د. محمد مشرح
New member
- إنضم
- 19/09/2004
- المشاركات
- 85
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
صفوة الأمة بعد الأنبياء 33
الحلقة الثالثة والثلاثون
شهادة وثناء
حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله حدثنا عمر بن سعيد عن بن أبي مليكه أنه سمع بن عباس يقول : وضع عمر على سريره فتكنفه الناس يدعون ويصلون قبل أن يرفع وأنا فيهم فلم يرعني إلا رجل آخذ منكبي فإذا علي بن أبي طالب فترحم على عمر وقال ما خلفت أحدا أحب إلي أن ألقي الله بمثل عمله منك وأيم الله إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك وحسبت إني كنت كثيرا أسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ذهبت أنا وأبو بكر وعمر ودخلت أنا وأبو بكر وعمر وخرجت أنا وأبو بكر وعمر .[1]
العين وهو وهم الحديث السابع حديث بن عباس قال وضع عمر على سريره فتكنفه الناس بنون وفاء أي أحاطوا به من جميع جوانبه والأكناف النواحي قوله وضع عمر على سريره تقدم في آخر مناقب أبي بكر بلفظ إني لواقف مع قوم وقد وضع عمر على سريره أي لما مات وهي جملة حالية من عمر قوله فلم يرعني أي لم يفزعني والمراد انه رآه بغتة قوله إلا رجل اخذ بوزن فاعل وفي رواية الكشميهني اخذ بلفظ الفعل الماضي قوله فترحم على عمر تقدم في مناقب أبي بكر بلفظ فقال يرحمك الله قوله أحب يجوز نصبه ورفعه واني يجوز فيه الفتح والكسر وفي هذا الكلام أن عليا كان لا يعتقدان لأحد عملا في ذلك الوقت أفضل من عمل عمر وقد اخرج بن أبي شيبة ومسدد من طريق جعفر بن محمد عن أبيه عن علي نحو هذا الكلام وسنده صحيح وهو شاهد جيد...[2]
ثناء أمير المؤمنين علي رضي الله عنه وشهادته لهما وزن ومعنى ، لأنهما صادرتين من شخصية يُعادى عمر وسواه من الصحابة بادعاء حبه ... وهما رد عليهم ، وحجر تلقم في كل فم يتطاول على أي من الصحابة ؛ وبخاصة الكبار منهم .
وهذا من باب المجارات والتنزل وإلا فإن الجبال الشم لا يصل إليها مخلفات قابعة في حضيض القيعان ... نحمدك اللهم على العافية ، ونسألك شكرا عليها يوازي جبال الدنيا ووديانها ، وإن كان ذلك لا يبلغ شكر نعمتك .
-----------------------------------
[1] - البخاري 3/1348 رقم 3482.
[2] - الفتح 7/48 . بتصرف يسير
الحلقة الثالثة والثلاثون
شهادة وثناء
حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله حدثنا عمر بن سعيد عن بن أبي مليكه أنه سمع بن عباس يقول : وضع عمر على سريره فتكنفه الناس يدعون ويصلون قبل أن يرفع وأنا فيهم فلم يرعني إلا رجل آخذ منكبي فإذا علي بن أبي طالب فترحم على عمر وقال ما خلفت أحدا أحب إلي أن ألقي الله بمثل عمله منك وأيم الله إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك وحسبت إني كنت كثيرا أسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ذهبت أنا وأبو بكر وعمر ودخلت أنا وأبو بكر وعمر وخرجت أنا وأبو بكر وعمر .[1]
العين وهو وهم الحديث السابع حديث بن عباس قال وضع عمر على سريره فتكنفه الناس بنون وفاء أي أحاطوا به من جميع جوانبه والأكناف النواحي قوله وضع عمر على سريره تقدم في آخر مناقب أبي بكر بلفظ إني لواقف مع قوم وقد وضع عمر على سريره أي لما مات وهي جملة حالية من عمر قوله فلم يرعني أي لم يفزعني والمراد انه رآه بغتة قوله إلا رجل اخذ بوزن فاعل وفي رواية الكشميهني اخذ بلفظ الفعل الماضي قوله فترحم على عمر تقدم في مناقب أبي بكر بلفظ فقال يرحمك الله قوله أحب يجوز نصبه ورفعه واني يجوز فيه الفتح والكسر وفي هذا الكلام أن عليا كان لا يعتقدان لأحد عملا في ذلك الوقت أفضل من عمل عمر وقد اخرج بن أبي شيبة ومسدد من طريق جعفر بن محمد عن أبيه عن علي نحو هذا الكلام وسنده صحيح وهو شاهد جيد...[2]
ثناء أمير المؤمنين علي رضي الله عنه وشهادته لهما وزن ومعنى ، لأنهما صادرتين من شخصية يُعادى عمر وسواه من الصحابة بادعاء حبه ... وهما رد عليهم ، وحجر تلقم في كل فم يتطاول على أي من الصحابة ؛ وبخاصة الكبار منهم .
وهذا من باب المجارات والتنزل وإلا فإن الجبال الشم لا يصل إليها مخلفات قابعة في حضيض القيعان ... نحمدك اللهم على العافية ، ونسألك شكرا عليها يوازي جبال الدنيا ووديانها ، وإن كان ذلك لا يبلغ شكر نعمتك .
-----------------------------------
[1] - البخاري 3/1348 رقم 3482.
[2] - الفتح 7/48 . بتصرف يسير