صدور تفسير ابن الأمير الصنعاني (مفاتح الرضوان في تفسير الذكر بالآثار والقرآن)

إنضم
09/06/2005
المشاركات
1,295
مستوى التفاعل
1
النقاط
38
الإقامة
الطائف
صدر كتاب تفسيرابن الأمير الصنعاني المسمى ( مفاتح الرضوان في تفسير الذكر بالآثار والقرآن ) لمحمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني رحمه الله.
دراسة وتحقيق هدى بنت محمد بن سعد القباطي رحمه الله في مجلدين. وهي رسالة ماجستير في قسم التفسير من جامعة صنعاء ، وحصلت الباحثة على تقدير ممتاز.

وقد احتوى المجلد الاول على ترجمة للصنعاني مع دراسة للكتاب ، والمجلد الثاني على تحقيق المخطوط .
 
جزاكم الله خيراً أخي العزيز أبا المعتز على هذه الفائدة النفيسة. وشكر الله لك إهدائك الكريم.
[align=center]
redwan.jpg
[/align]

سلك ابن الأمير الصنعاني في تفسيره هذا الذي احتوته هذه المخطوطة مسلكين :
- حيث بدأ في تفسيره بتفسير سورة الفاتحة آية آية ، ثم انتقل إلى سورة البقرة مفسراً منها الآيات المائة والسبع الآيات الأولى آية آية كما هو نهج أكثر المفسرين .
- ثم تحول إلى أسلوب التفسير الموضوعي في بقية تفسيره. وذلك بانتقائه آيات معينة وتفسيرها لما تشتمل عليه من موضوعات. حيث جمع آيات القرآن الخاصة بالموضوع الواحد والتي تتفرق بين سور القرآن وربما توزعت في السورة الواحدة ، وذلك بحسب ما يقتضيه أسلوب القرآن المعجز في تناول الموضوعات.
وابن الأمير بأسلوبه هذا يهدف إلى استخراج مراد القرآن ، وقولته النهائية في مسألةٍ ، أو موضوعٍ من الموضوعات صعبةِ التحقيق ، أو كَثُرَ فيها الكلامُ ، وتشعب فيها الخلافُ بين المتناولين لهذا الموضوع أو ذاك ، فيربط بين الآيات والحوادث والروايات والآثار ويستنبط ويدلل.
إن معظم ما جاء من تفاسير تعتمد المنهج الموضوعي كان في الجانب الفقهي ، أما تفسير ابن الأمير رحمه الله تعالى فمباحثه تميزت أنها لم تقتصر على الجانب الفقهي فحسب. فقد تناول الموضوعات العقائدية :( رؤية الله ، لا يسأل عما يفعل ، عصمة النبي صلى الله عليه وسلم (في موضوع قصة الغرانيق) ، أفضلية النبي صلى الله عليه وسلم على بقية الأنبياء).
كما تناول ابن الأمير رحمه الله تعالى في تفسيره تاريخ الأمم وقصص النبيين والأمم السابقة (قصة موسى مع قومه ، وقصة آدم عليه السلام وإبليس ، وخروج آدم عليه السلام وزوجه من الجنة).
انظر : تفسير ابن الأمير الصنعاني - القسم الدراسي 1/294-295

وقد نهج ابن الأمير رحمه الله تعالى في تفسيره هذا منهج تفسير القرآن بالقرآن ، وما أثر في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة وتابعيهم. وعنوان كتابه يعلن عن هذا المنهج ابتداء ، وبذا فيفترض أنه لا يخرج عن روح التفسير الذي يعتمد أولاً وآخراً معاني القرآن ومراد الله تعالى من كلامه ولا يحمل نصوص القرآن وآياته من العلوم العقلية والفلسفية ما يخرجه عن كون كتابه كتاب تفسير ، فتفسيره لا يخلو من بعض غرائب التفسير التي يوردها مستنداً على الآثار والأخبار التي ينقلها دون تحري صحتها أو الإشارة إلى التوقف فيها ، بل قد يكتفي بقوله : بلغنا ، أو : يروى ، وقد يكون ذلك في أمور غيبية أو مما لا مجال للرأي فيه.
ولولا ذلك لكان اعتماد ابن الأمير على تفسير القرآن بالقرآن له دلالة متميزة ، حيث يتصف ذلك المنهج بالدقة والإحاطة والشمول ، قلما نجد فيه عاماً أو مطلقاً أو مجملاً ينبغي أن يخصص أو يقيد أو يفصل. إلا تم في موضع آخر ما ينبغي له من تخصيص أو تقييد أو تفصيل... وابن الأمير قد جمع في تفسيره بين التفسير بالرواية والتفسير بالدراية ، فتوسع وأجاد لولا ما ذكرناه.. وقصة تأليفه للتفسير تدل على عنايته بالتفسير بالمأثور ، حيث ألف تفسيره هذا حينما كان يدرس تفسير البغوي.
انظر : تفسير ابن الأمير الصنعاني - القسم الدراسي 1/300-301
 
