه ، ومن ذلك اتهامه للزهري رحمه الله بوضع الأحاديث للأمويين ، فطلبت منه أن يترجم لي طعن قولدتسيهر في الزهري فسلمني ترجمته في ورقتين بخط يده ، وبدأت التحقيق في سيرة الزهري وحقيقة ما اتهمه به هذا المستشرق ، ولم أترك كتابا مخطوطا في مكتبة الأزهر وفي دار الكتب المصرية من كتب التراجم إلا رجعت إليها ونقلت منها ما يتعلق بالزهري ، واستغرق ذلك ثلاثة أشهر ، فتبين لي أن قولدتسيهر قد حرف نصوص الأقدمين فيما يتعلق بالزهري .
وهيأ الله لي أن ألقي محاضرة في الموضوع حضرها عدد كبير من الأساتذة والطلاب وكان أستاذنا من بينهم ، وذكرت رأي علماء الأمة الأعلام في الزهري ، وبينت تحريف قولدتسيهر للنصوص ، فقام أستاذنا في ختام محاضرتي وقال : إني أعترف بأني لم أكن أعرف من هو الزهري حتى عرفته الآن .
انتهى كلام السباعي وقد نقلته هنا بتصرف .
 
يقول مصطفى السباعي :
" فطلبت منه أن يترجم لي طعن قولدتسيهر في الزهري فسلمني ترجمته في ورقتين بخط يده..."
وأنا أنضم إلى هذا الطلب وأرجو الإفادة بالإحالة إلى عنوان الكتاب نفسه وإلى الصفحات فيه ، وإلى موقع "التحريف " من جانب جولدزهير . وشكرا .
 
قول السباعي هنا .
وجاء الاستفسار حول الموضوع أيضا هنا . ولسنا بصدد المخطوطات ولا الكتب التي صدرت أخيرا . بل مصدد إثبات "التحريف" كتابا وصفحةً ومعنى .
شكرا .
 
كذلك جولدزيهير . الا ان الاتهام قائم بلا مصدر
و الزهري أيضاً مات قبل قرون ....
أنا اطلب المصدر كما طلبه السباعي .
الكتاب لا يموت .


[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
أنت تطلب الورقتين وهما عند السباعي وقد توفي رحمه الله .
أما طعن قولدتسيهر في الزهري باتهامه بوضع الحديث للأمويين فهي في كتب قولدتسيهر !
إلا إذا كنت تقول بأن قولدتسيهر لم يتهم الزهري بوضع الحديث للأمويين أبدا وأن هذا فرية ألصقت به وهو لم يقلها .
فهي هذه الحالة يلزمك التصريح بهذا بوضوح وحينها أتفرغ للبحث في كتب قولدتسيهر تلبية لطلبك .
 
السباعي يقول : حرف نصوص الأقدمين فيما يتعلق بالزهري
نقلك هذا الكلام لا يكفي
إذا فعليك البحث عنه


[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
الأستاذ محمد الدكتور السباعي كالشافعي وأحمد ومحمد بن الحسن الشيباني والنووي وابن تيمية والشاطبي ابن الجزري ومحمد رشيد رضا وأحمد محمد شاكر والألباني وابن عثيمين خاضع لقوانين العلم والعقل والمعرفة لا متعاليا عليها ولا خارجاً عنها.
الحق مع الدكتور موراني في مطالبته - وهو ميت- بإثبات صحة ادعائه.
 
صور من مجازفات الإستشراق

بالتركيز على: تحريف نصوص الأقدمين فيما يتعلق بالزهري لدى ج . هذا ولا كلام آخر . الرجاء عدم التوسيع في الامر . وشكرا .


[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
مرحبا بالدكتور عبدالرحمن
أنا نقلت كلام السباعي ، فطالب الدكتور موراني بالمواضع في كتب قولدتسيهر التي يرمي فيها الزهري بالكذب ، فإما أنه لا يعلم هل قولدتسيهر قال ذلك عن الزهري أم لا أو أنه يعلم يقينا بأن قولدتسيهر لم يقل ذلك عن الزهري أبدا، الجواب مطلوب أولا وليس فيه أدنى صعوبة أو كلفة عليه !
 
الرجاء مرة أخرى : عدم التوسيع في الحوار .
من نقل كلاما عن غيره (مهمى كان اسمه وشهرته ) علانية وتحت العنوان : " مجازفات الاستشراق "
فعليه عرض صحة ما نقله . نحن نسمي ذلك بـ" الأمانة العلمية " .

تحريف نصوص الأقدمين فيما يتعلق بالزهري لدى ج ...
أين ؟
بدون توسيع وبدون كلام طويل .
 
هل تعلم أن قولدتسيهر اتهم الزهري بالكذب على النبي صلى الله عليه وسلم أم أنك لا تعلم ؟ أم أنك تعلم يقينا بأن قولدتسيهر لم يتهم الزهري بذلك أبدا؟
الجواب مطلوب منك أولا وليس في الإجابة على هذا السؤال أدنى صعوبة أو كلفة عليك !
أما أنا فعلي كلفة ومشقة البحث لك عن المواضع في كتب قولدتسيهر التي اتهم فيها الزهري بوضع الحديث من أجل الأمويين ، وسأتحمل هذه الكلفة والمشقة إن أنت أجبت على السؤال !
 
إنك لم تجد مشقة في نقل الكلام والاتهام عن غيرك على ج . وذلك تحت هذا العنوان المثير .
عليك عرض صحة القول الذي ، كما يبدو لي ، تنضم إليه .
لا توسيع ، لا كلام طويل ، لا مناظرة .
عليك بالدليل تحريف نصوص الأقدمين فيما يتعلق بالزهري لدى ج ...
ألا ترى : أنت المطلوب ومش أنا .
وشكرا إلى إشاعة أخرى بعد تقديمك الأدلة : عنوان الكتاب والصفحة ....إلخ .
 
لم لا تقول إنك تعلم يقينا بأن قولدتسيهر لم يتهم الزهري بالكذب ؟ وحينها أبحث وقد لا أجد أنه اتهم الزهري بشيء ، فننتهي من هذا الحوار إلى أن مانسب إلى قولدتسيهر غير صحيح ، وحينها لا حاجة لأي نقاش يتفرع عن هذا فما بني على كذب فهو قطعا كذب أيضا ، وتخرج منتصرا لقولدتسيهر!
 
