عيسى السعدي
New member
إذا كان من سيما علماء الحديث اليقين والطمأنينة والرضا فإن من سيما كثير من علماء الكلام الشك والحيرة حتى في أعظم المطالب الإلهية . وقد عبروا عما يعتلج في أنفسهم من ريب وحيرة في أبيات شعرية كثيرة منها قول أحدهم :-
طلبتك جاهدا خمسين عاما .......فلم أعثر على بـرد اليقين
فهل بعد الممات بك اتصال .......فأعرف غامض السرالمصون
وقال آخر :-
لعمري لقد طفت المعاهد كلها ......وقلبت طرفي بين تلك المعالم
فلم أر إلا واضعا كف حائر ......على ذقن أو قارعا سن نـادم
وقد يصاحبهم الشك حتى في أحرج لحظة في العمر ؛ وهي لحظة الاحتضار والقدوم على الجبار ، يقول أحدهم :-
لعمرك ماأدري وقد أذن البلى .......بعاجل ترحالي إلى أين ترحالي
وأين محل الروح عند خروجه ......من الهيكل المنحل والجسد البالي
وماذكرته غيض من فيض من أراد المزيد وجده في مظانه ! ولكن الأهم اعتبار أولئك المعجبين أو الداعين للمناهج الكلامية والطرق الفلسفية ؛ فإن السعيد من وعظ بغيره والشقي من وعظ به الناس .
طلبتك جاهدا خمسين عاما .......فلم أعثر على بـرد اليقين
فهل بعد الممات بك اتصال .......فأعرف غامض السرالمصون
وقال آخر :-
لعمري لقد طفت المعاهد كلها ......وقلبت طرفي بين تلك المعالم
فلم أر إلا واضعا كف حائر ......على ذقن أو قارعا سن نـادم
وقد يصاحبهم الشك حتى في أحرج لحظة في العمر ؛ وهي لحظة الاحتضار والقدوم على الجبار ، يقول أحدهم :-
لعمرك ماأدري وقد أذن البلى .......بعاجل ترحالي إلى أين ترحالي
وأين محل الروح عند خروجه ......من الهيكل المنحل والجسد البالي
وماذكرته غيض من فيض من أراد المزيد وجده في مظانه ! ولكن الأهم اعتبار أولئك المعجبين أو الداعين للمناهج الكلامية والطرق الفلسفية ؛ فإن السعيد من وعظ بغيره والشقي من وعظ به الناس .