بارك الله فيكم على هذه الفائدة، ويا حبذا لو تزودونا بترجمة المفسر، وكيف يمكننا الحصول على التفسير[اسم دار النشر].
وجزاكم الله خيرا
 
طُبع الكتاب بمركز الكلمة الطيبة للبحوث والدراسات العلمية
الجمهورية اليمنية - صنعاء -
هاتف وناسوخ ( 009671253460) ص.ب( 14420)
البريد الإلكتروني : [email protected]
والكتاب يباع بمكتب الأسدي بمكة

أما ترجمة المؤلف :
فهذه نتف منها من مقدمة محققة التفسير وتحقيق محمد صبحي حلاق لسبل السلام :
اسمه ونسبه :
هو محمد بن إسماعيل بن صلاح بن محمد بن علي ... وينتهي نسبه إلى الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما .
وتسمى عائلته بعائلة الأمير ، ويطلق عليها الأمير الصنعاني

مولده :
ولد ابن الأمير في كحلان ، وهي مدينة جبلية في الشرق الشمالي من حجة بمسافة (17 كم ) .
ولد ليلة الجمعة نصف جمادى الآخرة عام 1099 هـ .

نشأته :
نشأ وترعرع في كنف أسرة كريمة ، كانت المدرسة الأولى له ، وتعلم القرآن وحفظه ، وتلقى علومه على يدي أبيه ، ثم أسلمه إلى النحارير من أهل العلم حتى تخرج عالماً فاضلاً يشار إليه بالبنان .

مشايخه :
1- القاضي العلامة علي بن محمد العنسي
2- العلامة عبد الله بن علي بن أحمد بن محمد الوزير
3- العلامة صلاح بن الحسين الأخفش
4- العلامة أبو الحسن محمد السندي
5 - العلامة عبد الخالق الزبيدي
6- القاضي العلامة الحسين المغربي
وغيرهم

مؤلفاته :
ذكرت محققة التفسير أربعاً وستين كتاباً لابن الأمير الصنعاني ، وأحالت في الأُخر لمقالة الأستاذ عبد الله الحبشي بعنوان ( مؤلفات محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني ) وقد نشرت في مجلة الإكليل السنة الأولى العدد رقم ( 2 ) والتي تصدرها وزارة الإعلام والثقافة بصنعاء . وكذلك كتابه مصادر الفكر العربي الإسلامي في اليمن . ومن مؤلفاته :
- إسبال المطر على قصب السكر
- تحقيق عبارات قصص القرآن المسمى ( الإيضاح والبيان )
- تطهير الاعتقاد من درن الإلحاد
- توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأنظار في علوم الآثار
- ديوان ابن الأمير الصنعاني
- جواب لسؤال : هل التحدي بالقرآن مستمر ، أم يرتفع إذا اختلت اللسان
- رفع الأستارلإبطال أدلة القائلين بفناء النار
- سبل السلام الموصلة إلى بلوغ المرام

وفاته :
توفي يوم الثلاثاء من شهر شعبان عام 1182 هـ عن 83 عاماً

ولأخينا الشيخ المنصور نظرة في نسبة هذا التفسير للصنعاني ، يا حبذا لو يتحفنا بها ..
 
شكر الله لك اهتمامك وبارك فيك

ـــــــــــــــــــ
[align=center]اللهم أكرمنا بأنوار الفهم
وأجرنا من ظلمات الوهم[/align]
 
السؤال المهم :
هل هذا المطبوع هو كامل ماوجد من التفسير ؟
إذ إن المطبوع مجلد واحد فقط ، أما الآخر فكله دراسة .
هذا هو محل الإشكال عندي حول المطبوع ، ولاأشكك في نسبته للصنعاني ، بل أشكك في كون هذا المطبوع هو كل ماعثر عليه من مخطوطات الكتاب .
وشكر الله تعالى لكم ،،،
 