يقول الدكتور سعيد المرصفي :
عثر المستشرق شبرنقر على كتاب( تقييد العلم ) للخطيب البغدادي ، فوجد فيه شواهد و أخبارا تدل على تدوين المسلمين للحديث في عصر مبكّر ، فكتب مقالا حول ما وجد، واطلع قولدتسيهر على ما كتبه سلفه شبرنقر ، وأيد فكرة كتابة المسلمين للحديث في عصر مبكّر ، إلا أنه تأمل في الأخبار التي عرضها سلفه شبرنقر نقلا عن الخطيب البغدادي و غيره .. فظن في هذه الأخبار سوءا ، و أراد أن يرى خلالها يد الوضع و التزوير، فقال : إن أهل الرأي - الذين اعتمدو في وضِع فروع الشريعة على عقولهم وأهملو شأن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم - كان من حججهم أن الحديث لم يكتب دهرا طويلا فغابت معالمه و تشتت أمره ، و أيدوا رأيهم بأخبار اختلقوها تثبت أنه لم يكتب ، ولم يقف خصومهم - أهل الحديث- عديمي الحيلة ، بل اختلقوا الأخبارالتي تأيد قولهم ، فنسبوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم أحاديث في إباحة الكتابة.
هكذا رأى قولدتسيهر أن أهل الرأي يدّعون عدم كتابة الحديث ، فيضعون من الأخبار ما يثبت دعواهم وأهل الحديث يَرَوْن جواز تقييد العلم فيضعون من الأحاديث ما يثبت دعواهم، ليحتجوا بصحة ما لديهم من أحاديث في خلافاتهم الدينيه وقد أراد قولدتسيهر أن يصور علماء الأمة و مفكريها في صورة حزبين متعصبين لآرائهم ، يستجيزون الكذب في سبيل ذلك ! فساء ما تصور ! وبئس ما انتهى اليه!
وقد قيض الله لكتاب ( تقييد العلم) أن يحققه الدكتور يوسف العش تحقيقا علميا دقيقا درس الأخبار الواردة فيه دراسة دقيقة، ثم قدم الكتاب بتصدير علمي قيم كشف فيه عن أخطاء قولدتسيهر في رأيه حيث قال : إن من قال بعدم جواز الكتابه هم أهل الرأي ، وأن مخالفيهم هم من أهل الحديث، والصواب أن الخلاف لم يكن بين هاتين الفئتين لأن من أهل الرأي من امتنع عن الكتابه ومنهم من أقرها ، ومن المحدثين من كره الكتابه ومنهم من أجازها .
قال الدكتور محمد عجاج الخطيب: بهذه البراهين القوية نقض الدكتور العش رأي قولدتسيهر، و قوض كل ما بناه على رأيه من صور وهمية وبين بعد البحث أن ليس من أوصاف مشتركة توحد بين أصحاب إحدى الطائفتين ، فليس الفريقان حزبين اتفق أفرادهم في الرأي، وعندنا أن الطائفتين المتخاصمتين متفقتان للغاية وإن تشاحنتا في القول ، فكلتاهما تبغي الدفاع عن العلم و التقدم به.


 
يقول الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله :
ثم يقول المستشرق قولدتسيهر :
(ونظرا لما وقع في أيديهم - أي العلماء - من ذلك لم يكن ليسعفهم في تحقيق أغراضهم ، أخذوا يخترعون من عندهم أحاديث رأوها مرغوبا فيها واا تنافي الروح الإسلامية ، وبرروا ذلك أمام ضمائرهم بأنهم إنما يفعلون هذا في سبيل محاربة الطغيان والإلحاد والبعد عن سنن الدين).
ثم قال قولدتسيهر بعد ذلك : ( ونظرا لأنهم كانوا -أي العلماء- يؤملون في أعداء البيت الأموي وهم العلويون ، فقد كان محيط اختراعهم من أول الأمر موجها إلى مدح أهل البيت ، فيكون هذا سبيلا غير مباشر في ثلب الأمويين ومهاجمتهم ! وهكذا سار الحديث في القرن الأول سيرة المعارضة الساكنة بشكل مؤلم ضد هؤلاء المخالفين للسنن الفقهية والقانونية! ).
هكذا انقلب الأمر عمد قولدتسيهر من رغبة في وضع الحديث دفاعا عن الدين إلى وضع للحديث هجوما على الإمويين .. وهكذا يزعم أن علماءنا الأتقياء هم الذين وضعوا الأحاديث في مدح أهل البيت !
وإذا أراد قولدتسيهر أن يعرف من أهل البدع في نظر أهل السنة ، فليرجع إلى المصادر العربية التي نقل منها، ليعلم أنهم هم الشيعة والخوارج ومن سار على طريقهم .. فكيف يقاوم علماؤنا الطوائف التي تزيدت ووضعت الحديث في فضل آل البيت ، ثم يفعلون هم مثل بلك الفعل فيضعون الأحاديث لهذا الغرض نفسه؟
ولقد كان الأولى ، إذا كانوا على استعداد لوضع الأحاديث في ذلك ألا يقاموا حركة الشيعة ، وأن يسيروا معهم في طريق واحد ، فلماذا لم يفعلوا ؟!
ومن الغريب أنهم في الوقت الذي يعترف فيه عالم شيعي كابن أبي الحديد بأن الشيعة هم أول من كذبوا في الحديث وزادوا في فضائل أهل البيت ، يأتي قولدتسيهر فيلصق بأهل السنة أو (العلماء الأتقياء من علماء المدينة على رأيه) بأنهم هم أول من فعل ذلك ، أليس هذا إمعانا في تحريف حقائق التاريخ إلى حد لا يصل إليه إلا باغ أثيم ؟!.
 
