محمد عبدالله آل الأشرف
New member
- إنضم
- 18/05/2011
- المشاركات
- 1,237
- مستوى التفاعل
- 1
- النقاط
- 38
قال الدكتور محمد فتحي فوزي في معرض كلامه عن كتاب تاريخ الأدب العربي وكتاب تاريخ التراث العربي :
وإذا كان كتاب بروكلمان قد حَفَلَ بأخطاء مقصودة وهجوم متعمَّد يعكس نفسية صاحبه تجاه الإسلام وأعلامه، وهو صاحب الرأي المعروف في علم الحديث الذي يسميه (الجهل) متمثلا بمقولة المستشرق ج. هيرمان: "من الغريب أن يكون للجهل أيضا فن وعلم" فإنَّ كتاب فؤاد سزگين استشراقيّ المَشْرَب -بما للفكر الاستشراقيّ من تَعَالُم وتعالٍ وتجنٍّ وسوء فَهْم للغة العربية والبيئة والمزاج العربي، وقد وقعت فيه الكثير من الأخطاء -عن جهل فيما نظن- يُودي بعضُها بمعتقدِهَا إلى الهاوية، وحسبك منها رأيه في القرآن الكريم الذي اعتقد أنه وقع فيه لَحْنٌ، وأنَّ مصحف عثمان بِنُسَخِهِ الأربعة لم يكن يخلو من الاختلافات حتى قال عثمان وعائشة: إن في القرآن لحنا وستقيمه العرب بألسنتها! وأن القراءات القرآنية إنما نشأت نتيجة قراءة كل قبيلة لكتاب الله بلهجتها بخلاف النص الرسمي الذي أقرته الدولة بقوة السلطان؟!، مصادما بذلك العقيدة الإسلامية التي تعتقد أن القرآن الكريم محفوظ من التحريف والتبديل، وأن ما بين دفت المصحف قرآن -بلا تحريف ولا لحن-، وأن القراءات القرآنية إنما هي توقيفية نزل بها جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فعلمها أصحابه ليس فيها مجال لزيادة أو نقصان ، قال سزكين في صدر كتابه حيث بدأه بالقراءات القرآنية: "... إلا أن هذه المصاحف التي أعدتها لجنة عثمان بن عفان والتي وُزِّعَتْ على الأمصار المختلفة، لم تكن تخلو هي الأخرى من بعض الاختلافات، حتى أنه رُوِيَ أَنَّ عثمان بن عفان، وعائشة تحدثا: "إن في القرآن لحنا وستقيمه العرب بألسنتها" وإلى جانب هذا فقد استمرت القبائل في قراءة القرآن الكريم وفق لهجة كل قبيلة مثلما كان عليه الحال من قبل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا بدوره أدى إلى ظهور عدد من القراءات المختلفة بعد إعداد النص الرسمي للقرآن. ؟!!! كما أقحم المؤلف نفسه في قضايا لا قِبَلَ له بها -تقتضي علما متخصصا- فجازف بأقوال خاطئة معروف خطؤها عند أهل العلم، كجزمه بأن النسائي قد اختصر "السنن الكبرى" في "السنن الصغرى" بحذف الأحاديث الضعيفة، وأن (السنن الكبرى) لم تكن متداولة فيما يبدو؟! ، كذا قال مع أن (السنن الكبرى) معروفة منذ القِدَم، وقد أحال إليها العلماء ونقلوا عنها كالمِزِّيّ في "تحفة الأشراف" وابن حَجَر وغيرهما، وها هي اليوم مطبوعة كاملة بين أيدينا، ولم يَقُل أحدٌ أبدا أن (الصُّغْرَى) تحوى الصحيح من الحديث الوارد في (الكبرى) ..
وإذا كان كتاب بروكلمان قد حَفَلَ بأخطاء مقصودة وهجوم متعمَّد يعكس نفسية صاحبه تجاه الإسلام وأعلامه، وهو صاحب الرأي المعروف في علم الحديث الذي يسميه (الجهل) متمثلا بمقولة المستشرق ج. هيرمان: "من الغريب أن يكون للجهل أيضا فن وعلم" فإنَّ كتاب فؤاد سزگين استشراقيّ المَشْرَب -بما للفكر الاستشراقيّ من تَعَالُم وتعالٍ وتجنٍّ وسوء فَهْم للغة العربية والبيئة والمزاج العربي، وقد وقعت فيه الكثير من الأخطاء -عن جهل فيما نظن- يُودي بعضُها بمعتقدِهَا إلى الهاوية، وحسبك منها رأيه في القرآن الكريم الذي اعتقد أنه وقع فيه لَحْنٌ، وأنَّ مصحف عثمان بِنُسَخِهِ الأربعة لم يكن يخلو من الاختلافات حتى قال عثمان وعائشة: إن في القرآن لحنا وستقيمه العرب بألسنتها! وأن القراءات القرآنية إنما نشأت نتيجة قراءة كل قبيلة لكتاب الله بلهجتها بخلاف النص الرسمي الذي أقرته الدولة بقوة السلطان؟!، مصادما بذلك العقيدة الإسلامية التي تعتقد أن القرآن الكريم محفوظ من التحريف والتبديل، وأن ما بين دفت المصحف قرآن -بلا تحريف ولا لحن-، وأن القراءات القرآنية إنما هي توقيفية نزل بها جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فعلمها أصحابه ليس فيها مجال لزيادة أو نقصان ، قال سزكين في صدر كتابه حيث بدأه بالقراءات القرآنية: "... إلا أن هذه المصاحف التي أعدتها لجنة عثمان بن عفان والتي وُزِّعَتْ على الأمصار المختلفة، لم تكن تخلو هي الأخرى من بعض الاختلافات، حتى أنه رُوِيَ أَنَّ عثمان بن عفان، وعائشة تحدثا: "إن في القرآن لحنا وستقيمه العرب بألسنتها" وإلى جانب هذا فقد استمرت القبائل في قراءة القرآن الكريم وفق لهجة كل قبيلة مثلما كان عليه الحال من قبل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا بدوره أدى إلى ظهور عدد من القراءات المختلفة بعد إعداد النص الرسمي للقرآن. ؟!!! كما أقحم المؤلف نفسه في قضايا لا قِبَلَ له بها -تقتضي علما متخصصا- فجازف بأقوال خاطئة معروف خطؤها عند أهل العلم، كجزمه بأن النسائي قد اختصر "السنن الكبرى" في "السنن الصغرى" بحذف الأحاديث الضعيفة، وأن (السنن الكبرى) لم تكن متداولة فيما يبدو؟! ، كذا قال مع أن (السنن الكبرى) معروفة منذ القِدَم، وقد أحال إليها العلماء ونقلوا عنها كالمِزِّيّ في "تحفة الأشراف" وابن حَجَر وغيرهما، وها هي اليوم مطبوعة كاملة بين أيدينا، ولم يَقُل أحدٌ أبدا أن (الصُّغْرَى) تحوى الصحيح من الحديث الوارد في (الكبرى) ..