عيسى السعدي
New member
1- تحريف الكلم عن مواضعه ؛ قال تعالى : ((( أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ماعقلوه وهم يعلمون ))) ؛ فهذه الخصلة قد ورثها كثير من أهل البدع ؛ فحرفوا الكلم عن مواضعه ، وسموا تحريفه تأويلا ؛ ليروج على الناس ، فمنهم من أول الصفات كلها أوجلها ، ومنهم من أول نصوص الوعد أو الوعيد ، ومنهم من أول نصوص المعاد ، ومنهم من أول الشرائع واعتبرها مجرد رموز وإشارات لعقائد باطنه ! وهكذا حتى عاد الشرع كله مؤولا !
2- تفويض معاني النصوص ، قال تعالى : ((( ومنهم أميون لايعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون ))) ؛ أي تلاوة مجردة عن تدبر المعاني ، كما هو حال كثير من المسلمين ؛ ولهذا لا يؤثر فيهم القرآن إلا قليلا ! ومع ذلك فهؤلاء قريبون إلى الخير ، ويمكن أن يرجعوا للحق بموعظة أو نصيحة ، ولكن الخشية على أولئك الذين اتخذوا تفويض المعاني دينا وعقيدة ؛ فزعموا أن الواجب على المسلم تفويض أشرف ما في القرآن وأكثره ؛ وهي نصوص الصفات ؛ حتى زعموا أن هذه النصوص بمنزلة الحروف المقطعة أوائل السور ! فصار القرآن مجهولا في أشرف مافيه !
3- ابتداع أصول وعقائد ما أنزل الله بها من سلطان ، والزعم بأنها من عند الله أو دين الله ؛ قال تعالى : ((( فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون ))) ؛ قال شارح الطحاوية : ( ذمهم على نسبة ما كتبوه إلى الله ، وعلى اكتسابهم بذلك ‘ فكلا الوصفين ذميم ؛ أن ينسب على الله ماليس من عنده ، وأن يأخذ بذلك عوضا من الدنيا ) ! وهذه الخصلة قد ورثها كثير من أهل البدع ، وألفوا كتبا كثيرة زعموا أنها أصول الدين ، وجل مافيها ليس من عندالله ‘ وإنما هو من إرث الأمم الأولى ؛ فأين في دين الله مايدل على مباحث النظر ، وشرائطه ، وأنه أول الواجبات ، وأين في دين الله ذلك التفصيل الهائل لدليل الحدوث ، وتفصيلاته وتدقيقاته ، وأين في دين الله ذكر الجواهر والأعراض والبسائط والمركبات والمجردات ،والأحوال والفناء والمقامات ، والعقول الكلية والنفوس الفلكية !! وغير ذلك مما تراه بمجرد النظر إلى فهارس كتب الفلسفة والكلام والتصوف ! أوليست هذه الأفكار هي التي صنفت فيها الكتب الكثيرة ثم زعم أهلها أنها أصول الدين أوالمطالب العالية أو الحكمة الأولى وأحيانا الكتب المضنون بها على غير أهلها !
2- تفويض معاني النصوص ، قال تعالى : ((( ومنهم أميون لايعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون ))) ؛ أي تلاوة مجردة عن تدبر المعاني ، كما هو حال كثير من المسلمين ؛ ولهذا لا يؤثر فيهم القرآن إلا قليلا ! ومع ذلك فهؤلاء قريبون إلى الخير ، ويمكن أن يرجعوا للحق بموعظة أو نصيحة ، ولكن الخشية على أولئك الذين اتخذوا تفويض المعاني دينا وعقيدة ؛ فزعموا أن الواجب على المسلم تفويض أشرف ما في القرآن وأكثره ؛ وهي نصوص الصفات ؛ حتى زعموا أن هذه النصوص بمنزلة الحروف المقطعة أوائل السور ! فصار القرآن مجهولا في أشرف مافيه !
3- ابتداع أصول وعقائد ما أنزل الله بها من سلطان ، والزعم بأنها من عند الله أو دين الله ؛ قال تعالى : ((( فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون ))) ؛ قال شارح الطحاوية : ( ذمهم على نسبة ما كتبوه إلى الله ، وعلى اكتسابهم بذلك ‘ فكلا الوصفين ذميم ؛ أن ينسب على الله ماليس من عنده ، وأن يأخذ بذلك عوضا من الدنيا ) ! وهذه الخصلة قد ورثها كثير من أهل البدع ، وألفوا كتبا كثيرة زعموا أنها أصول الدين ، وجل مافيها ليس من عندالله ‘ وإنما هو من إرث الأمم الأولى ؛ فأين في دين الله مايدل على مباحث النظر ، وشرائطه ، وأنه أول الواجبات ، وأين في دين الله ذلك التفصيل الهائل لدليل الحدوث ، وتفصيلاته وتدقيقاته ، وأين في دين الله ذكر الجواهر والأعراض والبسائط والمركبات والمجردات ،والأحوال والفناء والمقامات ، والعقول الكلية والنفوس الفلكية !! وغير ذلك مما تراه بمجرد النظر إلى فهارس كتب الفلسفة والكلام والتصوف ! أوليست هذه الأفكار هي التي صنفت فيها الكتب الكثيرة ثم زعم أهلها أنها أصول الدين أوالمطالب العالية أو الحكمة الأولى وأحيانا الكتب المضنون بها على غير أهلها !