قال مصطفى السباعي :
زعم قولدتسيهر أن الزهري اعترف اعترافا خطيرا في قوله الذي رواه عنه معمر :(إن هؤلاء الأمراء أكرهونا على كتابة أحاديث ) وأن ذلك يفهم استعداد الزهري لأن يكسو رغبات الحكومات باسمه المعترف به عند الأمة الإسلامية .
هذا النص الذي نقله قولدتسيهر فيه تحريف متعمد يقلب المعنى رأسا على عقب ، وأصله كما هو في ابن عساكر وابن سعد: أن الزهري كان يمتنع كان يمتنع عن كتابة الأحاديث للناس ، ويظهر أنه كان يفعل ذلك ليعتمدوا على ذاكرتهم ، ولا يتكلوا على الكتب ، فلما طلب منه هشام وأصر عليه أن يملي على ولده ليمتحن حفظه ، وأملى عليه أربعمائة حديث ، خرج من عن هشام وقال بأعلى صوته :( ياأيها الناس إنا كنا منعناكم أمرا قد بذلناه الآن لهؤلاء ، وإن هؤلاء الإمراء أكرهونا على كتابة الأحاديث ، فتعالوا حتى أحدثكم بها فحدثهم بالأربعمائة حديث ) هذا هو النص التاريخي لقول الزهري ، وقد رواه الخطيب بلفظ مقارب .
فانظر - يادكتور عبدالرحمن الصالح وشيخنا الدكتور حاتم القرشي - كم الفرق بين أن يكون قول الزهري كما روى قولدتسيهر ( أكرهونا على كتابة أحاديث )
أو كما رواه الخطيب ، ثم انظر إلى الأمانة العلمية حذف (ال ) من الإحاديث فقلبت الفضيلة رذيلة .. حيث كان النص الأصلي يدل على أمانة الزهري وإخلاصه في نشر العلم ، فلم يرض أن يبذل للأمراء مامنعه عن عامة الناس إلا أن يبذله للناس جميعا ، فإذا أمانة قولدتسيهر المزعومة تجعله ينسب للزهري أنه وضع للأمراء أحاديث، فأين هذا من ذاك ؟!
 
المشارك محمد عبد الله آل الأشرف أمام خيارين :
إما أن يذكر جولدزيخير على لسان السباعي أو يذكر ج . من أصل كتابه .
كما روى قولدتسيهر ( أكرهونا على كتابة الأحاديث )
هذا هو التحريف بعينه . جاء عند ج . في الأصل : (أكْرَهَنَا عليه هؤلاء الأمراء) . - ولدينا اليوم مصادر أكثر مما كان لدى السباعي .
وأشير إلى المشاركة ١٠ و١٢ .
 
المصنف لعبد الرزاق ، ج ١١ ، الرقم ٢٠٤٨٦
معمر عن الزهري قل : كنّا نكره كتاب العلم حتى أكْرَهَنا عليه هؤلاء الأمراء ، فرأينا ألا نمنع أحدا من المسلمين .
ومثله : في حلية الأولياء لأبي نعيم ، ج ٣ ، ص ٣٦٣ ، ومثله في الطبقات الكبرى لابن سعد ، في ترجمة ابن شهاب الزهري .
لا تحريف "نصوص الأقدمين فيما يتعلق بالزهري" لدى ج . وشكرا .
 
الأستاذ موراني : إذا كان النصّ الأصل "(إن هؤلاء الأمراء أكرهونا على كتابة الأحاديث )" في حين أورده جولدتسيهر بالتنكير "أحاديث" ولم توجد أي رواية أخرى للنص بالتنكير فإن هذا قطعا تحريف للنص وهل هو "تحريف متعمد" أم "مجرد إساءة فهم" وقع فيه جولدتسيهر فإن السياق يساعد في تعيين ذلك.
 
هذا نص قولدتسيهر في نقله عن الزهري بلفظ أحاديث
في كتابه صفحة 38 وصفحة 39 من المجلد الثاني .

Der soeben erwaehnte Mamar hat uns ein in der Hinsicht sehr bezeichendes Wort Al-Zuhris erhalten, wonach " diese Emire die Leute gezwungen haben Hadithe zu schreiben ".
Diese Nachricht ist nur durch die Voraussetzung der Gefuegigkeit Al-Zuhris, die Wuenche der Regierung mit seinen in der muhammedanischen Gemeinde allgemein an erkannten Namen zu decken, verstaendlisch
 
الدكتور عبد الرحمن الصالح :
١) النص عند عبد الرزاق كما كتبته أعلاه .
٢) أين هذا النص : "(إن هؤلاء الأمراء أكرهونا على كتابة الأحاديث )" ؟؟
٣) عند ج . (بين قوسين) : (أكْرَهَنَا عليه هؤلاء الأمراء)
٤) أنظر أيضا جامع بيان العلم لابن عبد البر : " كنا نَكْرَهُ كتاب العلم حتى أكرَهَنا عليه هؤلاء الأمراء فرأينا أن لا نمنعه أحدا من المسلمين (كما ذكرته أعلاه برواية معمر عن الزهري) .

في الأصول لا ذكر للــ(أحاديث) ، بل (علْم) ، ولا إساءة الفهم لدى ج . لأنّ (العلم) هو الحديث والأحاديث / أحاديث / في ترجمته هو وفي غيره . "Ḥadīthe " وهذا صحيح .
أنظر تأريخ دمشق لابن عساكر :
كان الزهري لا يترك أحدا يكتب بين يديه . قال : وأكرهه هشام بن عبد الملك ، فأملى هلى بنيه . فلما خرج من عنده دخل المسجد فاستند إلى عمود من عمده ، ثم نادى : يا طلبة الحديث . قال : فلما اجتمعوا إليه قال : إني كنت منتعْتُكم أمرا بذلته لأمير المؤمنين آنفا ، هلم فاكتبوا . قال : فكتب عنه الناس من يومئذ .
٥) مثله في تأريخ الإسلام للذهبي : خرج الزهري من الخضراء من عبد الملك بن مروان فجلس عند ذاك العمود فقال : يا أيها الناس إنّا كنا قد منعناكم شيئا قد بذلناه لهؤلاء ، فتعالو حتى أحدّثكم .

أين تحريف نصوص الأقدمين فيما يتعلق بالزهري لدى ج ؟
 
نص قولدتسيهر أعلاه بالألمانية واضح جدا كما أشار السباعي رحمه الله ( أحاديث ) !!
مابقي مجال لمزيد كلام إلا العناد والمكابرة !
وإلا مالحاجة لسوق النصوص بالعربية ؟!
الطلب كان للنص بالألمانية وهاهو ذا!
أما الروايات من مصادرها العربية فمعلومة للجميع !
وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد .
والحمد لله والسلام على من اتبع الهدى .
 
