صدور كتاب اللغة اليمنية في القرآن الكريم

إنضم
19/06/2005
المشاركات
85
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
الرياض
5318alsh3er.jpg


صدر حديثا كتاب اللغة اليمنية في القرآن الكريم للباحث الصحفي توفيق محمد السامعي التيمي الكتاب، الصادر عن الهيئة العامة للكتاب، قدم له المؤرخ والأديب مطهر الإرياني، وأستاذ اللغات السامية القديمة في جامعة صنعاء الدكتور إبراهيم الصلوي.
توزعت مادة الكتاب/240 صفحة من القطع المتوسط/ بين خمسة مباحث عن اللغة اليمنية القديمة، وهي ضمن سبع لغات سامية عالمية قديمة : اليمنية (سبئية، معينية، قتبانية، أوسانية، حميرية)، الكنعانية، والأكادية، والآرامية، والفينيقية، والسامرية، والعربية (السامية الأم).
تناول الكتاب الموطن الأول للساميين، وجدلية اللغويين في اللغة اليمنية، وكذلك جدلية المفسرين للقرآن الكريم في ضوء اللغة اليمنية، ومقارنة اللغة اليمنية بأخواتها الساميات، ومعنى السبعة الأحرف في القرآن وعلاقة اللغة اليمنية بلغة القرآن الكريم وتلك الأحرف السبعة.
كما تناول دور اللغة والحضارة اليمنيتين في التأثير على الشعوب المجاورة في آسيا وأفريقيا، باعتبارها كونت المصدر الأساس للعربية الحديثة (الفصحى)، التي تنكر لها - حسب الباحث- علماء اللغة القدامى والمحدثون أمثال أبي عمرو بن العلاء (إمام اللغة) والفراهيدي، وطه حسين، ومن حذا حذوهم من المستشرقين ومن جاء بعدهم، ممن قالوا إن اللغة اليمنية ليست من العربية.
وانطلاقا من ذلك يؤكد الباحث" أن هذا الكتاب جاء - في حقيقة الأمر - رداً على القائلين بعدم عربية لغة أهل اليمن من أمثال أبي عمرو بن العلاء وطه حسين ومن حذا حذوهما في التنكر للحضارة اليمنية ولسانهم العربي؛الذي يعد من أهم مصادر العربية، وهضم الإنسان اليمني حقه في تطوير البشرية القديمة ".
وعمل الباحث على استقصاء ألفاظ في القرآن الكريم ومقارنتها بألفاظ واردة في النقوش اليمنية المختلفة (سبئية، معينية، حميرية، حضرمية، قتبانية، وأوسانية)، ومقارنتها بألفاظ القرآن الكريم لفظاً ومعنى، فوجدها متطابقة.. وعمد الباحث إلى تلك المقارنة؛لأن "القرآن الكريم المصدر اللغوي العربي الأول، وإليه يرجع العلماء في الاستشهاد اللغوي للتدليل على آرائهم اللغوية، كما تعتبر النقوش اليمنية (المسندية) المصدر الأول للتوثيق اللغوي اليمني، ومن خلال المصدرين كانت الإجابة والنتيجة والرد على نظريات اللغويين في ذلك".
وأشار السامعي إلى ما اعتبره أهم مأخذ على اللغويين القدامى وهو قصر جمع مادتهم اللغوية على البادية والقبائل الشمالية، ولم يتعدوها إلى المحيط الحضاري جنوباً أو شرقاً أو غرباً وشمالاً، مما أوجد بوناً شاسعاً في فهم القرآن الكريم وكثرة الاختلافات في التفاسير وتخبطها، موضحا أن تلك الانحيازات في المقاييس اللغوية جاءت نتيجة اقتصارها على البادية والقول إن المقصود بالسبعة الأحرف في القرآن هي لهجات القبائل السبع الكبرى : تميم، وقيس وقريش وهذيل وطيء وكنانة ومضر، وهي انحيازات - اعتبرها الباحث - مناطقية قبلية سادت تجاذباتها في العصرين الأموي والعباسي، وقزمت عالمية القرآن إلى سبع قبائل ثم تقزيم التقزيم إلى قبيلة واحدة هي قريش، وقالوا"إن القرآن نزل بلغة قريش"، وأوردوا لذلك أحاديث سموها نبوية لا يمكن أن تتفق لا عقلاً ولا نقلاً مع رسالة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وعالمية دعوته وعالمية القرآن، حتى وقعوا في فخ بعض الألفاظ الواردة في القرآن الكريم، التي قالوا عنها أعجمية، وأولوها بأنها عربت وصارت عربية منطوقة، تبين بعضها أنها يمنية أيضاً حد قول الباحث السامعي..
ودعا الباحث السامعي في ختام بحثه إلى إعادة النظر في التفسير اللفظي للقرآن الكريم على ضوء ما استجد من أبحاث في هذا الجانب.
يذكر أن الزميل توفيق السامعي التيمي صحفي في وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، وشغل رئيس قسم التدقيق اللغوي في صحيفة السياسية؛وهو باحث في اللغات السامية اليمنية وفي التاريخ اليمني القديم، وله دراسات تاريخية منشورة وغير منشورة.

المصدر :مأرب برس
 
الموضوع جيد في نفسه ولكن يبدو لي أن لدى الكاتب عقدة من نوع ما تستعيد الصراع بين القيسية واليمانية الذي كنا نظن التاريخ تجاوزه.
وقول أبي عمرو بن العلاء رحمه الله "وما عربيتهم بعربيتنا" عبارة دقيقة وإن لم تصلنا عنه مكتوبة فهي إذن مظنة الرواية بالمعنى، ولكن على فرض أنه قالها كما رويت عنه فإن عبارته لا تعني أن عربية أهل اليمن ليست بعربية كما يلمح الكاتب أو كاتب الخبر عنه، بل تعني فقط أنها "تختلف" كثيرا عن عربية أبي عمرو بن العلاء. ونحن نظن أن الحق مع أبي عمرو بن العلاء لا مع الكاتب فخارطة توزيع الساميات التي عليها البحث العلمي اليوم تجعل من عربية اليمن امتدادا للغات سامية أخرى جنوبية ونحن نظن أن لتلك اللغات السامية الجنوبية تأثيرا كبيرا على عربية اليمن في ذلك الوقت سوغت لأبي عمرو بن العلاء أن يقول ولا عربيتهم بعربيتنا.
للاطلاع على خارطة توزيع الساميات ينظر الرابط:
سبحان الله والحمد لله
 
عودة
أعلى