الحمد لله وحده،
أول من حقق جزءاً من كتاب مفاتح الرضوان هو د. عبد الله بن سوقان الزهراني في رسالته في مرحلة الماجستير ونوقش عام 1410هـ (في غالب الظن)، حيث حقق من سورة الشعراء إلى نهاية سورة الروم، ثم تلته الباحثة هدى القباطي في اليمن في رسالتها الماجستير، ويعمل الآن على تحقيق ما تبقى منه ثلاثة باحثين: طالبان في مرحلة الماجستير، أحدهما من أول سورة لقمان إلى نهاية سورة الصافات، والثاني من أول سورة ص إلى نهاية سورة الدخان، وأما الباحث الثالث فيعمل على تقديمه بحثَ ترقية، وثلاثة الباحثين من قسم التفسير في كلية القرآن بالجامعة الإسلامية بالمدينة.
وينتهي الكتاب في وسط سورة الفتح، وهل كتب المؤلف بعدها شيئاً؟ الله أعلم، إلا أنه أرخ تفسير سورة محمد صلى الله عليه وسلم في شهر صفر 1180هـ، ووفاته كانت عام 1181هـ،
أما نسبة الكتاب إلى مؤلفه فغلبة الظن أنه للصنعاني صاحب سبل السلام، وهذا الظن يكاد يصل إلى اليقين، فإنه عزا في مفاتح الرضوان إلى كثير من كتبه الأخرى كالأنفاس الرحمانية، والسيف الباتر، وسبل السلام، وإيقاظ الفكرة، كما أن من يعرف أفكار الصنعاني -التي يدندن عليها كثيراً- يجزم أن الكلام كلامه، وأن الأسلوب أسلوبه، ولا مجال لسرد هذه الأفكار هنا،
ومن باب العلم بالشيء فقد كان الشيخ حماد الأنصاري تغمده الله برحمته ينكر نسبة هذا الكتاب إلى الصنعاني إنكاراً شديداً، وذلك لأن إبراهيم بن محمد بن إسماعيل الأمير (ابن صاحب سبل السلام) لما الف ترجمة والده -الروض النضير- لم يذكر له هذا الكتاب، وكذلك الشوكاني في البدر الطالع لم يذكر هذا الكتاب، والجواب عندي أن الكتاب -في غالب ظني- لم يبيض، فإن أسلوب المؤلف في بعض المواضع ركيك يدل على أنه لم يعتن بعبارته ولم يجودها، وترك تخريج بعض الأحاديث بياضاً فيقول مثلاً: أخرجه.......، كما أنه ترك تفسير بعض الآيات ولم يتعرض لها، وكأنه أراد الرجوع إليه بعد الانتهاء من إلقاء دروسه فوافته المنية -كما أشرت إلى تأخر تأليفه لهذا الكتاب-.
هذا وأرجو ممن عنده علم بهذا الكتاب أن يطلعني عليه، شاكراً ومقدراً وداعياً له بالتوفيق والغفران.
 
كما أفيد الإخوة الكرام أن الجزء الذي تقدم بتحقيقه د. عبدالله بن سوقان الزهراني قد طبع أيضا في مجلدين وذلك منذ مايزيد على سنتين .
 
حياك الله أبا محمد ، وياليتك تفيدنا أين طبع تحقيق الدكتور عبد الله الزهراني ؟
 
أخي أبا محمد، عفا الله عنك! د. عبد الله سوقان الزهراني لم يطبع ما حققه من كتاب مفاتح الرضوان، بتاتاً إلى هذه الساعة التي أكتب فيها، وأنا أعرف ما أقول.
 
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
وهنا فائدة : جاء في الفهرس الشامل (قسم التفسير ) البيانات التالية :
1- الأمير الصنعاني, أبو إبراهيم, محمد بن إسماعيل ت 1182ه
مفاتيح (مفاتح) الرضوان في تفسير الذكر بالآثار والقرآن ( ينظر : ص 774-775 )
2- ابن الأمير, إبراهيم بن محمد بن إسماعيل ت 1213ه
فتح الرحمن في تفسير القرآن بالقرآن (ينظر : ص 796 )
3- ابن الأمير علي بن إبراهيم بن محمد بن إسماعيل, كان حيا 1217ه
تفسير القرآن بالقرآن (ينظر : ص 797 )
فقد تكون هناك علاقة بين هذه التفاسير لو صحت نسبتها إليهم , والله أعلم .
 
عودة
أعلى