كل شيء واضح الآن : السباعي لم يفهم النص الألماني عند ج كما لا يفهمه محمد عبد الله آل الأشرف حتى الآن .
(أحاديث) لدى جولدزيهير ليس ترجمة النصوص العربية بل شرحها لأن جميع النصوص يذكر (كتاب العلم) ، ومعنى العلم : الحديث / أحاديث في عرض لدى ج .

وهذا التفسير غريب جدا :
حيث كان النص الأصلي يدل على أمانة الزهري وإخلاصه في نشر العلم ، فلم يرض أن يبذل للأمراء مامنعه عن عامة الناس إلا أن يبذله للناس جميعا
بالعكس ! كما جاء في النصوص رفض الزهري كتاب العلم ((أي الحديث) :
كنّا نكره كتاب العلم حتى أكْرَهَنا عليه هؤلاء الأمراء ، فرأينا ألا نمنع أحدا من المسلمين .
قام الزهري بكتاب العلم (أي الحديث) بعد إكراه الأمراء إياه عليه .

كنّا نَكْرَهُ كتابَ العلْم حتى .... هل هذا "أمانة الزهري وإخلاصه في نشر العلم" ؟ (كنا نَكْرَهُ !)
وقول الزهري : يا أيها الناس إنّا كنا قد منعناكم شيئا هل هذا أصلا "أمانة الزهري وإخلاصه في نشر العلم" ؟
الخلاصة : الادّعاء تحريف نصوص الأقدمين فيما يتعلق بالزهري لدى ج يعود إلى الفهم الخاطيء للعبارة في النص الألماني Ḥadīthe يا طلبة الحديث (كما نادى الزهري في رواية عند ابن عساكر) . لا تحريف متعمد ولا إساءة فهم ولا تزوير في الموضع المذكور لدى ج .
 
انطلقنا من هنا :
قول السباعي :
فتبين لي أن قولدتسيهر قد حرف نصوص الأقدمين فيما يتعلق بالزهري .
فتبين عدم صحة هذا الادّعاء في موضعه الذي لم تفهمه كما لم يفهمه السباعي . وأنت تبنيت ما قال هذا الأخير .
لا بأس في ذلك ولا عيب . غير أنّ "ركام الجمل...إلخ" ليس إلا بمثابة المصادر الأصلية من التراث ، التي ، كما يبدو لي ، لم تفهمها ( كنّا نكره كتاب العلم حتى أكْرَهَنا عليه هؤلاء الأمراء..) حسب تفسيرك الغريب لها الذي عرضْتَه لنا .
فلا بأس في هذا أيضا . إذ كل مَنْ يشتاق إلى العلم والمعرفة يتعلم أينما كان. وشكرا .
 
كنا نتناقش على البالتوك مع النصارى وكانوا يدعون ان الرسول كان يطلب الخمرة ليشربها ويضعون رابطا لحديث من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم
فاذا ذهبت لقراءة الحديث وجدته يتكلم عن الخُمرة وليس الخَمرة!
اي مايلبس لا مايشرب!
موضوع الامام الزهري ذكرني بهذا
فالاكراه والكتابة في الرواية ليس اكراه مسجون على كتابة اعتراف او اكراه احد على صنع احاديث وتلفيقها كما يفهم اصحاب الطيش والجهالة بالعربية
انما الامر مرتبط في العلم الاسلامي بمواضيع متشابكة إن لم تستوعبها فستظل تقول كالنصارى هات الخمرة لاشربها!
الرسول نفسه كان يكره كتابة احاديثه!
لكن الاسباب مكتوبة والعلل مسطورة ومالم تطلع على الامر ومابعده، ستخوض مع الخائضين في ان الاحاديث والسنة موضوعة على الرسول!
في حين ان النبي نهى لفترة عن ذلك اي كتابة كلامه حتى لايختلط بالقرآن ولما وعى الصحابة هذا الأمر جيدا أذن لهم رسول الله نفسه بالكتابة
فالكراهية ليس كراهية كتابة العلم ولا تدوينه!
او تبليغه!
والامام الزهري كان لفترة ينقل العلم شفهيا ولما طلب منه الامراء ان يكتب لهم العلم والاحاديث وكان لايرغب ان يستأثر احدا من الناس بذلك ، وكان يكره ان يفعل ذلك الفعل اي ايثار احد دون احد خصوصا لو كان من الامراء (أو كانوا امراء) حتى لايظن ظان انه يبيع العلم اضطره ذلك الى ان يساوي بين الناس في ان يكتب للجميع ، فالامر متعلق بالحياء يستحيي وهو ماجعله يعبر بتعبيرات عربية لايفهمها الا عربي او فاهم للعربية وسياق السيرة النبوية واخلاق النبوة وسلف الامة
ففي رواية واضحة لالبس فيها يقول الزهري رحمه الله : استكتبني الملوك فاكتتبتهم فاستحييت الله إذ كتبها الملوك أن لا أكتبها غيرهم.
فالكراهة هنا تعود الى خشية ان يظن الظان انه يستكتب للامراء للوصول الى السلطة او المال او التقرب للسلطان بالعلم
الى استحياء نفسي الى كراهة نفسية مرتبطة بالتربية الاسلامية والاخلاص والخلق الاسلامي النزيه والروح الاسلامي الخالص(إذا نقلت ذلك كله الى دائرة الحجب ورحت تضع مكانه نقيضه من العمل لغير الله وكتابة الاحاديث كذبا لارضاء امراء تكون قد حرفت في معنى الحقيقة وفي التاريخ ورميت الابرياء كذبا)
وعبر عن طلب كتابة العلم من الامراء للامراء بالاكراه مع انه لااكراه الا انه كأنه اكره لان رفض كتابة العلم حرام ومصدر الطلب كأنه مشبوه او سيضعه في شبهة البذل للدنيا
ولتلافي هذا الظن الذي سبب له عملية امتعاض من خشية ان يظن الظان به انه يفعل للامراء لا لله ولا للناس قال بأنه سيكتبه للناس حتى يتساوى الجميع امامه وامام غيره ويخرج من الشبهة كما يشفى صدره مما حاك فيه او قد يشفي بعض الامراء من شهوة انه يبذل لهم خاصة من دون الناس
الرواية المذكورة اعلاه من هنا
https://books.google.nl/books?id=-O...=onepage&q=كنّا نَكْرَهُ كتابَ العلْم&f=false
ان نفس كلامي المتقدم او قريب منه تجده في كلام السباعي
فاما الاعراض عنه والدفاع عن ج وعدم الاعتراف بالخطأ فهو ضلال عن الحقيقة
كلام السباعي من هنا
https://books.google.nl/books?id=Cd...=onepage&q=كنّا نَكْرَهُ كتابَ العلْم&f=false
 
