محمد محمود إبراهيم عطية
Member
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله : الْقلب فَقير بِالذَّاتِ إِلَى الله من وَجْهَيْن : من جِهَة الْعِبَادَة ، وَهِي الْعلَّة الغائية ؛ وَمن جِهَة الِاسْتِعَانَة والتوكل ، وَهِي الْعلَّة الفاعلة .
فالقلب لَا يصلح ، وَلَا يفلح ، وَلَا ينعم ، وَلَا يُسَر ، وَلَا يلتذ ، وَلَا يطيب ، وَلَا يسكن ، وَلَا يطمئن ، إِلَّا بِعبَادة ربه وحبه والإنابة إِلَيْهِ ؛ وَلَو حصل لَهُ كل مَا يلتذ بِهِ من الْمَخْلُوقَات ، لم يطمئن ، وَلم يسكن ؛ إِذْ فِيهِ فقر ذاتي إِلَى ربه ، من حَيْثُ هُوَ معبوده ومحبوبه ومطلوبه ، وَبِذَلِك يحصل لَهُ الْفَرح وَالسُّرُور واللذة وَالنعْمَة والسكون والطمأنينة .
وَهَذَا لَا يحصل لَهُ إِلَّا باعانة الله لَهُ ؛ فَإِنَّهُ لَا يقدر على تَحْصِيل ذَلِك لَهُ إِلَّا الله ، فَهُوَ دَائِما مفتقر إِلَى حَقِيقَة : { إياك نعْبد وَإِيَّاك نستعين } ؛ فَإِنَّهُ لَو أعين على حُصُوله كل مَا يُحِبهُ ويطلبه ويشتهيه ويريده ، وَلم يحصل لَهُ عبَادَة لله ، فَلَنْ يحصل إِلَّا على الْأَلَم وَالْحَسْرَة وَالْعَذَاب ، وَلنْ يخلص من آلام الدُّنْيَا ونكد عيشها ، إِلَّا بإخلاص الْحبّ لله ، بِحَيْثُ يكون الله هُوَ غَايَة مُرَاده وَنِهَايَة مَقْصُوده .... ( العبودية ، ص 97 ) .
فالقلب لَا يصلح ، وَلَا يفلح ، وَلَا ينعم ، وَلَا يُسَر ، وَلَا يلتذ ، وَلَا يطيب ، وَلَا يسكن ، وَلَا يطمئن ، إِلَّا بِعبَادة ربه وحبه والإنابة إِلَيْهِ ؛ وَلَو حصل لَهُ كل مَا يلتذ بِهِ من الْمَخْلُوقَات ، لم يطمئن ، وَلم يسكن ؛ إِذْ فِيهِ فقر ذاتي إِلَى ربه ، من حَيْثُ هُوَ معبوده ومحبوبه ومطلوبه ، وَبِذَلِك يحصل لَهُ الْفَرح وَالسُّرُور واللذة وَالنعْمَة والسكون والطمأنينة .
وَهَذَا لَا يحصل لَهُ إِلَّا باعانة الله لَهُ ؛ فَإِنَّهُ لَا يقدر على تَحْصِيل ذَلِك لَهُ إِلَّا الله ، فَهُوَ دَائِما مفتقر إِلَى حَقِيقَة : { إياك نعْبد وَإِيَّاك نستعين } ؛ فَإِنَّهُ لَو أعين على حُصُوله كل مَا يُحِبهُ ويطلبه ويشتهيه ويريده ، وَلم يحصل لَهُ عبَادَة لله ، فَلَنْ يحصل إِلَّا على الْأَلَم وَالْحَسْرَة وَالْعَذَاب ، وَلنْ يخلص من آلام الدُّنْيَا ونكد عيشها ، إِلَّا بإخلاص الْحبّ لله ، بِحَيْثُ يكون الله هُوَ غَايَة مُرَاده وَنِهَايَة مَقْصُوده .... ( العبودية ، ص 97 ) .