صورة تمثلها هذه الأية في ذهني{وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا}

إنضم
03/03/2009
المشاركات
28
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
عندما أنظر لهذه الأية يتبادر إلى ذهني صورة من يمشي بسيارته رافعاً للموسيقى بصوت عالي.
{وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [لقمان: 18]
فما رأيكم؟!
 
تمثيل كنائي عن النهي عن التكبر والتفاخر لا عن خصوص المشي في حال المرح

تمثيل كنائي عن النهي عن التكبر والتفاخر لا عن خصوص المشي في حال المرح

بارك الله في الأخ الكريم ب ع بايعقوب باعشن

قال تعالى
( ولا تمش في الأرض مرحاً) الآية ، تمثيل كنائي عن النهي عن التكبر والتفاخر لا عن خصوص المشي في حال المرح فيشمل الفخر عليهم بالكلام وغيره.


والمَرح: فرْط النشاط من فَرح وازدهاء، ويظهر ذلك في المشي تبختراً واختيالاً فلذلك يسمى ذلك المشي مَرَحاً كما في الآية، فانتصابه على الصفة لمفعول مطلق، أي مَشياً مرحاً
فالمشي لا يكون إلا في الأرض هو الإيماء إلى أن المشي في مكان يمشي فيه الناس كلهم قويّهم وضعيفهم، ففي ذلك موعظة للماشي مرحاً أنه مساو لسائر الناس.
والمختال: اسم فاعل من اختال بوزن الافتعال من فِعل خَال إذا كان ذا خُيلاء، فهو خائل ، والخُيلاء: الكبر والازدهاء، فصيغة الافتعال فيه للمبالغة في الوصف فوزن المختال مختيل فلما تحرّك حرف العلة وانفتح ما قبله قلب ألفاً، فقوله ( إن الله لا يحب كل مختال ) مقابل قوله ( ولا تصاعر خدك للناس ) ، وقوله ( فخور ) مقابل قوله ( ولا تَمش في الأرض مرحاً ).

والفَخور: شديد الفخر، وتقدم في قوله تعالى

( إن الله لا يحب من كان مختالاً فَخوراً )


ومعنى ( إن الله لا يحب كل مختال فخور) أن الله لا يرضى عن أحد من المختالين الفخورين ، ولا يخطر ببال أهل الاستعمال أن يكون مفاده أن الله لا يحب مجموع المختالين الفخورين إذا اجتمعوا بناء على ما ذكره البعض من أن ( كُل ) إذا وقع في حيز النفي مؤخراً عن أداته ينصبّ النفي على الشمول، فإن ذلك إنما هو في ( كل ) التي يراد منها تأكيد الإحاطة لا في ( كل ) التي يراد منها الأفراد، والتعويل في ذلك على القرائن.
 
م ع بايعقوب باعشن قال:
عندما أنظر لهذه الأية يتبادر إلى ذهني صورة من يمشي بسيارته رافعاً للموسيقى بصوت عالي.{وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [لقمان: 18] فما رأيكم؟!
___
جزاك الله خيرا / اخي م.ع بايعقوب
من يرفع صوت الموسيقي في سيارته هي في تصوري اقرب الي
اية سورة لقمان التاليه - قوله تعالى ( اغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19). -لماذا ؟
لان فيه من ايذاء الخلق ما لايخفى - شده الصوت وعدم احترام مشاعر الناس عامة
ناهيك عن المخالفات الشرعية مثل التشبه بشباب الغرب والاستماع الي المعازف. واذكر بوصية الرسول صلى الله عليه وسلم لابي ذر ، قال أبو ذر: قلت: يا رسول الله أرأيت إن ضعفت عن بعض العمل ؟ قال : (تكف شرك عن الناس فإنها صدقة منك على نفسك). متفق عليه.

والسلام عليكم ورحمة الله
 
فحكمة الشرع تهذيب الفرد نفسيا وسلوكيا وروحيا

فحكمة الشرع تهذيب الفرد نفسيا وسلوكيا وروحيا

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وآله
صدقت والله أخي الكريم عمر أحمد لما ذكرته في مداخلتك الطيبة ولي التفاتة
جد هامة بخصوص الاستماع الى المعازف فكما ذكر رسول الله صلى الله عليه
وسلم أن المعازف تنبت النفاق في القلوب وذلك حق ، فما لا يعرفه أكثر الناس
أن كل ما جاء به الشرع هو رحمة للناس يهذب سلوكهم وأرواحهم ويربي فيهم
ذوقا سليما معافى من كل بلية أهواء تجعله في أسفل المدارك حيث أنك لن تستطيع
التمييز بينه وبين الأنعام ،
فحكمة الشرع تهذيب الفرد نفسيا وسلوكيا وروحيا ، فمن
ادعى السماع ولم يستمع ما خلق الله من أصوات آيات التسبيح في ملكوته فهو مفتر مدع لأن
الباعث للسماع عند الصادقين شهودهم أن كل شيء ورد عليهم انما ورد من حضرة
الله تعالى ، لذا فانا نجد من الأقول الشاهدة ما يكفي في الحديث ( حسنوا القرآن بأصواتكم
فان الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا ) و ( لكل شيء حلية وحلية القرآن الصوت الحسن )
والقلوب اذا لم تستقم على الحق فهي تبقى عرضة لأهواءها تغشاها حجب مانعة تغطي ابصارها
وتفقدها ميزة ما أكرم الله به الانسان .
 
عودة
أعلى