الدكتور موراني:
المسألة مسألة لغوية وبلاغية فإذا كان جولدتسيهر قد فهم من كلام الزهري أن هؤلاء الأمراء قد أكرهوه على كتابة أحاديث (بالتنكير) فالمقابل لها هو (أمور معينة من العلم، أي بعض العلم) وليس العلم كله الذي تفيده الرواية (بالتعريف).
ومهما كانت صيغ الرواية فإن الفرق بين التعريف والتنكير هو الآتي:
الرواية بالتعريف (الأحاديث/العلم): تعني أن الزهري كان قد قرر أن لا يملي الحديث على الناس لأسباب تخصُّه منها خشية ابتذال العلم، ومنها أنه يؤمن أن المنهج الحق هو التحري الشفاهي ومقابلة أهل العلم والأخذ عنهم شفاهيا، ومنها ما أورده ابن عبدالبرّ في "جامع بيان العلم وفضله" أن عمر بن الخطاب همّ بجمع السنن فاستخار الله شهرًا ثم قال إني هممت بكتابة السنن فرأيت من كان قبلكم كتبوا كتبا فعكفوا عليها وتركوا كتاب الله والله لا كتاب مع كتاب الله أبدا، لا كتاب مع كتاب الله أبدا، لا كتاب مع كتاب الله أبدا".وهذا الذي خاف منه عمر بن الخطاب وتخوف منه الزهري قد حصل فإن المسلمين قد بالغوا في الشفاهية والروايات حتى انقلب العلم إلى جهل في أكثر من باب. فما فعله الشيخ الألباني في فهومه الفقهية هو انتكاسات علمية يقدمها للناس على أنها اتباع للسنة وهو صادق مع نفسه لكنه مخالف للمنهج الحق الذي يفرّق بين "السنة" و"الحديث".
الرواية بالتنكير (أحاديث) (شيئا من العلم):
تعني أن الزهري كان قد أخفى "أحاديث معينة" لأسباب سياسية فأجبره الأمراء على كتابتها، أو أنهم أجبروه على "اختلاق" أحاديث. !
هذا هو الفرق بين التعريف والتنكير وهو فرق كبير كما ترى.
وكل الروايات التي اطلعتُ عليها والتي أوردتم قسما منها لم أر فيها رواية واحدة "بالتنكير". وعليه فلا يمكن أن أفهم من النصّ أي تدخل للسياسة في تغيير مضمون الأحاديث.
كل ما تفيده تلك النصوص أن الزهري كان ممتنعا عن إشاعة العلم لعامة الناس لأسباب تخصه نظنها دينية فأجبره بعض الأمراء على عدم الامتناع عن بث العلم بين الناس.
وعليه يكون المستنكرون لفهم غولدتسيهر كمصطفى السباعي وغيره محقون في ذلك لأن الفرق بين الفهمين كبير جدا.
ونحن مع نقد علم الحديث، ومع الاتجاه إلى عدّه جزءا من علم التاريخ العام، ونحمد للمستشرقين وعلماء التاريخ (من غير المحدثين) إيلاءهم الكتابة أهمية كبيرة في التوثيق على الرواية الشفاهية، ومع جولدتسيهر في فهمه لمفهوم "السنة" في أنه ما ثبت عليه العمل من الأخبار لا كل حديث يروى(ونرى أن توهما قد حصل في المزج بين مفهومي "الحديث" و"السنّة")، ومع القول أن مذهب أهل الحديث قد نأى بالناس عن السنّة من حيث ظن أنه يقترب بهم منها، لأن السنة هي ما كان عليه أحفاد الصحابة وفقهاء الأمصار في المئة الثانية لا ما خالفهم فيه المحدثون منذ المئة الثالثة من فهوم إلى اليوم، لكن لا يُظنُّ بابن شهاب الزهري إلا كلُّ خير ولا يحمّل النص أكبر من حجمه في أن أمراء قد أجبروا علماء على الزيادة والنقصان في العلم. وإذا كان هذا غير مستحيل فهو غير ممكن مع الزهري أو على الأقل غير موجود في النصوص التي بين أيدينا.
وأنت لا تحب الاستطراد في التعليق ولكن لا محيص عنه في إنصاف "علمية" الآراء كلها وغرضنا الموضوعية والاقتراب من الحقّ
 
الصالح جا يكحلها عماها
ولا غرو فهو ممن مدح اركون والجابري وفكرهما العلماني
 
نعم ، المسألة لغوية وبلاغية . لا شكّ في أن السباعي وقع في خطأ وسلك انطلاقا من هذا الخطأ طريقه في نقد جولدزيهير . كلام الزهري واضح ومعروف لدى المستشرقين منذ ما يزيد على ١٥٠ سنة .
ولم يأت ذكر "حديث " أو "أحاديث" تنكيرا أو تعريفا في المصادر التراثية ، بل جاء في المصادر كما بيّنت أعلاه "كتب العلم" ، وذلك من رواية معمر إلى الخطيب البغدادي . هاجم السباعي ج . بسبب تعليقه على تلك الفقرة وذكره العبارة "أحاديث" تنكيرا باللغة الألمانية : Ḥadīthe .
هذه هي العبارة الصحيحة في هذا الموضع ولا غيرها وبها يأخذ جميع الدراسات حول هذه الفقرة حتى اليوم . لا يمكن أن نترجم العبارة : "كتب العلم" بالكلمة الألمانية : Wissen / Kenntnis أو غيرهما لأنّ المقصود بـ"العلم" هنا هو الحديث (ولا نتحدث هنا عن "السنة" ) .
وترجم ج : "أحاديث" إلى الألمانية ، أي لا مفردا Ḥadīth بل بالجمع : Ḥadīthe لسبب يكمن في اللغة الآلمانية : الجمع هو أيضا بمثابة التعميم . لو تُرْجِم مفردا كان معنى قول الزهري إنّ [ الأمراء أكرهونا على كتب حديثٍ واحدٍ ] ! السباعي ومن تبعه لم يفهم النص الألماني لدى ج .
ونحن موافقون على أنّ ذكر "العلم" في هذا الموضع لا يعني إلا الأحاديث .
في أخبار خروج عمر بن الخطاب إلى الشأم وحول مسألة دخول البلاد أثناء الوباء قال عبد الرحمن بن عوف : "عندي من هذا علمٌ ...سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (الحديث).
تأريخ الطبري ، ج ١ ، ص ٢٥١٣ (ليدن) = ج ٤ ، ص ٥٨ (تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم) .
هذا القول للزهري قد يدخل في عرض قضية كثرة رواية الأحاديث النبوية ومنع الناس عنها مثل "جرّدوا القرآن وأقلوا الروية عن رسول الله...." ...وهلم جرا ، غير أنّ هذا الميدان الواسع لم يكن موضوع الحوار .
ومرة أخرى وهي الأخيرة أقول إنّ كلام السباعي وادّعائه على جولدزيهير ينبثق من الخطأ اللغوي الذي وقع فيه هو بسبب عدم فهمه Ḥadīthe (جمْع مع تنكير) .
أشكر للدكتور عبد الرحمن الصالح والسيد طارق منينة على تعليقهما القيم حتى ولو خرجا من نطاق الحوار الأصلي مشكوريْن .
 
