صفوة المة بعد الأنبياء 32

إنضم
19/09/2004
المشاركات
85
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
من فضلك شارك في إرسال هذه الحلقات إلى الكم الذي تستطيع عليه ؛ لتنال أجر الذب عن الصحابة والعلماء الربانيين ؛ ولن يضيع عند الله شيء ما دامت النية خالصة له سبحانه ...



[الصحابة والعلماء هم حملة ديننا إلى أن تقوم الساعة ، من حاول النيل منهم فهو يسهم في هدم الدين ، و ذلك دليل على أنه يمارس ما يمارسه بدون روية ولا تفكير ، ،ويهرف بما لا يعرف ، وتخفى عليه غاية ونتيجة ممارسته ، أو أنه مغرض وعدو لهذا الدين العظيم وإلا فما فائدة النيل من أولئك العظماء الأفذاذ المصلحين ، الذين ضحوا بالغالي والرخيص من أجل هذا الدين حتى أوصلوه ويوصلوه إلينا نقيا صافيا ] .

( إيها يابن الخطاب والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجا قط إلا سلك فجا غير فجك)

النبي صلى الله عليه وسلم



الحلقة الثانية والثلاثون

مكانة مرموقة

حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى عن إسماعيل حدثنا قيس قال قال عبد الله ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر [1]

لما اشتد بالنبي صلى الله عليه وسلم وخشي على مستقبل الإسلام دعا –مضطرا – أن ينصره بأحد العمرين : عمر بن الخطاب أوعمرو بن هشام(أبو جهل) لقوتهما وجلدهما ، فاختار الله عمر بن الخطاب لما علمه الله سبحانه وتعالى فيه ... وللأثر قصة طويلة تحكي إسلام عمر ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم ذكرها أصحاب السير لمن أراد أن يستزيد لكن صاحب الفتح أشار إليها إشارة خفيفة في أثناء شرحه للأثر حيث قال :

(قوله حدثنا يحيى بن سعيد القطان وإسماعيل هو بن أبي خالد وقيس هو بن أبي حازم وعبد الله هو بن مسعود ووقع في رواية بن عيينة عن إسماعيل كما سيأتي في باب إسلام عمر التصريح بذلك قوله ما زلنا أعزة منذ اسلم عمر أي لما كان فيه من الجلد والقوة في أمر الله وروى بن أبي شيبة والطبراني من طريق القاسم بن عبد الرحمن قال قال عبد الله بن مسعود كان إسلام عمر عزا وهجرته نصرا وإمارته رحمة والله ما استطعنا أن نصلي حول البيت ظاهرين حتى اسلم عمر وقد ورد سبب إسلامه مطولا فيما أخرجه الدارقطني من طريق القاسم بن عثمان عن أنس قال خرج عمر متقلدا السيف فلقيه رجل من بني زهرة فذكر قصة دخول عمر على أخته وإنكاره إسلامها وإسلام زوجها سعيد بن زيد وقراءته سورة طه ورغبته في الإسلام فخرج خباب فقال أبشر يا عمر فاني أرجو أن تكون دعوة رسول الله e لك قال اللهم أعز الإسلام بعمر أو بعمرو بن هشام . وروى أبو جعفر بن أبي شيبة نحوه في تاريخه من حديث بن عباس وفي آخره فقلت يا رسول الله ففيم الاختفاء فخرجنا في صفين أنا في أحدهما وحمزة في الآخر فنظرت قريش إلينا فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها وأخرجه البزار من طريق اسلم مولى عمر عن عمر مطولا وروى بن أبي خيثمة من حديث عمر نفسه قال لقد رأيتني وما اسلم مع رسول الله e إلا تسعة وثلاثون رجلا فكملتهم أربعين فأظهر الله دينه واعز الإسلام وروى البزار نحوه من حديث بن عباس وقال فيه فنزل جبريل فقال يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين وفي فضائل الصحابة لخيثمة من طريق أبي وائل عن بن مسعود قال قال رسول الله e اللهم أيد الإسلام بعمر ومن حديث علي مثله بلفظ أعز وفي حديث عائشة مثله أخرجه الحاكم بإسناد صحيح وأخرجه الترمذي من حديث بن عمر بلفظ اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك بابي جهل أو بعمر قال فكان أحبهما إليه عمر قال الترمذي حسن صحيح قلت وصححه بن حبان أيضا وفي إسناده خارجة بن عبد الله صدوق فيه مقال لكن له شاهد من حديث بن عباس أخرجه الترمذي أيضا ومن حديث أنس كما قدمته في القصة المطولة ومن طريق اسلم مولى عمر عن عمر عن خباب وله شاهد مرسل أخرجه بن سعد من طريق سعيد بن المسيب والإسناد صحيح إليه وروى بن سعد أيضا من حديث صهيب قال لما اسلم عمر قال المشركون انتصف القوم منا وروى البزار والطبراني من حديث بن عباس نحوه [2])

إنه دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لنصرة الإسلام ، واختيار الله تعالى له ، استجابة لدعوة نبيه ، تلك مكانة الفاروق من أول يوم هداه الله إلى الإسلام ، وهذه شهادة ابن أم عبد ، أحد علماء الصحابة الكبار ، وأحد العبادلة ... ما يدل على شجاعته التي سخرها لنصرة دين الله منذ أن أسلم وحتى لقي الله تعالى ؛ فرضي الله عن عمر الفاروق حيا وميتا ، وحشرنا معه والصحابة الكرام رضوان الله على الجميع ...







--------------------------------------------------------------------------------

[1] - البخاري 3/ 1348رقم 2481.

[2] - الفتح 7/48 .
 
عودة
أعلى