الدعوى بأن اللغة الألمانية تقتضي حذف ال التعريف في كلمة ( الأحاديث ) هي دعوى غير صحيحة .
فإنه حين أراد قولدتسيهر- في كتابه المذكور المجلد الأول صفحة 259 - أن يعبر عن الأحاديث جاء بأل التعريف بالألمانية قال : ....
die er von den gesammelten Hadithen macht
فجاء بحرف التعريف den في حالة الاسم المجرور ولزم إضافة حرف n للاسم حسب قواعد اللغة الألمانية.
إذا قولدتسيهر أتى بأل التعريف حين أراد التعريف وحذفها حين أراد التنكير .
ومن المضحك أن يدعي مدع أن هذا لزوما للوجه البلاغي في الألمانية !!
أما ما أشار إليه الشيخ الدكتور عبدالرحمن الصالح فيقصد في اللغة العربية فيما فهمت، وهذا غير ذاك .
والسلام على من أراد الحق ولزمه .
 
ومن المضحك.... نعم؟
ربما ستزور مدرسة لتعليم اللغة الألمانية . أم تريد أن تزعم انك تحسن الألمانية على أعلى الدراجات مما أنا عليه ؟ هذا هو "من المضحك" .
 
جيد جدا أن تترك الحجج العلمية وتلجأ إلى الحجج العنجهية ، وأنا أجيزها لك هنا أستاذنا وفقط هنا .
أنا لا أدعي أني أعلم باللغة الألمانية منك ، هذا قول لا يتصوره عاقل ، لكني أقول أنك لا تقول الحقيقة وأنك تروغ عن الحق بادعاءات في اللغة الألمانية غير صحيحة ، كل ذلك استماتة في الدفاع عن قولدتسيهر وإن بالباطل ، وإن كان على حساب السمعة والمكانة العلمية التي ينبغي المحافظة عليها ونمائها في نفوس المستفيدين من مشاركاتك وأنا منهم وأقلهم شأنا .
 
أعتذر عن مواصلة هذا الحوار مع أساتذتي الذي أرجو أن يثمر خيرا وذلك لمدة قصيرة بإذن الله .
كما أترك باقي الحوار للدكتور عبدالرحمن الصالح وأستاذنا طارق منينة وأخي شايب وبقية مشايخنا وأساتذتنا وكلي ثقة بأن مواصلتهم الحوار سيفضي به إلى محجة بيضاء .
 
كنّا نَكْرَهُ كتابَ العلْم حتى .... هل هذا "أمانة الزهري وإخلاصه في نشر العلم" ؟ (كنا نَكْرَهُ !)
بصرف النظر عن موقف المستشرق ج فان كلام الدكتور موراني هنا يبين أنه لم يفهم حتى الآن كلام الامام الزهري مع انه اعترف اخيرا بنصف الحقيقة وقال إن هناك عائق لغوي وبدل أن ينسبه ل ج نسبه ل ميم!(نصه:نعم ، المسألة لغوية وبلاغية . لا شكّ في أن السباعي وقع في خطأ)
وقد قدمت له تفسير موقف الامام الزهري وهو أنه كان ينشر العلم شفاهياً وطلبه الأمراء لهم كتابيا فاستحى الزهري رحمه الله أن يبذله للأمراء ويمنع طلبة العلم وتلاميذه أن يكتبوه عنه، إنه لو فعل فستكون فضيحة علمية تقدح في شخصية العالم.
ولذلك فإما أن يرفض طلب الأمراء أو يلبي طلبهم (الراجح في زمنهم)ويغير من موقفه، ولو غير من موقفه فلاحرج في ذلك إلا أنه استشعر الحرج وشعر بالحياء من تلاميذه وأن يظنوا به الظنون لكنه من جهة ماكان يحرم كتابة العلم (أو العلم أو الحديث مكتوبا ، مبذولا كتابة) ولذلك فقد قرر: بما أنه ولابد فسنبذله للجميع كتابة وقد شعر رغم ذلك بنوع من الإكراه أي تحويل الموقف مع أنه لم يرى في عملية التحويل تحريم وإلا لإعترض على الأمراء اعتراضاً تاماً.
والدكتور موراني نقل كلاما وعلق عليه
كان الزهري لا يترك أحدا يكتب بين يديه . قال : وأكرهه هشام بن عبد الملك ، فأملى هلى بنيه . فلما خرج من عنده دخل المسجد فاستند إلى عمود من عمده ، ثم نادى : يا طلبة الحديث . قال : فلما اجتمعوا إليه قال : إني كنت منتعْتُكم أمرا بذلته لأمير المؤمنين آنفا ، هلم فاكتبوا . قال : فكتب عنه الناس من يومئذ .
٥) مثله في تأريخ الإسلام للذهبي : خرج الزهري من الخضراء من عبد الملك بن مروان فجلس عند ذاك العمود فقال : يا أيها الناس إنّا كنا قد منعناكم شيئا قد بذلناه لهؤلاء ، فتعالو حتى أحدّثكم .
وهذا يوافق انه لم يكتم العلم (لاقبل الطلب ولابعده) او يبذله كتابة للأمراء ولغيرهم شفاهة وانما بذله كتابة للجميع وبلاحرج
إنما الحرج هو ان يبذله لخاصة الأمراء وقد خرج من حالة الشعور بالإكراه ببذله كتابة للجميع أي أذن بكتابة الحديث والعلم عنه.
ولااعرف لماذا لاينتبه الدكتور المحترم موراني لتلك النفسية العلمية الموضوعية الخالية من شوائب غير علمية وغير انسانية وغير اسلامية.
لقد عبر عن نفسيته وموقفه في قوله الفريد: استكتبني الملوك فاكتتبتهم فاستحييت الله إذ كتبها الملوك أن لا أكتبها غيرهم.
وانك لترى الخلل في فهم الدكتور المحترم موراني مازال قائما تبعا ل ج
فيقول
كنّا نَكْرَهُ كتابَ العلْم حتى .... هل هذا "أمانة الزهري وإخلاصه في نشر العلم" ؟ (كنا نَكْرَهُ !)
وقول الزهري : يا أيها الناس إنّا كنا قد منعناكم شيئا هل هذا أصلا "أمانة الزهري وإخلاصه في نشر العلم" ؟
فهو لايفهم أن المنع لم يكن(للعلم) أو لأن يسرد الحديث على الناس وطلبة العلم، وإنما منع كتابة العلم أو الحديث كما بينت الروايات التي اوردها موراني سلفاً.
نعم العائق كان حتى زمن قصير لغويا وقد صار الآن بجملة الدكتور موراني السابقة استشراقيا.
انها عصبية الاستشراق والانتصار للاساتذة مهما تبينت الحقيقة
ليس هذا اتهام ولكنه امر يمكن تحسسه في كافة مواضيع الدكتور موراني وقد كان يمكنه مثلاً أن يقول نعم أخطأ ج، كما فعل ج مع بعض من سبقه من المستشرقين وكما فعل نولدكه مع بعض من نقدهم من المستشرقين في كتابه المشهور.
ومع أني أرى نشاطا علميا باديا للدكتور موراني إلا أنه على مايبدو يخشى أنه لو اعترف بأخطاء هنا وهناك أنه لن يكون معه غير السراب أو اشباح من كلمات نُقدت وتهدمت، وأنه لن يجد أمامه إلا الإسلام الذي يخشاه في قومه(نتيجة لارهاب الاعلام والبيئة والمكانة) والله تعالى أعلى منا ومنه وأعلم به وبنا، هداه الله وهدانا وإنها لعقبة هائلة تحتاج اول ماتحتاج الى ان يحرر المرء نفسه وينتصر عليها ويعيش أخيرا في سلام.
أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10) فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ
 
صور من مجازفات الإستشراق

السيد طارق منينة ،
عندما تقول :
ولذلك فإما أن يرفض طلب الأمراء أو يلبي طلبهم (الراجح في زمنهم)ويغير من موقفه، ولو غير من موقفه فلاحرج في ذلك إلا أنه استشعر الحرج وشعر بالحياء من تلاميذه وأن يظنوا به الظنون لكنه من جهة ماكان يحرم كتابة العلم (أو العلم أو الحديث مكتوبا ، مبذولا كتابة) ولذلك فقد قرر: بما أنه ولابد فسيبذله للجميع كتابة كما بذله للجميع شفاهيا وقد شعر رغم ذلك بنوع من الإكراه أي تحويل الموقف مع أنه لم يرى في عملية التحويل تحريم وإلا لإعترض على الأمراء اعتراضاً تاماً.
والدكتور موراني نقل كلاما وعلق عليه

فهذا تفسيرك لما وراء الكواليس وفي نفس الزهري . يمكنني أن اتفق على هذا التفسير الشخصي ويمكنني أيضا أن أرفضه . ليس هذا التفسير منطلق الحوار كما تعلم من أوله حتى الآن . يمكنك التفسير كما تريد . إلا أنني أرفض الادّعاء الذي لا أساس له على أي أحد مهما كان منصبه ومهما كان منصب صاحب الادّعا وشهرته .
ونظرا إلى موقفك القائل :
...انها عصبية الاستشراق والانتصار للاساتذة مهما تبينت الحقيقة...
لا أرى مجالا إلى مواصلة هذا الحوار . شكرا .
 
فهذا تفسيرك لما وراء الكواليس وفي نفس الزهري
نحن لم نخترق حجب والغيب وانما تفسيرنا لما قاله الامام عن نفسه
فالامام كان يبذل العلم للجميع شفهيا
ولما طلب منه من خاصة ان يبذله لهم مكتوبا وقد كان يريده شفاهيا شعر بانه ان كان ولابد فلابد من بذله للجميع -مكتوبا كما اراد فريق-لا للامراء فقط
انه حياء اسلامي
حياء من الله
وحياء بعد ذلك من التلاميذ
استكتبني الملوك فاكتتبتهم فاستحييت الله إذ كتبها الملوك أن لا أكتبها غيرهم.
فالامام لبى طلب الامراء لان طلبهم لم يخرج عن السنة الا انه لو خصهم به من دون الناس اي كتابة العلم والحديث لكان الحرج
لكنه رضي الله عنه ابى الا بذله للجميع
فبذله مكتوبا للجميع حياء من الله ورفعا للحرج ورحمة بطلبة العلم ان يظنوا بالعلم وبالعلماء الظنون
 
وقول الزهري : يا أيها الناس إنّا كنا قد منعناكم شيئا
نعم منعهم كتابة حديثه وكلامه وعلمه
هلم فاكتبوا . قال : فكتب عنه الناس من يومئذ .
فكتبوا
فالامر يتعلق بكتابة العلم فلم يكتمه من قبل ولا من بعد وانما تعلق الامر بتدوين العلوم!
وقد كان من قبل يكره تدوين كلامه ومايرد فيه من احاديث
فجولتسيهر حول الواقعة الى واقعة مخالفة تماما لما ارادها الامام ولما ارادها امير المؤمنين
 
أعتذر للدكتور موراني على هذا التصريح المباشر والفخ والصريح
...انها عصبية الاستشراق والانتصار للاساتذة مهما تبينت الحقيقة
وليعذرني فأحيانا يغتاظ الإنسان ويكتب مااصطرم به قلبه
 
والسؤال الآن: هل كتب الإمام الزهري أحاديث كاذبة للأمراء أو لأمير المؤمنين وهو كما نعلم أعلم أهل عصره وأهل المدينة وهو قد اتخذ الطريق لتربية الأمراء لتكون الأمة على الجادة، وينتج عنهم خير للعالم كله؟
كل الروايات السابقة التي اوردناها واوردها الدكتور المحترم موراني لاتقول انه كتب الإمام الزهري أحاديث كاذبة للأمراء أو لأمير المؤمنين بل تثبت براءته العلمية الخالصة والعالية المرتبة جدا
اما ج فقد حول البراءة الى خبث وعلاقة مشبوهة تماما كما حاولوا ربط النبي ولم يكن نبيا يومذاك يوم كان صبيا لم يتجاوز ال12 عام براهب كلمه كلمات قليلة في ثوان معدودة فجعلوه معلما وجعلوا مصدر العلوم القرآنية تنتمي اليه!
وبدل ان يكون الوحي نازلا من فوق جعلوه خارجا من تحت
كذلك الامام بدل ان تكون نفسه في معاملة الامراء مرتبطة بالفوقية الربانية ولها جعلوه مرتبطا بخسة ارضية تضع احاديث او الاحاديث لامراء لهم اهواء ، هكذا يزعمون
 
فرية المستشرق شون بنظرية الحلول على السنة الشريفة

فرية المستشرق شون بنظرية الحلول على السنة الشريفة

يقول الدكتور أحمد عبدالرحمن في كتابه عن أخطاء المستشرقين :
إن مايؤسف له بحق أن يغفل الباحث الغربي أوليات البحث العلمي ، فالمستشرق السويسري فريفيوث شون تناول موضوع بحثه وهو عازم على بلوغ نتائج محددة ومعينة تتفق مع مجموعة من الآراء والاعتقادات التي يؤمن بها سلفا !
وأخطر الأخطاء التي إنساق إليها شون نتيجة لإغفال المنهج العلمي هو : تذبذبه وتشككه في بشرية النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وميله الواضح في فهم طبيعته على أنها طبيعة إله حل في إنسان ، كما فهم النصارى طبيعة المسيح !!!
وإليك كلام الرجل نفسه ، حتى لا نظلمه ونظلم أنفسنا ، قال :
(( ... وسبب ذلك هو أن حياته ( يقصد النبي محمدا صلى الله عليه وسلم ) الروحية الواقعية - بخلاف المسيح وبوذا - تنسدل عليها حجب بشرية وأرضية خاصة ، ومرد ذلك إلى وظيفته كمشرع لهذه الدنيا ، وهكذا كان
على مثال الأنبياء الساميين العظام : إبراهيم وموسى وداوود وسليمان أيضا )).
انتهى كلام شون .
إذا هو يدرك هنا جانبا من الإختلافات بين المسيح بوذا ورسول الله صلى الله عليه وسلم .
لكنه في الفقرة التالية يبدي ميله الغلاب إلى تصديق تفسيره الخاطيء بأن محمدا إله حل في إنسان !!!
يقول شون : (( لقد أشرنا فيما سبق إلى طبيعة محمد التجسدية ، وهي الطبيعة التي يمكن الاعتراض على إثباتها بالقول إنه في نظر الإسلام لم يكن محمدا وماكان يمكن أن يكون تجسيدا لإله Avarta ، لكن ليست هذه المشكلة في الحقيقة ، لأنه من الجلي أن الإسلام ليس الهندوسية ، وأنه يتنافى مع أي فكرة حلول .
ونحن نجيب علی مثل هذا الاعتراض بمنتهی السهولة مستعملين المصطلح الهندوسي - وهو مصطلح مباشر أكثر من غيره - كما أنه أبعد المصطلحات كفاية ، نجيب قائلين بأن مكونا إلهيا معينا اتخذ - في ظروف دورية خاصة - شكلا أرضيا معينا ، وهذا الشكل يتفق كلية مع ما شهد به رسول الله بخصوص طبيعته الخاصة ، فهو قد قال ( يقصد النبي محمد صلى الله عليه وسلم ) : ( من رآني فقد رأى الله ) ، ( الحق ) ، و ( أنا هو ، وهو أنا .. ) و ( كنت نبيا وآدم بين الطين والماء ) .
انتهى كلام شون .
وفي نهاية بحثه يقرر أن نبي الله محمدا : ( لا يجسد الله مطلقا ، ولا يتجسد في الله مطلقا ).
وفي آخر سطر من بحثه يقول إن طبيعة النبي نصفها إلهي أو سماوي ونصفها الآخر أرضي !
فالرجل يدرك بوضوح إن عقيدة حلول الله في الإنسان منافية ومناقضة لمباديء الإسلام ، ومع ذلك يسوغ لنفسه الزعم بأن السنة الشريفة تنص على أن مكونا إلهيا حل في إنسان ، إو اتخذ شكلا أرضيا - حسب تعبيره - وأن ذلك المكون الإلهي حل في أنبياء الله الواحد تلو الآخر ، وليس في أحدهم دون الآخرين !
والسنة الشريفة بريئة كل البراءة مما نسب شون إليها من مذاهب الحلول كما لا يخفى على كل متبصر بسنة النبي صلى الله عليه وسلم .
انتهى كلام الدكتور أحمد عبدالرحمن ونقلته بشيء يسير من التصرف والاختصار .
 
يقول الدكتور أحمد عبدالرحمن :
لقد حرف شون الحديث الذي جاء في البخاري :(من رآني فقد رأى الحق ) وأورده بما يساير هواه بنص ( من رآني فقط رأى الله )!!!
لقد استعمل شون كلمة God (الله) في النص ، وهذا هو التحريف ، ثم وضع كلمة (الحق) ونظيرتها الإنجليزية ( The truth ) مستعملا الحرف الكبير في أولها لكي يبين أنه يراد بها اسم علم ( أي أحد أسماء الله الحسنى ) !!
وليس أحد من علماء السنة فسر كلمة الحق في الحديث على أنها أحد أسماء الله الحسنى ، كما أراد شون ليبني على هذا التحريف في كلمة الحق نظريته في الحلول فيحرف النص إلى : ( فقد رأى الله ) !!!
ولو أراد الأستاذ شون وجه الحق لأخذ ببقية الحديث كما وردت في الرواية الأخرى في البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه :( من رآني فقد رأى الحق ، فإن الشيطان لا يتكونني ).
 
عودة
أعلى